غوغل تدخل على خط المنافسة بين آبل وهواوي.. ما مميزات هاتفها؟
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
تُراهن شركة غوغل الأمريكية على أحدث إصدار من هواتفها الذكية "Pixel 9 Pro Fold" القابل للطي، للتغلب على منافستيها هواوي بهاتفها الجديد ثُلاثي الطي "Mate XT"، وآبل بهاتفها "آيفون 16" الجديد.
وطرحت شركة "غوغل" هاتفها الجديد قبل أيام قليلة، حيث يتميز بشاشة لوحية كبيرة مقاس 8 بوصات في الداخل وشاشة خارجية مقاس 6.
يتميز هاتف غوغل بشاشته الواضحة والناعمة، مع درجة سطوع عالية يجعل استخدامها في الهواء الطلق أسهل كثيراً من الإصدارات السابقة، كما يحتوي الهاتف على شريحة Tensor G4 وذاكرة وصول عشوائي (RAM) بسعة 16 غيغابايت.
كما يتميز الهاتف بسرعته في التشغيل عبر نظام "أندرويد 14" مع إمكانية الترقية إلى "أندرويد 15"، والتعامل مع تطبيقين على الشاشة في وقت واحد بشكل جيد، كما تدوم بطاريته لحوالي 40 ساعة عند شحنه كل يومين باستخدام شاحن USB-C بقوة 45 وات.
ويمتلك الهاتف ذاكرة تخزين بحجمي 256 و512 غيغابايت، فضلاً عن كونه مزود بـ كاميرات 48 ميغابكسل واسعة، و10.5 ميغابكسل واسعة للغاية، وكاميرتين سيلفي بدقة 10 ميغابكسل.
وبشأن ميزة مقاومة الماء، فإن الهاتف يمكنه الاستمرار تحت الماء لمدة 30 دقيقة على عُمق 1.5 متر، وهو بوزن 257 غرام.
تعتمد الإضافات الجديدة الكبيرة لهواتف Pixel هذا العام على الذكاء الاصطناعي، حيث تُعد تجربة Gemini Live الجديدة هي الأبرز للتجارب التفاعلية الكاملة، مما يسمح بتبادل المناقشات، كما يتم تضمين اشتراك Gemini Advanced المطلوب بقيمة 19 دولاراً شهرياً لمدة عام مع الهاتف.
ويمكن للجهاز الجديد القابل للطي تشغيل تطبيق Gemini جنباً إلى جنب مع تطبيق آخر، مما يسمح لك بإجراء مناقشات كاملة مع Google أثناء القيام بشيء آخر، مثل إنشاء الصور في تطبيق Pixel Studio أو البحث عن التذاكر في تطبيق AI Screenshots .
يعد محرر Magic Editor الخاص بـ Google Photos، والذي يمكنه "إعادة تصور" صورة أو إعادة صياغتها بالكامل أو إدراج كائنات باستخدام مطالبات نصية، سهل الاستخدام أيضاً على الشاشة الداخلية الكبيرة.
الجديد أيضاً في إصدار هذا العام هو ميزة التصوير الجماعي Add Me من الإصدار القياسي 9 Pro ، إلى جانب العديد من ميزاته المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وبحسب "الغارديان"، فإن الإضافة الأكثر إثارة للاهتمام هي ميزة Made You Look، التي تعرض مجموعة متنوعة من الشخصيات المتحركة على الشاشة الخارجية أثناء التقاط الصور لجذب انتباه الأطفال أو الحيوانات الأليفة.
اللافت للنظر، أن الهاتف الجديد Pixel 9 Pro Fold، تم تصنيعه من مواد معاد تدويرها بنسبة 18%، بما في ذلك الألومنيوم المعاد تدويره والبلاستيك والعناصر الأرضية النادرة والقصدير.
وبالنسبة لسعره، فإنه يبدأ من 1799 دولاراً أمريكياً (1749 جنيهاً إسترلينياً)، وهو أغلى من هاتف Pixel 9 Pro غير قابل للطي والذي يصل سعره (999 جنيهاً استرلينيا)، الأمر الذي يجعل سعره أحد عيوبه مُقارنة بالهواتف الأخرى الموجودة في السوق مثل "آيفون 16 برو" الذي يبدأ من 1119 دولاراً أمريكياً، وإن كان الأخير يخلو من مزايا هاتف غوغل مثل ميزة الطي.
#سامسونغ تسخر من "آيفون 16".. ورد قوي من الجمهور #iPhone16https://t.co/nSe6rMyyVw
— 24.ae | منوعات (@24Entertain) September 11, 2024المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية هواوي غوغل آيفون الهاتف المحمول
إقرأ أيضاً:
هل ألغت غوغل قمة التعاون مع الجيش الإسرائيلي؟
بعد عام من بدء الحرب على غزة أصبحت العلاقة الوثيقة التي تجمع بين "غوغل" وجيش الاحتلال الاسرائيلي أكثر وضوحًا، إذ تكشفت أوراق تثبت استخدام الأخير لتقنيات "غوغل" في استهداف المدنيين داخل قطاع غزة وتعزيز قدرات جيشه.
ولكن يبدو أن أواصر هذه العلاقة تمتد إلى أبعد من الدعم اللوجستي المتمثل في التقنيات والمنتجات المختلفة، إذ ظهرت مجموعة من الصور والمستندات التي تثبت نية "غوغل" استضافة قمة تقنية لدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي والتوفيق بينه وبين الشركات الناشئة التي تقدم خدمات يمكن للأخير الاستفادة منها.
قمة الجيش الإسرائيلي التقنية باستضافة وتنظيم "غوغل"بدأت القصة عندما لاحظ موقع "إنترسبت" (The intercept) ظهور مؤتمر مفاجئ عبر تطبيق تنظيم المؤتمرات "لوما" (Luma)، وكان هذا المؤتمر يحمل عنوان "مؤتمر الجيش الإسرائيلي التقني"، ووفق بيانات التطبيق، فإن المؤتمر كان موجهًا للمستثمرين والمبتكرين ومؤسسي الشركات التقنية التي تسعى للتعاون مع الجيش الإسرائيلي.
وفي خانة مكان المؤتمر، تم وضع "حرم غوغل في تل أبيب" مع وضع اسم "غوغل" و"ميتا" ضمن منظمي المؤتمر والرعاة الرسميين له إلى جانب قسم الأبحاث والتطوير في وزارة الدفاع الإسرائيلي "مافات" (Ma’Fat).
تدخل "غوغل" في هذا المؤتمر لم يقتصر فقط على التنظيم والرعاية، بل تضمن جمع المعلومات من كل المشاركين في المؤتمر، وهو ما تم توضيحه في اتفاقية مشاركة المعلومات الموجودة داخل التطبيق، وهو ما يشير إلى ارتباط وثيق بين "غوغل" والمؤتمر وغايات أخرى للشركة من هذا المؤتمر.
إعلانولكن عندما توجه موقع "إنترسبت" بسؤال إلى عملاق البحث، فإن الصفحة المتعلقة بهذا المؤتمر اختفت تمامًا من التطبيق، وجاء الرد الرسمي على لسان أندريا ويليس المتحدثة الرسمية للشركة بأن "غوغل" لا علاقة لها بهذا التطبيق، واكتفت الشركة بهذا الرد ولم تجب على أي سؤال آخر للموقع.
وفي يوليو/تموز الماضي، ظهرت صفحة أخرى متعلقة أيضًا بمؤتمر مماثل تابع لجيش الاحتلال، وظهر عبرها اسم "غوغل" كأحد المنظمين، وبحسب الشركة المنظمة للمؤتمر، فإن وجود اسم "غوغل" وسط المنظمين كان خطأً من طرفهم.
وذلك رغم أن بعض المستندات الداخلية في "غوغل" تؤكد رعايتها للمؤتمر، وهو الأمر الذي يثير المزيد من التساؤلات، إذ إن هذا لا يعني إلغاء "غوغل" لأي مؤتمر لها، ولكن الاختفاء من قائمة الرعاة ومن الواجهة الإعلامية.
الجيش الإسرائيلي يفرض رقابة عسكرية مشددة على سير الحرب على جبهات متعددة (الصحافة الأجنبية) لماذا تنكر "غوغل" هذه المؤتمرات؟في أبريل/نيسان الماضي، اندلعت مجموعة من التظاهرات التي تهاجم "غوغل" وترفض تعاونها مع الحكومة الإسرائيلية في المشاريع التي يتم استخدامها بشكل عسكري وتشارك بشكل مباشر في حرب غزة، هذه التظاهرات كانت من موظفي "غوغل" أنفسهم إلى جانب بعض المؤيدين الخارجيين.
بالطبع، قامت إدارة "غوغل" بإقالة بعض المرتبطين بالتظاهرات وقد وصلوا إلى 50 موظفا، وهو الأمر الذي أثار حنق المتظاهرين، وجعلت "غوغل" تبدو بشكل مريب أكثر، خاصةً وأن هذه التظاهرات كانت ضد مشروع أعلنت عنه "غوغل" سابقا تحت اسم "نيمبس" (Nimbus)، وهو يهدف لتزويد جيش الاحتلال بمجموعة من الخدمات السحابية لتعزيز قدراته.
تمكنت "غوغل" من تهدئة الرأي العام ضدها، ولكن هذا لا يعني تخليها عن المشروع أو توقفه، إذ كشفت بعض المستندات التي وصلت إلى موقع "إنترسبت" أن الشركة ما زالت ماضية في جهودها دون أي تغيير في الخطط.
إعلانوبينما قد يبدو تعاون "غوغل" مع جيش الاحتلال الإسرائيلي أمرًا مألوفًا نظرًا لكثرة الشركات التقنية العالمية المتعاونة معه، فإنه يثير العديد من التساؤلات خاصةً وأن المشروع مستثنى من قواعد "غوغل" العامة للصفقات التجارية والعسكرية، وذلك وفق مستندات مختلفة وصلت إلى موقع "إنترسبت".
تمنع قواعد "غوغل" العامة الشركة من المشاركة في أي مشروع قد يستخدم من أجل سلب الحقوق أو تعريض المدنيين للضرر الذي قد يصل إلى الموت في حالات عديدة، وهو ما ينطبق تمامًا على مشروع "نيمبس"، لذا قامت "غوغل" بابتكار آلية قوانين جديدة تشرّع هذا الاستخدام ضمن هذا المشروع فقط، أي أن حماس أو غيرها من الفصائل المقاومة لا يمكنها الاستفادة من تقنيات "غوغل" ذاتها، لأن القوانين العامة للشركة تمنع ذلك.
وبعد أن وجدت "محكمة العدل الدولية" أن وجود دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية هو أمر مخالف لكافة القوانين الدولية وأدانت الجهود العسكرية وجرائم الحرب المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني في حرب غزة الأخيرة، أصبح موقف "غوغل" أكثر صعوبة، كونها الآن تتعاون مع مجرم حرب بحكم المحكمة الدولية.
هل تغير "غوغل" خططها؟من الصعب الجزم بأن "غوغل" تعتزم تغيير خططها فيما يتعلق بالتعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ إن الشركة ما زالت تتعاون معه رغم قرار محكمة العدل الدولية ومحاولة الشركة إبعاد نفسها بشكل رسمي عن جيش الاحتلال.
كما أن مكتب الشركة ما زال موجودًا فضلا عن افتتاحها مكتبًا جديدًا للأبحاث داخل اسرائيل وفق تقرير "رويترز" في يوليو/تموز الماضي ودفعها أكثر من 300 مليون دولار لتأجير مساحة عمل في أحد الأبراج البارز بتل أبيب في يونيو/حزيران الماضي.
كل هذه الجوانب تؤكد أن الشركة ما زالت ماضية في خطط التعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي رغم المعارضة العالمية التي تواجهها فضلًا عن الاعتراضات الداخلية ضد هذا التعاون، فهل ترضخ "غوغل" مستقبلًا؟ أم يجب على المعارضين اتخاذ خطوات أكثر وضوحًا؟