تقرير يكشف: حزب الله يُحاول الحفاظ على هذه المعادلة مع إسرائيل
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
ذكر موقع "الإمارات 24"، أنّ صحيفة "معاريف" الإسرائيلية قالت إنّ سياسة اطلاق النار التي ينتهجها "حزب الله" لم تتغيّر بشكل كبير خلال الشهر الماضي، ولكن مع استمرار الحرب، يرفع "الحزب" مستوى هجماته التي يردّ بها على الجيش الإسرائيلي في لبنان.
وأضافت معاريف في مقال تحت عنوان "حزب الله يحاول الحفاظ على معادلة الألم"، أن الحزب أعلن هذا الأسبوع عن 12 هجوماً على مناطق لم يتم إخلاؤها، والتي تقع على بُعد أكثر من 5 كيلومترات من خط الحدود بين لبنان وإسرائيل، منها 6 هجمات على أهداف مدنية.
ونقلت الصحيفة أنه وفقاً لمعهد أبحاث "ألما" المتخصص في شؤون الجبهة الشمالية أن سياسة إطلاق النار التي ينتهجها حزب الله لم تتغيّر جوهرياً في الشهر الماضي، ولكن مع استمرار الحرب، يرفع "الحزب" مستوى هجماته التي يرد بها على هجمات الجيش الإسرائيلي في لبنان، وشرح المعهد أن "الدليل على ذلك هو الاتجاه التصاعدي المستمر في إطلاق حزب الله النار على المناطق التي لم يتم إخلاؤها". ووفقاً للمعهد، فحتى اليوم، يحتفظ حزب الله بالقواعد والحدود التي وضعها في بداية الحرب، وسياسته النارية في هذه المرحلة تتوافق مع تصريحاته الرسمية، وتصريحات الأمين العام حسن نصرالله، موضحاً أن ردود فعل حزب الله على اغتيال عناصره تتباين ويتم التعبير عنها أحياناً بإطلاق النار في عمق إسرائيل.
الرد يرتبط بمستوى الهجوم
ووفقاً للمعهد، كلما كان العنصر المستهدف أعلى رتبة، كلما كان رد الفعل الهجومي من قبل حزب الله أكثر أهمية، وفي عمق إسرائيل، ولهدف أعلى جودة، مشيراً إلى أن الرد يختلف أيضاً اعتماداً على عدد الضحايا المدنيين، وإذا كان هناك العديد من الضحايا، فإن التنظيم يرد بكمية أكبر من الهجمات.
وبحسب الصحيفة، منذ بداية الحرب، نفذ حزب الله هجمات ضد ثلاثة أنواع من الأهداف، أهداف عسكرية، وأهداف عسكرية في مناطق مدنية، وأهداف مدنية واضحة، وذلك ردًا على الإضرار بالمدنيين في لبنان، مشيرة إلى أن إطلاق النار المباشر على المناطق المدنية ليس بالأمر الجديد، ومنذ بداية الحرب أعلن حزب الله مسؤوليته عن مهاجمة المستوطنات الإسرائيلية. ووفقاً للمعهد "منذ تشرين الاول حتى أيلول 2024، نفذ حزب الله 469 هجوماً مباشراً ضد المناطق المدنية، مشيراً إلى أن هذا الرقم لا يشمل 701 هجوم استهدف مناطق عسكرية، ولكن في الواقع كان من الممكن أن تلحق الضرر بالمناطق المدنية"، والدليل على ذلك، الحادث الذي وقع يوم الإثنين الماضي عندما أطلق حزب الله طائرات مسيّرة انتحارية باتجاه قاعدة عسكرية جنوب مدينة نهاريا، إلا أن الطائرة المسيّرة أصابت مبنى سكنياً في المدينة بشكل مباشر.
وأضاف المعهد، أن شرعية هذه الهجمات، كما يُعلن حزب الله، تنبع من الضرر الذي يلحقه الجيش الإسرائيلي بالمدنيين في لبنان، موضحاً أن "البنية التحتية المدنية في جنوب لبنان تعمل في أماكن مدنية وتستخدم المدنيين كدرع بشري"، على حد وصفه. وأشارت الصحيفة إلى مقتل مدنيين لبنانيين، هذا الأسبوع، في هجوم للجيش الإسرائيلي استهدف الناقورة، ويبدو أن أحدهما على الأقل ناشط في حزب الله، بالإضافة إلى ذلك، استشهدت مدنية لبنانية وأصيب اثنان آخران في قبريخا وفي قرية فرعون استشهد ثلاثة من عناصر الدفاع المدني، اثنان منهم على ما يبدو من نشطاء حركة أمل، وأصيب اثنان آخران في خربة سلم، كما استشهد عنصر من حزب الله، وشمل الرد إطلاق النار على المناطق التي لم يتم إخلاؤها في إسرائيل.
وعندما يتعلق الأمر باغتيال عنصر عسكري، فإن حزب الله يرد بإطلاق النار على أهداف عسكرية. وأوضحت الصحيفة أنه رداً على الأضرار التي لحقت برجال الدفاع المدني، رد حزب الله بسلسلة هجمات شملت نحو 50 صاروخاً على المستوطنات المدنية، بالإضافة إلى ذلك، تم أيضًا مهاجمة قاعدة عسكرية باستخدام طائرة انتحارية من دون طيار. وقالت الصحيفة، إنه عندما يصاب مدنيون في لبنان، يرد حزب الله باستهداف المستوطنات المدنية، مشيرة إلى أن نصرالله في خطاب ألقاه بمناسبة يوم عاشوراء في 17 تموز، قال إنه إذا استمرت إسرائيل في قتل المدنيين، فإن "حزب الله" سيوسع نطاق إطلاق النار ليشمل مستوطنات جديدة. (الامارات 24)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إطلاق النار حزب الله فی لبنان إلى أن
إقرأ أيضاً:
غموض يحيط باتفاق وقف إطلاق النار.. وخبير يكشف موقف حماس وإسرائيل
في خضم الصراع المستمر في غزة، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار أمس السبت، لكن حالة من الغموض تكتنف مستقبل الاتفاق، حيث تسعى إسرائيل إلى تمديد هذه المرحلة بينما تطالب حركة حماس ببدء المرحلة الثانية مباشرة.
وفي هذا الصدد، يقول المحلل السياسي اللبناني، عبد الله نعمة، إن السبت انتهت المرحلة الأولى من إتفاق وقف إطلاق النار في غزة وسط حالة من الغموض تكتنف استئناف الاتفاق حيث تسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى بينما تطالب حماس ببدء المرحلة الثانية مباشرة.
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد ، أن نتنياهو صرح أن إسرائيل وافقت على مقترح المبعوث الأميركي بخصوص وقف إطلاق نار مؤقت في غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح، لكن حماس سرعان ما ردت على بيان مكتب نتنياهو بالرفض وطالبت الحركة بتطبيق المرحلة الثانية من إتفاق وقف النار
مع إسرائيل.
وأكد نعمة، أن إسرائيل أوقفت إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حتى إشعار آخر إسرائيل اتخذت هذا القرار في ضوء انتهاء وقف إطلاق النار رسميا السبت بالتوازي مع رفض حركة حماس تمديد المرحلة الأولى من الصفقة.
وأشار نعمة، إلى أن نتنياهو وافق ليل السبت على قرار يمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وهذا القرار اتخذه نتنياهو بالتنسيق مع الأمريكيين، كما أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد ليل الجمعة مشاورات أمنية حضرها كبار الوزراء والمسؤولين الأمنيين طرحت فكرة العودة إلى القتال في غزة في حال انهيار إتفاق وقف القتال في القطاع.
وتابع: "إسرائيل ستنتظر وصول المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط قبل اتخاذ قرارات أخرى بشأن غزة، كما أن إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار في غزة دون إطلاق سراح الرهائن".
وتابع: "ومن الواضح أنه لا بد من التدخل المصري عن جديد للتفاوض على المرحلة الثانية بموضوع وقف إطلاق النار في غزة، ولهذا هناك تنسيق بين إسرائيل وامريكا في هذا الموضوع وهذا ما جعل القمة العربية المقرر انعقادها في القاهرة للتأجيل للضغط على الدول العربية وأولها مصر من قبل الإدارة الأمريكية وإسرائيل لأن لهم مطالب في منطقة الشرق الأوسط وهذا ما يجعل باب التفاوض من جديد بموضوع غزة".