مسير لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في المنطقة الشمالية بالحديدة
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
الثورة نت|
نفذ 350 من منسوبي الأمن العام والأمن المركزي وقوات النجدة في المنطقة الشمالية بمحافظة الحديدة، من خريجي المرحلة الخامسة لدورات طوفان الأقصى، اليوم مسيرا راجلاً، تعزيزاً للاستعدادات لمواجهة الأعداء.
وخلال المسير الذي انطلق من مدخل مديرية الضحي إلى قلعة المديرية لمسافة خمسة آلاف متر، أكد المتخرجون، جهوزيتهم للجهاد في سبيل الله والدفاع عن الوطن ونصرة ومساندة الشعب والمقاومة الفلسطينية.
وعبروا عن الفخر لتخرجهم من دورات التعبئة العامة بالتزامن مع إحياء ذكرى مولد المصطفى، التي تمثل محطة تعبوية للتعريف بسيرته العطرة وجهاده والتحلي بأخلاقه وصفاته صلى الله عليه وآله وسلم والسير على نهجه وتعاليمه.
وأكدوا استمرار التحشيد والمشاركة في الفعاليات والأنشطة ابتهاجاً بهذه المناسبة الدينية الجليلة تجسيدا لمحبة اليمنيين للرسول وإيصال رسائل للأمة بضرورة العودة الصادقة لتعاليم خير البرية عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام.
واعتبروا الاحتفاء بذكرى المولد النبوي في ظل موقف اليمن المشرف لمناصرة الشعب الفلسطيني، رسالة للأعداء بتمسك الشعب اليمني بالجهاد والسير على نهج النبي الكريم في مواجهة أعداء الأمة.
وجددوا تأييدهم المطلق لعمليات القوات المسلحة ضد أهداف العدو الصهيوني والأمريكي، والمضي في خيار التحشيد لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، والتصدي للتصعيد الأمريكي البريطاني.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
مكتسباتُ معركة “طوفان الأقصى”
د. فؤاد عبد الوهَّـاب الشامي
مما لا شك فيه أن معركة “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها في السابع من أُكتوبر من عام 2023م قد حقّقت مكتسباتٍ عديدةً على المستوى الفلسطيني والمستوى العربي وكذلك على المستوى الدولي.
فعلى المستوى الفلسطيني أعادت هذه المعركة للمقاومة المسلحة دورَها في الساحة وزخمها الشعبي.
وعلى المستوى العربي تمت عرقلة سير عجلة التطبيع التي كانت قد بدأت منذ التطبيع المصري مع الكيان الصهيوني وتوسعت في فترة ترمب السابقة واستمرت في عهد بايدن، وكانت كثيرٌ من الدول العربية تنتظر أن تلتحق السعوديّة بركب المطبِّعين فيلتحقون بها وكانت على وشك القيام بذلك.
وكذلك كشفت معركة “طوفان الأقصى” حجمَ التغلغل الصهيوني بين النخب السياسية والثقافية العربية والتي كانت تعمل على جَرِّ الأُمَّــة إلى جانب المطبِّعين، فقد كانت تصول وتجول في معظم القنوات العربية الرسمية وفي مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للتطبيع وتقديم العدوّ الصهيوني كحَمَلٍ وديع يحب العرب وعلى العرب أن يتجاوبوا معه، وخلال الحرب انكشف كذبُ وتدليس تلك النخب بعد أن رأى العالم الجرائم الصهيونية في حق سكان غزة، وتم إعادة القضية الفلسطينية إلى أذهان الأُمَّــة العربية والإسلامية.
وأما على المستوى الدولي نجحت معركة “طوفان الأقصى” في التأثير على الرأي العام العالمي من خلال الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل الكثير من المؤثرين العالميين مع القضية الفلسطينية، ومن خلال مواكبة وسائل الإعلام للأحداث في غزة ونقلها لما يجري بشكل مباشر؛ ونتيجةً لتلك التأثيرات خرجت المظاهراتُ في معظم المدن الأُورُوبية والأمريكية؛ دعماً للفلسطينيين في غزة، وتحَرّك طلاب الجامعات الأمريكية والأُورُوبية في مظاهرات واعتصامات وقوفاً مع سكان غزة، واعتبر البعض تلك التحَرُّكات التي استمرت حتى توقفت الحرب بداية لتغيير الرأي العام العالمي نحو القضية الفلسطينية.
ولكن يجب أن نعيَ أن العدوّ الصهيوني -بدعم من أمريكا وأُورُوبا- يعمل منذ عشرات السنيين على تثبيت كيانه في الأراضي العربية الفلسطينية، ولن يسمح للفلسطينيين بالاستفادة من المكاسب التي حقّقتها معركة “طوفان الأقصى”، وسيعمل بكل إمْكَانياته وقدراته الفائقة على إعادة السردية الصهيونية إلى الأذهان؛ ولذلك على الشعوب العربية والإسلامية أن تقفَ إلى جوار المقاومة الفلسطينية للمحافظة على تلك المكاسب وتطويرها بكافة الطرق المتاحة، ولا تنتظر أيَّ تحَرّك من النظام العربي الرسمي الذي يقفُ إلى جانب العدوّ الصهيوني في هذه المرحلة رغم الإهانات التي يتلقاها.