زيلينسكي:مبادرة السلام الصينية البرازيلية مدمرة..وسياسيون روس يطالبون بوتين بـالنووي
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
عواصم " وكالات ": قال أحد صقور السياسة الخارجية الروسية المؤثرين اليوم إن على موسكو أن تعلن بوضوح استعدادها لاستخدام أسلحة نووية ضد الدول التي "تدعم عدوان حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا".
ويضغط سيرجي كاراجانوف على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليتبنى موقفا نوويا أشد صرامة تجاه الغرب.
وذكر كاراجانوف في مقابلة مع صحيفة كوميرسانت أن روسيا قد تشن ضربة نووية محدودة على دولة عضو في حلف شمال الأطلسي بدون إشعال حرب نووية شاملة.
وأضاف أن الولايات المتحدة تكذب عندما تقول إنها تضمن الحماية النووية لحلفائها.
وأردف يقول إن الهدف الرئيسي للعقيدة النووية الروسية "يجب أن يضمن تأكد جميع الأعداء الحاليين والمستقبليين من أن روسيا مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية".
وفي تعليقات نشرت بعد أسابيع من سيطرة أوكرانيا على جزء من منطقة كورسك الروسية، قال كاراجانوف "حان وقت الإعلان عن أننا نملك الحق في الرد على أي ضربات كبيرة على أراضينا بضربة نووية. وهذا ينطبق أيضا على أي استيلاء على أراضينا".
ويتابع خبراء الأمن في الغرب عن كثب تصريحات كاراجانوف كمؤشر على ما الذي تفكر فيه روسيا بشأن السياسة الخارجية والدفاعية والنووية.
ولا تمثل آراء كاراجانوف السياسة الرسمية لروسيا، لكن الكرملين يمنحه فرصا متكررة للتعبير عنه في منتديات مؤثرة ويعرضها مباشرة على بوتين.
رئيس أوكرانيا:مبادرة السلام "مدمرة"
من جهة اخرى، رفض الرئيس فولوديمير زيلينسكي مبادرة السلام الصينية البرازيلية للحرب في أوكرانيا ووصفها بأنها "مدمرة"، وعبر عن امتعاضه من عدم مشاركة كييف في العملية.
ودعت الصين والبرازيل في مايو أيار إلى عقد مؤتمر سلام دولي تعترف به كل من روسيا وأوكرانيا، ويتضمن مشاركة متساوية لجميع الأطراف، وخوض ما اسمتاه مناقشة عادلة لجميع خطط السلام.
وقال زيلينسكي في مقابلة نشرتها منصة متروبوليس الإعلامية البرازيلية "الاقتراح الصيني البرازيلي... مدمر، إنه مجرد بيان سياسي".
وأضاف "كيف يمكنك أن تقترح وتقول ‘هذه مبادرتنا’ دون أن تطلب أي شيء منا؟"
وأوضح زيلينسكي أن المبادرة تفتقر إلى احترام أوكرانيا وسلامة أراضيها، وفقا لمقطع فيديو نشرته منصة متروبوليس، مضيفا أنه يتعين على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يتخذ خطوات لإظهار أنه يريد إنهاء الحرب.
وقال الرئيس الأوكراني إنه عرض مناقشة المقترحات مع الصين والبرازيل.
وذكرت رويترز في يونيو حزيران أن الصين كانت تحاول حشد الدول النامية للانضمام إلى المبادرة المؤلفة من ست نقاط، والتي صدرت قبل قمة بقيادة أوكرانيا في سويسرا.
وقال بوتين في مايو أيار إنه يؤيد مقترحات السلام الصينية واقترح هذا الشهر أن تلعب الصين والبرازيل، بالإضافة للهند، دور الوسيط في محادثات السلام المحتملة بشأن أوكرانيا.
وفي السياق، استبعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجددا التنازل عن شبه جزيرة القرم.
وحضر برلمانيون من أكثر من 60 دولة قمة منصة القرم في كييف امس بهدف تأكيد التضامن مع أوكرانيا وتسليط الضوء على الوضع في القرم. وكانت روسيا قد ضمت شبه الجزيرة الأوكرانية الواقعة على البحر الأسود عام 2014، في انتهاك للقانون الدولي.
وقال زيلينسكي في القمة إن أوكرانيا لن تترك أي شيء، أو أي شخص، في الأسر.
وتابع: "هذا جزء من أخلاقنا. أوكرانيا لا تتاجر بأراضيها ولا تتخلى عن شعبها".
وأوضح: "عندما نعمل مع العالم من أجل نهاية عادلة لهذه الحرب، فإننا نذكره ليس فقط بالأرض التي تحمل الآن، مؤقتا،، ولكن أيضا بمصائر الناس التي لا يمكن تركها مدمرة. نحن في أوكرانيا لا ننسى الكثير من الأشخاص".
وتم إطلاق منصة القرم الدولية في عام 2021 بمبادرة من زيلينسكي.
من جانب آخر ، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن القوات الروسية بدأت هجوما مضادا في منطقة كورسك غربي البلاد في محاولة لصد أول توغل عسكري في أراضيها منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال زيلينسكي، للصحفيين في كييف، اليوم الخميس، إن تصرف الكرملين يتفق مع التخطيط العسكري الأوكراني، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.
ويعد هذا التصريح أول تأكيد رسمي بأن موسكو بدأت عملية لمجابهة التقدم الأوكراني عبر الحدود.
هجوم روسي على بلدة بمنطقة سومي
وعلى الارض ، قال مسؤولون محليون اليوم الخميس إن طائرات روسية مسيرة ألحقت أضرارا كبيرة بالبنية التحتية للطاقة في بلدة كونوتوب بشمال أوكرانيا في هجوم ليلي أدى إلى إصابة 14 شخصا على الأقل وانقطاع الكهرباء عن البلدة.
وأوضح مسؤولون إقليميون أن 10 انفجارات وقعت في أثناء الهجوم.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس قال رئيس البلدية أرتيم سمينيكين "في الوقت الحالي، يبذل العاملون في مجال الطاقة كل ما في وسعهم لتوفير الكهرباء للمستشفى ونظام إمدادات المياه".
وأضاف أن المستشفيات تواصل عملها.
وتقع كونوتوب في منطقة سومي التي استهدفتها روسيا بكثافة في الأسابيع القليلة الماضية.
واستخدمت أوكرانيا سومي نقطة انطلاق لتوغلها المفاجئ داخل الأراضي الروسية الشهر الماضي في محاولة لقلب موازين المعركة لصالحها في وقت تتقدم فيه القوات الروسية ببطء في شرق أوكرانيا.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
مستشار ترامب يتحدث عن دعم أمريكا لـقيادة جديدة في أوكرانيا والتنازلات لتحقيق السلام
(CNN)-- أشار مايك والتز مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى دعم الولايات المتحدة لـ"قيادة جديدة" في أوكرانيا بعد المواجهة التي جرت، الجمعة، في المكتب البيضاوي مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.
وقال والتز لدانا باش، الأحد، خلال ظهوره في برنامج "حالة الاتحاد" على شبكة CNN: "نحن بحاجة إلى زعيم يمكنه التعامل معنا، والتعامل مع الروس في نهاية المطاف وإنهاء هذه الحرب".
وأضاف والتز: "إذا اتضح أن الدوافع الشخصية أو السياسية للرئيس زيلينسكي تختلف عن إنهاء القتال في هذا البلد، فأعتقد أن لدينا مشكلة حقيقية بين أيدينا".
وكان ترامب ذكر، الجمعة، أن زيلينسكي لا يريد صنع السلام. وقال والتز، الأحد، إن الزعيم الأوكراني يحتاج إلى أن يوضح "علنا وبشكل محدد" بأنه "مستعد لتحقيق السلام".
وقدم مستشار الأمن القومي الأمريكي رؤية جديدة بشأن التنازلات المحتملة خلال المفاوضات للتوصل إلى صفقة بين روسيا وأوكرانيا.
وقال والتز: "ما أقوله هو أن هذه الحرب لابد وأن تنتهي، وهذا سيتطلب تنازلات بشأن الأراضي. وهذا يتطلب تنازلات روسية بشأن الضمانات الأمنية. وهذا يتطلب جلوس جميع الأطراف إلى الطاولة. وإننا نعمل بجدية شديدة لدفع هذه المفاوضات قدما".
وعندما ضغطت عليه المذيعة دانا باش للحصول على تفاصيل بشأن هذه التنازلات لصالح روسيا، قال والتز: "من الواضح أن هذا سيكون بمثابة نوع من تنازلات بشان الأراضي من أجل ضمانات أمنية في المستقبل"، مشيرا إلى "الضمانات الأمنية التي تقودها أوروبا"، بما في ذلك إعلان المملكة المتحدة وفرنسا رغبتهما بإرسال قوات برية.
وأضاف أن الضمانات الأمنية الأمريكية "سيتم التفاوض عليها".
وقال والتز: "سيتم التفاوض على نوع الدعم الذي نقدمه أو لا نقدمه. ولكن هناك أمر واحد واضح، وهو أننا لن نرى أوكرانيا عضوا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) لأن هذا من شأنه أن يجر القوات الأمريكية تلقائيا".
وفي أعقاب المناقشات الحادة في المكتب البيضاوي، الجمعة، أكد والتز أن ترامب تحدث مع اثنين من الزعماء الأوروبيين الرئيسيين، وهما رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، ورئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، وهي زعيمة من أقصى اليمين كانت حليفة رئيسية لترامب ولكنها أيضا داعمة لأوكرانيا.
وواصل والتز، الذي قارن زيلينسكي بـ"صديقة سابقة تريد فقط أن تجادل"، السبت، نقد تصرفات الرئيس الأوكراني ولغة جسده، كما انتقده لـ"طريقة هز الرأس، وتشبيك الذراعين"، وقال: "اعتبرنا أن ذلك لا ينم عن الاحترام بشكل لا يصدق".
كما نفي والتز التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة تدرس إيقاف العمليات السيبرانية ضد روسيا، قائلا: "لم يكن هذا جزءًا من مناقشاتنا. سيكون هناك كل أنواع الجزر والعصي لإنهاء هذه الحرب".