الكويت ومصر: التصعيد المتعمد للاحتلال الإسرائيلي يدفع المنطقة نحو حافة الهاوية
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
حذرت الكويت ومصر من خطورة التصعيد المتعمد للاحتلال الإسرائيلي الذي يدفع المنطقة نحو حافة الهاوية مشددين على رفضهما القاطع لأي سيناريوهات تستهدف التهجير للفلسطينيين خارج أراضيهم ولأية أكاذيب يرددها الاحتلال لمحاولة تبرير رفضه الانسحاب من (محور فيلادلفيا).
جاء ذلك في بيان كويتي مصري مشترك صدر اليوم الخميس في ختام فعاليات الدورة ال13 للجنة العليا المشتركة للبلدين والتي عقدت بالقاهرة برئاسة وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا ونظيره المصري الدكتور بدر عبد العاطي.
وذكر البيان أنه لا يمكن التوصل لسلام دائم وشامل في المنطقة إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن الوزيران استعرضا خلال لقائهما المشترك جميع أوجه التعاون بين الدولتين كما تطرقا إلى عدد من القضايا ذات الأولوية المشتركة وعلى رأسها استمرار اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على سكان قطاع غزة والضفة الغربية.
وأشار إلى أن وجهات النظر تطابقت حول ضرورة الإيقاف الفوري لإطلاق النار والتوصل لاتفاق يضمن سرعة إطلاق سراح الأسرى والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الانسانية والطبية إلى قطاع غزة.
وذكر البيان في هذا الصدد أن الجانب الكويتي أكد تقديره الكامل للجهود المخلصة التي تقوم بها مصر بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق في هذا الشأن.
وأفاد البيان بأن الوزيرين اليحيا وعبد العاطي أكدا دعمهما المتبادل في مواجهة أية تهديدات تستهدف أمن الدولتين القومي والمائي وسلامة أراضيهما وحدودهما الإقليمية.
وأضاف أن الوزيرين تناولا القضايا محل الاهتمام المشترك من ضمنها أهمية الحفاظ على وحدة الدولة اللبنانية وسلامتها وتطورات الأوضاع في ليبيا والسودان واليمن وأمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر والقرن الإفريقي والأمن المائي لمصر والسودان مؤكدا بهذا الصدد تطابق وجهات نظر الوزيرين.
وذكر البيان أن أعمال اللجنة تناولت مراجعة شاملة للعلاقات الثنائية في المجالات كافة ووضع رؤية مستقبلية لتطوير هذه العلاقة.
وبين أنه تم التوقيع خلال أعمال اللجنة على 10 مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية في مجالات حماية المنافسة وتنمية الصادرات الصناعية وحماية البيئة والسياحة الشباب والنشء والإسكان والتعمير والإعلام والرياضة والتعاون العلمي والفني في مجال التخطيط وبين معهدي الدراسات الدبلوماسية في البلدين بالإضافة إلى محضر الدورة ال13 للجنة الكويتية المصرية المشتركة.
ولفت إلى النتائج التي تحققت في انعقاد ثلاث لجان فرعية مشتركة تحضيرا لأعمال اللجنة العليا وشملت المجالات القنصلية والعمالية والتعليمية إضافة إلى اجتماعات كبار المسؤولين بالبلدين.
المصدر كونا الوسومالاحتلال الإسرائيلي فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي فلسطين
إقرأ أيضاً:
وزارة الخارجية تعبر عن قلقها من التصعيد العسكري بين الهند وباكستان
أعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي عن قلق دولة ليبيا من التوتر المتصاعد بين جمهورية الهند وجمهورية باكستان الإسلامية، وما يصاحبه من أعمال عسكرية على المناطق الحدودية.
وأكدت الوزارة على أهمية تهدئة الأوضاع، وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية، بما يعزز الأمن والاستقرار ويجنب المنطقة مزيداً من التوتر والتصعيد.
ويذكر أن النزاع بين الهند وباكستان هو نزاع طويل الأمد يعود جذوره إلى تقسيم الهند في عام 1947، عندما تم تقسيم الاستعمار البريطاني للهند إلى دولتين مستقلتين: الهند وباكستان. وقد نشأ الصراع بشكل رئيسي حول منطقة كشمير المتنازع عليها، التي يعتبرها كلا البلدين جزءاً من أراضيهما.
ومنذ تقسيم الهند، اندلعت عدة حروب بين الهند وباكستان (1947-1948، 1965، 1971) بالإضافة إلى العديد من الاشتباكات الحدودية والعمليات العسكرية على مر السنين. ورغم توقيع عدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار، مثل اتفاقية سيملا في عام 1972، إلا أن الأوضاع لا تزال متوترة بشكل مستمر. ويعتبر النزاع حول كشمير من أكثر النزاعات تعقيداً في العالم.
وتتفاقم الأمور من وقت لآخر بسبب العمليات العسكرية والهجمات المتبادلة على الحدود بين البلدين، مما يؤدي إلى وقوع ضحايا وإثارة القلق في المجتمع الدولي. في السنوات الأخيرة، شهدت المنطقة تصعيداً في العمليات العسكرية والتهديدات المتبادلة، مما زاد من حالة التوتر في المنطقة.
أما النزاع الأخير بين الهند وباكستان فقد تصاعد في عام 2019، عندما قررت الحكومة الهندية، برئاسة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، إلغاء الحكم الذاتي لولاية جامو وكشمير، التي كانت تتمتع بحكم ذاتي خاص بموجب المادة 370 من الدستور الهندي. وقد أثار هذا القرار احتجاجات واسعة في المنطقة وأدى إلى تدهور العلاقات بين الهند وباكستان.
وفي أعقاب ذلك، شهدت المنطقة تصعيداً في الأعمال العسكرية على الحدود بين البلدين، خاصة في منطقة كشمير. ففي فبراير 2019، شنّت باكستان هجوماً عسكرياً على الهند بعد تفجير انتحاري استهدف قافلة هندية في منطقة بولواما بكشمير، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 جندياً هندياً. رداً على ذلك، نفذت الهند ضربات جوية على الأراضي الباكستانية.
وأدى التصعيد إلى مخاوف كبيرة من اندلاع حرب شاملة بين البلدين النوويين. ومع أن التوترات تراجعت قليلاً بعد التهدئة المؤقتة، إلا أن المنطقة لا تزال تشهد حالة من التوتر المستمر، مع وقوع اشتباكات متكررة على طول الحدود.
آخر تحديث: 1 مايو 2025 - 10:02