«مير للاستثمارات» تطلق عملياتها في أبوظبي
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت مجموعة مير للاستثمارات الاستراتيجية عن إطلاق عملياتها في أبوظبي، لتوظِّف إمكاناتها في تنمية الأعمال ضمن القطاعات الاقتصادية الرئيسة.
وتضمُّ محفظة مجموعة مير الاستثمارية عدداً من كبرى المؤسَّسات والشركات المحلية، تشمل جمعية أبوظبي التعاونية، التي أُطلِقَت في عام 1980، ثم توسَّعت بعد اندماجها مع جمعيات العين ودلما والظفرة التعاونية في عام 2023 بناءً على القرار الصادر عن دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، لتعزيز دورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ويندرج تحت مظلة مجموعة مير شركة «مكاني» للعقارات، التي تتولى تشغيل سلسلة متنوّعة من مراكز التسوُّق المجتمعي في الإمارة، و«سبار» لتجارة التجزئة، التي تواصل أنشطتها في أبوظبي منذ أكثر من عشر سنوات، وتطمح إلى التوسُّع في منطقة الشرق الأوسط.
وتعمل المجموعة وفق نموذج التكامل العمودي، ما يضمن معايير الجودة واستدامة سلاسل التوريد، تحقيقاً لرسالتها في تعزيز مكانة الدولة الاقتصادية والتزامها بالإسهام في رفاهية المجتمع، فضلاً عن جهودها في دعم استراتيجية الأمن الغذائي لدولة الإمارات.
وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، رئيس مجلس إدارة مجموعة مير: «يشكل إطلاق المجموعة خطوة رائدة تعزز مساهمة المؤسسات الوطنية في الارتقاء بالمكانة الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتحقيق الرفاهية والتطور المستدام للمجتمع تماشياً مع رؤية قيادتنا الرشيدة. تلتزم مجموعة مير بالتوجهات الرئيسة للاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، والتي تقوم على تسهيل تجارة الغذاء وتنويع مصادر الاستيراد».
وأضاف: «نتطلع في مجموعة مير إلى تحقيق طموحاتنا من خلال الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات المتوافقة مع رؤيتنا وأهدافنا، وسنعمل على نقل الخبرات العالمية، ورعاية الابتكارات، وتوظيف الحلول الذكية لتعزيز القدرات الاستراتيجية في قطاعات الأغذية وتجارة التجزئة، والاستثمار في قطاع العقارات التجارية والأعمال ذات الصلة، مع التركيز على تأهيل الكوادر الوطنية للمساهمة في رفد هذه الجهود والمشاركة الفاعلة في تنمية تجارة التجزئة وتحقيق الأمن الغذائي للدولة».
كما يتولى نهيان حمد بالركاض العامري منصب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة مير ليقود استراتيجية التوسع الطموحة للمجموعة محلياً وإقليمياً.
وكان نهيان حمد بالركاض العامري قد شغل سابقاً منصب رئيس مجلس إدارة جمعية العين التعاونية، ويوظف خبراته الواسعة في أعلى مستويات قطاع تجارة التجزئة لتحقيق هذه الطموحات.
وبدوره، قال العامري: يمثل إطلاق مجموعة مير محطة هامة للقطاع إذ يتيح للمؤسسات الكبري المنضوية تحت مظلة المجموعة البناء على تاريخها العريق ومسيرتها الناجحة والعمل على توحيد الجهود لإحداث أثر بارز في قطاع الأغذية، واغتنام الفرص الجديدة في القطاعات المرتبطة على امتداد سلاسل التوريد معتمدين على خبراتنا في هذا المجال ونهجنا الاستراتيجي في الاستثمار.
وتعدُّ مجموعة مير إحدى أكبر خمس شركات في قطاع الأغذية في دولة الإمارات، ووصل إجمالي إيراداتها إلى 2.34 مليار درهم في عام 2023، ولدى المجموعة أكثر من 120 وجهة تسوُّق للمواد الغذائية، وأكثر من 12 مركز تسوُّق مجتمعي في الدولة، حيث تقدِّم خدماتها لأكثر من 65 ألف عميل يومياً، بنسبة إشغال تصل إلى 90% على امتداد 320 ألف متر مربع من المساحات التجارية.
وتشمل خطط المجموعة زيادة حصتها في السوق، وتوسيع نطاق وجهات التسوُّق التابعة لها، والاستفادة من فرص التجارة الإلكترونية الرقمية، ومواصلة العمل على استكشاف أنشطة جديدة تتواءم مع عملياتها الأساسية.
وتعمل المجموعة على تأمين مواقع استراتيجية لوجهات تسوُّق جديدة تستكمل من خلالها شبكتها الحالية من الأصول، لتصبح وجهات رئيسية تجتذب العملاء، إضافةً إلى الاستحواذ على الشركات المتوافقة مع رؤية الشركة بما يحقِّق التكامل لعملياتها في قطاع الأغذية وتجارة التجزئة المرتبطة به.
وتهتم مجموعة مير بالاستثمارات المستدامة الهادفة إلى دفع الشركات نحو النجاح والنمو المستدام لأعمالها، في دولة الإمارات والمنطقة.
وإضافةً إلى مساهمة مجموعة مير الناجحة في تحقيق الأمن الغذائي للدولة، تواصل جهودها لدعم المجتمعات المحلية من خلال المبادرات والشراكات. وتلتزم المجموعة باجتذاب الكفاءات الإماراتية، والعمل على تطوير إمكانات جيل الشباب الإماراتي وخبراته والاعتماد على قدراته، ونجحت المجموعة في رفد كوادرها بـ 92 مواطناً ومواطنة خلال عام 2023، ورسمت خطة طموحة لاستقطاب 400 موظف إماراتي خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.
وتتطلَّع المجموعة إلى الاستفادة من الاقتصاد المستقر والمتنوِّع والمزدهر لأبوظبي، لدعم أعمال التجزئة الأساسية لديها، وتعزيز حضورها في السوق المحلي والمنطقة، وتوسيع أعمالها إلى مجموعة من الأنشطة التجارية المماثلة في المستقبل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
بوريطة يدعو دول مجلس التعاون الخليجي إلى تعميق الشراكة الاقتصادية مع المغرب
دعا ناصر بوريطة، وزير الخارجية، دول مجلس التعاون الخليجي إلى تعميق الشراكة مع المغرب واستغلال الفرص الاستثمارية التي يوفرها المغرب المقبل على تنظيم كأس إفريقيا وكأس العالم.
وأوضح خلال كلمة في الاجتماع الوزاري المشترك السابع لمجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية، الذي انعقد الخميس بمكة المكرمة، أن شراكتنا الاستراتيجية، فضلا عن الوشائج الأخوية والتاريخية القائمة بين قياداتنا وبلداننا، يجب أن تكون كذلك قائمة على تبادل المنافع الاقتصادية حتى تكون أكثر رسوخا وتجذرا وهو ما يدعونا إلى تشجيع رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين لنسج علاقات قوية فيما بينهم، من خلال إنشاء إطار مؤسساتي واستكشاف فرص استثمارية مربحة تعزز التنمية وخلق فرص شغل في بلداننا. ورحب في هذا الإطار بعقد المنتدى المغربي الخليجي للاستثمار قريبا.
وقال إن المملكة المغربية، وهي تستعد لاحتضان تظاهرات رياضية ذات صيت قاري وعالمي مثل كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، « تزخر بفرص استثمارية واعدة وتوفر مجالا للشراكات الخليجية لتنخرط في الأوراش العديدة التي ستُفتح استعدادا لهاتين التظاهرتين »
كما أن المملكة المغربية تشكل بوابة دول الخليج نحو القارة الإفريقية، والمبادرات التي أطلقها الملك، سواء تلك المتعلقة بأنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب نحو أوربا أو مسلسل إفريقيا الأطلسية أو مسلسل ولوج دول الساحل للمحيط الأطلسي، كلها تشكل فرصة لتعزيز تعاوننا مع الدول الإفريقية.
واستعرض بوريطة بعض الأفكار لتطوير الشراكة المغربية الخليجية، والتي يمكن أن يعمق النقاش فيها لاحقا، عبر القنوات الدبلوماسية بغية تجويدها وإنضاجها، ومنها « اعتماد القمة المغربية الخليجية كآلية مرجعية للشراكة والتوجيه »، و »اعتماد سفير صاحب الجلالة بالرياض، بصفته سفيرا منسقا للشراكة بين المغرب ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وسفيرا لدى الأمانة العامة لدول مجلس التعاون ».
ويتعلق الأمر أيضا بـ »إنشاء مجلس مشترك لرجال الأعمال بين المغرب والدول الخليجية، وترشيد فرق العمل المشتركة البالغ حاليا عددها 15 فريقا، من خلال وضع أقطاب ثلاثة أو أربعة فقط »، ثم « إشراك فاعلين اقتصاديين وثقافيين في تغذية مضمون هذه الشراكة بأفكار ومبادرات ».
وقال بوريطة إن هذا الاجتماع ينعقد والمنطقة العربية تمر بمرحلة دقيقة وفارقة في تاريخها، فالمتغيرات متسارعة ومصيرية، « فبقدر ما نحتاج إلى وحدة الصف واجتماع الكلمة، نحن كذلك في حاجة إلى الحكمة والبصيرة وعدم الانجرار وراء شعارات جوفاء ومزايدات فارغة لا تؤدي إلا إلى الفرقة ».
وأوضح بخصوص القضية الفلسطينية، أن ما يُثار من أفكار ومشاريع، في علاقة مع تبعات الحرب المدمرة على قطاع غزة، لا يجب أن تبعدنا عن السلام، ليس باعتباره قيمة أخلاقية فقط ولكن كأفق قابل للتحقق وخيار وحيد في مصلحة جميع شعوب المنطقة، وتأسيسا على هذه الرؤية، شدد على حرص الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، على أن تتكثف الجهود للحفاظ على حل الدولتين كأساس لتسوية سلمية تمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا إلى المرجعيات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
أما التطورات التي تعرفها الساحات الأخرى مثل سوريا ولبنان واليمن والسودان وليبيا « فهي تحمل مخاطر وآمال في الآن ذاته، فيجدر بنا تعزيز الأولى والتصدي للثانية، مستحضرين ضرورة الحفاظ على الوحدة الترابية للدول ودعم سيادتها على كامل ترابها، في إطار وحدة وطنية جامعة ورافضة للتدخلات الخارجية ».
وكان الملك محمد السادس قال في خطابه أمام القمة المغربية – الخليجية سنة 2016، « إن المغرب يعتبر دائما أمن واستقرار دول الخليج العربي، من أمن المغرب. ما يضركم يضرنا وما يمسنا يمسكم ».
كلمات دلالية المغرب مجلس التعاون الخليجي