«واشنطن بوست» تفجر مفاجأة حول مقتل الناشطة الأمريكية وتكذّب رواية إسرائيل
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
فجرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مفاجأة بشأن ما زعمه جيش الاحتلال الإسرائيلي حول مقتل الناشطة الأمريكية من أصل تركي عائشة نور إيجي برصاص قوات الاحتلال في الضفة الغربية، وذلك من خلال حدثيها مع العديد من شهود العيان أثناء المظاهرة التي وقعت فيها «عائشة» قتيلة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت الناشطة الأمريكية من أصل تركي عائشة نور إيجي في السادس من سبتمبر الجاري خلال مظاهرة شاركت بهاف في نابلس بالضفة الغربية، وأثار مقتلها إدانات دولية واسعة، خاصة من قبل الولايات المتحدة وتركيا.
تحقيق الصحيفة الأمريكية، وجد أن «إيجي» أصيبت بالرصاص بعد أكثر من 30 دقيقة من ذروة المواجهات بين المتظاهرين والقوات الإسرائيلية، وبعد حوالي 20 دقيقة من تحرك المتظاهرين على الطريق الرئيسي - على بعد أكثر من 200 ياردة تقريبًا من القوات الإسرائيلية، أصيب شاب فلسطيني.
يقول شهود عيان إنه كان يقف على بعد حوالي 20 ياردة من الناشطة الأمريكية «إيجي»، ولم يذكر الجيش الإسرائيلي أي تفاصيل حول سبب إطلاق النار عليه.
«واشنطن بوست» تُشكك في رواية إسرائيلوشكّك التحقيق في رواية إسرائيل، وكشف أن المتظاهرين تراجعوا قبل وقوع إطلاق النار بأكثر من 20 دقيقة، وهو يعكس ما زعمه الجيش الإسرائيلي، أن المتظاهرين كانوا يشكلون تهديدًا على القوات.
«واشنطن بوست» تتحدث إلى 13 من شهود العيانوتحدثت «واشنطن بوست» إلى 13 شاهد عيان وسكان نابلس، واستعرضت أكثر من 50 مقطع فيديو وصورة قدمتها لها حركة التضامن الدولية، وهي المنظمة التي تطوعت فيها الناشطة الأمريكية، وتحدث بعض الناشطين الأجانب بشرط أن يتم تحديد هويتهم بأسمائهم الأولى، أو بشرط عدم الكشف عن هويتهم، خوفًا من الانتقام الإسرائيلي، بما في ذلك منعهم من إعادة دخول البلاد.
وقال سكان وناشطون إن قوات الاحتلال استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، ثم لجأ مباشرة إلى استخدام الذخيرة الحية.
مفاجأة «واشنطن بوست»وفجرت «واشنطن بوست» مفاجأة نقلتها عن ناشطة أسترالية كانت مع «إيجي»، فبعد دقائق من إطلاق النار والاشتباكات، كانت الدقائق بعد ذلك هادئة، وبدأ المتظاهرون يقفون على مسافة بعيدة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ولم يكن أيًا منهم يشكلون تهديدًا، واستمر الهدوء لمدة تصل إلى 20 دقيقة.
ولكن أحد شهود العيان، قالوا إن بعد هدوء الحال، كان أحد الجنود يقف على سطح ويوجه البندقية ناحية «إيجي» وناشطين آخرين، ثم بدأ بإطلاق النار ناحيتهم، لتسقط عائشة قتيلة، بينما يصرخ الموجودين حولها لطلب الإسعاف.
وقال شاهد عيان كان مع عائشة نور إيجي بعد مقلتها: «سقطت عائشة على وجهها على الأرض، فقامت سيدة معها بقلبها على جانبها، والدم كان يتدفق من الجانب الأيسر من رأس عائشة، وكانت فاقدة للوعي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عائشة نور إيجي الناشطة الأمريكية الاحتلال الإسرائيلي مقتل ناشطة أمريكية الناشطة الأمریکیة قوات الاحتلال واشنطن بوست
إقرأ أيضاً:
"هآرتس" تؤكد مقتل 41 أسيرا في غزة بنيران الجيش الإسرائيلي
أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، السبت، أن 41 أسيرا إسرائيليا من بين 251 في قطاع غزة، قُتلوا جراء العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي.
وذكرت "هآرتس"، أن "41 أسيرا إسرائيليا من بين 251 أسرتهم حماس في غزة، قُتلوا في الأسر، بعضهم قُتل بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية التي شنتها على غزة".
وأضافت أن "الخرائط العسكرية تؤكد أن موقع مقتل 6 من الأسرى على يد الجيش الإسرائيلي في أغسطس/ آب الماضي، كان ضمن مناطق العمليات المحدودة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي عندما نشر تحقيقه حول مقتل الأسرى الستة، قال إنه لم يكن يعلم بوجودهم في المنطقة".
وأكدت أن الجيش "كان على علم بالخطر الذي يحدق بالأسرى عندما عمل في المنطقة التي قُتل فيها الرهائن الستة".
ويشار إلى أن الأسرى الإسرائيليين الستة الذين تم قتلهم هم: هيرش جولدبرج بولين، أوري دانينو، إيدن يروشالمي، أليكس لوبانوف، كارميل جات، وألموج ساروسي.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه "رغم قرار وقف نشاط الجيش الإسرائيلي في مدينة خانيونس (جنوب) بقطاع غزة، بسبب المخاوف على حياة الأسرى، إلا أنه بعد توقف ليوم واحد فقط، قرر الجيش مواصلة عملياته هناك بهدف تحديد مكان زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار".
وأشارت إلى أنه "بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، تقرر أن العثور على السنوار كان أكثر أهمية من إنقاذ أرواح الأسرى الإسرائيليين (لم يتم تحديد مكانه في حينه)".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2024 أي بعد نحو عام على بدء عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من حرب إسرائيلية مدمرة ضد قطاع غزة، اغتيل السنوار بمدينة رفح جنوب القطاع برصاص الجيش الإسرائيلي وهو يقاتل.
ورغم تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة من المسؤولية عن مقتل أسرى إسرائيليين في قطاع غزة وتحميل حركة حماس مسؤولية ذلك، إلا أن المعارضة الإسرائيلية تحمله مسؤولية مقتل عدد كبير من الأسرى جراء عرقلته لأشهر طويلة التوصل إلى صفقة لإعادتهم خوفا من انهيار ائتلافه الحكومي، الذي كان وزراء من اليمين المتطرف به يضغطون لمواصلة حرب الإبادة على غزة.
ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.