خالد الجندي يفتح النار على أستاذ تحليل “سرقة الكهرباء”.. فيديو
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
أعرب الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عن غضبه الشديد ، من دكتور في كلية التربية جامعة الأزهر، حرض على سرقة المال العام.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، والمذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الخميس: "الرجل الأزهرى الذي تربى على تراب مصر، وتعلم في كتاتيب مصر، وحفظ القرآن على يد مشايخ مصر، وتخرج من معاهد مصر، وبعدما تخرج وبات أستاذًا في الجامعة، نصحنا بسرقة المال العام، نصحنا أن نسرق بلدنا، ونمد أيدينا على المال الحرام".
وتابع: "الرجل القدوة الذي من المفترض أن يربي أجيالًا، فوجئنا به ينصح بسرقة الكهرباء، وسرقة الغاز، وسرقة المياه، وسرقة ما يمكننا عليه، واتهم الحكومة بأنها حرامية، وهذا اتهام باطل، وهذا اتهام يعني أنه سيحاسب عليه بين يدي الله يوم القيامة، وقال ألفاظًا عجيبة جدًا، كلها كراهية وتحريض على الانحراف، وتحريض على المنكر، وتحريض على البلاء، وتحريض على الفساد، الحقيقة، أنا آسف جدًا، أنا فقط أقول هذا لكي تعرفوا أن الكمال لله وحده، وأنه ليس هناك فرق بين العلم والتربية بدليل ما فعله أستاذ التربية".
واستكمل: "هناك فرق بين العلم والتربية.. الإنسان الذي تربى على القيم التي علمها والديه لا يمد يده إلى المال الحرام.. الإنسان الذي تربى على أن هذا خطأ وعيب لا يمد يده للمال الحرام.. الإنسان الذي تعلم القيم التربوية والحلال والحرام، وكان حافظًا للقرآن فعلاً، لا يمد يده للمال الحرام".
وأوضح: "أنا أكرر كلامي لكم كما قلت لكم سابقًا.. تذكرة المترو والتي يُهرب منها، تعتبر سرقة لمئة مليون.. عن البخاري، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن رجالًا يخوضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة"، المال العام هو مال الله، ومن يخوض فيه بغير حق، فلهم النار، وعند أبي داود في سننه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قطع سدرة شجرة صغيرة بغير حق، صب الله رأسه في نار جهنم".
ونوه: "يجب علينا أن نحافظ على هذا، أريد أن أقول شيئًا أختم به هذا الكلام بجد، يا جماعة، أنا أتحدث إلى السادة العلماء وأتحدث إلى حضراتكم، لو أوصيت ابنك إلى مدرس ليأخذ درسًا، وذهب المدرس هذا وقال لابنك كلامًا أو فعل تصرفًا غير لائق، بغض النظر عن العقوبات التي ستُفرض عليه، هل ستعيد إرسال ابنك إليه مرة أخرى؟ مستحيل، بالطبع لا".
ووجه رسالة إلى جامعة الأزهر، قائلا: "هذه رسالتي إلى جامعة الأزهر والقائمين عليها.. الرجل هذا من خمس سنوات، والحوادث أثبتت، والأخبار انتشرت، أنه عمل تصرف غير لائق مع طالبين، إذن كيف أُمن عليه أن يكون أستاذًا في الجامعة، وكيف أُمن عليه أن يُحاضر في الجامعة؟ والله العظيم، نحن في مصيبة.. كان المفروض اتخاذ التدابير العقابية من اللحظة الأولى، لأن الذي يقوم بهذا هو قضية تخدش الحياء، كيف يعود إلى التدريس مرة أخرى".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية صلاة الملائكة كلية التربية الشيخ خالد الجندي جامعة الأزهر خالد الجندي المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الأعلى للشئون الإسلامية وتحریض على
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد الحرام: عاملوا الناس بما ترون لا بما تسمعون واتقوا شر ظنون أنفسكم
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، المسلمين بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه بطاعته بما يرضيه وتجنب مساخطه ومناهيه.
حسن الظن بالناس
وقال الدكتور صالح بن عبدالله: «اتقوا الله رحمكم الله، طهروا قلوبكم قبل أبدانكم، وألسنتكم قبل أيديكم، عاملوا الناس بما ترون لا بما تسمعون، اسمعوا من إخوانكم قبل أن تسمعوا عنهم ظنوا بإخوانكم خيرًا، واتقوا شر ظنون أنفسكم، ومن أدب الفراق دفن الأسرار، من أغلق دونكم بابه فلا تطرقوه، واكسبوا إخوانكم بصدقكم لا بتصنعكم، وكل ساق سيسقى بما سقى: «وَقُل لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَعُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوا مُّبِينًا».
وأضاف أن الإيمان والعبادة، وعمارة الأرض، وإصلاحها أركان متلازمة، والمسلم يقوم بالإعمار قربة لله ونفعًا لنفسه ولعباده، فيستثمر في كل ما ينفع العباد والبلاد، الإيمان فينا مقرون بالعمل الصالح، والقراءة مقرونة باسم الله مستشهدًا بقوله تعالى «أقرأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ»، والعلم مربوط بخشية الله، والإيمان هو قائد العقل حتى لا يطغى العقل فيعبد نفسه، والإيمان هو الضابط للعلم حتى لا تؤدي سلبياته إلى اضطراب تنهار معه البشرية.
وأشار إلى أن القرآن الكريم تكلم عن الأمم السابقة، وما وصلت إليه من القوة، والبناء، والإعمار، ثم بين ما كان من أسباب هلاكها وفنائها من أجل أن نعرف سنته سبحانه، فقد أخبر عن عظمة ما وصل إليه قوم عاد، فقال جل وعلا: «إرم ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا في البلاد»، مما يدل على عظمتها، وجمالها، وتقدمها، ولكنه في مقام آخر، قال جل وعلا: «فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآياتِنَا يَجْحَدُونَ»، غرتهم قوتهم وكذبوا رسل الله، وتنكروا لدعوة الإيمان استكبارًا وجحودًا، ومن أعرض عن ذكر الله يبقى مرتكسًا في الظلمات مهما أوتي من العلوم والقوى، حيث خاطب الله نبيه محمدًا- صلى الله عليه وسلم - بقوله: «كِتَبُ أَنزَلْتَهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ».
دعاء يوم الجمعة المستجاب .. ردد أفضل 210 أدعية في ساعة الاستجابة
دعاء تحصين المنزل.. من القرآن الكريم والسنة المطهرة
وتابع: قال جل وعلا: «هُوَ الَّذِي يُنزِلُ عَلَى عَبْدِهِ وَايَتٍ بَيِّنَتِ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ»، فالقوة والعزة بالإيمان والتقوى، والانتصار والبقاء بتعظيم شعائر الله، والعلوم مهما كانت قوتها، والصناعات مهما بلغت مخترعاتها وتقنياتها فإنها لا تجلب حياة سعيدة، ولا طمأنينة منشودة، مبينًا أن الدين الإسلامي ليس ذمًا للعلوم واكتشافاتها، ولا للصناعاتها وأدواتها، ولا للمخترعات وتطويرها، ولا تنقصا من مكانتها وقيمتها، وإنما هو التأكيد على أنه لا بد من نور الوحي لتزكية النفوس، وهداية البشرية، واستنارة الطريق.
ولفت إمام وخطيب المسجد الحرام، إلى أن الازدها الذي أحرزته التراكمات المعرفية من بيت اللبن والطين إلى ناطحات السحاب وشاهقات المباني، وما حصل في وسائل النقل عبر التاريخ من التحول من ركوب الدواب إلى امتطاء الطائرات مرورًا بالسيارات والقاطرات، وفي بريد الرسائل: من الراجل والزاجل إلى البريد الرقمي، كل ذلك على عظيم اختراعه وعلى جماله، والراحة في استعماله لكنه لم يقدم البديل عن الإيمان، وتزكية النفس واحترام الإنسان، وتأملوا ذلك -حفظكم الله- في ميدان الأخلاق، وحقوق الإنسان، وضحايا الحروب، والتشريد، والتهجير، والفقر، والتسلط، والاستبداد، واضطراب المعايير.
وأوضح أن القوة الحقيقة هي الربط بين الإيمان والأخذ بالأسباب، وليس التعلق بالأسباب وحدها، لأن الرب سبحانه هو رب الأرباب، ومسبب الأسباب ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، بيده الأمر كله، وإليه يرجع الأمر كله، ومن ثم فإن صدق التوكل على الله هو المدد الحقيقي في كل مسارات الحياة ودروبها، بل التوكل عليه سبحانه هو معيار الإيمان «وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ»، والعزة الله ولرسوله وللمؤمنين، ونور الوحي أعظم النور وأعلاه وأغلاه، وعلى المؤمن أن يعرف قيمته ومنزلته وقوته، ولا يستصغر نفسه أمام الماديات، أو يشعر بالحرج تجاهها.
وأبان الشيخ بن حميد أن الإيمان هو القائد للعقل، وهو الحامي للعلم، وحين ينفصل العقل عن الإيمان ينهار العمران البشري، وحين يعبث العقل بالعلم تنهار الحواجز بين الحق، والباطل، والصالح، والفاسد، والظلم والعدل، وتضطرب المعايير، وتتحول السياسات من سياسات مبادئ إلى سياسات مصالح، وبالعلم والإيمان يستقيم العمران، وتسير القاطرة على القضبان، والله غالب على أمره.
وأفاد إمام وخطيب المسجد الحرام، بأن بناء العمران وانهياره مرتبط بالإنسان، فالله سبحانه استخلف الإنسان ليقوم بعمارة الأرض، ومن ثم فإن أسباب تقدم المجتمع وتأخره يعود -بإذن الله- إلى الإنسان نفسه، فالتغيير في الخارج لا يكون إلا حين يكون التغيير في النفوس «وإِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيْرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ»، وسنة الله أن الصالح يبقى لان فيه نفعًا للبشرية، وغير الصالح لا يبقى لأنه لا نفع فيه، واعلموا أن الصلاح لا يكون إلا بالإيمان الصحيح، فهو الذي يطبع النفوس على الصدق، والإخلاص، والأمانة، والعفاف، ومحاسبة النفس، وضبط نوازعها، وإيثار الحق، وسعة النظر، وعلو الهمة، والكرم، والتضحية والتواضع، والاستقامة، والقناعة، والسمع والطاعة، والتزام النظام.