بعد مرور أكثر من شهر على العملية العسكرية والتوغل البري الأوكراني في مدينة كورسك الروسية، والتي كبدت موسكو خسائر فادحة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية بدء القتال في «كورسك» بشكل رسمي، وقالت إنها استعادت السيطرة على 10 مدن سيطرة عليها القوات الأوكرانية في توغلها الشهر الماضي، بحسب وكالة «رويترز».

وأوضحت روسيا أن قواتها - تقصد وحدات الشمال - استعادت السيطرة تمامًا على المستوطنات على مدى يومين، إذ بدأت منذ العاشر من سبتمبر الجاري، وذلك في الجانب الغربي من المنطقة التي احتلتها أوكرانيا في توغلها يوم 6 أغسطس الماضي.

زيلينسكي: روسيا بدأت إجراءات هجومية مضادة

وفي أول تعليق له على الهجوم الروسي، أكد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي اليوم الخميس، أن روسيا بدأت إجراءات هجومية مضادة، تتوافق مع خطتنا الأوكرانية.

وقال ضابط أوكراني يقاتل في منطقة «كورسك»، إن الهجوم المضاد الروسي بدأ، مضيفً أن القتال صعب للغاية والوضع ليس في صالحنا حتى الآن.

كما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الخميس، إن القوات الأوكرانية، تتعرض الآن للضغط بشكل مُطرد من كورسك، وسيتم طردها من المدينة بالكامل، بحسب وكالة أنباء «ريا نوفوستي».

وحدات أكثر خبرة في القتال لشن الهجوم المضاد

وبحسب شبكة «CNBC NEWS» الأمريكية، فقد أشار معهد دراسات الحرب، إلى أن الأدلة المرئية تشير إلى أن القوات الروسية المنتشرة في كورسك الروسية كانت تعمل في وحدات بحجم سرية تتألف من 100 إلى 250 جنديًا، وربما تستخدم وحدات أكثر خبرة في القتال لشن الهجوم المضاد.

وبحسب معهد دراسات الحرب، إذا تأكدت هذه الاستراتيجية، فإنها تشير إلى الأهمية التي توليها روسيا لإنهاء التوغل الذي أحرج «الكرملين» والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكشف عن نقاط ضعف في الأمن القومي الروسي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كورسك الروسية موسكو روسيا أوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية الهجوم المضاد

إقرأ أيضاً:

الموقف الغربي من الحرب الروسية- الأوكرانية

منذ الاجتياح الروسي لأوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير عام 2022، وذلك بعد مخالفة أوكرانيا اتفاقاتها الأمنية مع روسيا، وانخراطها مع كل من أوروبا وأمريكا بهدف الانضمام إلى حلف الناتو وإلى الاتحاد الأوروبي، والإضرار بالأمن القومي الروسي، وتعريضه لمخاطر وجود أسلحة ورءوس نووية داخل أوكرانيا، ومع الغزو الروسي الذي يراه الرئيس فلاديمير بوتين مبرراً بعد أن وضح للعالم خطورة أمريكا التي تعمل على السيطرة بقطبية واحدة على دول العالم، وبعدم سماح أمريكا والغرب للدول الأخرى كالصين وروسيا بأن تشارك في قيادة العالم والعمل على حل أزماته وقضاياه الشائكة التي تتحكم فيها أمريكا وفقاً لمصالحها، وبما يزيد الظلم وبعدم تحقيق العدل وإحقاق الحق في الكثير من البؤر المتوترة بالعالم، ولقد حاولت روسيا عن طريق خارجيتها وقاداتها باتباع الحلول السلمية والسياسية لازمتها مع أوكرانيا، إلا أن روسيا لم تلق من جانب أوكرانيا إلا التعنت والاستخفاف والانصياع إلى مخططات أمريكا والغرب، وصولاً إلى إشعال فتيل الحرب و الزج بأوكرانيا في تلك الحرب.

ومع اجتياح روسيا لمساحات شاسعة من الأراضي الأوكرانية، اتخذ الغرب ومعه أمريكا مواقف متشددة ومعادية لروسيا، ومنها فرض المزيد من العقوبات غير المسبوقة عليها، وتحويل فوائد الأموال الروسية المجمدة في الغرب وأمريكا لصالح أوكرانيا لمساندتها في تلك الحرب، ناهيك عن المساعدات المادية والعسكرية التي قدمها الغرب وأمريكا إلى أوكرانيا، فعلى سبيل المثال قدم الاتحاد الأوروبي وحتى الآن اكثر من 126 مليار دولار لأوكرانيا، وما زال يواصل دعمه اللامحدود وأسلحته المتطورة إلى أوكرانيا، كما أن أمريكا قدمت اكثر من 250 مليون دولار بما فيها من المساعدات العسكرية المتطورة إلى أوكرانيا، كما أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يدعو باستمرار لزيادة المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، كذلك تفعل فرنسا، ألمانيا، بولندا، وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي برغم مواقف روسيا المشرفة لصالح تلك الدول في الحرب الروسية- الأوكرانية، وتعتبر المجر من الدول التي تسعى إلى إحلال السلام بين أوكرانيا وروسيا وترفض على الدوام عن طريق رئيس وزرائها فيكتور اوربان من إمداد الأسلحة إلى أوكرانيا، وقد أوضح اوربان مراراً وتكراراً بأن روسيا لا تشكل تهديداً للغرب، بل كانت دائماً مساندة لأوروبا وداعمة لها بالغاز والمواد الأولية للصناعة.

ومع اقتراب الحرب من عامها الثالث، فإن كلاً من أوروبا وأمريكا تؤجج الحرب، وتستخدم الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي كأداة لتطويل أمد الحرب من أجل استنزاف روسيا وإضعافها، ومن ثمّ هزيمتها، وبعدم السماح لها بالانتصار على أوكرانيا حتى ولو استدعى الأمر كما قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا، وكانت القوات الأوكرانية بالرغم من سيطرة روسيا على مساحات كبيرة من الأراضي الأوكرانية التوغل في أغسطس الماضي في منطقة كورسك الروسية، والسيطرة تباعاً على ألف كيلومتر مربع، ونحو مائة قرية روسية، إلا أن القوات الروسية قد تمكنت من استعادة أكثر من عشر قرى في تلك المنطقة، وقد حذر الرئيس بوتين مؤخراً من الدخول المباشر في حال ضرب روسيا بصواريخ غربية وامريكية بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، ومن ثمّ التورط المباشر في الحرب، وقد جاء هذا التصريح من الرئيس بوتين بعد ضغط من الرئيس الأوكراني على وزير الخارجية الأمريكي ووزير الخارجية البريطاني أثناء زيارة مشتركة لكييف، والسماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ ستورم شادو الأمريكية بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، ما سيؤدى بدوره إلى نشوب حرب عالمية ثالثة.

مقالات مشابهة

  • الخسائر الأوكرانية تتصاعد في كورسك وروسيا تواصل التقدم
  • «القاهرة الإخبارية»: الاستخبارات الأوكرانية تتبنى الهجوم على مطار إنجلز في روسيا
  • روسيا تعلن عن تدمير معاقل قوات كييف في كورسك
  • روسيا تعلن استعادة قريتين في منطقة كورسك
  • روسيا تعلن إخلاء سكان القرى الحدودية في منطقة كورسك
  • الجيش الروسي يعلن استعادته بلدتين في منطقة كورسك 
  • ‏وزارة الدفاع الروسية: القوات الروسية تستعيد السيطرة على بلدتين في منطقة كورسك
  • الموقف الغربي من الحرب الروسية- الأوكرانية
  • ‏وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية تدمر صاروخًا واحدًا و10 طائرات مسيّرة أطلقتها روسيا
  • أوكرانيا: نواجه وضعا مضطربا وهزمنا وحدات من القوات الروسية بكورسك