بدأ مكتب التحقيقات وإدارة السجلات بالمدارس العامة، في مقاطعة بالتيمور بولاية ميريلاند الأميركية، التحقيق في واقعة تقديم معلم التاريخ بمدرسة وودلون الثانوية عرضًا تقديميًا للطلاب حول "قانون الشريعة"، والذي من خلاله قدم مجموعة من الأكاذيب والصور غير الصحيحة عن الإسلام تضمنت أن الرجال المسلمين يمكنهم ضرب زوجاتهم، ولا تستطيع النساء المسلمات قيادة السيارة ولا التحدث إلى الذكور، وأن المسلمين يمكن أن يكذبوا "لنصرة الإسلام".

 

وأكد مدير المدرسة، جميل جيرنيجان، أنه تم فتح تحقيق من خلال مكتب التحقيقات وإدارة السجلات بالمدارس العامة في مقاطعة بالتيمور.

 

فيما اعتبر مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية "كير" (CAIR) الواقعة بأنها محاولة لخلق سوء فهم وكراهية للدين الإسلامي وتعريض سلامة الطلاب المسلمين للخطر، لا سيما وأن العرض تم تقديمه تزامنا مع الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر/أيلول، حيث قد يواجه الأطفال العرب والمسلمون في المدارس العامة المزيد من التدقيق والتمييز والتنمر.

 

وحث "كير" مسؤولي المقاطعة على معالجة هذا الحادث بسرعة بالجدية التي يستحقها، واتخاذ الإجراء المناسب بناءً على نتائج تحقيقاتهم، بما في ذلك الاعتذار العلني، والتدريب الشامل للموظفين من مصادر موثوقة، واتخاذ الإجراء التصحيحي المناسب ضد هذا المعلم للمساعدة في منع حدوث ذلك مرة أخرى.

 

ووفقا لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية، فإن حوادث التنمر والكراهية ضد المسلمين آخذة في الارتفاع، خاصة بعد الأحداث العالمية الجارية، وتشير التقارير إلى أن 55% من الطلاب المسلمين تعرضوا لشكل من أشكال التنمر على أساس ديني في المدارس. ويشمل ذلك المضايقات اللفظية والترهيب الجسدي، والذي غالبًا ما يتأثر بالتصوير السلبي للإسلام في وسائل الإعلام. وترتفع الأرقام في التواريخ الرئيسية، مثل الذكرى السنوية لأحداث 11 سبتمبر أو أثناء الصراعات العالمية التي تشمل البلدان ذات الأغلبية المسلمة.

 

كما أكدت تقارير "كير" زيادة حوادث الكراهية والتحيز ضد المسلمين بشكل كبير في الولايات المتحدة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في أعقاب تصاعد العدوان الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة. وفي ولاية ميريلاند وحدها، تضاعفت التقارير عن الحوادث المعادية للمسلمين أكثر من 3 أضعاف خلال الأسبوعين التاليين لذلك التاريخ مقارنة بشهر سبتمبر/أيلول 2023، بما في ذلك خطاب الكراهية والتهديدات عبر الإنترنت والتمييز ضد المجتمعات المسلمة، مع تصاعد التوترات عالميًا ومحليًا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

محاضرة «الجغرافيا الثقافية للإسلام في روسيا» بمكتبة الإسكندرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ينظم مركز دراسات الحضارة الإسلامية بقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية محاضرة بعنوان «الجغرافيا الثقافية للإسلام في روسيا»، يلقيها الأستاذ الدكتور عاطف معتمد، الأستاذ بقسم الجغرافيا، كلية الآداب، جامعة القاهرة، والمستشار الثقافي سابقًا بالسفارة المصرية بموسكو، يوم الأحد، 4 مايو 2025، من الساعة 1,00 ظهرًا إلى 3,00 مساءً- بمكتبة الإسكندرية، مركز المؤتمرات، قاعة المحاضرات.

الجغرافيا الثقافية للمسلمين في روسيا

تهدف المحاضرة إلى تسليط الضوء على الجغرافيا الثقافية للمسلمين في روسيا بداية من ظهور الإسلام في روسيا منذ القرون الأولى للحضارة الإسلامية؛ حيث لعب دورًا مهمًا في النسيج الديموغرافي والاقتصادي والسياسي والثقافي، إذ يشكل المسلمون في روسيا وزنًا ثقافيًا وديموغرافيًا مهمًا لا يقل عن 15 % من إجمالي سكان البلاد.  
وقد تنوعت الأقاليم الجغرافية التي دخل منها الإسلام إلى الأراضي التي ستعرف باسم روسيا في العصور اللاحقة، ولا سيما من الجبهات الثلاث: القوقاز فيما بين بحر قزوين والبحر الأسود؛ بلاد ما وراء النهر فيما يعرف اليوم باسم آسيا الوسطى؛ وحوض نهر الفولغا على حدود كل من جبال الأورال ومشارف سيبيريا. 

مكتبة الإسكندرية تسلط الضوء على الثقافة الإسلامية

وشكل المسلمون في روسيا عبر أكثر من ألف سنة هوية ثقافية وحضارية مميزة بين مسلمي العالم، ولعبوا دورًا مهمًا في الجغرافيا السياسية والجيوبوليتيك، وفي الصراعات الدولية والإقليمية. 

ورغم ارتباطهم بمفاهيم الفقه وتعاليم الإسلام بالدائرة العربية والإسلامية خارج روسيا، فإنهم صاغوا هويتهم المحلية الخاصة التي جعلت البعض يبالغ في صياغة مفهوم "الإسلام الروسي".

وهناك دومًا تجربتان مميزتان في الإسلام في روسيا: التجربة السلمية التي تمثلها بلاد تترستان في الوسط، والتجربة الصدامية التي تمثلها بلاد القوقاز في الجنوب، وهو ما يجعل الخريطة الداخلية لهوية الإسلام والمسلمين في روسيا ليست واحدة من إقليم لآخر، وهوية المسلمين في روسيا دائمة التطور، وتتعرض لتحديات لا تنقطع.

مقالات مشابهة

  • أولى جلسات محاكمة متهمي تنظيم الخانكة.. غدًا
  • النيابة العامة تباشر التحقيقات في واقعة ضبط تشكيل عصابي تخصص في جلب وتصنيع المواد المخدرة
  • بيان رسمي.. «النيابة العامة» تكشف تفاصيل التحقيقات في قضية سارة خليفة
  • محافظ سوهاج يحيل واقعة مخالفات مناقصة توريد ماكينات تصوير بمديرية التربية والتعليم إلى النيابة العامة
  • ترمب يتهم جامعة هارفرد بأنها (مؤسسة معادية للسامية)
  • فرنسا: قتيل و3 مصابين في واقعة طعن بمدرسة
  • 3 قرارات للنيابة العامة في واقعة التعدي على سيدة داخل مطعم
  • محاضرة «الجغرافيا الثقافية للإسلام في روسيا» بمكتبة الإسكندرية
  • القبض على 20 شخصًا لتهريب وترويج مواد مخدرة
  • السلطات الصحية الأميركية تؤجل إعلان نتائج دراسة أسباب التوحد