ما دلالات استقالة قائد الوحدة الإسرائيلية 8200؟ الدويري يجيب
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
سرايا - قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن إسرائيل واجهت فشلا استخباريا وعسكريا وسياسيا في الساعات الأولى من هجوم "طوفان الأقصى" مثلما حدث في حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973.
جاء حديث الدويري تعليقا على إبلاغ اللواء يوسي شارييل -قائد وحدة الاستخبارات الإسرائيلية 8200- رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي استقالته من منصبه على خلفية إخفاق الوحدة في تقديم إنذار مبكر عن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومع أن إسرائيل شهدت في تاريخها تقديم مسؤولين سياسيين وعسكريين استقالات مع تشكيل لجان تحقيق مختصة عقب أي كارثة أمنية، لكن ما حدث في "طوفان الأقصى" كان حجم الكارثة كبيرا للغاية، وفق وصف الدويري.
وأشار إلى أن طيفا واسعا من المسؤولين الإسرائيليين أعلنوا تحملهم المسؤولية جراء ذلك سواء كليا أو جزئيا باستثناء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وعن أهمية الوحدة 8200، قال الخبير الإستراتيجي إنها تمثل العصب الرئيسي بمنظومة الأمن الخارجي الإسرائيلي، وتسيطر على المراكز والقواعد العسكرية في الشمال والجنوب ويقع مقرها الرئيسي في تل أبيب، كما تتبع لها مجموعات استخباراتية من دول داعمة.
وأضاف أن مهمتها تكمن في جمع المعلومات الاستخباراتية وتحليلها وتقديمها مع قراءة استشرافية إلى ماذا تشير، "لذلك يقع عليها عبء كبير بسبب الفشل".
ونبه الدويري إلى أن خطة هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وصلت إلى الجهات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن اعتبارها مناورة وليست خطة عملياتية شكل نقطة فارقة في التحليلات الإسرائيلية.
واستحضر الخبير العسكري ما حدث في حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973 عندما أوصى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي حاييم بارليف بنقل الضابط الذي مرر معلومة عبور الجيش المصري قناة السويس، واعتبره مصابا بالهوس.
وخلص إلى أن الثقة الزائدة وتقزيم قدرة الطرف المقابل تؤدي إلى ما حدث في السادس من أكتوبر/تشرين الأول 1973 والسابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول ما حدث فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
دلالات مُهلة القائد وعظمة مواقفه
أحمد المتوكل
من النِّعم العظيمة على الإنسان أن يَمُنَّ الله عليهِ بقائِدٍ عظيم، فيه الصفات القيادية الإيمانية القرآنية، فيه الحكمة والبلاغة والعِزَة والكرامة، يجد فيه المؤمن الأمان والطمأنينة والقوة لمصارعة تطورات الأحداث ومؤامرات الأعداء، يَجدُ فيه النجاة من الضَلال وأهلَهِ في الدُنيا والفوز بالجنة في الآخرة.
هذه الصفات هي عند أئمة آل البيت عليهم السلام، وفي زماننا هذا هم قادة محور الجهاد في إيران والعراق ولبنان واليمن.
في اليمن أعلن قائد المسيرة القرآنية “قائد أنصار الله” سماحة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- عن مهلة أربعة أَيَّـام للوسطاء بين العدوّ الإسرائيلي والفلسطينيين لإدخَال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين ما لم سوف يتم استئناف العمليات العسكرية اليمنية في البحر لفرض الحصار البحري على العدوّ الإسرائيلي.
لم يكن إعلان السيد القائد وتوجيه كلِمَتِه للعدو الإسرائيلي بشكل مباشر وإنما للوسطاء، ولذلك دلالات عديدة، منها أنه ليس للعدو الإسرائيلي أية قيمة لدينا لكي نعمل له اعتباراً، ولا يوجد لغة حوار بيننا وبينه سوى لغة النار، وهذه هي العزة على الكافرين التي هي من صفات المؤمنين، كذلك أن مقام الصبر على جرائم العدوّ الإسرائيلي ليس من الصبر الذي يؤجر عليه المؤمن، ومِن دلالات دقة كلمة السيد القائد في توجيه المُهلة للوُسطاء هو إقامة الحجة عليهم وعلى المجتمع الدولي الصامت والمتخاذل على ما يرتكبه العدوّ الإسرائيلي من قتل وحصار أبناء غزة، لذلك يكون هذا الطرح فضحاً لهم، وإسقاطاً لشماعتهم بأن من يسمونهم بـ”الحوثيين” يهدّدون الملاحة الدولية” لذلك عندما تبدأ عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر عليهم أن يُلجِمُوا أفواههم بالأحذية ويلتزموا الصمت كما هم صامتون الآن ولا يتحَرّكون لفعل أي شيء لإنقاذ الفلسطينيين.
هذا هو السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- دقيقٌ في حديثه وبلاغته، حكيمٌ في أقواله وأفعاله، مُدافعٌ عن الأُمَّــة ومستضعفيها، ناصِرٌ لكل مظلوم، لا يحرص فقط على هِداية الأُمَّــة، بل يحرِصُ كذلك على نُصرتِها.