بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ومعالي لي تشيانغ رئيس مجلس الدولة في جمهورية الصين الشعبية، اليوم، مختلف أوجه التعاون والعمل المشترك من أجل تعزيزها وتوسيع آفاقها في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع البلدين الصديقين.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدها سموه مع رئيس مجلس الدولة الصيني في قصر الوطن في أبوظبي والذي نقل إلى سموه تحيات فخامة شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية وتمنياته لدولة الإمارات مزيداً من التقدم ولعلاقات البلدين دوام التطور والازدهار.

فيما رحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالضيف والوفد المرافق وحمّله خالص تحياته وتمنياته إلى الرئيس الصيني وتهانيه بمناسبة ذكرى تأسيس جمهورية الصين الشعبية التي توافق في الأول من شهر أكتوبر المقبل.
وأعرب سموه عن تطلعه إلى أن تسهم هذه الزيارة في دفع مسار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في ظل الحرص المشترك على تنميتها على جميع المستويات.
واستعرض الجانبان مستوى تطور التعاون خاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والصناعة والطاقة المتجددة والاستدامة إضافة إلى التعليمية والثقافية وغيرها من الجوانب التي تمثل أولويات التنمية لدى البلدين.
وتطرق الجانبان إلى الذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات والصين اللتين تحتفيان بها خلال العام الجاري والتي أثمرت خلال عقود شراكة استراتيجية شاملة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة والرخاء لشعبي البلدين.
وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وأهمية العمل على ترسيخ السلام والاستقرار في العالم وتسوية الصراعات من خلال الحلول السلمية والقنوات الدبلوماسية، مؤكدين في هذا السياق أهمية العمل الجماعي الدولي في مواجهة التحديات العالمية المشتركة.
كما شدد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق ضمن أُطر العمل الدولي المشتركة التي تجمع البلدين بما يعزز مصالحهما المتبادلة ويدفع تجاه السلام والتنمية والازدهار في العالم. واستعرض صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس مجلس الدولة الصيني تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وأهمية الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان الحماية للمدنيين فيه وتوفير المساعدات الإنسانية الكافية والآمنة والمستدامة لهم إضافة إلى منع توسع الصراع في المنطقة بما يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين وإيجاد أفق للسلام الدائم والشامل القائم على "حل الدولتين".
وأكد صاحب السمو رئيس الدولة حرص دولة الإمارات على تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الصين بما يخدم تطلعات شعبيهما في التنمية والازدهار. وأشار سموه إلى أهمية مخرجات زيارته إلى الصين خلال شهر مايو الماضي، مثمناً التزام فخامة الرئيس شي جين بينغ تجاه تعزيز الشراكة وعلاقات الصداقة التي تجمع البلدين، ومؤكداً حرص دولة الإمارات على أن تكون شريكا استراتيجيا في مبادرة "الحزام والطريق"، مشيراً سموه إلى أن العلاقات الإماراتية الصينية تمثل نموذجاً للتعاون الدولي الداعم للدبلوماسية والحوار.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس الدولة الصيني عن سعادته بزيارة دولة الإمارات وحفاوة الاستقبال التي حظي بها والوفد المرافق خلال الزيارة. وأكد معاليه حرص الصين على مواصلة تنمية آفاق شراكتها الاستراتيجية الشاملة مع دولة الإمارات بما يحقق مصالحهما المتبادلة ويعزز التنمية والازدهار لشعبي البلدين.
وكتب معالي لي تشيانغ، كلمة في سجل كبار الزوار أعرب خلالها عن تمنياته لدولة الإمارات دوام الرخاء لعلاقات البلدين مزيداً من التقدم والازدهار. وأقام صاحب السمو رئيس الدولة مأدبة غداء تكريماً لرئيس مجلس الدولة الصيني والوفد المرافق.
حضر جلسة المباحثات والمأدبة، سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومعالي عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد ومعالي محمد حسن السويدي وزير الاستثمار ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة تنمية المجتمع ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية ومعالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية ومعالي فيصل عبد العزيز البناي مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجية المتقدمة ومعالي محمد علي محمد الشرفاء الحمادي رئيس دائرة البلديات والنقل عضو المجلس التنفيذي ومعالي حسين إبراهيم الحمادي سفير الدولة لدى الصين.
كما حضرهما من الجانب الصيني الوفد المرافق لرئيس مجلس الدولة الذي يضم عددا من الوزراء وكبار المسؤولين.

أخبار ذات صلة محمد بن راشد يستقبل رئيس مجلس الدولة الصيني في قصر الوطن رئيس الدولة: الإمارات ملتزمة بتعزيز العلاقات مع الصين بما يحقق التقدم والازدهار المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد بن زايد لي تشيانغ الصين رئيس الدولة رئیس مجلس الدولة الصینی محمد بن زاید آل نهیان دولة الإمارات الشیخ محمد بن رئیس الدولة وسمو الشیخ صاحب السمو نائب رئیس

إقرأ أيضاً:

البرهان وسلفاكير يبحثان تعزيز العلاقات الأمنية

أجرى رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان اتصالا هاتفيا مع رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت أمس الأحد، لبحث تطورات الأوضاع الأمنية في جنوب السودان والعلاقات الثنائية بين البلدين.

ووفقا لبيان صادر عن مجلس السيادة السوداني، تناول الاتصال العلاقات بين الخرطوم وجوبا، وسبل دعمها وتعزيزها، إلى جانب قضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة في ظل التوترات الأمنية المتزايدة في جنوب السودان.

وأكد البرهان خلال الاتصال "حرص السودان على استدامة الأمن والاستقرار في دولة جنوب السودان"، مشددا على أن استقرار جوبا ينعكس إيجابيا على الأوضاع في السودان نفسه.

كما أشار إلى أن أمن البلدين مترابط بشكل وثيق، مما يتطلب تعزيز التعاون المشترك للحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

من جانبه، عبّر سلفاكير عن التزام حكومته بالعمل على تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي مع السودان، مشيرا إلى أن حكومته تبذل جهودا مكثفة لاستعادة الأمن والاستقرار في بلاده.

قلق أممي

ويأتي ذلك في وقت تتزايد فيه المخاوف الدولية بشأن تصاعد التوترات في جنوب السودان، حيث أمرت الولايات المتحدة أمس الأحد موظفيها الحكوميين غير الأساسيين بمغادرة البلاد بسبب "المخاوف الأمنية"، مؤكدة أن "الصراع المسلح مستمر، والقتال يجري بين مجموعات سياسية وعرقية مختلفة، في حين أن الأسلحة متاحة بسهولة للسكان".

إعلان

كما أعربت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي عن قلقهما إزاء الوضع الأمني في جنوب السودان، خاصة بعد استهداف مروحية تابعة للأمم المتحدة في مدينة ناصر بولاية أعالي النيل (شمال) يوم الجمعة الماضي، إلى جانب اندلاع أعمال عنف في مناطق متفرقة من البلاد.

وحصل جنوب السودان على استقلاله عن السودان عام 2011 بعد استفتاء شعبي، لكنه سرعان ما انزلق إلى حرب أهلية دامية عام 2013 عقب إقالة سلفاكير نائبه رياك مشار، وسط اتهامات بمحاولة انقلاب.

وعلى الرغم من توقيع اتفاقيتي سلام عام 2018 و2022، فإن المواجهات المسلحة لا تزال تندلع بين القبائل والمجموعات السياسية المختلفة من حين لآخر.

وفي الآونة الأخيرة، سيطرت مليشيا تُعرف باسم "الجيش الأبيض"، وتتكون من عناصر من قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار، على مدينة ناصر، مما دفع السلطات إلى اعتقال عدد من قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة بقيادة مشار.

ويأتي اتصال البرهان بسلفاكير في ظل هذه التطورات المتسارعة بوصفه محاولة لاحتواء الأزمة وضمان عدم امتداد تداعياتها إلى السودان، الذي يواجه بدوره تحديات أمنية وسياسية داخلية منذ اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023.

مقالات مشابهة

  • برئاسة محمد بن راشد.. مجلس الوزراء يعتمد الاستراتيجية الوطنية للاستثمار 2031 والسياسة الوطنية لمكافحة المخاطر الصحية في الدولة
  • رئيس الدولة يستقبل الرئيس الصومالي
  • محمد بن زايد يبحث مع الرئيس الصومالي تعزيز التعاون ودعم جهود التنمية
  • محمد بن زايد والرئيس الصومالي يبحثان علاقات التعاون بين البلدين
  • الإمارات تعتمد نظام العمل عن بعد من خارج الدولة بالحكومة الاتحادية
  • وزير العمل يبحث مع السفير الصيني تعزيز التعاون بمجالات «التدريب»
  • سعود بن صقر يستقبل رئيس مجلس إدارة فنادق كمبينسكي
  • البرهان وسلفاكير يبحثان تعزيز العلاقات الأمنية
  • مجلس الأعمال الإماراتي الهندي يحتفي بالذكرى الثانية لتأسيسه
  • رئيس جامعة كفر الشيخ: المرأة المصرية نموذج للكفاح والنجاح