قانون الإجراءات الجنائية للجميع.. و"الصحفيين" لها حق أصيل.. ونرفض أي اتهامات أو تجاوزات

في ظل الجمهورية الجديدة التي تتسع للجميع، لا يجب أن يكون اختلاف الآراء حول قضية بعينها أو مناقشة قانون أو أي حدث مثار لدى الرأي العام، هو المنفذ أو الطريق لكيل الاتهامات لبعض الأشخاص أو الكيانات التي ترغب في المشاركة وصناعة ما هو أفضل من أجل الوطن والمواطن، فلا بد أن ينتهي من قاموس العمل العام والمجتمعي، ظاهرة أو مصطلح الإقصاء والمنع والتخويف، باستخدام أساليب وطرق مختلفة، لأن ذلك يخلق بيئة غير جيدة، ويساعد أصحاب المآرب الأخرى من تحقيق أهدافهم.

إن الاختلاف في الرؤى لايفسد، ولكنه يصنع منتج جيد متوافق حوله، والحوار والنقاش العلمي المستفيض يؤدي إلى عصف ذهني يصل بنا إلى أفضل ما نريد صنعه وإخراجه للمجتمع والنفع العام، لذا على الجميع باحتلاف انتمائتهم ومهنهم الاستماع والقبول بالرأي الآخر، ما دام أن ذلك كان مبنيا على علم ووقائع فعلية تمس وتهم المجتمع ككل، وعدم التجاوز ضد صاحب الرأي المخالف، وأن يكون ذلك دستورنا في التعامل، من أجل ديمقراطية حقيقية تمثلنا جميعا ونقبلها، فالتعاون والمشاركة في صناعة القرار قبل اتخاذه يجعله مقبولا لدى الشارع، أو على الأقل يسهل قبوله لدى المؤيد والمعارض لهذا القرار.

إن اللجنة التشريعية بمجلس النواب، بصفتها لها كامل الحق في مناقشة وإعداد كافة القوانين وكل ما يتعلق بها، وكان عليها من أجل مصلحتها أولا، أن تكون متسعة الصدر رحبة بما يتم تقديمه، وصاحبة الدعوة للجميع من أجل الاستماع والمناقشة لا للمصادرة على حق الآخرين في التعبير عن مخاوفهم، وأن تقبل تلك الآراء أيا كانت ستأخذ بها أو لا، دون توجيه اتهامات أو مهاجمة لأحدأيا كان صفته أو عمله.

وعلينا جميعا أننا ندرك ونتأكد أن النوايا أيا كانت سيئة أو جيدة لا يعلمها إلا الله وحده، فلا داعي لأحد أن يدعي معرفته بالحقيقة المطلقة واطلاعه على النوايا ومعرفتها، أن حرية التعبير التي كفلها الدستور لكل مواطن، تعطيه الحق أن يشارك في كتابة رأيه في أحد أهم مشروعات القوانين المكملة للدستور، والتي تمس حياة المواطن اليومية والمعيشية، ولا يعتبر ذلك تغولا أو انتقاصا من عمل اللجنة، بل هو جزء من عمل اللجنة، أن تدون الآراء وتستمع وتتحاور مع الجميع للوصول إلى الأفضل، باعتبارهم هم الممثل الحقيقي والمعبر عن الشعب وهم السلطة التي تشرع ولا الحق الكامل في ذلك.

إن بيان اللجنة التشريعية هو خطأ يستوجب تدراكه بشكل سريع وعدم الاتساع في تناوله، لأن ذلك يصب في مصلحة أشخاص قد يكون لديهم أغراض أخرى، وترى هذه الأجواء مناسبة لذلك.

إن نقابة الصحفيين باعتبارها هي نبض الشعب وصوت الحقيقة والناقل والموثق لكل الوقائع والأحداث على مر العصور، كان لازما عليها أن تشارك في جلسات مناقشة وإعدادا قانون الإجراءات الجنائية وتشتبك في كل بنوده، وتعلق على أي كلمة قد يكون بها إلتباس أو عدم فهم للجميع، لأنها هي التي ستوضح وتنقل للعامة، ماهية هذا القانون وما يهم المواطن من معرفة بالحقوق والالتزامات، فهذا ليس عيبا أو تدخلا منها في غير ذي شأن كما يراه البعض ولكن هذا شأن أصيل لها، وكان يجب أن يقدم لها الشكر والتقدير على مساهماتها في صناعة هذا القانون الهام "قانون الإجراءات الجنائية" الذي لا يقل أهمية عن الدستور.

ختاما أن كل كلمة جاءت في بيان اللجنة التشريعية في حق الصحفيين متمثلة في "النقيب" خالد البلشي، غير مقبولة ومرفوضة رفضا باتا، ونحن لا نأجج صراع بين أطراف ولا نبحث، عن شو أو مصلحة خاصة، ولكن ما يعنينا هو المصلحة العامة، والوصول إلى الأفضل الذي يستحقه الشعب المصري، وأن يتمتع الجميع بحرية إبداء الرأي ما دام لا يخالف اللوائح والقوانين المعمول بها.

وندعو كل الأطراف المعنية للقيام بالدراسات الكافية والمتآنية لبعض المواد بالقانون التي يشوبها العوار أو عليها اختلاف كبير، من أجل تحقيق أفضل مواد بقانون الإجراءات الجنائية تساهم في تخفيف العبء عن كل المنظومة القضائية وتسهل على الناس وتحفظ حقوقهم.

حفظ الله مصر وقيادتها وشعبها العظيم

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قانون الإجراءات الجنائية الصحفيين خالد البلشي نقيب الصحفيين بوابة الفجر قانون الإجراءات الجنائیة من أجل

إقرأ أيضاً:

خالد أمين: قانون المسئولية الطبية أثار القلق بين صفوف الأطباء

أكد الدكتور خالد أمين، الأمين العام المساعد بنقابة الأطباء، أن قانون المسئولية الطبية أثار القلق بين صفوف الأطباء أحد الأسباب في هجرة الأطباء المصريين للعمل خارج مصر، مشيرا إلى أن التخدير والعناية المركزة وجراحات القلب أبرز التخصصات التي تشهد استقالات من الأطباء.

وقال خالد أمين، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “حديث القاهرة”، عبر فضائية “القاهرة والناس”، أن هناك 12 طلب يومي للأطباء للاستقالة للاتجاه للعمل الحر أو السفر للخارج، موضحًا أن هذه الاستقالات تكون بسبب ضعف الأجور، مشددًا على أن هناك الكثير من الأطباء يتقدمون باستقلات للاتجاه للعمل الحر أو السفر للخارج.

وتابع  الأمين العام المساعد بنقابة الأطباء، أنه بعد خروج المسودة الأولى لقانون المسؤولية الطبية وهو ما زاد من خروج الأطباء للعمل خارج مصر وأيضًا يعملون في المستشفيات القطاع الخاص، مؤكدًا أنه لن يتقدم أي طبيب مستقيل للعودة مرة أخرى للعمل بالمستشفيات بسبب ضعف الأجور أو تكرار الاعتداءات على الأطباء.

مقالات مشابهة

  • الشرطة بغزة تصدر بياناً مع وقف إطلاق النار في القطاع
  • مدبولي يستقبل رئيس وزراء قطر.. والحكومة تصدر بيانا بالتفاصيل
  • تعرف على الحالات التي يجوز فيها الحبس الاحتياطي
  • المفوضية تصدر بياناً حول إيداع «الرسوم المالية» للمرشحين للانتخابات
  • التربية تصدر بياناً بخصوص «أولمبياد المعلوماتية»
  • نقابة الصحفيين المصرية تفتح باب التبرع لدعم الشعب الفلسطيني والجرحى بالقاهرة
  • حسام الخولي يطالب بالكشف عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لدعم قطاع الطيران
  • وزارة العدل تصدر قرارا بتعديل مسمى بعض لجان التوفيق في المنازعات
  • وزير الصحة: مصر كان لها دور فعال وعملت في صمت لدعم الأشقاء بفلسطين
  • خالد أمين: قانون المسئولية الطبية أثار القلق بين صفوف الأطباء