أوصت قمة عمان للمواد والتآكل والجاهزية الفنية في ختامها أمس بتعزيز التعاون بين القطاعات الأكاديمية والصناعية ومواجهة التحديات المرتبطة بالتآكل في مختلف الصناعات، إلى جانب تبني أحدث تقنيات الحماية من التآكل، وذلك عبر تشجيع الشركات على الاستثمار في التقنيات المتقدمة كالدهانات، والعوازل المقاومة للتآكل والصدأ، لضمان إطالة عمر الأصول.

كما أوصت بإقامة شراكات بحثية ذكية تسعى إلى تطوير استراتيجيات مبتكرة لمواجهة التآكل وتحسين المواد المستخدمة في البُنى التحتية في سلطنة عمان، وتحسين نظم المراقبة والتفتيش عبر تطوير عمليات المراقبة والتفتيش الدوري للأصول المعدنية، لضمان الكشف المبكر عن التآكل، وإجراء الصيانة المناسبة قبل حدوث أي تلف كبير، بالإضافة إلى الاستثمار في التدريب وبناء القدرات والعمل على تدريب المهندسين والفنيين على أحدث أساليب الحماية من التآكل وعمليات التفتيش لضمان تطبيق أفضل الممارسات في الصناعات المتأثرة بالتآكل، وتبني استراتيجيات مستدامة والالتزام بتطبيق حلول صديقة للبيئة ومستدامة في عمليات حماية الأصول، مثل استخدام مواد قابلة لإعادة التدوير وتقليل التأثير البيئي لأعمال الصيانة، كما دعت إلى تحفيز الابتكار والتطوير من خلال تشجيع البحث والتطوير في مجال التآكل وعلوم المواد لتعزيز التقدم التقني وتقديم حلول جديدة لمواجهة التحديات المتزايدة، ووضع معايير ولوائح صارمة من أجل التأكيد على أهمية تحديث المعايير واللوائح الوطنية والدولية المتعلقة بحماية الأصول من التآكل لضمان توافقها مع أحدث الابتكارات والممارسات العالمية، وشجعت على تبادل المعرفة وتنظيم المزيد من الفعاليات والندوات التي تتيح للخبراء تبادل الخبرات والابتكارات المتعلقة بعلوم المواد وحماية الأصول.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

المنظمة العربية للسياحة توصي بإرساء مبدأ السياحة للجميع

أنهت المنظمة العربية للسياحة مشاركتها في أعمال المؤتمر الدولي الأول للأكاديميين والمهنيين في السياحة والضيافة تحت عنوان: "السياحة في سلطنة عُمان: رؤى وممارسات وطنية وعالمية" الذي أقيم في بمجمع السُّلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة باستضافة من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصلالة الذي انطلق برعاية الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار.

وأوضح المتحدث الاعلامي الرسمي للمنظمة الدكتور وليد علي الحناوي بأن المنظمة قد شاركت بالجلسة الرئيسية انطلاقاً من أهدافها في تنمية وتطوير العنصر البشري العامل في مجال السياحة حيث هدف المؤتمر  إلى استعراض أحدث الاتجاهات والممارسات في قطاع السياحة والضيافة.

تابع قائلا: انه تم مناقشة التجارب الوطنية والعالمية بمشاركة عدد من المتحدثين والخبراء يمثلون 15 دولة حيث تضمنت فعاليات المؤتمر حلقات عمل متخصصة ومعرضًا مصاحبًا ضم 25 جهة حكوميّة وخاصّة ومؤسسات التعليم العالي والعديد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المهتمة بهذه الصناعة الكبرى إلى جانب مشاركة ثلاث مؤسسات تعليمية في المسابقة الطلابية لتعزيز التعاون بين الأكاديميين والمهنيين في قطاع السياحة، والتركيز على الفرص والتحديات التي تواجه القطاع .


واضح الحناوي بأن الجلسة الافتتاحية بدأت بكلمة للدكتور أحمد بن علي الشحري مساعد رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصلالة أشار فيها إلى التزام الجامعة من خلال تنظيم المؤتمر بتعزيز البحث العلمي والتطوير في قطاع السياحة والضيافة، انطلاقا من دورها في ربط المعرفة الأكاديمية بالممارسات العملية، والمساهمة في تحقيق رؤية "عُمان 2040" التي تجعل من السياحة إحدى ركائز التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة. 

اشار إلى أن السياحة أصبحت قطاعًا تنافسيًّا يتطلب الابتكار والتطوير المستمر نحو تحسين جودة السياحة والضيافة؛ لذلك فإن المؤتمر سيناقش محاور جوهرية تشمل الاستدامة السياحية، ودور التكنولوجيا في تحسين تجربة السياح، وفرص الاستثمار الاستراتيجي في هذا القطاعِ الحيوي، كما يسعى إلى تعزيز فهم أعمق للتحديات والفرص التي تواجه السياحة في سلطنة عُمان، وطرح رؤى علمية تدعمُ صناع القرار في صياغة السياساتِ والاستراتيجيات الفاعلة.
كما تحدث الدكتور علي بن سعيد عكعاك رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر مشيرا لأهميته تعزيز التبادل المعرفي والخبرات بين المشاركين في قطاع السياحة والضيافة حول موضوعات متعدّدة تشمل الاستثمار السياحي، وحوكمة الوجهة السياحية، والاستدامة في الأعمال السياحية، بالإضافة إلى استراتيجيات التسويق السياحي، والضيافة، وتطوير التعليم والتدريب لمواكبة ثورة الذكاء الاصطناعي.
وقال الحناوي بأن المنظمة العربية للسياحة قدمت في الجلسة الافتتاحية الرئيسية اخر الأرقام والاحصاءات السياحية العربية وأهم نتائج الدول العربية عالميا واقليميا وترتيبها على المستوى العالمي وايضا قدمت ورقة عمل في الجلسة الثانية تتعلق بشمولية المقاصد السياحية العصرية وأهمية ربطها بالإعلام الرقمي الجديد لتعميمها على مستوى الوطن العربي لتكن مقاصدنا السياحية العربية محطة للسياحة العالمية .


مشيرا بأن المؤتمر صدرت عنه عدة توصيات تمثلت في اهمية تطوير المناهج والبرامج التعليمية والتدريبية، مما يعزز دور الكوادر العمانية وخبرتهم في تنمية قطاع السياحة والضيافة في سلطنة عمان، وتحسين البنية التحتية في المناطق ذات الجذب السياحي (الريفية) من خلال توفير مرافق متكاملة وتطويرها، بحيث تضمن تجربة سياحية مريحة وجاذبة للزوار بمختلف احتياجاتهم تحقيقا لمبدأ السياحة للجميع .

اضاف إلي ان مراجعة التشريعات والسياسات بما يتماشى مع التوجه العالمي نحو المزيد من حوكمة الوجهات السياحية من خلال إشراك أصحاب المصلحة؛ مما يضمن تنمية مستدامة في دعم القطاع السياحي في سلطنة عمان، تطوير استراتيجيات تسويق ابتكاري بالاستفادة من تجارب مقارنة مع وجهات سياحية ناجحة، مشابهة لسلطنة عمان من حيث الطابع الثقافي والتراثي والطبيعي.

ضاربا المثل بصناعة الأفلام، واستضافة المهرجانات العالمية وغيرها، والاستفادة من تجارب الدول والمنظمات المتخصصة وخبراتها؛ بهدف تحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية الوطنية التي تتماشى مع "رؤية عمان 2040"؛ لتطوير قطاع السياحة في سلطنة عمان.

 كما شدد المشاركون على أهمية جذب وتعزيز الاستثمارات والمشاريع السياحية المحلية والإقليمية والعالمية المستدامة في مختلف مناطق سلطنة عمان وتعزيز جاذبية السلطنة كوجهة سياحة متفردة من خلال استقطاب خطوط طيران إقليمية وعالمية تربط سلطنة عمان بالعالم، والعمل على تشجيع الجمعيات الأهلية ورواد الأعمال والأسر المنتجة في الانخراط مع مختلف المشاريع السياحية، مما يعزز مشاركة المجتمع المحلي في القطاع السياحي.

كما حرص المشاركون في المؤتمر على تطبيق المعايير العالمية للاستدامة: Global Sustainable Tourism Council وGreen Destinations في المشاريع والبرامج والخدمات والمنتجات السياحية، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تطوير الخدمات والمنتجات السياحية.


الجدير بالذكر فقد أكدت المنظمة في ختام المؤتمر بأن العالم العربي رغم الأحداث الجيوسياسية التي تمر بها المنطقة خلال هذه الفترة فأن السياحة العربية تقود قاطرة هذه الصناعة الكبرى عالميا  حيث حققت نسبة نمو لإعداد السائحين بنهاية عام ٢٠٢٤ وصلت الي ١٣٢% محققة المركز الأول عالميا .

مقالات مشابهة

  • اختتام «ورشة العمل الدولية للمواد المتقدمة» في رأس الخيمة
  • كامل أبو علي: جاذبية السياحة تعتمد على جودة الخدمات المقدمة للزوار
  • «مدبولي»: استراتيجية النيابة العامة للتدريب تعزز قيمة العلم والتطوير لمواجهة التحديات
  • سعود بن صقر يبحث مع وزير اقتصاد أرمينيا تعزيز علاقات التعاون
  • "بنك أبوظبي الأول": النمو الاقتصادي الخليجي يفوق العالمي في 2025
  • المنظمة العربية للسياحة توصي بإرساء مبدأ السياحة للجميع
  • راشد بن حميد: عجمان تولي اهتماماً كبيراً بتعزيز ثقافة الابتكار
  • عُمان تشارك في "عمومية منظمة التعاون الرقمي".. وتوقيع اتفاقية لتعزيز بيئة الابتكار
  • تعز ..حملة لضبط أسعار السلع وأوزان الخبز قبيل رمضان
  • رئيس وزراء كرواتيا: ملتزمون بتعزيز التعاون مع مصر في كافة المجالات