فوجئ مستخدمو تطبيق إنستغرام، الأربعاء، بمنشور لنجمة البوب ​​تايلور سويفت تدعم فيه كامالا هاريس للرئاسة الأميركية، وتحث متابعيها للتسجيل للتصويت لها، في خطوة تراها شبكة "سي أن أن" من المرجح أن يكون لها بعض التأثير على الناخبين وتحديدا الأصغر سنا.

والمنشور الذي انتشر في جميع أنحاء العالم وأعلنت فيه سويفت دعمها لهاريس تراه شبكة "سي أن أن" من المرجح أن يكون له بعض التأثير على الناخبين وتحديدا الأصغر سنا.

ووفقا لتحليل أجراه موقع "أكسيوس"، أصبح منشور سويفت على إنستغرام، الذي تدعم فيه هاريس وانتشر في جميع أنحاء العالم، أحد أكثر منشوراتها الرئيسية تفاعلًا في عام 2024 اعتبارًا من مساء الأربعاء.

وأوضحت الشبكة أنه في ظل أن هاريس والحزب الديمقراطي يكافحان مع الناخبين الشباب وتسجيل الناخبين، فسيقبلون أي مساعدة يمكنهم الحصول عليها.

وأشار "أكسيوس" إلى أن انتشار منشور سويفت، التي يتابعها 283 مليون متابع على إنستغرام، أدى إلى أكثر من 338 ألف زيارة في 15 ساعة إلى موقع Vote.gov لتسجيل الناخبين، اعتبارًا من الساعة 2 مساءً الأربعاء، وفقًا لإدارة الخدمات العامة، التي تدير الموقع.

    View this post on Instagram           

A post shared by Taylor Swift (@taylorswift)

وللتوضيح، تلقى الموقع حوالي 40 ألف زيارة يوميًا، في المتوسط، في الشهر الذي سبق مناظرة الثلاثاء بين هاريس وترامب، وفقًا لبيانات من موقع SimilarWeb، لكن من المهم ملاحظة أنه لم يتضح على الفور عدد الزيارات التي أدت إلى تسجيل الناخبين، بحسب "أكسيوس".

وبعد أقل من يوم من النشر، اكتسب منشور تأييد سويفت أكثر من 9.7 مليون إعجاب على إنستغرام واستخدم أكثر من 1.5 مليون حساب ميزة المشاركة حتى الساعة 9 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

وكشف فحص اتجاهات غوغل ارتفاع في عمليات البحث عن تسجيل الناخبين بعد منشور سويفت، وفقًا لتحليل صحيفة "واشنطن بوست".

ولفتت "سي أن أن" إلى أنه كانت هناك زيادة في التسجيلات عندما نشرت سويفت منشورًا مشابهًا يحث الناس على التسجيل للتصويت في عام 2023. وارتفعت تسجيلات الناخبين بنسبة 23٪ في ذلك اليوم مقارنة بنفس الوقت من العام السابق. وهذا يعادل 35252 تسجيلًا للناخبين في المجموع على المستوى الوطني.

لكن الشبكة أوضحت أن هذه ليست أرقامًا كبيرة بما يكفي، موضحة أنه على افتراض أن جميع الأشخاص الذين نقروا على رابط Swift's Vote.gov قد سجلوا للتصويت، فسيبلغ هذا حوالي 0.2٪ من نسبة الإقبال في عام 2020. وبالطبع، لن يسجل سوى جزء من أولئك الذين نقروا على الرابط ثم يشاركون في التصويت بالفعل.

وأوضح "أكسيوس" أن كسب سويفت كان هدفا لمساعدي الرئيس الأميركي جو بايدن قبل انسحابه من السباق، إلى جانب استراتيجيات أوسع (داخل كلا الحزبين) لاستخدام المؤثرين للوصول إلى مجموعات محددة من الناخبين.

لكن صحيفة "لوس أنجليس تايمز" ذكرت أنه رغم مقاومة سويفت الخوض في السياسة في وقت سابق من حياتها المهنية، إلا أن دعمها لهاريس كان أمرًا لا مفر منه على الأرجح نظرًا لتأييدها لبايدن في عام 2020.

وترى الصحيفة أنه ليس فقط حجم نجاح سويفت هو ما يجعل تأييدها بارزًا هذه المرة؛ بل إنه أيضًا لهجتها، لأنه من خلال توقيع تأييدها بعبارة "سيدة القطط بلا أطفال"، ألقت بظلالها مباشرة على المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، السناتور جيه دي فانس، الذي انتقد مرارًا وتكرارًا حكم الساسة الذين ليس لديهم أطفال. 

ووفقا لـ"سي أن أن"، يأتي التأثير المحتمل لسويفت في الوقت الذي يحاول الجمهوريون المسجلون إغلاق الفجوة مع الديمقراطيين المسجلين في العديد من الولايات الرئيسية، وتحديدا في أريزونا، ونيفادا، وكارولينا الشمالية، وبنسلفانيا.

ووسع الجمهوريون الهامش في أريزونا وأغلقوا الفجوة مع الديمقراطيين بشكل كبير في ولايات أخرى منذ سبتمبر 2020، حيث حصلوا على ما يزيد عن 60 ألف ناخب نشط في نيفادا إلى ما يقرب من 400 ألف ناخب نشط في بنسلفانيا، بحسب الشبكة. ولذلك ترى "سي أن أن" أنه لن تكون ارتفاعات تسجيل الناخبين من حملات تأييد سويفت كافية لتعويض مكاسب الحزب الجمهوري هذه.

لكن ما يمكن أن تساعد سويفت به هاريس هو ما يتعلق بأولئك الذين يخططون بالفعل للتصويت، بحسب الشبكة التي أوضحت أنها حصلت على تصنيف إيجابي بنسبة 52٪ بين الناخبين المحتملين في استطلاع رأي أجرته كلية غرينيل / سيلزر ونُشر في وقت سابق من العام الجاري. وكان تصنيفها غير الإيجابي 32٪ فقط. وهذا يجعل تصنيف التأييد الصافي +20 نقطة. وأظهر استطلاع رأي أجرته فوكس نيوز العام الماضي الشيء نفسه.

وذكرت أن سويفت أكثر شعبية بكثير من معظم السياسيين، كما يمكن أن يكون "سويفتيز"، أي مشجعي سويفت، الأصغر سنًا شريحة مفيدة لهاريس أيضًا.

وأوضحت الشبكة أن نائبة الرئيس تواجه حاليًا صعوبات نسبية مع الناخبين الأصغر سنًا. ويجد متوسط ​​​​حديث لاستطلاعات الرأي الوطنية أنها تفوز بالناخبين الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا بفارق 15 نقطة. وهذا أفضل مما كان عليه بايدن عندما انسحب من السباق في يوليو، لكن ليس بفارق كبير، إذ أنها تتقدم على بايدن بسبع نقاط.

وذكرت "سي أن أن" أن أداء كل من هاريس وبايدن كان أسوأ بين الناخبين الشباب هذا العام مقارنة بما كان عليه بايدن في سبتمبر 2020. وفي ذلك الوقت، كان بايدن متقدمًا بفارق 25 نقطة بين الناخبين الشباب. وسوف تنمو هذه الميزة إلى 29 نقطة بحلول استطلاعات الرأي النهائية قبل الانتخابات في عام 2020.

ولذلك ترى الشبكة أن سويفت لن تتمكن بمفردها من القضاء على هذه الفجوة بالكامل، لكن مع ذلك فلا شك أن سويفت تشكل فارقا لهاريس وللديمقراطيين، حتى لو كان على الهامش فقط، خاصة أن الانتخابات متقاربة حاليًا في استطلاعات الرأي الوطنية وفي الولايات المتأرجحة. وقد يكون الحصول على عدد قليل من الناخبين للديمقراطيين وهاريس كافيًا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: تسجیل الناخبین سی أن أن تسجیل ا أکثر من فی عام

إقرأ أيضاً:

الاستدامة أم سباق ناطحات السحاب؟

 

 

 

سهام بنت أحمد الحارثية

harthisa@icloud.com

 

 

في السنوات الأخيرة، أصبحت ناطحات السحاب رمزًا للتطور في العديد من دول الخليج، حيث تتسابق المدن لامتلاك أطول الأبراج وأكثرها فخامة، لكن هل يعني ذلك أن على عُمان أن تحذو حذوها؟

شخصيًا، لا أرى أن هذا هو الطريق الصحيح لعُمان، فلكل دولة هويتها الخاصة، وطبيعتها المختلفة، واستراتيجيتها التنموية التي تناسبها.

وعُمان لديها طابع عمراني مختلف تمامًا، مستمد من تاريخها وطبيعتها الجغرافية. مدنها ليست صحاري مفتوحة يمكن أن تمتلئ بناطحات السحاب دون تفكير؛ بل هي أماكن ذات طابع مميز، تتماشى مع طبيعتها الجبلية والساحلية، الحفاظ على هذا الطابع لا يعني الجمود، بل يعني التنمية الذكية التي تحترم البيئة والثقافة المحلية، ولا تحاول نسخ تجارب الآخرين دون دراسة.

قرار عُمان بعدم الدخول في سباق ناطحات السحاب ليس مجرد اختيار؛ بل رؤية تنموية حظيت باحترام دولي؛ فالأمم المتحدة -وعبر برنامج المستوطنات البشرية (UN-Habitat)- أشادت بالنهج العُماني المُتوازِن، مشيرةً إلى أنه يُحافظ على الهوية البيئية والثقافية بدلًا من تحويل المدن إلى غابات خرسانية، والبنك الدولي بدوره أثنى على التخطيط العمراني في عُمان، الذي يركز على بناء مدن متكاملة بدلًا من التوسع العشوائي في الأبراج الشاهقة، حتى أن بعض دول الجوار التي سبقت عُمان في بناء ناطحات السحاب بدأت تعيد النظر في استراتيجياتها.

قطر، على سبيل المثال، واجهت تحديات كبيرة مع انخفاض معدلات الإشغال في بعض أبراجها بعد كأس العالم 2022، ودبي أيضًا عانت من أزمة عقارية عام 2008 بسبب تخمة السوق بالأبراج؛ ما أدى إلى انخفاض حاد في الأسعار وتباطؤ الاستثمارات. وفي السعودية، ورغم مشاريعها العمرانية الضخمة، بدأت تتحول إلى نهج أكثر استدامة، كما يظهر في مشروع "نيوم" الذي يركز على التكنولوجيا والطاقة المتجددة، بدلًا من مجرد السباق نحو الأعلى.

بناء ناطحات السحاب ليس مجرد استعراض معماري، بل استثمار طويل الأمد يتطلب تكاليف هائلة في البناء والصيانة والطاقة. وفي بلد مثل عُمان؛ حيث تسعى الحكومة إلى تنويع الاقتصاد والاستثمار في قطاعات مثل السياحة والطاقة المتجددة والتكنولوجيا، فإن إنفاق الموارد على مشاريع كهذه قد لا يكون الخيار الأكثر ذكاءً. وبدلًا من ذلك، يمكن لعُمان أن تستثمر في مدن ذكية ومستدامة تستفيد من التكنولوجيا لتقليل استهلاك الطاقة، وتعزز من جودة الحياة دون المخاطرة بأزمات عقارية أو تكاليف صيانة باهظة.

عُمان لا تحتاج إلى ناطحات سحاب كي تُثبت تطورها، فهي تمتلك نموذجًا تنمويًا قائمًا على الاستدامة والتميز الثقافي، وبدلًا من تقليد الجيران، يمكنها أن ترسم طريقها الخاص نحو الحداثة، بطريقة تحترم بيئتها، وتحافظ على هويتها، وتحقق لها ازدهارًا اقتصاديًا حقيقيًا ومستدامًا، والأهم من ذلك، أن هذا النهج يحظى باحترام عالمي، لأنه يمثل نموذجًا متوازنًا وذكيًا في التخطيط العمراني، وهو ما يجعل عُمان فريدة ومتميزة في مسيرتها التنموية.

مقالات مشابهة

  • الوجه الخفي لبرامج المقالب.. كيف تؤثر على صحة الأطفال النفسية؟
  • الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل ترأس السيسي قمة فلسطين
  • مجلس المفوضية يعقد اجتماعاً لمتابعة عملية «تسجيل الناخبين»
  • الإدارات التعليمية: أجواء رمضان لم تؤثر على انتظام الدراسة في المدارس |صور
  • برلمانية: تطوير الشبكة الكهربائية ضرورة لتجنب تخفيف الأحمال في الصيف
  • ستاندرد آند بورز: الرسوم الجمركية الأمريكية من المرجح أن تؤثر على آفاق النمو في وسط أوروبا
  • منخفض جوي وحالة عدم استقرار عالية الفعالية تؤثر على الشرق الاوسط
  • وزير الخارجية الإسباني: العلاقات الجيدة بين ترامب والمغرب لن تؤثر في قضية سبتة ومليلية
  • الرئاسة السورية: لجنة خبراء لصياغة إعلان دستوري للمرحلة الانتقالية
  • الاستدامة أم سباق ناطحات السحاب؟