رسميًا.. بدء إنتاج سيارات بروتون ساجا في مصر
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
إنتاج ما يزيد عن 5000 سيارة بروتون ساجا العام المقبل 2025
أعلنت شركة بروتون عن بدء عمليات التجميع المحلي (CKD) للسيارة ساجا في مصر، جاء ذلك خلال احتفال أقيم بمقر مركز الجودة لشركة بروتون، احتفالاً بمراسم إرسال الشحنة الأولى من مجموعات التجميع المحلي لسيارة بروتون ساجا ذات المقود الأيسر إلى مصر، ليمثل ذلك خطوة جديدة لشركة بروتون لتوسيع حضورها في الأسواق الدولية.
حضر الحفل السفير رجائي توفيق سعيد نصر، السفير المصري في ماليزيا، وداتوك حنفي صقري، نائب الأمين العام (للصناعة) بوزارة الاستثمار والتجارة والصناعة. وكان في استقبالهم تان سري سيد فيصل البار، رئيس مجلس إدارة بروتون. كما حضر الحفل روسلان عبد الله، نائب الرئيس التنفيذي لشركة بروتون، وعمرو أبو السعود، عضو مجلس إدارة شركة مصانع عز العرب السويدي للسيارات في مصر، وستيفن شو، مدير المبيعات الدولية في بروتون.
صرح روسلان عبد الله، نائب الرئيس التنفيذي لشركة بروتون، "إن مبيعات التصدير تعد مجالاً مهماً يدفعنا للتركيز في جهودنا لتحقيق أهدافنا طويلة الأجل. مع وصول السوق الماليزي للسيارات إلى نقطة التشبع الطبيعية، فإن النمو المستقبلي في حجم المبيعات سيأتي من الأسواق الخارجية، حيث من المتوقع أن يتزايد الطلب الاستهلاكي في المستقبل.
ويُضاف بدء عمليات التجميع المحلي في مصر إلى عدد المصانع التي تشارك في أنشطة CKD وSKD لشركة بروتون خارج ماليزيا ليصبح خمسة مصانع"، مضيفاً أن مصنع التجميع المحلي الجديد لديه إمكانات لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لطرازات بروتون.
وأشار إلى أن علامة بروتون تواجدت في سوق السيارات المصري مع شريكها مجموعة عز العرب للسيارات منذ عام 2004. وقد تم تصدير ما يقرب من 17,000 وحدة مكتملة الصنع (CBU) إلى مصر خلال هذه الفترة، ومن المتوقع أن يتم شحن أكثر من 1,400 وحدة إلى البلاد قبل نهاية العام الجاري 2024.
ومع استهداف بدء التجميع المحلي في ديسمبر من هذا العام في مصنع تجميع تملكه مصانع عز العرب السويدي للسيارات (ESAF). ومن المتوقع أن يصل حجم الإنتاج المستهدف لعام 2025 إلى ما يزيد عن 5,000 وحدة من طراز بروتون ساجا. وقال ستيفن شو، مدير المبيعات الدولية في شركة بروتون: “تتيح عملية تجميع بروتون ساجا محلياً في مصر للشركة تحقيق هدف الحكومة المصرية المتمثل في تقليل عدد الواردات مكتملة الصنع CBU إلى البلاد مع تشجيع أنشطة التجميع المحلي. وهذا بدوره يخلق إمكانية للتوسع في القدرة الإنتاجية في المستقبل، خاصة بعد إطلاق طرازات جديدة، بهدف جعل مصر مركزاً لتصدير سيارات بروتون إلى منطقة شمال إفريقيا”.
وأوضح أنه في السنوات الثلاث الأولى حتى نهاية عام 2026، من المتوقع أن تحقق بروتون إيرادات تبلغ 570 مليون رينغيت ماليزي من تصدير حزم التجميع المحلي (CKD) إلى مصر، مع توقع تحقيق إيرادات إضافية تبلغ 20 مليون رينغيت ماليزي من أنشطة تصدير الأجزاء. في الوقت نفسه، من المتوقع أن يجني الاقتصاد المصري ما يصل إلى 180 مليون رينغيت ماليزي من الرسوم والضرائب على تجميع سيارات بروتون في البلاد. وقال: "تعد بروتون شركة رائدة في تصدير السيارات في ماليزيا، وعلى الرغم من أن حجم صادراتنا الحالي يمثل حوالي 3% من إجمالي مبيعاتنا، فإن الجهود مستمرة لزيادة هذا الرقم من خلال التركيز على عدة مجالات أساسية.
وتتعاون بروتون مع مورديها لخفض تكاليف المكونات، وتدعوهم أيضًا للتعاون مع شركات في بلدان أخرى لتطوير سلاسل الإمداد لعمليات إنتاجنا في الخارج. هذا التعاون سيعود بالفائدة على المدى الطويل، ليس فقط على الشركة ومورديها، بل أيضاً على تطوير صناعة السيارات في هذه الأسواق الأجنبية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بروتون ساجا صناعة السيارات من المتوقع أن بروتون ساجا فی مصر
إقرأ أيضاً:
الحكم المحلي وعدالة المنافسة
المنافسة الشرسة بين الأندية الكبرى في الدوري السعودي تثير الجدل، ويتنامى الحديث حول دور التحكيم وأهميته في تحقيق عدالة المنافسة. في مقدمة هذه الصراعات تبرز الأندية الثلاثة الهلال، والنصر، والاتحاد، ولايمكن أن نغفل عن فريق القادسية الذي أطل هذا الموسم بثوب جديد. تعد تلك الفرق إلى جانب الأهلي قوامًا أساسيًا للسباق، مع وجود تساؤلات حول ثقة بعض الأندية في التحكيم المحلي، بينما تسعى أخرى لجلب طواقم أجنبية لضمان النزاهة ودرء الشكوك.
يميل الهلال- الذي حقق في الجولة الماضية أكبر نتيجة هذا الموسم بتسجيل تسعة أهداف في مرمى الفتح- وكما تعودنا من الزعماء في طلب الطواقم التحكيمية الأجنبية خلال مسيرة مبارياته، خصوصًا مع تزايد الضغوط الإعلامية والجماهيرية. وتسعى إدارة الهلال بقيادة الربان فهد بن نافل لتقليل الشكوك التي تثار في مثل هذه الظروف، خصوصًا أن الأخطاء التحكيمية سواء كانت محلية أو أجنبية، قد تترك أثرًا بالغًا في حسم مصير البطولات.
هذا السلوك يعكس وعيًا بأن التحكيم الأجنبي غالبًا ما يُنظر إليه كحل يُجنب الأندية المزيد من الجدل والتأويلات، على الجانب الآخر، نرى أن النصر والاتحاد يظهران مرونة أكبر في قبول الطواقم المحلية، وقد يُفسر هذا على أنه ثقة بقدرات الحكم السعودي، أو ربما لتفادي الكلفة العالية لاستقدام حكام أجانب، مع ذلك لا يخلو الأمر من الانتقادات، حيث يثار الغبار حول نزاهة وعدالة الصافرة المحلية، كما حدث في لقاء الاتحاد والرائد الذي شهد قرارات جدلية؛ أبرزها تجاهل ركلة جزاء للرائد وطرد لاعب اتحادي في وقت مبكر من النزال، وقد يغير هذا الخطأ في نتيجة المباراة، ولا شك أن الأخطاء التحكيمية جزء لا يتجزأ من اللعبة، سواء كان محليًا أم أجنبيًا، لكن المعضلة تكمن في أن الصافرة المحلية غالبًا ما تكون تحت المجهر، حيث تتعرض لضغوط جماهيرية وإعلامية كبيرة، ما قد يؤثر على قرارات الحكام ويثير الشكوك حول نزاهتهم؛ لذلك من الضروري أن تعمل الأندية والجهات المعنية على تعزيز ثقة الجميع بالتحكيم المحلي، سواء من خلال برامج تأهيل مكثفة للحكام، أو من خلال توفير بيئة عمل تضمن الحيادية والنزاهة، وفي خضم هذا المشهد، وبعيدًا عن قضايا التحكيم، يبرز تساؤل مهم.. لماذا غاب بعض الإعلاميين المؤثرين عن الساحة الإعلامية في الوقت الذي يحتاج فيه المشهد الرياضي إلى أصوات قوية تدافع عن مكتسبات الأندية؟
على سبيل المثال، نجد أن أسماء بارزة مثل محمد الذايدي وفهد الروقي لم تعد تظهر بالوتيرة نفسها في النقاشات الساخنة، وهو ما يضعف الموقف الإعلامي لبعض الأندية، خصوصًا الهلال. كما أن غياب المقدم سلمان المطيويع يترك فراغًا في إثراء النقاشات بأسلوب يحافظ على توازن الطرح وعمق التحليل. القنوات الإعلامية، سواء كانت تجارية أو رسمية، تتحمل مسؤولية كبيرة في توجيه الرأي العام وتوفير منصة للنقاش الرياضي العادل، ويجب أن تقوم هذه القنوات بتطبيق معايير مهنية واضحة في اختيار الضيوف والمحللين، بما يضمن تنوع الآراء وحياد الطرح. السؤال هنا، هل تضع القنوات معايير دقيقة لاختيار ضيوفها، أم أن المصالح والعلاقات الشخصية تلعب دورًا في تشكيل المشهد الإعلامي؟
المناكفات الإعلامية بين بعض إعلاميي وجماهير الأندية ليست جديدة، لكنها أصبحت أكثر حدة مع تطور وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، ويقود هذه الاختلافات مجموعة من الأسماء؛ حيث يسعى كل طرف إلى تعزيز موقف ناديه وتقويض مواقف المنافسين. مع ذلك يجب أن يكون الطرح الإعلامي مبنيًا على حقائق وأدلة بعيدًا عن الإثارة التي تضر بمصداقية الإعلام.
أعود لصعيد التحكيم، ولا شك أن عدالة الصافرة عنصر أساسي في نجاح أي دوري، ووجود طواقم محلية قوية يُعزز من قيمة الدوري السعودي، ويقلل من الحاجة إلى الأجنبية. لكن هذا يتطلب بيئة داعمة وثقة من جميع الأطراف، وفي الوقت نفسه، يجب أن يكون للإعلام دور إيجابي في دعم هذه الجهود، مع الحفاظ على الحيادية والشفافية في الطرح. وختامًا، تظل المسؤولية مشتركة بين الأندية، والحكام، والإعلام، والجماهير؛ فهذه المتغيرات الجوانب الأبرز لتطوير المشهد الرياضي السعودي.