رمضان عبدالرازق يظهر لأول مرة بعد جدل فرح ابنته.. والجندي ينصفه
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
ظهر الداعية رمضان عبدالرازق، اليوم الخميس في برنامج الشيخ خالد الجندي ضمن فقرة مجلس الفقه الذي تناول موضوع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وذلك كأول ظهور له منذ حالة الجدل التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب حفل زفاف ابنته، نوران، والذي أقيم في قاعة مسجد الشرطة بالشيخ زايد.
وتمحورت معظم الانتقادات حول لباس ابنته وعدم ارتدائها الحجاب، ما يتعارض مع الخطاب الدعوي الإسلامي الذي يقدمه على شاشات الفضائيات.
حالة الجدل التي صاحبت الصور التي التقطت خلال كتب الكتاب وانتشرت كالفيروس في مواقع التواصل الاجتماعي علق عليها الشيخ خالد الجندي الذي طاله الانتقاد كالعادة بسبب حضوره الحفل وظهوره في معظم الصور.
الحجاب فريضةوأوضح الجندي خلال تقديم برنامجه لعلهم يفقهون، المذاع على قناة “دي إم سي”: “أنتم تحاسبونه على ما لم يفعل، وتحاسبونه على ما فعلته ابنته، ثم، يا أخي، الحجاب قلنا إنه فريضة، وأي واحد يجب أن يقول إن الحجاب فريضة، غصب عن خالد الجندي، الحجاب فريضة غصب عن رمضان عبد الرازق، الحجاب فريضة غصب عن ابنة رمضان عبد الرازق، الحجاب فريضة غصب عن أهل الأرض كلهم، هل سنغير الدين بسبب تصرفات مسؤولة؟”.
ثم عندما نقول: يا جماعة، علموا أبناءكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والخير بدون ضغط ولا إكراه، الله يقول للنبي: "لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ"، هل تريدون من الشيخ رمضان عبد الرازق أن يسيطر؟ الله يقول له: "إِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ"، هل تريدون من خالد الجندي أن يمسك الكرباج؟ يعني، عندما يكون الشيخ، ما شاء الله، رجلًا متحضرًا ولا يرغم أحدًا على شيء، يُقال إنه عيب ويقولون ما لا يفعلون، وإذا أرغمها يكون متخلفًا ورجعيًا ويجب رجمُه أو إقصاؤه، بجد، يعني المجتمع في حاجة إلى إعادة الطرح: كيف نعامل أبنائنا، بالإكراه أم بالحضارة والإنسانية والرحمة والاحترام لدين الله تبارك وتعالى؟".
واختتم الجندي: "المجتمع بحاجة إلى إعادة طرح كيفية التعامل مع أبنائنا بالرحمة والاحترام لدين الله.. يا شيخ رمضان عبد الرازق، أنا أعتذر لك وأتمنى أن يفرحك الله ويسعد أولادك، احترامي وتقديري لك، والحجاب فريضة رغم كل الكارهين".
رجل متحضروتابع "إيه ده، إيه الاعوجاج ده؟ هو نوح يعني؟ الحمد لله، الحمد لله أن نوح لم يكن في زمن السوشيال ميديا، لو كان نوح في زمن السوشيال ميديا، كانت المانشتات ستتحدث عن مدى سيطرته على ابنه، وأنه لم يستطع أن يجذبه للإيمان، ويقال إنه فشل في إقناع ابنه بالإسلام".
وأضاف الجندي: "كان الجهلة الذين يجلسون على مصاطب السوشيال ميديا كانوا سيقولون: كان يجب على نوح أن ينصح ابنه الأول، وكان يجب أن ينظر إلى زوجته، لكن هل نوح ولوط قصروا في دعوتهم؟ حاشا لله.. عليهم سلام الله، قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى.. أنا لا أتكلم عن الحجاب، بل أتكلم في قضية "لا إله إلا الله"، هل يمكن أن تتهم نوحًا ولوطًا بالفشل والعجز؟ لو كنت موجودًا في زمن نوح أو لوط، كنت ستقول: يا أخي، كان يجب أن يقول لزوجته الأولى، وكان يجب أن ينصح ابنه الأول، إذا كانت زوجته ليست مقتنعة به، وهي في حضنه وفي بيته، كيف تريد أن تقنع الآخرين؟ نفس الشيء يتكرر اليوم مع أعداء نوح وأعداء لوط الذين يريدون إسقاط نوح ولوط، فرمضان عبدالرازق رجلا محترما لا يرغم ابنته على شيء، ولو أرغمها لقلتم رجلا رجعيا".
وأضاف: "إبراهيم نبي، هل هناك أحدا في فصاحته، في كلامه، في قوة حجته مثل سيدنا إبراهيم؟ تلك حجتنا آتيناها إبراهيم، هل هناك من ينافسه في الجدال؟ تكلم مع النمرود، وتكلم مع قومه عبدة الكواكب، وتكلم مع قومه عبدة الأصنام، وكلم أباه، سيدنا إبراهيم لم يقنع أباه بالإسلام أو بالتوحيد.. طبعًا، لو كان سيدنا إبراهيم موجودًا في زمن السوشيال ميديا، كانت ستنزل نفس المنشورات: يا أخي، لماذا لم يقنع أباه؟ هل توقف سيدنا إبراهيم عن الدعوة لأن أباه كافر؟ هل توقف نوح عن الدعوة لأن ابنه كافر؟ هل توقف لوط عن الدعوة لأن زوجته كافرة؟ هل توقف النبي محمد، سيد الأولين والآخرين، صلى الله عليه وسلم، عن الدعوة لأن عمه لم يقتنع؟ كان النبي محمد ماسكًا بيد عمه ويقول له: قلها كلمة، أحاجك بها بين يدي الله يوم القيامة.. لكن أبو طالب لم يقل لا إله إلا الله.. والنبي بنفسه كان يحاول إنقاذه من النار".
وتابع: "أنتم تريدون تعليق المشانق لعالم أنتم استفدتم من علمه ومن خيره ومن بره ومن حسن أحاديثه.. لماذا؟ لأن ابنته تصرفت بعفويتها يوم زفافها.. لماذا يُنسب الأمر دائمًا إلى أولاد الشيخ؟، هو أنتم مش عارفين إن الشيوخ بشر مثلكم، وليسوا ملائكة.. العالم الجليل له وزنه ومقداره.. ننسى ما ذكرنا به الشيخ رمضان عبد الرازق، وعلمه، وكرمه".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حالة الجدل حفل زفاف ابنته مواقع التواصل الإجتماعى رمضان عبد الرازق الشيخ خالد الجندي الشيخ زايد مسجد الشرطة الاحتفال بالمولد الشيخ رمضان عبد الرازق الاحتفال بالمولد النبوى الشريف المولد النبوي الشريف رمضان عبدالرازق مولد النبوي الشريف النبوي الشريف الاحتفال بالمولد النبوي رمضان عبد الرازق السوشیال میدیا سیدنا إبراهیم خالد الجندی هل توقف کان یجب فی زمن یجب أن غصب عن
إقرأ أيضاً:
بعد الإفراج عنه.. من هو جورج إبراهيم عبد الله السجين اللبناني الأشهر في العالم؟
جورج إبراهيم عبد الله، أحد أبرز السجناء السياسيين في العالم العربي، وأقدم سجين لبناني في السجون الغربية. استمر احتجازه في فرنسا لأكثر من 40 عامًا بسبب اتهامات مرتبطة بأحداث دموية خلال الثمانينيات، قبل أن يتم الإفراج عنه أخيرًا في نوفمبر 2024. يمثل عبد الله شخصية مثيرة للجدل، رمزًا للمقاومة عند البعض، وإرهابيًا في نظر آخرين.
مناضل أم متهم بالإرهاب؟ولد جورج إبراهيم عبد الله في لبنان عام 1951، ونشأ في ظل الحروب الأهلية اللبنانية والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. انضم إلى الحركة الوطنية اللبنانية والفصائل المسلحة الثورية، التي عُرفت بمواقفها المناهضة لإسرائيل والإمبريالية الغربية.
في عام 1984، اعتُقل عبد الله في مدينة ليون الفرنسية. ورغم أنه دخل مركز الشرطة طالبًا الحماية مما اعتقد أنهم عملاء الموساد، إلا أن السلطات الفرنسية اتهمته بالتورط في اغتيال الدبلوماسي الأمريكي تشارلز راي والإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف، ومحاولة اغتيال القنصل الأمريكي في فرنسا.
محاكمته والحكم عليهفي عام 1987، صدر حكم بالسجن مدى الحياة ضد عبد الله، مما أثار موجة من الجدل. على الرغم من ضعف الأدلة المباشرة التي تثبت تورطه في الجرائم، إلا أن محاكمته جرت في أجواء سياسية مشحونة بسبب الضغوط الأمريكية والإسرائيلية، حيث وُصف بأنه أحد أبرز العناصر الثورية المرتبطة بالصراع في الشرق الأوسط.
معركة الإفراج المشروطقدّم عبد الله ومحاموه 11 طلبًا للإفراج المشروط منذ عام 1999، وهو حق قانوني وفق القوانين الفرنسية. ورغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على سجنه، كانت الطلبات تُرفض دائمًا، بسبب الضغوط السياسية، خاصة من الجانب الأمريكي. يُنظر إلى قضية عبد الله كملف حساس يشمل أبعادًا سياسية وأمنية دولية، جعلته رهينة خلافات بين القوى العالمية.
العودة إلى الحريةفي نوفمبر 2024، وبعد مسيرة طويلة من المفاوضات والضغوط الحقوقية، أُعلن عن الإفراج عن جورج إبراهيم عبد الله. تم استقباله بحفاوة في لبنان، حيث عُدّ بطلًا قوميًّا ورمزًا للصمود أمام الظلم السياسي.
ما بين الدعم والانتقاد
يرى أنصاره أن عبد الله كان ضحية لمؤامرة سياسية، ودفع ثمن مواقفه الرافضة للهيمنة الغربية ودعمه للقضية الفلسطينية. بينما يعتبره خصومه متورطًا في أعمال عنف أضرت بالأمن الدولي.
جورج إبراهيم عبد الله: رمز جدليتظل قصة جورج إبراهيم عبد الله مرآة للصراع الأيديولوجي والسياسي بين الشرق والغرب، حيث تجسّد حياته نضالًا طويلًا بين الحرية والقمع السياسي. الإفراج عنه يختتم فصلًا من فصول هذا الصراع، لكنه يترك أثرًا عميقًا في الذاكرة السياسية.