الجديد برس/ تقرير

تحت عنوان ” منافقو الغرب يعزفون الكمان بينما تحترق فلسطين واليمن” نشر موقع “ميدل ايست مونيتور” البريطاني تقريرًا للكاتبة “إيفون ريدلي” قالت فيه ” إن هناك أمران مشتركان بين “إسرائيل” والسعودية فكلأ منهما لديه جلد رقيق للغاية عندما يتعلق الأمر بالنقد، وكلاهما في عصبة ملطخة بالدماء خاصة بهم عندما يتعلق الأمر بالقتل الجماعي.

وتابعت: لقد قتل عشرات الآلاف من الأطفال والرجال والنساء الأبرياء في اليمن، وفلسطين نتيجة القصف الشامل وسياسات التجويع، التي اعتمدها النظامان الصهيوني والسعودي، ومع ذلك، فإن كلاهما يحظى بدعم كبير من أمريكا والدول الغربية الأخرى التي يصطف قادتها لتقديم تطميناتهم إلى تل أبيب والرياض.

والآن، وفي أكبر عرض لما يسميه الإسرائيليون الوقاحة – تسعى السعودية للحصول على مقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. صدق أو لا تصدق، قد تنجح هذه الفكرة بسبب الافتقار إلى النزاهة من جانب “الخمسة المتقلبين” واستخدامهم التعسفي “للقيم الغربية المشتركة”.

وأشارت الكاتبة إلى أن السعودية، تبدو غير مدركة لسمعتها المشينة في الخارج، تخضع لسيطرة حاكمها الفعلي، ولي العهد القاتل الأمير محمد بن سلمان، في إشارة إلى جريمة اغتيال الصحفي السعودي الأمريكي “جمال خاشقجي”، في اسطنبول 2018م، بالإضافة إلى تزوير توقيع والده لشن حرب على اليمن.
وتطرقت الكاتبة إلى حالات معرضة للإعدام من قبل الحكومة السعودية بسبب حرية الرأي، مثل عبد الله الدرازي، ويوسف المناسف، وعبد الله الحويطي، حيث يقول جيد بسيوني، رئيس مشاريع عقوبة الإعدام في منظمة “ريبريف” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن الثلاثة معرضون حاليًا لخطر الإعدام.

سجل مروع للسعودية
وتواصل الكاتبة: من الواضح أن السعودية ليست دولة مؤهلة لدعم حقوق الإنسان على المسرح العالمي، ولا ينبغي انتخابها لعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بسبب سجلها المروع في مجال الإعدام وانتهاكات حقوق الإنسان.
ونوهت الكاتبة إلى تناقض الرئيس الأمريكي بايدن الذي فرض قيود على تأشيرة الدخول الأمريكية للمسؤولين السعوديين، بعد توليه منصبه بـ ثلاثة أشهر، وعلق بيع الأسلحة بسبب دور الرياض في الحرب؛ إلا أنه في وقت لاحق، أذل بايدن نفسه على المسرح العالمي عندما ذهب إلى ولي العهد للحصول على أمرين، أحدهما يتعلق بالنفط والآخر يتعلق بحقوق الإنسان. لقد غادر خالي الوفاض في كلتا الحالتين.
ملاحظة من المترجم: لاحقا أقر بايدن أنه لم يذهب إلى السعودية لمناقشة قضية النفط وحقوق الانسان، وقال إنه ذهب إلى الرياض والتقى محمد بن سلمان من أجل مناقشة التطبيع بين السعودية وإسرائيل.
وكان لكبير دبلوماسيي بايدن، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لقاء مهين بنفس القدر مع بن سلمان قبل بضعة أيام فقط.
كما يواصل بايدن وبلينكن إرسال أسلحة وقنابل بقيمة مليارات الدولارات إلى “إسرائيل” حتى تتمكن من مواصلة الإبادة الجماعية للفلسطينيين.

مذبح حقوق الإنسان
وسخرت الكاتبة من الجرأة التي يقوم بها بايدن وترودو وستارمر وماكرون وشولتز، حين يلقون محاضرات حول ما يسمى بـ” القيم الغربية المشتركة” كلما توجهوا إلى “تل أبيب”  أو أي مكان آخر في الشرق الأوسط، والحقيقة هي أنهم سيضحون بكل ما يتطلبه الأمر على مذبح حقوق الإنسان فقط لكسب تأييد الوحشي بن سلمان، والسماح لـرئيس وزراء “إسرائيل” نتنياهو  بالإفلات من العقاب.
وتساءلت الكاتبة بالقول:  بعد رؤية المذبحة والإبادة الجماعية المستمرة في غزة ومختلف أنحاء اليمن، ما الذي قد يستغرقه الغرب لدعم القيم التي يتباهى بها أمام بقية العالم.
وتجيب : المنافقون الغربيون يتنصلون من مسؤولياتهم ويرمون القوانين والمواثيق الدولية تحت الحافلة من أجل حماية وتعزيز “إسرائيل والسعودية” بينما تحترق فلسطين واليمن المحتلتان.
وختمت الكاتبة تقريرها قائلة: في السنوات القادمة، سوف ينظر المؤرخون إلى الوراء ويتساءلون كيف أنقذ زعماء الغرب اليوم ضمائرهم وناموا ليلاً بالفعل بعد الاستحمام في دماء عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء، كل ذلك لأنهم لم يتمكنوا من الدفاع عن القانون الدولي.
وأضافت: يمكننا أن نساعد مؤرخي المستقبل من خلال طرح الأسئلة ذات الصلة الآن، والمطالبة بإجابات، والضغط من أجل التغيير. إذا لم نفعل ذلك، فإننا نستحق أن نقف في قفص الاتهام إلى جانبهم عندما يصدر التاريخ حكمه وهذا لن يكون جميلا.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: حقوق الإنسان بن سلمان

إقرأ أيضاً:

وزارة الخارجية تحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان

نظمت وزارة الخارجية والهجرة، مساء الأحد، احتفالاً لإحياء الذكرى الـ76 لاعتماد «الإعلان العالمي لحقوق الإنسان»، بحضور عدد كبير من الوزراء وكبار المسئولين وأعضاء السلك الدبلوماسي بالقاهرة.

واستقبل الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة كل من المستشار بولس فهمى، رئيس المحكمة الدستورية العليا، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والدكتورة أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والمهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، والمستشار محمود فوزي، وزير شئون المجالس النيابية، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتورة أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتورة عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمستشار عدنان فنجري، وزير العدل، ومحمد جبران، وزير العمل، والدكتورة شريف فاروق، وزير التموين، والدكتورة سامح الحفني، وزير الطيران المدني، والمستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، ومحمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، والنائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، ونواب من مجلسي النواب والشيوخ، ووزراء خارجية سابقين.

وزارة الخارجية والهجرة تحتفل باليوم العالمي لحقوق

وألقى الوزير عبد العاطي، كلمة خلال الاحتفال استعرض فيها الخطوات التي اتخذتها مصر على مدار السنوات الأخيرة للنهوض بأوضاع حقوق الإنسان بمفهومها الشامل، مشيداً بالدور المحوري الذى اضطلعت به السلطة التشريعية في تعديل وصياغة التشريعات ذات الصلة بحقوق الإنسان وأبرزها مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد، كما أشاد كذلك بالدور الهام للسلطة القضائية والمحكمة الدستورية العليا في حماية حقوق الإنسان والدفاع عنها.

كما سلط الضوء على المبادرات التي اتخذتها مصر على مدار السنوات الماضية بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وأبرزها اعتماد أول استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان وتنفيذ مستهدفاتها، وإطلاق العديد من المبادرات الحقوقية مثل «حياة كريمة» و«تكافل وكرامة» و«بداية جديدة لبناء الإنسان»، وإطلاق الحوار الوطني، وإصدار قرارات عفو رئاسي.

وزارة الخارجية والهجرة تحتفل باليوم العالمي لحقوق وزارة الخارجية والهجرة تحتفل باليوم العالمي لحقوق وزارة الخارجية والهجرة تحتفل باليوم العالمي لحقوق

كما تناول وزير الخارجية إطلاق التقرير السنوي الثالث لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، مشيداً بالجهود المبذولة على مدار الأعوام الثلاثة الماضية من قبل اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان ومختلف الجهات الحكومية والمجالس القومية المتخصصة والمجتمع المدني في هذا الشأن. وشدد على ضرورة إعلاء قيم حقوق الإنسان والتعامل معها بمنأى عن سياسة المعايير المزدوجة، كما اكد على ضرورة تكاتف الجهد الدولي لوقف انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين.

من جانبه، ألقى المستشار بولس فهمى رئيس المحكمة الدستورية العليا كلمة خلال الاحتفال أكد فيها على الدور الرائد للمحكمة الدستورية العليا في ترسيخ مبدأ المساواة وكفالة حقوق الإنسان للجميع، واستعرض ما كفله الدستور المصري لأول مرة من نطاق واسع للحقوق والحريات.

وشارك في الاحتفال فرقة النور والأمل التي تضم نخبة متميزة من العازفات حيث قدموا مقطوعات موسيقية شرقية وغربية.

اقرأ أيضاًوزير الإسكان يشارك في احتفالية وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بقصر التحرير

تعاون بين وزارة الخارجية والبريد المصري لتقديم خدمات التصديقات للمواطنين

تولى مناصب عديدة.. من هو تميم خلاف المتحدث الجديد لوزارة الخارجية؟

مقالات مشابهة

  • سياحة النواب: الملف المصري في حقوق الإنسان أصبح مرجعية ونموذجًا
  • وزارة الخارجية تحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان
  • تفاصيل مكالمة وزير الخارجية مع نظيره الروسي.. مشاريع مشتركة والملف السوري
  • السعودية واليمن تتفقان على تأسيس 3 شركات للطاقة والاتصالات والمعارض
  • السعودية واليمن تتفقان على تأسيس ثلاث شركات للطاقة والاتصالات والمعارض
  • تقرير الطب الشرعي يكشف تفاصيل وفاة زوجة عبد الله رشدى داخل المستشفي
  • فتح كافة المنافذ الحدودية بين السعودية واليمن
  • سوريا والعدالة الانتقالية؟
  • استهداف مركبة عسكرية إسرائيلية غربي جنين والاحتلال يقتحم طولكرم / فيديو
  • استهداف مركبة عسكرية إسرائيلية غربي جنين والاحتلال يقتحم طولكرم