سيدة القطط بلا أطفال.. كيف تؤثر على سباق الرئاسة الأميركية؟
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
فوجئ مستخدمو تطبيق إنستغرام، الأربعاء، بمنشور لنجمة البوب تايلور سويفت تدعم فيه كامالا هاريس للرئاسة الأميركية، وتحث متابعيها للتسجيل للتصويت لها، في خطوة تراها شبكة "سي أن أن" من المرجح أن يكون لها بعض التأثير على الناخبين وتحديدا الأصغر سنا.
والمنشور الذي انتشر في جميع أنحاء العالم وأعلنت فيه سويفت دعمها لهاريس تراه شبكة "سي أن أن" من المرجح أن يكون له بعض التأثير على الناخبين وتحديدا الأصغر سنا.
ووفقا لتحليل أجراه موقع "أكسيوس"، أصبح منشور سويفت على إنستغرام، الذي تدعم فيه هاريس وانتشر في جميع أنحاء العالم، أحد أكثر منشوراتها الرئيسية تفاعلًا في عام 2024 اعتبارًا من مساء الأربعاء.
وأوضحت الشبكة أنه في ظل أن هاريس والحزب الديمقراطي يكافحان مع الناخبين الشباب وتسجيل الناخبين، فسيقبلون أي مساعدة يمكنهم الحصول عليها.
وأشار "أكسيوس" إلى أن انتشار منشور سويفت، التي يتابعها 283 مليون متابع على إنستغرام، أدى إلى أكثر من 338 ألف زيارة في 15 ساعة إلى موقع Vote.gov لتسجيل الناخبين، اعتبارًا من الساعة 2 مساءً الأربعاء، وفقًا لإدارة الخدمات العامة، التي تدير الموقع.
View this post on InstagramA post shared by Taylor Swift (@taylorswift)
وللتوضيح، تلقى الموقع حوالي 40 ألف زيارة يوميًا، في المتوسط، في الشهر الذي سبق مناظرة الثلاثاء بين هاريس وترامب، وفقًا لبيانات من موقع SimilarWeb، لكن من المهم ملاحظة أنه لم يتضح على الفور عدد الزيارات التي أدت إلى تسجيل الناخبين، بحسب "أكسيوس".
وبعد أقل من يوم من النشر، اكتسب منشور تأييد سويفت أكثر من 9.7 مليون إعجاب على إنستغرام واستخدم أكثر من 1.5 مليون حساب ميزة المشاركة حتى الساعة 9 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
وكشف فحص اتجاهات غوغل ارتفاع في عمليات البحث عن تسجيل الناخبين بعد منشور سويفت، وفقًا لتحليل صحيفة "واشنطن بوست".
ولفتت "سي أن أن" إلى أنه كانت هناك زيادة في التسجيلات عندما نشرت سويفت منشورًا مشابهًا يحث الناس على التسجيل للتصويت في عام 2023. وارتفعت تسجيلات الناخبين بنسبة 23٪ في ذلك اليوم مقارنة بنفس الوقت من العام السابق. وهذا يعادل 35252 تسجيلًا للناخبين في المجموع على المستوى الوطني.
لكن الشبكة أوضحت أن هذه ليست أرقامًا كبيرة بما يكفي، موضحة أنه على افتراض أن جميع الأشخاص الذين نقروا على رابط Swift's Vote.gov قد سجلوا للتصويت، فسيبلغ هذا حوالي 0.2٪ من نسبة الإقبال في عام 2020. وبالطبع، لن يسجل سوى جزء من أولئك الذين نقروا على الرابط ثم يشاركون في التصويت بالفعل.
وأوضح "أكسيوس" أن كسب سويفت كان هدفا لمساعدي الرئيس الأميركي جو بايدن قبل انسحابه من السباق، إلى جانب استراتيجيات أوسع (داخل كلا الحزبين) لاستخدام المؤثرين للوصول إلى مجموعات محددة من الناخبين.
لكن صحيفة "لوس أنجليس تايمز" ذكرت أنه رغم مقاومة سويفت الخوض في السياسة في وقت سابق من حياتها المهنية، إلا أن دعمها لهاريس كان أمرًا لا مفر منه على الأرجح نظرًا لتأييدها لبايدن في عام 2020.
وترى الصحيفة أنه ليس فقط حجم نجاح سويفت هو ما يجعل تأييدها بارزًا هذه المرة؛ بل إنه أيضًا لهجتها، لأنه من خلال توقيع تأييدها بعبارة "سيدة القطط بلا أطفال"، ألقت بظلالها مباشرة على المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، السناتور جيه دي فانس، الذي انتقد مرارًا وتكرارًا حكم الساسة الذين ليس لديهم أطفال.
ووفقا لـ"سي أن أن"، يأتي التأثير المحتمل لسويفت في الوقت الذي يحاول الجمهوريون المسجلون إغلاق الفجوة مع الديمقراطيين المسجلين في العديد من الولايات الرئيسية، وتحديدا في أريزونا، ونيفادا، وكارولينا الشمالية، وبنسلفانيا.
ووسع الجمهوريون الهامش في أريزونا وأغلقوا الفجوة مع الديمقراطيين بشكل كبير في ولايات أخرى منذ سبتمبر 2020، حيث حصلوا على ما يزيد عن 60 ألف ناخب نشط في نيفادا إلى ما يقرب من 400 ألف ناخب نشط في بنسلفانيا، بحسب الشبكة. ولذلك ترى "سي أن أن" أنه لن تكون ارتفاعات تسجيل الناخبين من حملات تأييد سويفت كافية لتعويض مكاسب الحزب الجمهوري هذه.
لكن ما يمكن أن تساعد سويفت به هاريس هو ما يتعلق بأولئك الذين يخططون بالفعل للتصويت، بحسب الشبكة التي أوضحت أنها حصلت على تصنيف إيجابي بنسبة 52٪ بين الناخبين المحتملين في استطلاع رأي أجرته كلية غرينيل / سيلزر ونُشر في وقت سابق من العام الجاري. وكان تصنيفها غير الإيجابي 32٪ فقط. وهذا يجعل تصنيف التأييد الصافي +20 نقطة. وأظهر استطلاع رأي أجرته فوكس نيوز العام الماضي الشيء نفسه.
وذكرت أن سويفت أكثر شعبية بكثير من معظم السياسيين، كما يمكن أن يكون "سويفتيز"، أي مشجعي سويفت، الأصغر سنًا شريحة مفيدة لهاريس أيضًا.
وأوضحت الشبكة أن نائبة الرئيس تواجه حاليًا صعوبات نسبية مع الناخبين الأصغر سنًا. ويجد متوسط حديث لاستطلاعات الرأي الوطنية أنها تفوز بالناخبين الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا بفارق 15 نقطة. وهذا أفضل مما كان عليه بايدن عندما انسحب من السباق في يوليو، لكن ليس بفارق كبير، إذ أنها تتقدم على بايدن بسبع نقاط.
وذكرت "سي أن أن" أن أداء كل من هاريس وبايدن كان أسوأ بين الناخبين الشباب هذا العام مقارنة بما كان عليه بايدن في سبتمبر 2020. وفي ذلك الوقت، كان بايدن متقدمًا بفارق 25 نقطة بين الناخبين الشباب. وسوف تنمو هذه الميزة إلى 29 نقطة بحلول استطلاعات الرأي النهائية قبل الانتخابات في عام 2020.
ولذلك ترى الشبكة أن سويفت لن تتمكن بمفردها من القضاء على هذه الفجوة بالكامل، لكن مع ذلك فلا شك أن سويفت تشكل فارقا لهاريس وللديمقراطيين، حتى لو كان على الهامش فقط، خاصة أن الانتخابات متقاربة حاليًا في استطلاعات الرأي الوطنية وفي الولايات المتأرجحة. وقد يكون الحصول على عدد قليل من الناخبين للديمقراطيين وهاريس كافيًا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: تسجیل الناخبین سی أن أن تسجیل ا أکثر من فی عام
إقرأ أيضاً:
المفوضية تصدر بياناً بشأن التمديد «الثاني» لمرحلة تسجيل الناخبين
أصدر مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، بياناً بشأن التمديد “الثاني” لمرحلة تسجيل الناخبين والإعلان عن القوائم الأولية للمترشحين لانتخابات المجالس البلدية (المجموعة الثانية- 2025).
وقال البيان: “سعياً من مجلس المفوضية لإضفاء المزيد من المصداقية على انتخابات المجالس البلدية، فقد أصدر قراره رقم (59) لسنة 2025 بشأن التمديد (الثاني) المرحلة تسجيل الناخبين، وذلك لإتاحة الفرصة أمام المواطنين للمشاركة في انتخاب مجالسهم البلدية من خلال إدراج اسمائهم في سجل الناخبين تمهيداً لإصدار بطاقة ناخب لكل من وردت أسماؤهم في تلك السجلات، ونظراً لانشغال المواطنين بالشهر الفضيل) الذي توسط مرحلة تسجيل الناخبين فلم تكن معدلات الإقبال ضمن التوقعات المستهدفة الأمر الذي استوجب على مجلس المفوضية إقرار التمديد (الثاني) الذي ينتهي بنهاية دوام يوم 13 ابريل 2025”.
وأضاف البيان: “كما أصدر مجلس المفوضية قراره رقم (60) لسنة 2025 بشأن استبعاد عدد (340) مترشح ممن لم يستوفوا الشروط الواجب توفرها في طلبات الترشح حيث تمحور جلها حول عدم انطباق المادة (16- النقطة (7) ووفقا لنصوص الفصل العاشر (الطعون) من اللائحة التنفيذية رقم (43) لسنة 2023 يحق لذوي المصلحة الطعن على القرارات أعلاه وفق الآليات والمدد الزمنية المنصوص عليها أمام المحاكم المختصة”.
وتابع البيان: “الحق القرار أعلاه بالقرار رقم (61) لسنة 2025 بشأن الإعلان عن القوائم الأولية لمترشحي انتخابات المجالس البلدية المجموعة الثانية – 2025) الذين تم قبول طلبات ترشحهم واستوفوا الشروط الواردة بالقانون ولائحته التنفيذية البالغ عددهم (4631) مترشح لعدد (62) مجلس بلدي على مستوى البلاد”.
وأضاف: “بهذا تكون المراحل الأساسية لعملية انتخاب المجالس البلدية المجموعة الثانية – 2025) قد اكتملت وتحقق خلالها نسب مشاركة مقبولة نسبيا من حيث الأعداد والفئات العمرية والاجتماعية، وستحرص المفوضية على انجاز ما تبقى منها في أضيق نطاق زمني وصولاً إلى يوم الاقتراع الذي سيعلن عنه في حينه”.
ودعا مجلس المفوضية “كافة مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني والتنسيقيات والاتحادات الحزبية إلى ضرورة تحمل مسؤولياتها والقيام بواجباتها والانخراط مباشرة في تقديم الدعم اللازم لنجاح العملية الانتخابية، فنجاحها يضعنا جميعا في مستوى التقدم الذي تحقق لدول ومجتمعات لا تقل شأنا عنها، فبناء الأوطان لا يتحقق بالخطابات والمبادرات والاجتماعات، بل يأتي بالاجتهاد والعمل الشاق وتقديم المزيد من التضحيات”.
في السياق، ألقى الدكتور عماد السايح رئيس مجلس المفوضية، كلمة بشأن آخر مستجدات العملية الانتخابية لانتخاب المجالس البلدية (المجموعة الثانية- 2025).
#كلمة للدكتور عماد السايح رئيس مجلس المفوضية بشأن آخر مستجدات العملية الانتخابية لانتخاب المجالس البلدية (المجموعة الثانية – 2025).
تم النشر بواسطة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات – High National Elections Commission في الأحد، ٦ أبريل ٢٠٢٥ آخر تحديث: 6 أبريل 2025 - 16:56