أظهرت صور أقمار اصطناعية سفينة شحن روسية يشتبه في أنها تحمل صواريخ باليستية إيرانية وهي ترسو في ميناء روسي على بحر قزوين، في إطار جهود طهران الرامية لدعم موسكو في حربها ضد أوكرانيا.

وقالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية إن الصور، التي شاركتها معها شركة "ماكسار تيكنولوجيز" المتخصصة في التصوير عبر الأقمار الاصطناعية، تظهر السفينة "بورت أوليا 3" وهي راسية في ميناء أوليا في أستراخان في الرابع من سبتمبر.

وأضافت الشبكة أن بيانات تتبع السفن أظهرت أن السفينة كانت موجودة سابقا في ميناء أمير آباد الإيراني في 29 أغسطس، مشيرة إلى أنها أوقفت جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بها في وقت ما بعد ذلك.

وقدر معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، أن من المرجح أن تستخدم القوات الروسية الصواريخ الإيرانية لاستهداف البنية التحتية الأوكرانية العسكرية والمدنية وشبكات الطاقة في الأشهر المقبلة.

وقال المعهد إن إيران نقلت في السابق أسلحة من موانئ أمير آباد وأنزالي على بحر قزوين إلى أستراخان.

وأضاف أن السفينة "بورت أوليا 3" أجرت نحو عشر زيارات مسجلة إلى الميناءين الإيرانيين هذا العام، وبحلول 6 سبتمبر، كانت قد غادرت الميناء الروسي في رحلة أخرى.

واستدعت إيران سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا الخميس إثر فرض تلك الدول عقوبات على طهران على خلفية اتهامها بتسليم صواريخ بالستية لروسيا لاستخدامها في أوكرانيا.

وقالت وكالة إرنا الرسمية للأنباء إن الدبلوماسيين الأربعة "استدعتهم وزارة الشؤون الخارجية عقب عقوبات وتصريحات غير بناءة من جانب جهات أوروبية".

وكانت الولايات المتحدة أعلنت، الثلاثاء، أن روسيا تلقت صواريخ باليستية من إيران لاستخدامها في حربها مع أوكرانيا، وفرضت كذلك عقوبات جديدة على سفن وشركات قالت إنها شاركت في تزويد موسكو بأسلحة إيرانية.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي في لندن مع نظيره البريطاني ديفيد لامي قبيل زيارة إلى كييف إن واشنطن حذرت إيران سرا من أن تزويد روسيا الصواريخ الباليستية سيشكل "تصعيدا كبيرا".

وذكر بلينكن أن "روسيا تتلقى الآن شحنات تحتوي على هذه الصواريخ الباليستية، ومن المرجح أن تستخدمها في غضون أسابيع في أوكرانيا".

وأضاف بلينكن أن إيران دربت العشرات من العسكريين الروس على استخدام نظام الصواريخ الباليستية قصيرة المدى (فتح-360) الذي تصنّعه. ويبلغ أقصى مدى لهذه الصواريخ نحو 120 كيلومترا.

وذكرت رويترز الشهر الماضي أن ممثلين لوزارة الدفاع الروسية يُعتقد أنهم وقعوا عقدا في ديسمبر مع مسؤولين إيرانيين فيما يتعلق بنظام الصواريخ فتح-360 ومنظومة صواريخ باليستية إيرانية أخرى.

وكانت إيران زودت روسيا بطائرات مسيرة من طراز "شاهد" لاستخدامها في الحرب مع أوكرانيا، لكنها نفت إمدادها موسكو بصواريخ باليستية.

وجاء على موقع وزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة حددت تسع سفن ترفع علم روسيا قالت إنها شاركت في نقل أسلحة من إيران إلى روسيا، وصنفتها بأنها "ممتلكات محظورة" وفق نظام عقوبات واشنطن.

وشملت قائمة العقوبات سفنا تنقل بضائع بانتظام عبر بحر قزوين بين إيران وروسيا، من بينها سفينة "بورت أوليا-3" المملوكة لصالح شركة "إم جي فلوت" ومقرها روسيا.

وقالت وزارة الخزانة إن السفينة "بورت أوليا-3" كانت تستخدم لنقل الصواريخ الباليستية قريبة المدى.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الصواریخ البالیستیة صواریخ بالیستیة

إقرأ أيضاً:

روسيا تطالب بضمانات "صارمة" في أي معاهدة سلام مع أوكرانيا

موسكو-رويترز

 قال نائب وزير الخارجية الروسي في تصريحات نشرت اليوم الاثنين إن روسيا ستسعى للحصول على ضمانات "صارمة" في أي اتفاق سلام بشأن أوكرانيا بأن تستبعد دول حلف شمال الأطلسي كييف من العضوية وأن تظل أوكرانيا محايدة.

ويحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحصول على دعم الرئيس فلاديمير بوتين لمقترح وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما الذي قبلته أوكرانيا الأسبوع الماضي والذي يقول بوتين إنه يحتاج إلى تلبية شروط حاسمة ليكون مقبولا.

وقال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لقناة "سي.إن.إن" أمس الأحد بعد عودته من اجتماع وصفه بأنه "إيجابي" مع بوتين في موسكو إنه من المتوقع أن يتحدث ترامب مع نظيره الروسي هذا الأسبوع بشأن سبل إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا.

وفي مقابلة واسعة النطاق مع صحيفة إزفستيا الروسية لم تشر إلى مقترح وقف إطلاق النار، قال ألكسندر جروشكو نائب وزير الخارجية إن أي معاهدة سلام طويلة الأمد بشأن أوكرانيا يجب أن تلبي مطالب موسكو.

ونقلت الصحيفة عن جروشكو قوله "سنطالب بأن تصبح ضمانات أمنية صارمة جزءا من هذا الاتفاق".

وأضاف "ومن بين هذه الضمانات الوضع المحايد لأوكرانيا ورفض دول حلف شمال الأطلسي قبولها في التكتل".

أكدت موسكو معارضتها القاطعة لنشر مراقبين من حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا، كما شدد جروشكو مجددا على موقف الكرملين في هذا الشأن.

وعبرت بريطانيا وفرنسا عن استعدادهما لإرسال قوة حفظ سلام لمراقبة أي وقف لإطلاق النار في أوكرانيا. وصرح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بأن بلاده منفتحة أيضا على أي طلبات.

وقال جروشكو "لا يهم تحت أي تسمية يتم نشر قوات حلف شمال الأطلسي على الأراضي الأوكرانية، سواء كانت تابعة للاتحاد الأوروبي، أو حلف شمال الأطلسي، أو بصفة وطنية".

وتابع "إذا ظهروا هناك، فهذا يعني أنهم منتشرون في منطقة صراع مع كل العواقب التي ستترتب على هذه القوات باعتبارها أطرافا في الصراع".

وقال جروشكو إن من غير الممكن مناقشة نشر مراقبين غير مسلحين لمراقبة ما بعد انتهاء الصراع إلا بعد التوصل إلى اتفاق سلام.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحات نشرت أمس الأحد إن نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا هو مسألة تقررها كييف وليس موسكو.

وقال جروشكو إن الحلفاء الأوروبيين لكييف يجب أن يفهموا أن استبعاد عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي واستبعاد إمكانية نشر قوات عسكرية أجنبية على أراضيها هو فقط ما سيكون في صالح المنطقة.

وأضاف "ومن ثم سيتم ضمان أمن أوكرانيا والمنطقة بأكملها بالمعنى الأوسع، إذ سيتم القضاء على أحد الأسباب الجذرية للصراع".

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية تعلن عودة 175 جنديا روسيا من الأسر في أوكرانيا
  • رئاسة أركان الجيش: ضبط سفينة إيرانية لتهريب النفط العراقي
  • زيلينسكي يدين هجمات روسيا على أوكرانيا
  • ويتكوف: عقد محادثات مع روسيا بشأن حرب أوكرانيا الأحد في جدة
  • روسيا تتخذ خطوة نحو الحل السلمي مع أوكرانيا
  • أستاذ علوم سياسية: روسيا تقبلت عرض الهدنة مع أوكرانيا بحذر
  • لقطات جوية ترصد تقدم أعمال الحفر وبناء الأساسات في ذا لاين .. فيديو
  • رغم رفض روسيا..بريطانيا: 30 دولة مستعدة لدعم وقف النار في أوكرانيا
  • مسئولة بـ الاتحاد الأوروبي: شروط روسيا تظهر أنها لا تريد السلام مع أوكرانيا
  • روسيا تطالب بضمانات "صارمة" في أي معاهدة سلام مع أوكرانيا