ندد حزب حركة النهضة باستمرار السلطات في تأزيم المناخ الانتخابي في تونس واستمرار اعتقال المرشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمّال منذ الثاني من الشهر الجاري بسبب ما وصفته بتهم ملفّقة تهدف إلى إقصائه من السباق الانتخابي أو التضييق عليه.

وفي بيان لها، اعتبرت حركة النهضة أن ما أقدمت عليه السلطة القائمة من توظيف لأدوات الدولة وهيئاتها لإقصاء أي مرشّح جدّي وفرض القيود والتضييقات على الحملات الانتخابية يهدف إلى تأزيم المناخ الانتخابي وضرب كل قواعد التنافس، كما يكشف عن خوف السلطة من منافسة حرة تعرّي فشلها في إدارة البلاد، وفق تعبيرها.

كما أكدت الحركة أن رفض هيئة الانتخابات لقرارات المحكمة الإدارية بخصوص إعادة 3 مرشحين إلى السباق الانتخابي، هو خرق للقانون وانتهاك لدور السلطة القضائية وانحياز لمرشح محدّد ومحاولة للتحكم في نتائج انتخابات قالت إنها باتت تفتقد لكل مقومات الحرية والنزاهة وتكافؤ الفرص، على حد وصف البيان.

كما جدّدت الحركة مطالبتها بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف التضييقات التي يتعرضون لها هم وأهاليهم، داعية إلى مواصلة النضال من أجل استعادة المسار الديمقراطي وإنقاذ البلاد من الأزمات، وفق تعبيرها في البيان.

ويوم الجمعة الماضي، أعادت السلطات الأمنية اعتقال العياشي زمال بعد دقائق فقط من إطلاق سراحه من السجن بناء على قرار قضائي، بعد إلقاء القبض عليه قبلها بأيام للاشتباه بتورطه في تزوير وثائق خاصة بملف ترشحه للانتخابات الرئاسية.

وزمال أحد 3 مرشحين تمت المصادقة عليهم في القائمة النهائية التي أعلنتها هيئة الانتخابات الاثنين الماضي للتنافس في السباق الرئاسي المقرر في السادس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، مع الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيّد والنائب البرلماني السابق زهير المغزاوي.

يُذكر أن هيئة الانتخابات -التي يعتبرها المعارضون والحقوقيون منحازة للرئيس سعيد- رفضت قرارا ملزما من المحكمة الإدارية بإعادة 3 مرشحين للسباق الانتخابي، وهم القيادي السابق بحركة النهضة عبد اللطيف المكي، والقيادي السابق بحزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" عماد الدايمي، ومنذر الزنايدي الوزير السابق في عهد الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

كيف تؤثر محاولة اغتيال ترامب على السباق الانتخابي؟

هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها استهداف الرئيس السابق دونالد ترامب في محاولة اغتيال في غضون شهرين مع دخول السباق إلى البيت الأبيض مراحله النهائية.

تبدو الصورة مختلفة للغاية عن تلك التي ظهرت في منتصف يوليو

وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن حملة ترامب لم تهدر وقتاً في إرسال بريد إلكتروني إلى مؤيديه يوم الأحد، تطلب فيه المزيد من التبرعات، ومع ذلك، يبقى من غير المؤكد ما إذا كانت الحادثة الأخيرة ستؤثر على فرصه الانتخابية.
وتراجع ترامب خلف نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس في معظم استطلاعات الرأي خلال الأسابيع الماضية، إلا أن السباق يبدو متقارباً للغاية بحيث يصعب التنبؤ بنتائجه، حتى بعد المناظرة الأخيرة بينهما، والتي اعتبرها كثيرون انتصاراً لهاريس. 

The former president’s campaign has been quick to seek donations in the light of the new assassination attempt but the first attack is already a footnote in the White House race ⬇️ https://t.co/0Ztb3iOJ5R

— The Times and The Sunday Times (@thetimes) September 15, 2024

وتبدو الصورة مختلفة للغاية عن تلك التي ظهرت في منتصف يوليو (تموز) عندما كان ينزف وتم إخراجه من المسرح في بتلر بولاية بنسلفانيا، بعد أن أخطأت رصاصة رأسه بمليمترات قليلة بينما كان يتحدث إلى الآلاف من أنصاره.

وفي ذلك الوقت، افترض العديد من المراقبين من كلا الجانبين أن إطلاق النار حسم الانتخابات، حيث تحولت صورة ترامب وهو يلوح بقبضته تحت العلم الأمريكي في اللحظات التي أعقبت الحادث إلى أيقونة.

وتحركت استطلاعات الرأي قليلاً لصالحه، لكن الرئيس بايدن كان لا يزال خصمه عندما حدث ذلك، وكان النسور في الحزب الديمقراطي يحومون في انتظار إقناع الرئيس بالتنحي. 

In the end, voters will settle down and return to their candidate of choice. The people who move towards Trump out of sympathy will probably move back.

But what happened in PA will definitely impact the final vote, guaranteeing that every Trump voter will actually vote. Biden,… pic.twitter.com/c4n9gma2R2

— Frank Luntz (@FrankLuntz) July 14, 2024  سوابق

وتمتع الرؤساء السابقون الذين نجوا من محاولات الاغتيال بارتفاع مؤقت في تأييد الناخبين، ولكن هذا لم يدم طويلاً. فقد كاد الرئيس الراحل رونالد ريغان أن يُقتل برصاصة أطلقت عليه أثناء مغادرته فندق واشنطن هيلتون بعد شهر واحد فقط من توليه الرئاسة في عام 1981، وارتفعت شعبيته حينها بنحو ثماني نقاط في المتوسط ​​على مدى الشهرين التاليين، ولكنها بدأت في الانخفاض مع عودة الولايات المتحدة إلى الركود، وأنهى العام بفارق أكثر من عشر نقاط أقل مما كان عليه عند تنصيبه.
واستُهدِف جيرالد فورد من اثنين من القتلة المحتملين في غضون 17 يوماً عام 1975، أحدهما فشل في إطلاق رصاصة واحدة والثاني أخطأ برصاصتين. وشهد فورد ارتفاعاً متواضعاً في التأييد بعد إعلانه أنه لن يختبئ من الظهور العام، وارتفعت شعبيته بنحو نقطتين، ولكنها انخفضت إلى ما دون مستوى ما قبل محاولة الاغتيال في غضون شهر، وفشل في الفوز بإعادة انتخابه بعد عام.

مقالات مشابهة

  • قيس سعيد يتهم جهات أجنبية بالسعي لإفشال حركة التحرر الوطني في تونس
  • العفو الدولية بتونس تندد بقمع الحريات قبيل الانتخابات
  • تونس.. هيئة الانتخابات تستبعد 3 مرشحين من سباق الرئاسة
  • هاشم: القانون الانتخابي يبتعد عن الوطنية
  • العكاري: للأسف تركة المحافظ السابق والأخطاء الفادحة التي ارتكبتها تحتاج إلى مراجعة دقيقة
  • غليان في تونس قبل أسابيع من انتخابات الرئاسة.. الاحتجاجات تقلب الموازين
  • كيف تؤثر محاولة اغتيال ترامب على السباق الانتخابي؟
  • رئيس هيئة الرقابة المالية السابق: «تبسيط المعاملات الضريبية وتشجيع المشروعات» إجراءات صحيحة ثمارها مؤجلة
  • التنافس التركي الإيراني: صراع طويل الأمد على النفوذ في العراق
  • الانتخابات الرئاسية بين الشارع التونسي وقيس سعيد