بوابة الفجر:
2025-04-07@16:15:29 GMT

تعرف على قصة أهل الكهف

تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT

يسعى المسلمون في يوم الجمعة إلى القيام بخير الأعمال إلى الله والتي منها قراءة سورة الكهف، فهي نور ما بين الجمعتين.

وقصة أصحاب الكهف تدور حول مجموعة من الشباب، ولم يتم ذكر اسمائهم، وكان هؤلاء الشباب يعيشون في مكان الحاكم عليه كان ظالمًا، وكان كل سكان قريتهم يشركون بالله ويعبدون الأصنام.

وقد كانوا متشددين جدًا في عبادتهم، وهذا التشدُد وصل بهم إلى إيذاء كل من كان يحاول أن يتطاول على هذه الأصنام، إلا أن هؤلاء الشباب كانوا لا يشتركون مع هؤلاء القوم في عبادة الأصنام.

وإنما كانوا يخرجون في الخلاء يتأملون خلق الله سبحانه وتعالى وينظرون إلى الأرض والسماء، ويؤمنوا أن لهذا الكون إله واحد هو الذي استطاع أن يخلقه ويصوره بهذا الجمال.

وليس بالطبع هذا الإله صنمً عاجزًا لا يستطيع حتى أن يدافع عن نفسه أو أن ينطق بأي كلام، أو أن يخلق أي شيء من الذي يرونه حولهم، لذلك رفض الفتية أن يسجدوا لأي صنم، مما جعل الله تبارك وتعالى يثبتهم، ويساعدهم على هذا الهدى، وقد حاول الفتية أن يدعوا أفراد قريتهم لكي يتخلوا عن السجود للأصنام وعبادتها.

ولكن أهل القرية كانوا يرفضون بل وكانوا يسدون آذانهم، وقد وصل أمر الفتية إلى الحاكم الظالم الذي ما أن سمع بأمرهم، حتى أمر بقتلهم، وأمر جنوده أن يبحثوا عنهم لكي يقتلوهم، ولم يجد الفتية أمامهم غير الاختباء والرحيل من هذا المكان الفاسق حتى يتسنى لهم أن يعبدون الله سبحانه وتعالى.

وظل الفتية يبحثون عن مكان آمن لكي يختبئون فيه من بطش الملك، فهداهم الله تبارك وتعالى إلى كهف لكي يناموا فيه ويختبئون، وفي هذه الأثناء خرج كل أهل القرية لكي يبحثون عن الفتية ليقتلوهم.
لكن الله عز وجل أعمى أعينهم عن الكهف الذي يوجد به الفتية.

وقد كان الفتية في هذه الأثناء مُتعبين، فاستلقوا حتى يناموا ويرتاحوا، وهنا كانت معجزة الله سبحانه وتعالى.

فقد جعل الفتية ينامون لأكثر من ثلاثمائة عام، وكان من لطف الله عليهم أن يجعل كل واحد فيهم يتقلب، خلال نومه حتى يحافظ على صحته وصحة جسده، وقد أمر الله سبحانه وتعالى أشعة الشمس بأن تحتجب عنهم، خاصًة في وقت الذروة حتى يحميهم من حُرقة الشمس.

وقد ذكرت المراجع الفقهية أن الله سبحانه وتعالى قد أمر حاسة السمع للتوقف وهي الحاسة الوحيدة لدى الإنسان التي لا تتوقف كليًا أثناء نومه حتى لا يستمع الفتية إلى الملك الظالم وقومه وهم يبنون عليهم جدارًا.

بعد أن مرت كل تلك السنوات، استيقظ الفتية بأمر الله تعالى وكأنهم لم يناموا سوى يومًا واحدًا.

وقد شعروا بجوع شديد فقالوا لأحدً منهم اذهب إلى السوق لتحضر لنا بعض الطعام، ولكن كن حذر حتى لا يلاحظك أحد، وبالفعل خرج أحدهم إلى القرية حتى يشتري طعامًا لهم.

لكنه قد لاحظ أن هناك تغيير شديد في الناس وفي القرية، وكذلك تعجب من شكله أهل القرية، فقد كان يلبس ثيابًا غريبة.

كما أن النقود التي يملكها لم يعد أحد يستخدمها من مئات السنين، وقد سألوه عن حكايته فحكى لهم ما كان.

وهنا ذهبوا أهل القرية بالفتية إلى الملك الذي يوجد في هذا الوقت، وقد كان الملك على ديانة المسيحية.

فانطلق معهم إلى الكهف لكي يراه، فلما وصل إلى الكهف ورأى بنفسه ما حدث به وصدق ما كان منهم من حكاية.

توفاهم الله على الفور، وقد قام الملك ببناء كنيسة على الكهف للصلاة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أهل الكهف سورة البقرة الله سبحانه وتعالى

إقرأ أيضاً:

ليس فينا من ينسى.. ولا من يفرّط.. ولا من يخاف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في لحظات لا يُقاس فيها الكلام بعدد كلماته، بل بوزن ما بين السطور، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي ما يكفي لتسكن به القلوب وتطمئن به العقول. لم يكن الحديث مجرد طمأنة عابرة، ولا استدعاءً للإيمان كنوع من الخطابة، بل كان بمثابة إعلان داخلي – صلب – بأن مصر تعرف تمامًا من تكون، وتعرف من الذي يحاول أن يختبر صبرها أو يدفعها إلى الحافة.

نعم، مصر تعرف. تعرف أنها الآن في قلب عاصفة إقليمية لا تهدأ، تتجاذبها طموحات القوى، وضغوط الحسابات، وأوهام التاريخ التي يريد البعض إعادة رسمها على خرائط جديدة، يخطّها الحبر الأمريكي وتُمرّرها أدوات احتلال لا تعرف للكرامة معنى.

ومع ذلك، كانت الرسالة واضحة: اطمئنوا. لا أحد يستطيع أن يفرض على مصر خيارًا لا تريده. لا أحد يمكنه أن يُرغم هذه الأمة على أن تمحو ذاكرتها، أو أن تقايض أمنها القومي بمصالح الآخرين.

هناك من يتحدث عن «بدائل»، عن «حلول» لقضية تهدد الأرض والهوية في آنٍ واحد. هناك من يرى أن التهجير حل، وأن تذويب الحق الفلسطيني في الجغرافيا العربية انتصار. لكن مصر – التي دفعت من دمها في كل حروب المنطقة – لا تقبل أن تكون ممرًا للهزيمة، أو حضنًا يُغطي على جريمة عمرها أكثر من سبعين عامًا.

حديث الرئيس كان إعلانًا مصريًا نقيًا بأن الثوابت لا تتغير. بأن سيناء – التي رُويت بدماء آلاف المصريين – لن تكون ورقة مساومة. بأن الدولة المصرية لا تغمض عينيها، بل ترى كل شيء، وتُدير معاركها بهدوء القوي، لا بصخب العاجز.

المتغيرات في الإقليم كثيرة. والضغوط أكبر من أن تقال على الشاشات. لكن الثابت الوحيد هو أن مصر تملك القرار، وتدرك الخط الأحمر. لا مجال لأن نُخدع، أو أن نتورط في ترتيبات لا تخدم إلا الاحتلال ومن يُطبّع معه.

حين قال الرئيس «محدش يقدر يعمل حاجة بفضل الله»، لم يكن يوجّه حديثه فقط إلى الشعب، بل إلى الخارج أيضًا، إلى من يظنون أن مصر يمكن أن تخضع لحسابات المال أو الضغوط الدولية. الرسالة هنا مضمونة الوصول: نحن نحكم قرارنا، ولا أحد يفرض علينا إرادة ليست من نسيجنا.

أي محاولة للزج بمصر في مشهد يُفرغ القضية الفلسطينية من معناها، ستكون خاسرة.. مصر ليست من تفتح بواباتها لتكون وطنًا بديلًا، ولا من تُلبس الكرامة ثوب "الإنسانية المزيفة" التي تروّج لها بعض العواصم تحت لافتة "السلام".

سيناء ليست صحراء مهجورة. وسكان غزة ليسوا عبئًا علينا، بل أهلًا لنا، نُناصرهم دون أن نفرّط في ذرة من تراب الوطن. فمن يحب فلسطين بحق، لا يطلب من مصر أن تُفرّط، بل يقف معها ليحمي السيادة من العبث، كما يحمي الحق من التصفية.

التهجير مشروع صامت، يُعاد تسويقه كلما اشتدت المعارك. لكن مصر، بما تمثله من ثقل وتاريخ وموقع، هي الجدار الأخير أمام هذا المشروع. ولو سقط هذا الجدار، سقطت فكرة الوطن العربي ككل. لهذا فكل ما يقوله الرئيس – ولو كان بعبارات بسيطة – هو في الحقيقة تعبير عن معركة وعي وموقف وثبات.

وفي زمن تُباع فيه القضايا وتُشترى، تظل مصر – برئيسها وشعبها – حجر الزاوية الذي لا يسمح بتغيير قواعد اللعبة. لا أحد يقرر مصير فلسطين إلا الفلسطينيون، ولا أحد يتحدث باسم مصر إلا المصريون.

نحن لا نرتبك، لا نرتجف، لا ننجرّ إلى الفخاخ. نعم، نرى ما يُحاك، ونعرف أن الضغوط ليست فقط سياسية، بل إنسانية واقتصادية ودبلوماسية. ومع ذلك، نرد على كل ذلك بكلمة واحدة: لا.

في وجداننا، لا فرق بين أمن غزة وكرامة مصر. لكننا نعرف أن هناك من يريد أن يضعنا أمام خيارين كلاهما مؤلم: إما أن نبدو متخاذلين، أو أن نتحمّل ما ليس لنا. لكننا – بفضل الله – نملك الطريق الثالث: أن نحمي فلسطين، ونصون مصر.

كل من راهن على أن مصر قد تتنازل – ولو مرة – لم يقرأ التاريخ جيدًا. لم يعرف ما معنى أن تكون الدولة متجذرة في الحضارة. لم يفهم أن في قلب هذا الوطن عروقًا من الكرامة لا تسمح له بالتورط في أي صفقة تُملى من الخارج.

مصر ليست جدارًا يُحاصَر به أهل فلسطين، ولا ساحة يتم فيها إسقاط القضية تحت شعارات مضللة. مصر وطن كبير، لكنه لا يتسع للخذلان. وطن كريم، لكنه لا يمد يده إلا بإرادة مستقلة.

من هنا، فإن كلمات الرئيس لم تكن فقط طمأنة، بل كانت إعلانًا للعالم: مصر بخير، لأنها تعرف متى تقول لا. وتقولها بثبات، دون أن ترفع صوتها. فالصوت ليس هو ما يُسمع في القاعة، بل ما يُترجم على الأرض.

في النهاية، نقولها بصدق:

لا تقلقوا، لأن في مصر من لا ينام.

لا تخافوا، لأن في هذا البلد من لا يساوم.

ولا تترددوا، لأن الرئيس الذي قال "بفضل الله" لا يحتمي إلا بالله، ولا يستند إلا إلى إرادة شعبه.

مقالات مشابهة

  • خطة من فتح لإنقاذ غزة .. تعرف على أبرز بنودها
  • قصة الجدار والكنز في سورة الكهف
  • تعرف على أول الهابطين للدرجة الأولى بالدوري الإنكليزي
  • سنن الأذان الخمسة والدعاء المستجاب قبل الإقامة.. تعرف عليه
  • أذكار الصباح والمساء مكتوبة.. تعرف عليها لحفظ النفس والطمأنينة
  • ليس فينا من ينسى.. ولا من يفرّط.. ولا من يخاف
  • احمد هارون: عارفين الفرق بيننا وبين الملائكة؟ – فيديو
  • ماذا تعرف عن دعم مايكروسوفت لجيش الاحتلال؟
  • علي جمعة يعدد مواطن النفحات الإلهية المخفية خارج شهر رمضان
  • 8 أمور أخفاها الله من يدركها ضمن الجنة واستجابة الدعاء.. علي جمعة يكشف عنها