الخريف: تطبيقات الذكاء الاصطناعي تحسّن كفاءة الإنتاج في عمليات التصنيع
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
أكد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريّف، أن قطاع الصناعة يشهد تحولًا رقميًا سريعًا، مدفوعًا بالتقدم في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والروبوتات، وهي قفزة هائلة ستؤدي إلى تحسين كفاءة الإنتاج وخفض تكاليف التصنيع، كما تسرّع تلك التطبيقات الذكية استكشاف موارد المملكة التعدينية، وتساعد على تحقيق معايير المسؤولية البيئية في عمليات التعدين لاستدامة القطاع.
وأوضح خلال مشاركته في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة المنعقدة بالرياض، أن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في التصنيع، يحقّق العديد من المكتسبات في مقدمتها تحسين تصميم وهندسة المنتجات، عبر مساعدة الشركات المصنعة على تطوير منتجات أفضل وأكثر ابتكارًا، وذلك بتحليل كميات كبيرة من البيانات لتحسين تصميم المنتجات، وأتمتة سلاسل التوريد وتحسين إدارتها عبر التنبؤ بالطلب، وضبط مستويات التخزين وتبسيط الخدمات اللوجستية، إضافة إلى أتمتة خطوط الإنتاج وتحسين مراقبة الجودة، حيث تساعد أنظمة الذكاء الاصطناعي على اكتشاف العيوب في المنتجات بدقة أكبر من البشر؛ مما يقلل من الهدر ويحسّن رضا العملاء.
وأشار الخريّف إلى أن الذكاء الاصطناعي رغم الفرص الكبيرة التي يقدمها لتحسين كفاءة الإنتاج في عمليات التصنيع؛ فإنه يطرح أيضًا تحديات، منها أن دمج الذكاء الاصطناعي في التصنيع يتطلّب استثمارات كبيرة في البنية التحتية والتكنولوجيا، إضافة إلى إعادة تأهيل القوى العاملة، مضيفًا أنه رغم تلك التحديات فإن المنشآت الصناعية التي تتبنّى تطبيقات الذكاء الاصطناعي، يمكن أن تحصل على ميزة تنافسية كبيرة في السوق.
وتحدث عن جهود الوزارة لتبني التقنيات الحديثة المبتكرة في قطاعي الصناعة والتعدين، ومن ذلك إطلاق برنامج مصانع المستقبل الذي يستهدف أتمتة 4 آلاف مصنع، إلى جانب اهتمام مؤتمر التعدين الدولي دائمًا باستعراض أحدث ما توصلت إليه الحلول المبتكرة في قطاع التعدين.
وفيما يتعلق بدمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عمليات التعدين، قال وزير الصناعة والثروة المعدنية: إن تلك التقنيات الذكية ستسهم في تعزيز الكفاءة والإنتاجية والاستدامة عبر مختلف مراحل العملية التعدينية، حيث تساعد خلال مرحلة الاستكشاف بشكل كبير في تحليل البيانات الجيولوجية والجيوفيزيائية الضخمة للتنبؤ بمواقع تواجد المعادن بدقة عالية؛ مما يوفر الوقت والجهد والموارد، كما تستخدم الطائرات بدون طيار والأقمار الصناعية في جمع بيانات عالية الدقة عن التضاريس والسمات الجيولوجية، مما يساعد في تحديد المناطق الواعدة للاستكشاف.
وأضاف: “في مرحلة التعدين يتم التحكم الآلي في معدات التعدين، مما يحسن الكفاءة ويقلل التكاليف ويزيد الإنتاجية، ويتم الاستفادة من أنظمة الذكاء الاصطناعي في رصد ظروف العمل واكتشاف المخاطر المحتملة، كما أن تلك التطبيقات تساعد في مرحلة ما بعد التعدين على تقليل التأثير البيئي من خلال تحسين عمليات التعدين”.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية تطبیقات الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی فی عملیات
إقرأ أيضاً:
دراسة لـ"تريندز" تناقش دور الذكاء الاصطناعي في حل النزاعات العالمية
أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات، دراسة جديدة باللغة الإنجليزية بعنوان "الدبلوماسية المدعومة بالذكاء الاصطناعي: دور الذكاء الاصطناعي في حل النزاعات العالمية"، تقدم رؤية شاملة حول كيفية استغلال الذكاء الاصطناعي لتحسين المفاوضات الدولية وتعزيز فرص السلام، مع التركيز على الاعتبارات الأخلاقية والتنظيمية لضمان الاستخدام المسؤول لهذه التكنولوجيا المتطورة.
وتناقش الدراسة، التي أعدتها الباحثة نور المزروعي، رئيسة برنامج الذكاء الاصطناعي في مركز تريندز، كيف أصبحت التقنيات الذكية عنصراً أساسياً في تطوير الدبلوماسية العالمية، حيث بات الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً متزايد الأهمية في تحليل البيانات، وتحسين التواصل، وتطوير الإستراتيجيات الدبلوماسية.
كما تسلط الضوء على الفوائد المتعددة لهذه التقنية، لا سيما في تحليل المعلومات الضخمة بسرعة ودقة، وتحسين الترجمة الفورية في الاجتماعات الدولية، ودعم صانعي القرار في التعامل مع الأزمات الدولية.
وتشير الدراسة إلى أنه رغم المزايا العديدة، تواجه الدبلوماسية المدعومة بالذكاء الاصطناعي تحديات مختلفة، منها مخاطر التحيز الخوارزمي، وصعوبة التكيف مع بعض البيئات الدبلوماسية، والمسائل الأخلاقية المرتبطة باستخدام التكنولوجيا في صنع القرارات الحساسة.
وتدعو الدراسة إلى وضع أطر قانونية وتنظيمية دولية تضمن الاستخدام المسؤول لهذه التكنولوجيا في الساحة الدبلوماسية، بحيث تكون أداة لتعزيز السلام وليس لتعقيد النزاعات.
وتبين الدراسة، أن مستقبل الدبلوماسية سيشهد اندماجاً أعمق للذكاء الاصطناعي في عمليات صنع القرار، مع ضرورة الحفاظ على دور العنصر البشري لضمان العدالة والشفافية في حل النزاعات.
كما تدعو إلى تكثيف الأبحاث حول تأثير الذكاء الاصطناعي على العلاقات الدولية، وضرورة تعاون الدول لإنشاء معايير موحدة لاستخدامه بفاعلية في تعزيز الاستقرار العالمي.