بيروت "د ب أ " "أ ف ب": قُتل سوريان يعملان مع حزب الله اللبناني في سوريا جراء ضربة جوية إسرائيلية الخميس على محافظة القنيطرة في جنوب البلاد، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد في بيان "استهدفت غارة جوية إسرائيلية سيارة شرق بلدة خان أرنبة على طريق دمشق - القنيطرة ما أدى لمقتل شخصين، أحدهما شخصية عسكرية، كانا بداخلها وتدمير السيارة".

وأوضح المرصد أن أحد القتيلين "يعمل مع حزب الله اللبناني ومسؤول عن عمليات تجنيد السوريين في المنطقة لصالح الحزب وعن عمليات نقل السلاح"، والآخر مساعده، مضيفاً انهما يتحدّران من "قرية العشة بريف القنيطرة".

وأكّدت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" مقتل مواطنين "جراء عدوان إسرائيلي عبر طائرة مسيرة استهدفت سيارة مدنية بصاروخ عند المدخل الشرقي لبلدة خان أرنبة على طريق دمشق القنيطرة".

وأفاد مصدر أمني محلي وكالة فرانس برس عن "انتشال جثتين متفحمتين" من السيارة المستهدفة.

ولم يصدر تعليق إسرائيلي على الحادثة.

وجاءت الضربة اليوم بعد أيام على غارات نُسبت إلى إسرائيل وأودت ب18 شخصا في محافظة حماة (وسط)، وفق السلطات السورية.

وقال المرصد من جهته إن 27 شخصا، بينهم ستة مدنيين، قتلوا في تلك الغارات التي استهدفت "مركز البحوث العلمية" ومواقع أخرى في منطقة مصياف. وأشار إلى أنه يتمّ تطوير "صواريخ دقيقة ومسيّرات" في المركز الذي يضمّ خبراء إيرانيين.

ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافا لحليفيه إيران وحزب الله، لكن نادرا ما تؤكد اسرائيل تنفيذ هذه الضربات.

وتزايدت الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، في أعقاب شنّ الحركة الفلسطينية هجوما غير مسبوق على جنوب الدولة العبرية.

وإن كان حزب الله أعلن فتح "جبهة إسناد" لغزة من جنوب لبنان ضد إسرائيل، فإن سوريا تحاول البقاء بمنأى من التصعيد الإقليمي، لكن حزب الله اللبناني وفصائل أخرى موالية لإيران تنفّذ أحيانا هجمات ضد مواقع إسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة انطلاقا من سوريا.

وتحتل إسرائيل مرتفعات الجولان السورية منذ حرب يونيو 1967، وأعلنت ضمّ أجزاء واسعة منها مطلع ثمانينات القرن الماضي. ولم يعترف المجتمع الدولي بهذه الخطوة، باستثناء الولايات المتحدة في 2019.

في الأثناء أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ، اليوم ، أن "المطلوب في هذه المرحلة تكثيف الضغط الدولي والأممي لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان".

ووفق الوكالة الوطنية للاعلام ، جاء ذلك خلال استقبال ميقاتي اليوم الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي ونائب المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل في السرايا صباح اليوم في حضور سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دي وال ووفد من المفوضية.

وعبر ميقاتي ، خلال اللقاء، عن تقديره لمواقف بوريل الداعمة للبنان.

وتطرق البحث إلى الأوضاع الداخلية وضرورة تكثيف التعاون ببن لبنان والاتحاد الاوروبي لمعالجة ملف النزوح السوري ومخاطره الراهنة والمستقبلية.

كما استقبل ميقاتي مساعدة المفوض السامي لشؤون الحماية في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة روفيندريني مينيكديويلا مع وفد ضم رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميشال الفارو، وممثل مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ايفو فرنجسين والمنسق المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية عمران رضا.

وتم في خلال اللقاء التشديد على تفعيل التعاون بين لبنان والمفوضية لمعالجة ملف النازحبن السوريين وفق ما تم الاتفاق عليه سابقا.

من جهته ثمن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عاليا ، اليوم ،مواقف بوريل من مجريات عدوان إسرائيل على قطاع غزة ولبنان، مؤكدا أن لبنان لا يريد الحرب ولكنه قادر على الدفاع عن نفسه.

جاء ذلك خلال استقبال بري اليوم بوريل والوفد المرافق بحضور سفيرة الإتحاد لدى لبنان ساندرا دو وال حيث جرى خلال اللقاء "عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة على ضوء مواصلة إسرائيل لعدوانها على قطاع غزة ولبنان وتداعياته الأمنية والسياسية على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".

وقال بري للموفد الأوروبي :" لقد شهدتم بأنفسكم الغطرسة والعدوانية الإسرائيلية على لبنان أثناء زيارتكم لقوات اليونيفل في الناقورة بجنوب لبنان".

وحول الوضع السياسي الداخلي اعتبر بري أن "الحكومة تعمل وفقا للصلاحيات المنوطة بها دستوريا وخاصة خلال الشغور الرئاسي الذي وبكل جدية نعمل على إنجاز هذا الاستحقاق عبر ما طرحناه منذ أكثر من عام كمبادرة ".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

بعد تفجيرات "بيجر"في لبنان..حزب الله يهدد بالثأر من إسرائيل

توعد حزب الله اللبنانية بالثأر من إسرائيل التي حملها المسؤولية عن تفجير أجهزة اتصال محمولة "بيجر" الثلاثاء، ما تسبب في 9 قتلى على الأقل، ونحو 3 آلافجريح، بينهم العديد من مقاتلي الحزب، وسفير إيران لدى بيروت.

وأكد حزب الله في بيان مقتل اثنين من مقاتليه على الأقل في التفجيرات، وقال إن هناك تحقيقاً جارياً في أسبابها.
وانفجرت أجهزة "بيجر" في جنوب لبنان، والضاحية الجنوبية، في بيروت، وسهل البقاع، وفي سوؤيا المجاورة أيضاً.

بعد تفجير "#بيجر" حزب الله في #لبنان..لوفتهانزا تعلق رحلاتها من وإلى #تل_أبيب و #طهران https://t.co/XeqMA1tuMX

— 24.ae (@20fourMedia) September 17, 2024

وقال مسؤول من حزب الله طالباً حجب اسمه إن انفجار الأجهزة هو "أكبر اختراق أمني" تعرضت له الجماعة خلال اشتباكات مع إسرائيل مستمرة منذ قرابة عام.
و"بيجر" هو جهاز اتصالات لاسلكي يستقبل الرسائل ويعرضها.

وذكر مصدران أن أحد المقاتلين اللذان قتلا،هو نجل علي عمار عضو حزب الله، والنائب في البرلمان اللبناني.
وقال حسين خليل المسؤول الكبير في الحزب معزياً بعد مقتل نجل عمار: "هذا ليس استهدافا أمنيا لشخص أو شخصين أو ثلاثة، هذا استهداف لوطن بأكمله، هذه مجزرة تشبه بكل أوصافها المجازر التي تحصل في غزة، نوع من الإبادة الجماعية".
ونقلت قناة الجديد اللبنانية، عن عمار أن ما حدث عدوان إسرائيلي. وأضاف "سنتعامل مع العدو باللغة التي يفهمها".
وترفع تفجيرات الثلاثاء، الثمن الباهظ الذي يدفعه حزب الله بالفعل منذ عام إذ فقدت أكثر من 400 من مقاتليها في هجمات إسرائيلية، ومنهم فؤاد شكر القائد الكبير في يوليو (تموز) الماضي.






مقالات مشابهة

  • بعد تفجيرات "بيجر"في لبنان..حزب الله يهدد بالثأر من إسرائيل
  • المرصد السوري: إصابة 14 شخصا في البلاد جراء انفجارات أجهزة اتصال "بيجر"
  • مقتل وإصابة أبناء قياديين في حزب الله خلال عملية اختراق إسرائيلية
  • مقتل 3 لبنانيين في غارة إسرائيلية على قرية بليدا الحدودية
  • إسرائيل تعلن إحباط عملية لحزب الله استهدفت مسؤولا أمنيا سابقا
  • قتلى وجرحى في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
  • فيديو للحظة إستهدافه... مَنْ استشهد في غارة حولا؟
  • مقتل 18 شخصا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
  • إسرائيل تستعد لعملية عسكرية في الشمال.. وجنوب لبنان لا يهدأ
  • في كمين لداعش.. مقتل 5 موالين لحزب الله اللبناني في سوريا