بحضور بن حبتور.. أبناء محافظة شبوة يحيون ذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
الثورة نت|
شارك عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، في الفعالية التي نظمها أبناء محافظة شبوة والسلطة المحلية احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأزكى السلام .
وعبر عضو السياسي الأعلى عن الشكر لأبناء المحافظة والسلطة المحلية على تنظيم هذه الفعالية.. ناقلا تحيات رئيس المجلس السياسي فخامة المشير الركن مهدي المشاط، وأعضاء المجلس للجميع وهم يحيون هذه المناسبة العظيمة.
ولفت إلى أن اليمنيين يحتفلون للعام العاشر بذكرى المولد النبوي الشريف على هذا النحو الواسع وهم يواجهون ويقاومون العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي وحاليا العدوان الأمريكي البريطاني.
وأوضح أن ذكرى المولد النبوي من أهم المناسبات في حياة الأمة الإسلامية بصورة عامة والشعب اليمني بصورة خاصة، مبيناً أن الشعب اليمني يجسد باحتفائه بهذه المناسبة ولاءه لله وللرسول وارتباطه الوثيق بدينه والتحامه بقيادته الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
وتطرق الدكتور بن حبتور، إلى الأوضاع المتردية التي تعيشها المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة وتحديدا عدن وأبين، منوها باهتمام القيادة الثورية بالأوضاع في هذه المحافظات وبقية المناطق والجزر المحتلة.
وقال “كمحافظات مناضلة ومجاهدين نجدد العهد للقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى باعتبارنا جزءاً من الثورة التي أرست دعائمها من أجل الإنسان اليمني دون تميز “.
وأضاف “يوم الأحد المقبل يوم تاريخي يلتقي فيه شعبنا في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وفي الساحات في عموم المحافظات الحرة لتجديد الولاء لرسول الله وللقيادة ولأبناء هذا الوطن الذين يعظمون هذه المناسبة العظيمة جيلا بعد جيل”.
وفي الفعالية التي حضرها عدد من محافظي المحافظات ونواب عدد من الوزراء أشار محافظ شبوة عوض العولقي إلى الأهمية التي تكتسبها هذه المناسبة العظيمة ذكرى ميلاد خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي أجمع كل المؤرخين أنه أعظم قائد في التأريخ ..
ولفت إلى أن الفكر الوهابي حاول محاربة ومنع المناسبات الدينية، بينما اليمن والشعوب الإسلامية تحتفل بهذه المناسبة عبر التأريخ ..
وتطرق محافظ شبوة إلى محاولات الأعداء ولجوئهم إلى بث الفتنة والتفرقة بين اليمنيين بهدف شق الصف ونشر الكراهية، لافتاً إلى أن جميع المحاولات اليائسة للعدو تبوء بالفشل وأن مثل هذه المناسبة وهذه الذكرى العطرة تزيد من تلاحم وتوحد اليمنيين..
وأشار إلى أن الاحتفال بذكرى المولد يأتي والوطن على أعتاب الاحتفال بالذكرى العاشرة لثورة الـ21 من سبتمبر، لافتاً إلى موقف اليمن المشرف والمساند للقضية الفلسطينية وإلى المكانة التي تتبوأها ضمن محور المقاومة وهذا مصدر فخر واعتزاز للشعب اليمني ..
ونوه إلى أهمية تعزيز عوامل الصمود لمواجهة العدوان والتحديات كافة، مؤكدا أن أبناء محافظة شبوة في مقدمة الصفوف في مختلف جبهات العزة والكرامة.
من جانبه أشار وكيل المحافظة محمد الصالحي إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة يأتي والأمة العربية والإسلامية تمر بأحداث كبرى وتشهد تحولات سيما ما يتعلق بالجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي والأمريكي.
وأكد ضرورة التحرك كما تحرك الرسول الأعظم استجابة لله وتأسياً واقتداء واتباعا لرسول الله فهو القدوة في الإيمان والجهاد في سبيل الله.
وأوضح الصالحي، أن الاقتداء برسول الله يعزز ارتباط الأمة به والسير على هذا النهج سيرتقي بالأمة على كل المستويات وتستعيد دورها بين كل الأمم ..
وأكدت كلمة أبناء الشهداء ألقاها أبو خالد الشريمي أهمية توحيد الجهود والسير قدما نحو مواصلة الدفاع عن المقدسات ..
تخللت الفعالية التي حضرها حشد من أبناء المحافظة والقيادات والشخصيات الاجتماعية، قصائد شعرية وأناشيد معبرة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوی هذه المناسبة إلى أن
إقرأ أيضاً:
هدي النبوة.. خطيب المسجد النبوي: يجعل للحياة قيمة وللمسلم قدرا
قال الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي، إنه ينبغي بذل الخير والسعي في إسعاد الناس ونفعهم، والتيسير على العباد، ودفع الضرر عنهم، والسعي في إصلاح ذات البين.
هدي النبوةوأضاف“ الثبيتي” خلال خطبة الجمعة الثالثة في جمادي الآخر اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، أن ذلك امتثالاً لما حثّ عليه دين الإسلام، وبما جاء في كتاب الله جل وعلا، وهدي نبينا محمد عليه الصلاة والسلام من القول والعمل.
وأوضح أن من هدي النبوة، ومن نور الرسالة الذي يجعل للحياة قيمة وللمسلم قدرًا وهدفًا، ويربط المسلم مجتمعه، ويجعله فاعلاً بينهم، قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا) رواه الطبراني.
وأشار إلى أن هذا الحديث، يصحّح نظر المسلم للكون والخلق والحياة، ويقوّم المسار، ويوجه البوصلة، وهو جدير بأن نتأمل حروفه ونتبين مدلوله، ليتدفق في عروق الأفراد والمجتمعات طعم الإسلام، وحلاوة هذا الدين.
يصحّح نظر المسلموتابع: خاصة حين تغلب روح الأنانية والفردية، ويتضخم حب الذات، وتجمد العواطف، وتذبل العلاقات، وينشغل المسلم عن واجبه تجاه أمته، وعن رسالته في حق وطنه، وعن دوره في مجتمعه.
ولفت إلى أن أعظم وسام يناله المسلم؛ أن يكون أحبّ الناس إلى الله، وأعظم تحفيز للمسارعين إلى الله وطالبي رضاه، زرع البسمة على الشفاه، وكشفُ الكربة عن المكروبين، وبذل العون للمحتاج.
وأفاد بأنه بمثل هذه التوجيهات الربانية والنبوية يربّي الإسلام أفراده على العطاء، ويجعل كل واحد منهم نبعًا يفيض بالخير والعطاء، فمن سلك هذا المسلك فإن حياته تتّسع، وصدره ينشرح، وتحلّ عليه البركة.
ونبه إلى أن أبواب النفع ليست محدودة في نطاق محصور، ولا في مجال ضيق، مشيرًا إلى وظيفة النبوة التي جُعلت لنفع الخلق وإخراجهم من ظلمات الشرك إلى نور الإسلام، فترك لنا الأنبياء والصالحون أمثلة عظيمة على المشاريع الحياتية التي كرّسوا حياتهم من أجلها.
أبواب النفعونوه بأنه قام كل نبيٍ بدعوة قومه لتوحيد الله، وأرسى معالم ومنارات اهتدى بها الناس من بعدهم، فنبي الله نوح عليه السلام يبني سفينة النجاة لأمته، ونبي الله إبراهيم عليه السلام يلبّي نداء ربه ويمتثل أمره ببناء الكعبة لتكون قبله للتوحيد وللعبادة للأجيال القادمة.
واستطرد: ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم يترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، ويرسي فيها مكارم الأخلاق وقيم التربية ومحاسن الأمور، ولما رجع صلوات ربي وسلامه عليه من غار حراء قد عرته الدهشة للملك الذي جاءه في الغار.
وأردف : يقول لخديجة رضي الله عنها: "قد خشيت على نفسي" فقالت له: "كلا، أبشر، والله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكلّ وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق" متفق عليه.
وبين أن هذه الأحوال كلها مشتملة على نفع متعدٍّ للآخرين، فكانت عاصمة له بإذن الله من أن يصيبه خزيٌ أو حزن أو أذى، كما تعلم الصحابة من نبيهم هذا الدرس ووعوه جيدًا وضربوا أروع النماذج في النفع، واستثمر كل واحد منهم ما وهبه الله من قدرات ومواهب في مشاريع حياتية تركت آثارًا خالدة على الأمة الإسلامية.
تعلم الصحابة هذا الدرسوبين الشيخ الثبيتي أن نفع الأمة له أشكال عديدة، فتارة بنشر الإسلام وبناء قيمه السامية، وتارة بإغاثة الملهوفين، ودعم الفقراء والمساكين، ومرة ببناء المساجد ودعم حلقات تحفيظ القرآن الكريم والمؤسسات الخيرية.
وواصل: ثم بنفع الوطن الذي عاش على ترابه واستنشق هواءه ونهل من معينه بالإسهام في بناء مؤسساته، والعمل على ازدهاره ورفع شأنه، والانخراط في تنميته والعمل على استقراره وتعزيز لحمته.
وأفاد بأن من بين الناس من يجعل حياته مشروعًا يحمل الخير للناس، يضع نصب عينيه تجاوز حدود الوقت والمكان، فيكون سببًا في نفع أجيال متعاقبة حتى بعد أن يودع هذه الدنيا.
وذكر أن هؤلاء هم أصحاب الهمم العالية والطموحات الكبيرة، الذين يبذلون حياتهم لمشروع واحد عظيم، وهدف سامٍ كبير يملأ حياتهم، ويملأ حياة الناس من بعدهم، فينتفع به الناس أيّما انتفاع، ويسعى دومًا بالارتقاء بشأن المجتمع بخدمة يقدمها في مجال العلم أو الاقتصاد أو الصحة أو أي مجال من مجالات الخير والتطوع والتطوير والبناء.
مشروع الحياةوأكد أن مشروع الحياة حتى لو كان صغيرًا فإنه كبير بالنية الصادقة، وهي رسالة يحملها صاحبها طيلة حياته، يعمل من أجلها في كل لحظة من لحظات عمره، يبذل في سبيلها من جهده ووقته وماله؛ ليكون أثره ممتدًا بعد وفاته، ونفعه وأجره مدرارًا في ميزان حسناته، ومن أخلص النية وكان هدفه إرضاء ربه؛ نال مراده وبارك الله في جهده.
وأشار إلى أن مشروع الحياة قد يستغرق سنوات حتى يؤتي ثماره، لكن أصحاب الهمم العالية لا تثنيهم العقبات، ولا يحبطهم الفشل، بل يتعلمون ويمضون قدمًا بالصبر ومداومة العمل والعطاء وبذل الخير، مذكرًا بمن ساهموا في نفع الناس وتطوير المجتمعات بتأسيس المدارس والجامعات والمستشفيات، وتطوير العلوم والمعارف، ونشر العلم، وغرس القيم والدعوة إلى الله، فخلّد التاريخ أسماءهم، وحفظ الرب أجرهم، لا لأنهم بحثوا عن المجد الشخصي، ولكن لأنهم اختاروا نفع الناس، والارتقاء بأمتهم ووطنهم، ولا ينقطع أجرهم بوفاتهم.
ودعا إلى استشعار هذه المفاهيم العظيمة في تطوير المجتمع، وتأسيس المبادرات التي تنهض بالوطن، وتعزز من قوة الأمة، مشيرًا إلى حاجة الأمة اليوم إلى كل جهد نافع، ولكل مشروع يحمل الخير للأجيال القادمة.