أغلقت أغلب أسواق الأسهم في الخليج على ارتفاع، الخميس، بعد أن مهدت بيانات التضخم الأميركية الطريق أمام مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض محتمل لأسعار الفائدة الأسبوع المقبل، في حين يترقب المتعاملون المزيد من البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدة.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي 0.2 بالمئة في أغسطس، لكن التضخم الأساسي أظهر بعض الثبات، وهو ما قد يؤدي إلى خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه القادم.

ومن المتوقع أن يبدأ صناع السياسات في البنك المركزي الأميركي خفض أسعار الفائدة الذي طال انتظاره الأسبوع المقبل في سعيهم إلى الحد من فرص ركود الاقتصاد حتى مع إحجامهم عن اتخاذ إجراءات أكثر قوة بسبب ضغوط التضخم العنيد.

وتربط معظم دول الخليج عملاتها بالدولار، وعادة ما تقتفي السعودية والإمارات وقطر أثر أي تغيير في السياسة النقدية بالولايات المتحدة.

وارتفع مؤشر البورصة السعودية القياسي 0.7 بالمئة، مع صعود سهم مجموعة التيسير 1.6 بالمئة وارتفاع سهم بنك الراجحي واحدا بالمئة.

ومن بين الرابحين الآخرين، ارتفع سهم شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية 0.4 بالمئة.

وارتفعت أسعار النفط، وهي محفز لأسواق المال الخليجية، بأكثر من واحد بالمئة مع استمرار التعافي الذي حفزته المخاوف بشأن تأثير إعصار فرنسين على الإنتاج الأميركي، لكن توقعات الطلب القاتمة حدت من المكاسب.

وقال جورج خوري رئيس التعليم والبحوث العالمية في سي.إف.آي إن السوق مدعومة بالتفاؤل بشأن خفض أسعار الفائدة المحتمل من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل بعد بيانات التضخم أمس الأربعاء.

وأضاف "علاوة على ذلك، فإن انتعاش أسعار النفط يوفر بعض الدعم، حتى وإن كان الارتفاع قد يكون مؤقتا. تظل السوق السعودية تحت الضغط وقد تستمر في اتجاهها النزولي المحتمل".

وصعد مؤشر الأسهم الرئيسي في دبي 0.4 بالمئة، مع إغلاق سهم شركة التطوير العقاري الرائدة إعمار العقارية مرتفعا 1.1 بالمئة.

وكسب المؤشر القياسي القطري 1.5 بالمئة بدعم من قفزة 4.8 بالمئة في سهم بنك قطر الوطني، أكبر بنوك الخليج، بعد يوم من موافقة مجلس إدارة البنك على إعادة شراء أسهم بقيمة 2.9 مليار ريال (795.61 مليون دولار).

وخارج الخليج، استقر المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية عند الإغلاق.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أسعار الفائدة أسعار النفط البورصات الخليجية أميركا الفائدة أسعار الفائدة أسعار النفط أسواق

إقرأ أيضاً:

توقعات لـ 3100 دولار لأوقية الذهب نهاية العام والدولار قرب أدنى مستوى منذ شهرين

واصلت أسعار الذهب مكاسبها، الثلاثاء، مع استمرار حالة عدم اليقين إزاء خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرسوم الجمركية في التأثير على المعنويات، مما عزز جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن وسط مخاوف من حرب تجارية عالمية محتملة.

ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 2903.56 دولار عند الساعة 0301 بتوقيت غرينتش. وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.6بالمئة إلى 2916.80 دولار.

وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية في "كابيتال دوت كوم": "نشهد فيما يبدو عمليات شراء كبيرة من جانب البنوك المركزية، كما أننا نواجه نقصا محتملا في أوروبا على أساس أن هناك اندفاعا للحصول على الذهب في الولايات المتحدة، لتجنب الرسوم الجمركية المحتملة".


وأضاف "أعتقد أن الاتجاه لا يزال يدفع الذهب للصعود- فالأساسيات جيدة".

ومنذ توليه منصبه، فرض ترامب رسوما جمركية 10 بالمئة على الواردات الصينية، وأعلن فرض رسوم 25 بالمئة على السلع من المكسيك والواردات غير المرتبطة بالطاقة من كندا قبل أن يرجئ تطبيقها، وحدد موعدا لفرض رسوم 25 بالمئة على الصلب والألومنيوم المستوردين، ويخطط لفرض رسوم مضادة على جميع الدول التي تفرض رسوما على الواردات الأمريكية.

وقالت عضو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) ميشيل بومان، الاثنين، إنها تريد زيادة الاقتناع بأن التضخم سينخفض أكثر هذا العام قبل خفض أسعار الفائدة مرة أخرى، خاصة في ظل حالة عدم اليقين بشأن تأثير سياسة إدارة ترامب الجديدة الخاصة بالتجارة وغيرها من السياسات.

ويُنظر إلى الذهب على أنه وسيلة تحوط تقليدية من ارتفاع التضخم وعدم اليقين الجيوسياسي.

 3100 دولار لأوقية الذهب نهاية العام
رفع بنك غولدمان ساكس توقعاته لسعر الذهب إلى 3100 دولار للأوقية من 2890 دولارا للأوقية بحلول نهاية عام 2025 بسبب الطلب الأعلى هيكليا من البنوك المركزية.

ويقدر البنك أن "الطلب الأعلى هيكليًا من البنوك المركزية سيزيد سعر الذهب 9 بالمئة بحلول نهاية العام، وهو ما يقترن بتعزيز تدريجي لحيازات الصناديق المتداولة مع انخفاض أسعار الفائدة على الأموال".

غير أنه إذا ظلت حالة عدم اليقين السياسي، بما في ذلك مخاوف الرسوم الجمركية، مرتفعة، يتوقع غولدمان إمكان ارتفاع الذهب إلى 3300 دولار للأوقية بحلول نهاية العام.

كما عدل البنك توقعاته لطلب البنوك المركزية بالزيادة إلى 50 طنًا شهريًا من التقدير السابق البالغ 41 طنًا.

وقال غولدمان إنه إذا بلغ متوسط المشتريات 70 طنًا شهريًا، فقد ترتفع أسعار الذهب إلى 3200 دولار للأوقية بحلول نهاية 2025.

وعلى العكس من ذلك، إذا أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة ثابتة، يتوقع غولدمان أن يصل الذهب إلى 3060 دولارًا للأوقية في الفترة نفسها.

وفي تكرار لتوصيته بشراء الذهب، قال غولدمان ساكس إنه في حين أن انخفاض حالة عدم اليقين قد يؤدي إلى تراجع تكتيكي في الأسعار، فإن مراكز الذهب الطويلة تظل تحوطًا قويًا.

الدولار يتأرجح قرب أدنى مستوى في شهرين
تذبذب الدولار بالقرب من أدنى مستوياته في شهرين، الثلاثاء، مع تقييم المتعاملين مخاوف الرسوم الجمركية والمسار نحو خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

وسوف يركز المستثمرون هذا الأسبوع على إصدار محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في كانون الثاني/ يناير غدا الأربعاء لقياس مدى سعي صناع السياسات إلى تقييم مخاطر حرب الرسوم الجمركية الأوسع نطاقا في أعقاب سياسات الرئيس دونالد ترامب التجارية.

وأظهرت البيانات الأسبوع الماضي أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت بأكبر قدر في ما يقرب من عام ونصف العام في كانون الثاني/ يناير، مما عزز رسالة الاحتياطي الاتحادي بأنه ليس في عجلة من أمره لاستئناف خفض أسعار الفائدة وسط حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن الاقتصاد.

وقال المحللون الاستراتيجيون في بنك (إيه.إن.زد) في مذكرة: "حالة عدم اليقين بشأن السياسة التجارية بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق ... ونظرا لأن سوق العمل قوية، فلا توجد حالة مقنعة لخفض أسعار الفائدة على الفور".

وأضافوا: "تثبيت أسعار الفائدة لفترة طويلة خلال النصف الأول من هذا العام مبرر على ما يبدو وسيمنح مجلس الاحتياطي الاتحادي الوقت لتقييم تأثير التدابير التجارية على التضخم".

وفي آسيا، استقر الين عند 151.61 مقابل الدولار في التعاملات المبكرة. وساعدت بيانات الناتج المحلي الإجمالي القوية في اليابان في تشرين الأول/ أكتوبر وكانون الأول/ ديسمبر الاثنين، إلى جانب التضخم القوي في الآونة الأخيرة، في رفع الين. وقد ارتفع بنحو 4 بالمئة مقابل الدولار حتى الآن في 2025.

وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، 0.1 بالمئة عند 106.83، لكنه لا يزال بالقرب من أدنى مستوى في شهرين عند 106.56 الذي لامسه يوم الجمعة.

واستقر اليورو خلال اليوم عند 1.04735 دولار، في حين سجل الجنيه الإسترليني آخر سعر له عند 1.2608 دولار مع ترقب المتعاملين محادثات في السعودية في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء بهدف إنهاء حرب أوكرانيا.



وانخفض الدولار الأسترالي 0.17 بالمئة إلى 0.63459 دولار خلال اليوم، لكنه لا يزال قريبا من أعلى مستوى له في شهرين عند 0.6374 دولار والذي لامسه أمس الاثنين قبل قرار السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الأسترالي، إذ تتوقع الأسواق خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس.

وتراجع الدولار النيوزيلندي 0.3 بالمئة إلى 0.57195 دولار قبل اجتماع بنك الاحتياطي النيوزيلندي غدا الأربعاء، في ظل توقعات واسعة النطاق بأن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس.

مقالات مشابهة

  • خبير مصرفي يكشف توقعات أسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي غدًا
  • أسهم اليابان تتراجع بعد تهديد أميركي بفرض رسوم
  • الدولار يستقر وسط تصاعد التوترات التجارية وآمال السلام
  • توقعات لـ 3100 دولار لأوقية الذهب نهاية العام والدولار قرب أدنى مستوى منذ شهرين
  • المركزي الأسترالي يخفض الفائدة لأول مرة منذ 2020
  • رويترز تتوقع أن يثبت المركزي المصري الفائدة في 20 شباط
  • رويترز: توقعات بتثبيت الفائدة في مصر وسط ترقب لوتيرة التضخم
  • رويترز تتوقع أن يثبت المركزي المصري الفائدة في 20 فبراير
  • أول اجتماع فى 2025 الخميس المقبل.. سيناريوهات قرار البنك المركزي المصري بشأن الفائدة
  • المركزي التركي: جاهزون لمواجهة مخاطر خفض الفائدة