تعد إيرادات قطاع الاتصالات اليمنية أكبر مصادر تمويل ميليشيا الحوثي الموالية لإيران في اليمن، وهذا أثبتته التقارير السنوية التي تصدرها شركة "يمن موبايل" الشركة الحكومية الأكبر التي تستحوذ على معظم مشتركي الهاتف النقال في اليمن بنحو 12 مليون مشترك.

وأعلنت شركة "يمن موبايل" خلال الأيام الماضية، تحقيق إيرادات هي الأعلى خلال العام 2023، مقارنة بالأعوام السابقة، حيث بلغ إجمالي ما تم جنيه من إيرادات بأكثر من 249 مليارا و386 مليون ريال.

فعلى الرغم من الارتفاع الكبير في الإيرادات السنوية إلا فإن المصروفات المتنوعة وعلى رأسها "الزكاة والضرائب الحوثية" تحت نسبة كبيرة من إجمالي تلك الإيرادات حيث بلغ قيمة المصروفات والاستقطاعات المتنوعة أكثر من 179 مليارا و137 مليون ريال يمني. أي ما يعادل 71% من إجمالي الإيرادات للعام المعلنة. 

التقرير السنوي الذي أصدرته الشركة للعام 2023، كشف عن عمليات استنزاف كبيرة تجري لأموال الإيرادات على مدى السنة تحت مسميات عديدة بينها مصروفات الزكاة والضرائب، وهي مبالغ ضخمة يتم توريدها إلى حسابات ما يسمى "هيئة الزكاة" التي يشرف عليها قيادات حوثية، وأخرى باسم مصلحة الضرائب وغيرها. وبلغت إجمالي المبالغ المستقطعة لصالح جهات حوثية "الزكاة والضرائب" نحو 37 مليارا و730 مليون ريال.

وأشار التقرير إلى أن قيمة المصاريف قبل الزكاة والضريبة ارتفعت عن العام الذي سبقه 2022، بنسبة تزيد عن 39%. وأعادت الشركة أسباب هذه الزيادة في الصرفيات إلى ما أسمته تطوير البنية التحتية وأسباب اقتصادية وجيوسياسية خارج تحكم وسيطرة الشركة. وأظهر التقرير جانبا من الإنفاق الفعلي التي تم استقطاعها بالقوة من قبل الميليشيات الحوثية في دعم فعاليات المولد النبوي الذي تجني منه القيادات الحوثية أموالا طائلة، إلى جانب إقامة فعاليات داعمة لأسر قتلى وجرحى العناصر المقاتلة التابعة للميليشيات وفعاليات وأنشطة أخرى تحت مسميات أخرى.

وبحسب التقرير فإن نسبة الأرباح التي تحققت خلال العام 2023، وصلت إلى أكثر من 40%، إلا أن الشركة قررت توزيع أرباحها على المساهمين من المواطنين وغيرهم بواقع 200 ريال للسهم، في حين جرى توزيع الأرباح على أطراف أخرى بينهم أعضاء مجلس إدارة الشركة وعددهم 11 شخصًا وحصلوا على 193 مليون ريال كمكافأة على عقدهم 11 اجتماعا بالسنة.

تقارير متكررة لفريق خبراء الأمم المتحدة، كشفت حقيقة استغلال الميليشيات الحوثية لقطاع الاتصالات لتمويل حربهم العبثية في اليمن. أكثر من ملياري دولار سنوياً يكسبها الحوثيون من هذا القطاع الذي تتحكم بمفاصله بشكل كلي.

ويؤكد الكثير من المراقبين والخبراء على ضرورة قيام الحكومة اليمنية بتحرير ملف الاتصالات من قبضة الميليشيات الحوثية، في حال أرادت تقليص الإيرادات المهولة التي يوفرها هذا القطاع لهذه الجماعة التي تستغلها للحرب وإثراء قياداتهم.

وتقول أم سامح، إحدى المساهمات في شركة يمن موبايل وتمتلك العشرات من الأسهم: "نسمع عن تفاخر شركة "يمن موبايل" بالإيرادات الضخمة وغير المسبوقة، ولكن في المقابل ما نتحصل عليه من أرباح الأسهم ضئيل جداً مقارنة بالمليارات المحققة وصافي الأرباح". مضيفة: في العام 2021 كان نصيب السهم الواحد 175 ريالا/للسهم، مع أن نسبة ربح السهم وصلت 35%. ولكن في 2022 كان نصيب السهم 190 ريالا/ للسهم، وكانت نسبة ربح السهم الموزع 38%. ولكن هذا العام وصلت نسبة ربح السهم الموزع إلى 40%، ولكن تم إقرار نصيب السهم الواحد 200 ريال فقط.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الزکاة والضرائب ملیون ریال یمن موبایل

إقرأ أيضاً:

برعاية الزبيدي.. افتتاح بوابة مطار عدن بتكلفة نحو مليار ريال يثير غضب اليمنيين

أثار افتتاح البوابة الجديدة لمطار عدن الدولي، (جنوب اليمن) بعد تسع سنوات من الاغلاق وبتكلفة نحو مليار ريال يمني، غضبا واسعا بين أوساط اليمنيين، في ظل أزمة اقتصادية خانقة.

 

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن وزير النقل عبدالسلام حميد ومحافظ عدن أحمد لملس افتتحوا الخميس بوابة وجولة مطار عدن الدولي، برعاية ما سموه الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بتكلفة 900 مليون ريال.

 

وحول تكلفة المشروع، توالت ردود فعل اليمنيين، منددين بالفساد المالي الذي تمارسه الحكومة والانتقالي، وهدرهما للأموال في ظل عجز حكومي وتدهور الاقتصاد.

 

وتواجه الحكومة أزمة اقتصادية خانقة مع تفاقم اضطراب العملة المحلية حيث سجل سعر صرف الريال أدنى مستوى له أمام الدولار الأمريكي، متجاوزاً الـ 2030 ريال، بعد أن كان سعره أواخر أبريل الماضي، 1676 ريالًا وهو أدى أدنى مستوى في تاريخه.

 

 

ويأتي إعلان افتتاح بوابة المطار في الوقت الذي يعيش فيه اليمنيون مأساة انهيار عملتهم الوطنية، في ظل تخبّط حكومي وعجز عن إدارة الأزمات السياسية والاقتصادية المتشابكة.

 

وفي السياق سخر الصحفي محمد سعيد الشرعبي قائلا: "أغلى بوابة في العالم..تكلفتها 900 مليون ريال، وأنتم منتظرين منهم دولة".


 

 

وقال الصحفي توفيق الشنواح "هذه البوابة كلفت خزينة الدولة مليار ريال، وصديق تساءل: أكيد حسبوا المدرعة في إجمالي الكلفة".

 

وأضاف "عاد المراحل طوال".


 

 

الكاتب الصحفي فتحي بن لزرق علق بالقول " قبل يومين قرأت اخبار نشرت عن اعادة فتح بوابة مطار عدن من الناحية الشرقية، وكنت مشغول ومررت مرور الكرام على تكلفة افتتاح هذه البوابة وقرأتها 90 مليون ريال واستغربت والله وكنت قلت يلا مشي حالك".

 

وأضاف "المبلغ شوية مبالغ فيه لكن يلا اهم حاجة فتحوا المطار تدخل الناس، واليوم أحدهم بعث لي رسالة بالأحرى تعليق على منشور سابق يتساءل فيه لماذا لم تكتب عن تكلفة بوابة مطار عدن، مشيرا إلى أن التكلفة 900 مليون ريال".

 

وتابع "للأسف رحت إلى المواقع الرسمية لأكتشف أن المبلغ 900 مليون ريال، جولة وبوابتين ب 900 مليون ريال..!!!".

 

 

وأردف بن لزرق "نريد ان نعرف من هو المقاول وكيف تمت المناقصة؟ وكيف أرسيت على الشركة المنفذة؟

 

وقال "ما يحدث في هذه البلاد مخيف ومخيف ومخيف جدا، والسقوط ليس من فراغ أبدا". متاعبا "اللهم بصاروخ نووي يضرب اليمن وحكامها وشعبها ولا يخل واحد، والله أننا أصبنا بالإحباط من هذه البلاد".

 

وكتب الصحفي ماجد الداعري "يمتاز مطار عدن القبلي بكونه أول مطارات العالم في توفير بوابة هروب بحرية خاصة لبعض كبار المسؤولين والضيوف- لتجاوز اجراءات الدخول الرسمية المعتادة في كل مطارات العالم".

 

 

وقال "بينما هنآك من توقفت عنده الدنيا باعتماد قرابة مليار ريال لإعادة إفتتاح بوابة المطار برفع الخرسانات من بوابته الرئيسية".

 

عرفات مفتاح، غرد بالقول "بوابة مطار عدن صلحوها ب900 مليون ريال"، مضيفا "وقالو لماذا الصرف بعدن مرتفع من هذا الفساد المخيف".

 

 

وأضاف ساخرا "شكل المغلقة من ذهب والمسكات والإضاءات مرصعة من الزمرد والماس".


 

منصة عيال عدن، تساءلت: هل يعقل أن تكلفة جولة وبوابتي مطار عدن 900 مليون ريال؟ مستدركة "هذا جانب من فساد المجلس الانتقالي".

 

 

في حين قال أصيل هاشم: هل تعلمون أن بوابة مطار عدن كلفت 900مليون ريال يمني ، والذي غير مصدق يروح يتأكد او يدخل المواقع الرسمية التي نشرت خبر افتتاحها.

 

وأضاف "نترك التعليق لكم، أما أنا قد أصبت بجلطة.


 

 

نشوان الحبشي نشر "أغلى بوابة في التاريخ، فساد العالم كله كوم والفساد الحاصل بهذه البلاد كوم لحاله".


 

 

عبدالله الوزير الحميقاني، عبر عن غضبه من الفساد الحاصل بالقول: بوابة مطار عدن الدولي كلفت قرابة مليار يمني يا جماعة الخير وين نروح من القوم الظالمين؟


 

 

أما صالح الحداد، فقال "شلي يا البواخر شلي.. تكلفة بوابة مطار عدن 900 مليون هل يعقل أن تكون هذه التكلفة للبوابتين والجوالة".

 

وقال "هذا تكلفة كبيرة وتعتبر فساد ويجيب الكشف والمحاسبة، أو أن هذه التكلفة تشمل كباري وجسور تمتد طول وعرض العاصمة عدن وتوسعة شوارعها وفتح انفاق لسيارات النقل والخصوصي".


 

 

فيما محسن فاعتبر ذلك فضيحة للحكومة وقال"غسيل الأموال يعد من أهم مشاريع الحكومة اليمنية الراعي الرسمي للفساد، الذي جعل البلاد على شفا مجاعة كبيرة يحدق فيها الخطر بملايين المدنيين".

 

 

وتابع "هذه الفضيحة لم تكن الأولى ولا الأخيرة في وزارة النقل، مشروع بوابة مطار عدن بلغت تكلفته 900 مليون ريال، على حسب تقديري وتقدير مختصين هذا المبلغ ممكن أن يغطي ميزانية انشاء أحدث مطار دولي أو على الاقل ترميم مطار بمواصفات دولية وليس انشاء بوابة مطار".

 

وأردف "صحيح الذي اختشوا ماتوا ومخزنين قاتوا".

 

 


مقالات مشابهة

  • في الاكتتابات
  • آخر مستجدات قضية الفتاة الإيرانية التي تجردت من ملابسها في طهران
  • مليار ريال سعودي صافي الأرباح في سابك
  • أخنوش يبرز بالأرقام نجاح حكومته في خفض المديونية التي تراكمت منذ الولايات السابقة
  • خلال الربع الثالث من العام الحالي.. سابك تحقق أرباحا قدرها مليار ريال
  • “سكني”: توقيع 72302 عقد تمويلي بأكثر من 8.8 مليار ريال منذ بداية العام حتى نهاية الربع الثالث 2024
  • “سابك” تحقق أرباحًا قدرها مليار ريال سعودي في الربع الثالث من عام 2024م
  • "أوكيو" تطرح نسبة من أسمهما للاكتتاب العام
  • ما هي أبرز الأسباب التي ستحسم الفائز في الانتخابات الأمريكية؟
  • برعاية الزبيدي.. افتتاح بوابة مطار عدن بتكلفة نحو مليار ريال يثير غضب اليمنيين