إيران... لا مبالاة سعودية لفتح السفارة في طهران والازمة اللبنانية طويلة
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
أعادت الإدارة الأميركية اهتمامها بما يجري في الشرق الأوسط والخليج، بعد انكفائها لأشهر جراء خلافها مع السعودية حول ملفات وقضايا عديدة بدأت مع إعلان الرئيس جو بايدن انه سيجعل المملكة "منبوذة" بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان، وصولا إلى خفض الرياض لإنتاج النفط، إلى جانب دول أخرى في أوبك بلس، بالتوازي مع اتفاق بكين والذي أظهر اهتماما صينيا بالمنطقة .
إن زيادة التحركات الأميركية في المنطقة في الأسابيع الأخيرة تعكس بحسب ما يؤكد، مدير مركز الدراسات اللبنانية في مركز دراسات الشرق الاوسط في طهران الباحث محمد خواجوئي ل "لبنان24"، قلق هذا البلد من دور الصين المتزايد في المنطقة ومن خروج إيران من العزلة المفروضة عليها. فهي اليوم تحاول ترسيخ دورها المركزي في المعادلة الأمنية للمنطقة من خلال زيادة وجودها العسكري في الخليج والاقتراب من السعودية وتشجيعها على الابتعاد عن إيران واقترابها من إسرائيل، هذا فضلا عن أنها تخشى خروج إيران من العزلة رغم الضغوط التي تفرضها واشنطن عليها، ولهذا السبب تحاول احتواءها من خلال توسعها العسكري في الخليج. في المقابل، يعتبر خواجوئي أن من المهم بالنسبة لإيران تهدئة التوترات مع دول المنطقة فهي تسعى للانخراط في أعمال استفزازية في هذا الوقت، في حين أن السعودية تحاول أيضًا التحرك في على خط التنافس بين القوى العالمية الكبرى والحصول على مکاسب من كل الجهات. فعلى الرغم من الاتفاق على تطبيع العلاقات مع طهران ، لا تزال المملكة تحاول منافسة إيران في قضايا وملفات مختلفة، فعملية السلام في اليمن لم تتقدم بشكل جيد، وهذا الأمر لا يصب في مصلحة اتفاق بكين .
وربطا بما تقدم تظن الرياض والكويت أن طهران وتحت وطأة العقوبات الغربية لن تتمكن راهنا من جذب الاستثمار الأجنبي إلى حقل الدرة ولهذا السبب انتهزتا، وفق خواجوئي، هذه الفرصة لبدء الحصاد من حقل الغاز من جانب واحد، علما انه من غير المحتمل أن تؤدي هذه القضية إلى توتر كبير، او عودة الامور الى ما كانت عليه، فإيران قررت عدم التصعيد وانتهجت خطابا معتدلا في الرد ودعت إلى الحوار في هذا الشأن.
وسط ما تقدم، فإن كل هذه التعقيدات تنعكس على إعادة فتح السفارة السعودية في طهران الذي يسير ببطء شديد، وما ما نشرته وكالة أنباء إرنا ، الأربعاء ، بشأن إعادة فتح السفارة ، غير صحيح، يقول خواجوئي، فالوفد الدبلوماسي السعودي لا يزال في فندق سبيناس بالاس في طهران، وهذا الأمر يظهر لامبالاة السعودية وتراجع حماستها في إعادة فتح سفارتها وكأنها تسعى إلى تحقيق المكاسب من الجهات كافة.
ولذلك، يمكن القول إن استمرار الخلافات بين إيران والسعودية خاصة في الشأن اليمني ،وكذلك تزايد تحركات الولايات المتحدة وإسرائيل، كل ذلك يعني أن الأزمة في لبنان ستطول وأن حلها ليس في المستقبل القريب، يؤكد خواجوئي. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی طهران من خلال
إقرأ أيضاً:
عقوبات أمريكية جديدة على إيران
عواصم - رويترز
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم الأربعاء فرض عقوبات جديدة على إيران، وذلك بعد يومين من إعلان الرئيس دونالد ترامب عزم الولايات المتحدة إجراء محادثات مباشرة مع طهران بشأن برنامجها النووي.
وقالت الوزارة في بيان إن العقوبات تستهدف خمس كيانات إضافة إلى شخص واحد في إيران لدعمهم البرنامج النووي الإيراني.
وأضافت أن العقوبات تهدف إلى منع طهران من امتلاك سلاح نووي.
وأوضحت أن الكيانات المستهدفة تشمل منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وشركة تكنولوجيا الطرد المركزي التابعة لها.
ويأتي الإجراء بعد تعليقات مفاجئة لترامب يوم الاثنين أعلن خلالها أن الولايات المتحدة وإيران ستجريان محادثات مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني يوم السبت في سلطنة عمان، لكن وزير الخارجية الإيراني قال في وقت لاحق إن المناقشات في عمان ستكون غير مباشرة.
وفي إشارة إلى صعوبة التوصل إلى اتفاق بين الخصمين حذر ترامب من أن "إيران ستكون في خطر كبير" إذا فشلت المحادثات.