بعد السيطرة الأوكرانية.. روسيا تعلن بدء الهجوم المضاد في «كورسك»
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
بعد مرور أكثر من شهر على العملية العسكرية والتوغل البري الأوكراني في مدينة كورسك الروسية، والتي كبدت موسكو خسائر فادحة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية بدء القتال في «كورسك» بشكل رسمي، وقالت إنها استعادت السيطرة على 10 مدن سيطرة عليها القوات الأوكرانية في توغلها الشهر الماضي، بحسب وكالة «رويترز».
وأوضحت روسيا أن قواتها - تقصد وحدات الشمال - استعادت السيطرة تمامًا على المستوطنات على مدى يومين، إذ بدأت منذ العاشر من سبتمبر الجاري، وذلك في الجانب الغربي من المنطقة التي احتلتها أوكرانيا في توغلها يوم 6 أغسطس الماضي.
وفي أول تعليق له على الهجوم الروسي، أكد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي اليوم الخميس، أن روسيا بدأت إجراءات هجومية مضادة، تتوافق مع خطتنا الأوكرانية.
وقال ضابط أوكراني يقاتل في منطقة «كورسك»، إن الهجوم المضاد الروسي بدأ، مضيفً أن القتال صعب للغاية والوضع ليس في صالحنا حتى الآن.
كما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الخميس، إن القوات الأوكرانية، تتعرض الآن للضغط بشكل مُطرد من كورسك، وسيتم طردها من المدينة بالكامل، بحسب وكالة أنباء «ريا نوفوستي».
وحدات أكثر خبرة في القتال لشن الهجوم المضادوبحسب شبكة «CNBC NEWS» الأمريكية، فقد أشار معهد دراسات الحرب، إلى أن الأدلة المرئية تشير إلى أن القوات الروسية المنتشرة في كورسك الروسية كانت تعمل في وحدات بحجم سرية تتألف من 100 إلى 250 جنديًا، وربما تستخدم وحدات أكثر خبرة في القتال لشن الهجوم المضاد.
وبحسب معهد دراسات الحرب، إذا تأكدت هذه الاستراتيجية، فإنها تشير إلى الأهمية التي توليها روسيا لإنهاء التوغل الذي أحرج «الكرملين» والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكشف عن نقاط ضعف في الأمن القومي الروسي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كورسك الروسية موسكو روسيا أوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية الهجوم المضاد
إقرأ أيضاً:
هل يستطيع ترامب إنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية؟
قال أحمد الياسري، رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات، إنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتقد أنه يستطيع إنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا وحل هذه الأزمة المعقدة باتصال هاتفي، لكن الصراع في أوكرانيا له أبعاد مختلفة وفي غاية التعقيد، موضحا أنه ليس هناك نوايا من كلا الطرفين بوقف الحرب.
الأهداف الروسية والأوكرانيةوأضاف «الياسري»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ سقف الأهداف الروسية والأوكرانية مرتفع، وبالتالي ترامب لا يملك القدرات لتقريب وجهات النظر على الأقل، مشيرا إلى أنّ ترامب يستطيع إيقاف عمليات الضخ المالي والدعم العسكري إلى أوكرانيا، بهدف الضغط على الرئيس الأوكراني.
الحرب الأوكرانية استنزفت روسياوتابع: «ما يقوله ترامب مجرد دعايا وليس واقعا سياسيا»، لافتا إلى أنّ الحرب الأوكرانية استنزفت روسيا كثيرا، بالتالي روسيا تريد أن تقلص حضورها في منطقة الشرق الأوسط بسبب انشغالها بالحرب، بالتالي منذ بدء الحرب وروسيا ترفع يدها عن سوريا بدليل سحب قواتها منها.
عضو بـ«حزب البتريوت»: أوكرانيا تنتظر الدعم من الدول الغربيةجدير بالذكر أن الدكتور رامي أبو شمسية، عضو حزب البتريوت الأوكراني، قال إنّ أوكرانيا تنتظر الدعم الأكبر من حلفاؤها الغرب، موضحا أنّ الأسلحة التي تمتلكها أوكرانيا غير كافية لخوض الحرب ضد روسيا على جبهة كبيرة أكثر من ألف كيلو مترا، بالتالي أوكرانيا أصبحت في حالة الدفاع، ولكن هناك هجوم من جانبها على بعض الأراضي الروسية ما يجعلها تحتاج إلى الدبابات والمدرعات والصواريخ طويلة المدى التي تساعدها على رد العدوان الروسي عن أراضيها.
وأضاف «أبو شمسية»، أنّ قول روسيا بأنّ أوكرانيا تتجاوز الخطوط الحمراء يدفع أوكرانيا إلى الدفاع عن أراضيها، بالتالي لا يوجد حل غير بمطالبة أوكرانيا الدعم الأكثر من الدول الغربية من أجل مساعدتها على الوقوف بهذه الأزمة والحرب غير المبررة على أراضيها من قبل دولة روسيا.
وأردف عضو حزب البتريوت الأوكراني أنّ هناك شروط جرى وضعها من قبل الغرب في حالة استعمال الأسلحة الغربية على الأراضي الأوكرانية وتتمثل في مطالبة الأوكرانيين بعدم استخدام الأسلحة خارج أراضيهم، ولكن الحرب خدعة وانتقلت الحرب من الأراضي الأوكرانية إلى الأراضي الروسية.
وتابع، أنّ انتقال الحرب إلى الأراضي الروسية فرصة كبيرة للغرب من أجل إضعاف روسيا، ولكن أوكرانيا ليس أمامها أي خيار سوى الدفاع عن أراضيها عبر الاستيلاء على أراضي أخرى قد تفيدها في مرحلة السلام.