الرئيس الألماني: مصر أهم شريك تجاري لبلادنا وحضارتها غيرت العالم
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
أكد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن مصر مهد الحضارة الإنسانية وتمتاز بتاريخ عريق مليء بالإنجازات التي غيرت مسار العالم.. قائلا: إن مصر كانت من أوائل الدول التي أسست أنظمة صحية متكاملة وابتكرت العملة المحلية الخاصة بها مما يعكس ريادتها في المجالات الحضارية والاقتصادية على مر العصور.
وقال الرئيس الألماني:"إن مصر تعد أهم شريك تجاري لألمانيا ورابع أهم شريك عالميًا".
وأشار شتاينماير - في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح مقر الجامعة الألمانية الدولية (GIU) بالعاصمة الإدارية الجديدة بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور - إلى أن التعليم المزدهر في مصر يسهم بشكل مباشر في تعزيز أمان واستقرار المجتمع.. منوها في هذا الصدد بالمبادرات التعليمية المشتركة بين مصر وألمانيا والتي تعد ركيزة أساسية في دعم التطور الثقافي والعلمي مما يمهد الطريق لجيل جديد من القادة والعلماء.. مؤكدا أن هناك فرصا كبيرة متاحة أمام الشباب الطموح.
واستذكر الرئيس الألماني لقاءه مع الدكتور أشرف منصور الرئيس المؤسس للجامعة الألمانية بالقاهرة GUC ورئيس مجلس الأمناء المشارك للجامعة الألمانية الدولية ( GIU ) قبل 25 عامًا.. قائلا إنه لم يكن يتصور أنهما سوف يلتقيان مرة أخرى ليشهدا هذا الإنجاز العظيم المتمثل في الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأعرب الرئيس الألماني عن إعجابه الشديد بسحر الحضارة المصرية أثناء زيارته لمنطقة سقارة الأثرية.. قائلا: إنه عندما زار مصر لأول مرة لم يكن يدرك مدى عمق تعبير مصطلح "مصر أم الدنيا" بهذه العظمة.. مسترجعًا كيف نظر العالم بإعجاب إلى الرموز الهيروغليفية المصرية منذ قرون طويلة حين كانت الكتابة نادرة في مناطق كثيرة من العالم.
وأضاف: أن القاهرة تُعرف بأنها المدينة التي لا تنام، وهذا يعكس الرابط الفريد بين التراث والحداثة، فالمدينة تمزج بين المباني الأثرية القديمة والتصاميم الحديثة التي تعبر عن الحاضر وتطلعات المستقبل.. مؤكدا أن مصر تتمتع بكنز حقيقي يكمن في سكانها.. منوها بأن المصريين لديهم طاقات كبيرة في مجالات الإبداع والابتكار.. مؤكدًا أن هناك ثلاثة عوامل أساسية لتحقيق التنمية: التعليم الجيد، الاقتصاد القوي، والحرية.
وأبدى شتاينماير إعجابه بالاهتمام الكبير الذي توليه مصر للتعليم العالي والبحث العلمي، وسعادته بوجود نحو 400 ألف مصري يتعلمون اللغة الألمانية رغم صعوبتها.. معربا عن فخره أثناء زيارته للمدرسة الألمانية بالقاهرة حيث شعر بارتباط قوي بين التعليم الألماني وأجيال الشباب المصري.
واستشهد الرئيس الألماني بالجملة الخالدة للكاتب المصري الكبير نجيب محفوظ: "رغم ما يجري حولنا إلا أني متمسك بالتفاؤل حتى النهاية".. مؤكدا أن نجيب محفوظ كان على دراية بأن سر تقدم الشعوب يكمن في تماسك النسيج الاجتماعي، وهو ما اعتبره الرئيس الألماني أحد العوامل الحاسمة لاستقرار وتقدم المجتمعات.
وأعرب عن سعادته بما شاهده من تطور تكنولوجي واستخدام للطاقة في الجامعة الألمانية الدولية.. مشيرًا إلى المشروعات الضخمة التي شاهدها خلال زيارته.
واختتم شتاينماير كلمته بتمنياته الصادقة للطلاب والطالبات بالتوفيق في حياتهم المستقبلية.. مشيرًا إلى أن العلم والمعرفة هما الطريق الأكيد لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس الألماني العالم محطة القطار السريع مصر الألمانیة الدولیة الرئیس الألمانی
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: على العالم التدخل لإنقاذ حالة التجويع التي تشهدها غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور عماد البشتاوي أستاذ العلوم السياسية، إن الأوضاع المأساوية في قطاع غزة تتفاقم بشكل كبير، مؤكداً أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع.
وأوضح أن "كلما طال الوقت، زادت إسرائيل من إجراءات الحصار والتجويع"، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري وعدم ترك الأمور تحت سيطرة إسرائيل التي تتحكم في دخول الماء والغذاء والدواء للشعب الفلسطيني.
وأضاف البشتاوي، خلال مداخلة هاتفية على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن قطاع غزة يمر بحالة تجويع غير مسبوقة في التاريخ، مشيراً إلى أن إسرائيل تشن حرباً على شعب أعزل لا يمتلك حتى قوت يومه، مما يجعلها تتهرب من كافة التزاماتها القانونية والسياسية والأخلاقية.
وشدد البشتاوي على ضرورة تحرك المجتمع الدولي قائلاً: "من المؤسف أن يقف العالم متفرجاً وصامتاً أمام ما يحدث من تجويع وتدمير ممنهج في غزة".
وأكد أن الأمم المتحدة والدول الكبرى، خاصة الإقليمية والولايات المتحدة، عليها دور كبير في التدخل. كما أشار إلى أنه لا يوجد أي مبرر يمنع الولايات المتحدة من التحرك الإنساني لوقف القتل والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.