ما أبرز حالات الفشل التي أدت إلى استقالة قائد وحدة 8200 الإسرائيلية؟
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
جاءت استقالة قائد وحدة "8200" التابعة للاستخبارات الإسرائيلية "أمان" لتسلط الضوء على الفشل الأمني الكبير في "إسرائيل منذ ما قبل أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وانطلاق عملية طوفان الأقصى من قبل المقاومة الفلسطينية.
وأقر يوسي ساريئيل، رئيس الوحدة البارزة والتابعة للاستخبارات الإسرائيلية، الذي من المفترض أن تكون هويته سرية، بالفشل قائلا: "لم أرق إلى مستوى المهمة رغم التوقعات، ولم أنجز المهمة كما توقعت مني، وكما تنص أوامري".
وتأتي هذه الاستقالة لتكون الأحدث في سلسلة من الاستجابات البارزة للقادة الأمنيين الكبار، منهم وحدة التحقيقات، وقائد لواء الشمال، وقائد لواء الضفة الغربية وغيرهم.
أبرز حالات الفشل
تعد مجرد معرفة اسم قائد الوحدة بمثابة الفشل الأمني الإسرائيلي البارز، لأنه من المفترض أن تعد هوية قائد الوحدة 8200 سرا يخضع لتكتم كبير، نظرًا لأنه يلعب أحد أكثر الأدوار حساسية في جيش الاحتلال، ويقود وحدة تعد من أقوى وكالات المراقبة في العالم.
وتسبب خطأ ساذج كما وصفه مختصون، إلى الكشف عن هوية رئيس الوحدة الإسرائيلية ومهندس إستراتيجية الذكاء الاصطناعي، ساريئيل، بعدما كشف كتاب مكتوب باسم مستعار عن حسابه على "غوغل" حسب تحقيق نشر في صحيفة "الغارديان" في نيسان/ أبريل الماضي.
وتتعلق الثغرة الأمنية المحرجة، كما وصفها التحقيق، بكتاب نشره ساريئيل على "أمازون"، وترك أثرا رقميا لحساب خاص بغوغل تم إنشاؤه باسمه إلى جانب معرفة هويته الفريدة وروابط خرائط الحساب وملفات تعريف التقويم.
عاجل
بشريات مستمرة ل طوفان الأقصى
استقالة #يوسي_شارئيل יוסי שריאל
قائد وحدة المخابرات الاسرائيلية 8200
والمخصصه لضرب النسيج المجتمعي في فلسطين والوطن العربي عن طريق الحرب الالكترونية والذباب الالكتروني وتجنيد العملاء من الصهاينة العرب
والمتخصصه بالتجسس والتشويش والتي pic.twitter.com/rYJbdakXri — Akef Mahafzah (@aakefmahafzah) September 12, 2024
وقالت الصحيفة إنها تأكدت من مصادر متعددة أن ساريئيل هو المؤلف السري لكتاب "ّذا هيومن ماشين تيم"، الذي يقدم رؤية جذرية لكيفية قيام الذكاء الاصطناعي بتغيير العلاقة بين الأفراد العسكريين والآلات.
ونشر الكتاب عام 2021، باستخدام اسم مستعار يتكون من الحرفين الأولين لاسمه، العميد "YS"، وهو يوفر مخططا للأنظمة المتقدمة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، والتي استخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
غطرسة تكنولوجية
أكد ساريئيل ذاته أن الاستقالة تأتي بسبب "تقصيره في هجوم 7 أكتوبر"، قائلا: في رسالة استقالته: "اليوم الـ342 لحربنا، في 7 أكتوبر الساعة 06:29، لم أقم بالمهمة كما توقعت وكما توقع مرؤوسي وقادتي ومواطنو بلادي".
وأضاف أنه منذ "وقوع المجزرة"، كان يسأل نفسه "باستمرار عددا من الأسئلة: لماذا؟ ما سبب ذلك؟ ما الذي كان مطلوبا القيام به بشكل مختلف أو المتوقع بشكل مختلف؟ أين جذور الفشل؟ في ليلة 7 أكتوبر فشلنا جميعا كمنظومة استخباراتية وعملياتية في القدرة على ربط النقاط لرؤية الصورة وتقييم التهديد الذي ظهر".
وأوضح أن "الفشل الاستخباراتي والعملياتي يقع بالكامل على عاتقي، وأنا أعلم أنني تصرفت بخوف، ومع ذلك فقد حدث أسوأ ما في الأمر.. وأنا أعتذر بشدة".
وأكد أن "المعلومات التفصيلية التي تم إنتاجها ونشرها حول مخططات حماس وإعداداتها فشلت في تحطيم الأسس الاستخباراتية والعسكرية، لا داخل الوحدة ولا بين شركائنا، وعلى الرغم من التوقع الذي كان منا، إلا أننا لم نأتي بالمعرفة الذهبية التي تحدد اليوم والساعة من اليوم لشن الهجوم".
وكجزء من الفشل الاستخباراتي في تحديد نوايا حماس وتقديم تحذير بشأن الهجوم الواسع الذي حصل، كانت هناك انتقادات شديدة للوحدة الشهيرة، وتم اتهامها بـ "الغطرسة التكنولوجية" على حساب تقنيات جمع المعلومات الاستخبارية التقليدية، بحسب موقع "واينت".
ככה האויב הדהד את הסרבנות ב8200 במרץ 23.
יוסי שריאל כמו מפקדו חליווה לא נקף אצבע. אולי קרץ וחייך.
כעת הוא לא מודיע על "הפסקת התנדבות", אלא עוזב בבושת פנים, מאוחר מדי, עם טון של אחריות אישית למחדל ההיסטורי בו נטבחו אחינו ואחיותינו הקדושים, נחטפו, נאנסו ונבזזו.
חטא היוהרה… pic.twitter.com/YVL2qwK0q6 — תורת לחימה (@Torat_IDF) September 12, 2024
وفي تموز/ يوليو الماضي، أكد الموقع أن التحقيقات في قضية 8200 قد بدأت بالفعل في الأسبوع الثاني من شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لكن العديد من الضباط في الجيش أعربوا عن غضبهم من حقيقة أنه لم يتم إقالة أي ضابط في جهاز "أمان" أو حتى استقالته، على الرغم من التحقيق.
وتم تعيين ساريئيل قائدا للوحدة عام 2021، وأصبح بذلك ثاني مسؤول كبير في شعبة الاستخبارات يستقيل من منصبه، بعد تقاعد اللواء أهارون حاليفا، الذي تحمّل هو الآخر مسؤولية فشل 7 أكتوبر.
من فشل إلى خلاف
بعدما فشلت الوحدة في التنبؤ بعملية بطوفان الأقصى وتمكن عناصر كتائب القسام التسلل إلى قاعدة أوريم العسكرية الواقعة في النقب، ومداهمتها وقتل من فيها، وأخذ ملفات استخباراتية معهم، ومعلومات حساسة، وأجهزة ذات قيمة عالية، ومن ثم الانسحاب، حاولت الوحدة في تحليل أولي تبرير ما حدث وأشارت إلى وجود "ثغرة أمنية استخباراتية" لم يستطع خبراؤها تفسيرها، وذلك وفق ما ورد في صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
وفي الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 اجتمع قادة الوحدة وأمضوا عدة ساعات، ثم انتهى الاجتماع بخلاف وانقسام بينهم، وتبادل القادة والضباط خلال الاجتماع الاتهامات بالمسؤولية والتقصير، ونتيجة ذلك أُمر بتعيين محقق ذي سمعة جيدة في "إسرائيل"، لقيادة تحقيق شامل لتحليل الأحداث وتوضيح المسؤول عما حدث.
وفي ذلك الوقت، أعادت العديد من التقارير الإسرائيلية ذكر ما حدث في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر أيضا لكن من عام 1973، حين فشلت الوحدة سابقا في التنبؤ بالتخطيط للهجوم الذي أعدت له الدول العربية.
מפקד 8200 מסיים את תפקידו: זה הדו"ח הגנוז שפרסם לראשונה בן כספית
לאחר פרסום הדו"ח הגנוז על ידי בן כספית, המצביע על מחדלי המודיעין שהובילו לטבח ב-7 באוקטובר, תא"ל יוסי שריאל, מפקד 8200, הודיע על פרישה מתפקידו והותיר שאלות רבות בנוגע לתפקוד צה"ל והמודיעין
היום (חמישי) נודע כי פקד… pic.twitter.com/CEloxYB2yb — Arad Amir (@arad_amir1) September 12, 2024
وأشار التحقيق إلى أنه في أيلول/ سبتمبر 2023 نبّهت ضابطة إسرائيلية تابعة للوحدة 8200 رؤساءها لاحتمال وجود مخطط لتسلل جماعي سينفذه أفراد من حركة حماس، وتجاهلت القيادة هذا التنبيه، إلا أنهم برروا تصرفهم بأنه منذ 12 شهرا حذر الضباط في الوحدة من سيناريوهات مشابهة ولم يحدث شيء، لذا لم يتفاعل أحد مع التنبيه الأخير.
وفي 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 عرض قسم الأخبار على "القناة 12" شهادات حديثة من مراقبات متمركزات قرب حدود غزة، وحديثهن عن التطورات التي شهدنها في الشهر الأخير قبل الهجوم، والتحذيرات التي بلّغن بها المسؤولين ولم يتفاعل معها أحد.
وذكرت مصادر أن سبب تأخر الوحدة في اكتشاف الهجوم هو القرار الذي اتخذ منذ عامين من ذلك التاريخ بتقليص عدد الموظفين وتعليق أنشطة الوحدة أثناء الليل وفي عطلات نهاية الأسبوع، لذا لم تكن الوحدة نشطة في المنطقة الحدودية مع غزة عند الهجوم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الإسرائيلية الوحدة 8200 جيش الاحتلال إسرائيل جيش الاحتلال طوفان الاقصي 7 اكتوبر الوحدة 8200 المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تشرین الأول أکتوبر 2023
إقرأ أيضاً:
مكافحة الأمراض: الجرعة التي تعطى حاليا تعزيزية بسبب تدفق المهاجرين
أفاد مدير إدارة التطعيمات والبرنامج الوطني للتطعيم سالم شنيشح، بأن طعم شلل الأطفال الفموي المستخدم حاليا في الحملة هو نفس اللقاح الذي يعطى للأطفال عند الولادة والتسعة أشهر.
وأوضح شنيشح أن الجرعة الحالية تعتبر تعزيزية إضافية، وجاءت مع تزايد تدفق اللاجئين إلى البلاد، الذين لا يحتوي سجلهم الصحي على تطعيمات، بالإضافة إلى ظهور حالات إصابة بشلل الأطفال في بعض الدول الإفريقية.
كما أشار شنيشح إلى أن المركز قرر تقديم طعمي الحصبة والحصبة الألمانية للأطفال دون سن السادسة، وذلك نتيجة لارتفاع حالات الإصابة بهذين المرضين في جميع أنحاء البلاد خلال العامين الماضيين.
وأكد شنيشح أن ليبيا خالية من مرض شلل الأطفال منذ 1992، مضيفا أن اللقاحات المستخدمة هي نفسها التي استخدمت في حملات سابقة، حسب قوله.
المصدر: المركز الوطني لمكافحة الأمراض
المركز الوطني لمكافحة الأمراضطعم Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0