عواصم " وكالات ": قال أحد صقور السياسة الخارجية الروسية المؤثرين اليوم إن على موسكو أن تعلن بوضوح استعدادها لاستخدام أسلحة نووية ضد الدول التي "تدعم عدوان حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا".

ويضغط سيرجي كاراجانوف على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليتبنى موقفا نوويا أشد صرامة تجاه الغرب.

وذكر كاراجانوف في مقابلة مع صحيفة كوميرسانت أن روسيا قد تشن ضربة نووية محدودة على دولة عضو في حلف شمال الأطلسي بدون إشعال حرب نووية شاملة.

وأضاف أن الولايات المتحدة تكذب عندما تقول إنها تضمن الحماية النووية لحلفائها.

وأردف يقول إن الهدف الرئيسي للعقيدة النووية الروسية "يجب أن يضمن تأكد جميع الأعداء الحاليين والمستقبليين من أن روسيا مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية".

وفي تعليقات نشرت بعد أسابيع من سيطرة أوكرانيا على جزء من منطقة كورسك الروسية، قال كاراجانوف "حان وقت الإعلان عن أننا نملك الحق في الرد على أي ضربات كبيرة على أراضينا بضربة نووية. وهذا ينطبق أيضا على أي استيلاء على أراضينا".

ويتابع خبراء الأمن في الغرب عن كثب تصريحات كاراجانوف كمؤشر على ما الذي تفكر فيه روسيا بشأن السياسة الخارجية والدفاعية والنووية.

ولا تمثل آراء كاراجانوف السياسة الرسمية لروسيا، لكن الكرملين يمنحه فرصا متكررة للتعبير عنه في منتديات مؤثرة ويعرضها مباشرة على بوتين.

رئيس أوكرانيا:مبادرة السلام "مدمرة"

من جهة اخرى، رفض الرئيس فولوديمير زيلينسكي مبادرة السلام الصينية البرازيلية للحرب في أوكرانيا ووصفها بأنها "مدمرة"، وعبر عن امتعاضه من عدم مشاركة كييف في العملية.

ودعت الصين والبرازيل في مايو أيار إلى عقد مؤتمر سلام دولي تعترف به كل من روسيا وأوكرانيا، ويتضمن مشاركة متساوية لجميع الأطراف، وخوض ما اسمتاه مناقشة عادلة لجميع خطط السلام.

وقال زيلينسكي في مقابلة نشرتها منصة متروبوليس الإعلامية البرازيلية "الاقتراح الصيني البرازيلي... مدمر، إنه مجرد بيان سياسي".

وأضاف "كيف يمكنك أن تقترح وتقول ‘هذه مبادرتنا’ دون أن تطلب أي شيء منا؟"

وأوضح زيلينسكي أن المبادرة تفتقر إلى احترام أوكرانيا وسلامة أراضيها، وفقا لمقطع فيديو نشرته منصة متروبوليس، مضيفا أنه يتعين على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يتخذ خطوات لإظهار أنه يريد إنهاء الحرب.

وقال الرئيس الأوكراني إنه عرض مناقشة المقترحات مع الصين والبرازيل.

وذكرت رويترز في يونيو حزيران أن الصين كانت تحاول حشد الدول النامية للانضمام إلى المبادرة المؤلفة من ست نقاط، والتي صدرت قبل قمة بقيادة أوكرانيا في سويسرا.

وقال بوتين في مايو أيار إنه يؤيد مقترحات السلام الصينية واقترح هذا الشهر أن تلعب الصين والبرازيل، بالإضافة للهند، دور الوسيط في محادثات السلام المحتملة بشأن أوكرانيا.

وفي السياق، استبعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجددا التنازل عن شبه جزيرة القرم.

وحضر برلمانيون من أكثر من 60 دولة قمة منصة القرم في كييف امس بهدف تأكيد التضامن مع أوكرانيا وتسليط الضوء على الوضع في القرم. وكانت روسيا قد ضمت شبه الجزيرة الأوكرانية الواقعة على البحر الأسود عام 2014، في انتهاك للقانون الدولي.

وقال زيلينسكي في القمة إن أوكرانيا لن تترك أي شيء، أو أي شخص، في الأسر.

وتابع: "هذا جزء من أخلاقنا. أوكرانيا لا تتاجر بأراضيها ولا تتخلى عن شعبها".

وأوضح: "عندما نعمل مع العالم من أجل نهاية عادلة لهذه الحرب، فإننا نذكره ليس فقط بالأرض التي تحمل الآن، مؤقتا،، ولكن أيضا بمصائر الناس التي لا يمكن تركها مدمرة. نحن في أوكرانيا لا ننسى الكثير من الأشخاص".

وتم إطلاق منصة القرم الدولية في عام 2021 بمبادرة من زيلينسكي.

من جانب آخر ، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن القوات الروسية بدأت هجوما مضادا في منطقة كورسك غربي البلاد في محاولة لصد أول توغل عسكري في أراضيها منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال زيلينسكي، للصحفيين في كييف، اليوم الخميس، إن تصرف الكرملين يتفق مع التخطيط العسكري الأوكراني، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.

ويعد هذا التصريح أول تأكيد رسمي بأن موسكو بدأت عملية لمجابهة التقدم الأوكراني عبر الحدود.

هجوم روسي على بلدة بمنطقة سومي

وعلى الارض ، قال مسؤولون محليون اليوم الخميس إن طائرات روسية مسيرة ألحقت أضرارا كبيرة بالبنية التحتية للطاقة في بلدة كونوتوب بشمال أوكرانيا في هجوم ليلي أدى إلى إصابة 14 شخصا على الأقل وانقطاع الكهرباء عن البلدة.

وأوضح مسؤولون إقليميون أن 10 انفجارات وقعت في أثناء الهجوم.

وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس قال رئيس البلدية أرتيم سمينيكين "في الوقت الحالي، يبذل العاملون في مجال الطاقة كل ما في وسعهم لتوفير الكهرباء للمستشفى ونظام إمدادات المياه".

وأضاف أن المستشفيات تواصل عملها.

وتقع كونوتوب في منطقة سومي التي استهدفتها روسيا بكثافة في الأسابيع القليلة الماضية.

واستخدمت أوكرانيا سومي نقطة انطلاق لتوغلها المفاجئ داخل الأراضي الروسية الشهر الماضي في محاولة لقلب موازين المعركة لصالحها في وقت تتقدم فيه القوات الروسية ببطء في شرق أوكرانيا.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

روسيا تتهم اليونيسيف بالاهتمام بأطفال أوكرانيا أكثر من غزة

وجهت موسكو توبيخا للمديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) على خلفية رفضها تقديم إحاطة لمجلس الأمن بشأن الأطفال في غزة، في اجتماع طلبت روسيا عقده.

وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا -أمس الخميس- إن مديرة المنظمة، كاثرين راسل، قدمت إحاطة لمجلس الأمن بشكل مفاجئ في ديسمبر/كانون الأول بشأن الأطفال في أوكرانيا في ظل رئاسة الولايات المتحدة له.

وقال نيبينزيا للمجلس إن "رفض مديرة اليونيسيف إطلاع مجلس الأمن على المأساة المروعة لوفاة عشرات الآلاف من الأطفال في غزة خطوة صارخة تستحق أشد الاستنكار منا".

واتهم مديرة المنظمة، وهي مواطنة أميركية، بعدم تقديم "حجة قوية لرفضها" تقديم الإحاطة بشأن أطفال غزة.

وأضاف "لذا يبدو أن الأطفال في غزة أقل أهمية لدى اليونيسيف من الأطفال في أوكرانيا".

كذلك اتهم واشنطن بالمسؤولية عن مقتل الأطفال في غزة بعد استخدامها حق النقض في المجلس لحماية إسرائيل خلال الحرب.

وقال إن الولايات المتحدة تجاهلت الدعوات الروسية لعقد اجتماع بشأن أطفال غزة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

تبرير ورفض

من جهتها، بررت اليونيسيف إحجام راسل عن تقديم الإحاطة بالانشغال، وقال متحدث باسم المنظمة إنها موجودة بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا وتركز على التعامل مع الأزمات الإنسانية، ولم تتمكن من تعديل جدولها الزمني لتقديم إحاطة إلى مجلس الأمن.

إعلان

وأوضح المتحدث أن راسل عرضت على مدير الطوارئ إلقاء بيانها نيابة عنها، وأكد أنها قدمت إحاطات سابقة للمجلس بشأن وضع الأطفال في غزة وتقدر تركيز المجلس على الأطفال المتأثرين بالحرب.

بدورها، رفضت القائمة بأعمال السفيرة الأميركية دوروثي شيا اتهامات سفير روسيا لدى الأمم المتحدة لبلدها، وقالت إن "فكرة مسؤولية الولايات المتحدة عن المعاناة الرهيبة هناك غير مقبولة لدينا ونرفضها بالكامل".

وخلال جلسة مجلس الأمن، قدم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، إفادة عبر الفيديو من ستوكهولم. وفي تقييمه لوضع أطفال غزة خلال الشهور الـ15 الماضية منذ بدء الحرب على القطاع، قال إن الأطفال هناك تعرضوا للقتل والتجويع والتجمد حتى الموت كما تعرضوا للتشويه واليتم وفصلوا عن عائلاتهم.

وأكد أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 17 ألف طفل فقدوا أسرهم في غزة، وأن هناك جيلا كاملا مصابا بصدمات نفسية.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل رفض زيلينسكي تهميش أوكرانيا في مفاوضات السلام مع روسيا
  • الحرب الروسية الأوكرانية.. بوتين يرد على تهديدات ترامب.. وزيلينسكي يحذر من خداع الرئيس الروسي
  • زيلينسكي: بوتين يحاول “التلاعب” بجهود ترامب الرامية للسلام
  • زيلينسكي: بوتين يحاول "التلاعب" برغبة ترامب في تحقيق السلام
  • أوكرانيا تجلي عائلات مع تقدم القوات الروسية
  • بوتين: منفتحون على العمل مع ترامب ومستعدون لإجراء محادثات بشأن أوكرانيا
  • روسيا تتهم اليونيسيف بالاهتمام بأطفال أوكرانيا أكثر من غزة
  • ترامب: زيلينسكي يريد التوصل لاتفاق الآن.. ويدعو لمحادثات فورية مع بوتين
  • روسيا: أطفال غزة أقل أهمية لليونيسف من أقرانهم في أوكرانيا
  • حلف الناتو: اتفاق السلام يجب ألا يسمح لـ بوتين بالحصول على كيلومتر واحد من أوكرانيا