أفادت مصادر للجزيرة نت بأن الجيش السوداني تمكن الخميس من تدمير آليات عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع في الأحياء الشرقية والجنوبية من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفو بغرب البلاد.

ومنذ عدة أشهر تشهد مدينة الفاشر معارك متقطعة بين الجانبين حيث تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على المدينة التاريخية، لكنها تواجه مقاومة قوية من الجيش وحلفائه.

وقالت مصادر عسكرية لـ"الجزيرة نت" إن اشتباكات عنيفة اندلعت اليوم في الاتجاهين الجنوبي والشرقي للمدينة، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة، مما أسفر عن تدمير 12 سيارة قتالية، ومقتل وإصابة عدد من عناصر قوات الدعم السريع.

وقد استهدفت الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني أهدافا عسكرية في مناطق مختلفة من دارفور.

من جانبها، قالت قوات الدعم السريع على منصة إكس إن طيران الجيش الحربي قصف أهدافا في مدينة مليط، الواقعة على بعد 68 كيلومترا شمال الفاشر، مما أدى إلى وقوع أضرار في صفوف المدنيين، على حد قولها.

وأفاد شهود عيان للجزيرة نت بسماع دوي انفجارات قوية وأصوات أسلحة متوسطة وخفيفة في الأحياء الشرقية والجنوبية من المدينة، مع تصاعد أعمدة الدخان.

وأشارت المصادر إلى أن الطيران الحربي استهدف مواقع لقوات الدعم السريع شرق مدينة الفاشر.

معركة شرسة

وأعلنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح (موالية للجيش) على صفحتها في فيسبوك أنها تخوض معركة شرسة في مدينة الفاشر ضد محاولات الهجوم التي شنتها قوات الدعم السريع على 3 محاور.

وأضافت القوة المشتركة أنها تتقدم بثبات وعزيمة غير مسبوقة، كما أكدت تمكنها من تدمير عدد من المركبات.

وأدت المعارك المحتدمة في مدينة الفاشر غرب البلاد منذ أشهر إلى مقتل عشرات المدنيين ونزوح نحو 100 ألف شخص، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.

يذكر أن الجيش السوداني يخوض قتالا ضد قوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023.

وخلفت الحرب بين الطرفين نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء هذه الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الدعم السریع مدینة الفاشر

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع يقصف مناطق شمال أم درمان.. والجيش يتأهب في الفاشر

يتأهب الجيش السوداني لصد هجمات جديدة على مدينة الفاشر بولاية دارفور بعد أن هدأت حدة الاشتباكات في الولاية عقب 3 أيام من عمليات القصف المتبادل بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأفاد مراسل “العربية” و”الحدث” أن حالة التأهب مستمرة من قبل الجيش وقوات الحركات المسلحة لصد أي هجوم جديد من جانب قوات الدعم السريع المتواجدة في محيط المدينة.
وفي أم درمان، قصفت قوات الدعم السريع مناطق في شمال المدينة، صباح الأحد، بشكل عشوائي، بدون أن ترد أنباء عن وقوع أي إصابات حتى اللحظة.
وفي تطور آخر، رد الجيش السوداني عبر المدفعية على مناطق انطلاق القصف العشوائي من جانب قوات الدعم السريع في مدينة بحري.
كما كثف الجيش من عمليات قصفه المدفعي لتمركزات قوات الدعم السريع في بعض المناطق المتاخمة لولاية سنار جنوب شرقي العاصمة.
وتفجر الصراع بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل من العام الماضي، حين كانت القيادات السودانية تناقش مسألة توحيد القوات العسكرية، والعودة إلى المسار الديمقراطي.
وحصدت المعارك نحو 20 ألف قتيل، وتسببت بدمار واسع في البنية التحتية. كما أدت إلى خروج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.
ونزح أكثر من 10 ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع الحرب، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حمور زيادة: إذا وقعت مدينة الفاشر تحت سيطرة قوات الدعم السريع هذا يعني السيطرة على الإقليم كله
  • البيت الأبيض يدعو قوات الدعم السريع إلى وقف فوري لهجماتها على مدينة الفاشر
  • هجوم لقوات الدعم السريع يخلف 40 ضحية مدنية في السودان
  • البيت الأبيض: هجمات قوات الدعم السريع على مخيمات النازحين والمستشفيات في الفاشر مروعة
  • الدعم السريع يقصف مناطق شمال أم درمان.. والجيش يتأهب في الفاشر
  • واشنطن تدعو “الدعم السريع” لوقف هجومها على مدينة الفاشر السودانية
  • مسؤول أمريكي: استهداف مخيمات النازحين بالفاشر «أمر مروع»
  • واشنطن تدعو “الدعم السريع” لوقف الهجوم على مدينة الفاشر السودانية فوراً
  • الجيش السوداني يشن قصفا عنيفا على مواقع الدعم السريع بالخرطوم
  • الولايات المتحدة تدعو قوات الدعم السريع للوقف الفوري للهجمات على مدينة الفاشر