مكتبة رقمية ضخمة وبرامج حصرية.. الجزيرة 360 تنطلق قريبا
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
تطلق شبكة الجزيرة الإعلامية، الأحد 15 سبتمبر/أيلول الجاري، منصتها الرقمية الجديدة الجزيرة 360، وهي منصة للمشاهدة وخدمة فيديو وفق الطلب (OTT) تضم مكتبة رقمية ضخمة للبرامج والوثائقيات، وستقدم أكثر من 20 برنامجا ينتج حصريا للمنصة.
ومن المقرر أن تعود برامج قناة الجزيرة الإخبارية، المتوقفة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي بسبب التغطية المستمرة للأحداث في المنطقة والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لتبث حصريا على المنصة الجديدة.
وتتنوع البرامج الأصلية للمنصة بين محتوى يتضمن برامج ثقافية، وترفيهية، وحوارية، ودينية في قالب جديد، إضافة إلى عدد من الأفلام والبرامج الوثائقية والاستقصائية.
وستقدم المنصة أرشيف شبكة الجزيرة الإعلامية منذ انطلاقتها عام 1996، ويتضمن نحو 50 ألف ساعة من البرامج والوثائقيات أنتجتها قناتا الجزيرة الإخبارية، والجزيرة الوثائقية وقناة AJ+ عربي، ومنصة الجزيرة O2، بالإضافة إلى محتوى منصة "أثير" للبودكاست، وستنشر هذه المواد تباعا على المنصة، وتتاح للجمهور مجانا.
وتنطلق المنصة في وقت تعاني فيه وسائل الإعلام من تضييق منصات التواصل الاجتماعي، وسياسات تقييد وصول المحتوى إلى الجمهور العربي، لتكون الجزيرة 360 بوابة الجمهور لمشاهدة محتوى الشبكة بلا قيود.
وقال الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية: "تحمل المنصة رسالة الشبكة وهويتها المتمثلة في تمكين الإنسان بمحتوى إعلامي دقيق ومتوازن يلتزم الكفاءة المهنية".
من جانبه، أكد المدير العام للشبكة بالوكالة الدكتور مصطفى سواق أن "المنصة ستركز على منح الجمهور حرية اختيار المحتوى الذي يشاهده في المكان والوقت المناسبين له، تماشيًا مع مبدأ الرأي والرأي الآخر الذي رفعته الجزيرة منذ انطلاقتها".
وأضاف الدكتور سواق أن المنصة الجديدة "تحمل روح الجزيرة التي تعوّد عليها المشاهد العربي، والتي تتمثل بالنزاهة والاحترام، وأن يكون الإنسان في قلب كل ما نقدمه".
واستقطبت منصة الجزيرة 360، نجوما ووجوها إعلامية عربية متميزة ومعروفة، كما فتحت المجال لاستقطاب الوجوه الشابة وتقديم إعلاميين جدد للساحة العربية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجزیرة 360
إقرأ أيضاً:
سلام حبّ... محبّو الإعلامية هدى شديد ودّعوها للمرة الأخيرة
تماماً كما كانت استثنائية في حياتها، رحيلها أيضاً كان كذلك. وداع هدى شديد كان هادئاً مثلها، ولكن مفعم بالحب والوحدة والسلام. فكما جمعت أصدقاءها الإعلاميين من كل الطوائف والخلفيات السياسية والفكرية على المحبة، التفّ جميع من عرف هدى لودّعها للمرة الأخيرة، على أن تبقى بسمتها وكلماتها عهداً محفوراً في ذاكرة الجميع. في تمام الساعة الواحدة من بعد ظهر اليوم، إنطلقت رحلة وداع الإعلامية الراحلة هدى شديد من كاتدرائية مار جرجس في قلب بيروت ثم نقل جثمانها إلى مسقط رأسها في بلدة كفريا قضاء زغرتا، حيث ستستقر في مثواها الأخير.وامتلأت الكنيسة بمحبي الراحلة، من أقاربها وأفراد عائلتها، وزملائها في الإعلام والصحافة، إلى جانب شخصيات سياسية ودينية، الذين جاءوا لوداعها لآخر مرة.
وجاء في الرقيم البطريركي بالصلاة الجنائزية لراحة نفس الاعلامية الراحلة: "انها ابنة كفريا –زغرتا من بيت مؤمن، بيت بدوي شديد ولدة وتربت على القيم الروحية والاخلاقية والعلم الاعلامي والتخصص في العلوم السياسية ونشأت الى جانب شقيقين و6 شقيقات نسجت معهم أجمل علاقات الاخوة".
وأضاف: "أكملت مسيرتها الصحفية في جريدة اللواء واذاعة صوت لبنان ثم توزع عملها في النهار ورويترز ولوريان لو جور والـ lbci، ها مرض السرطان يدق بابها في عز عطاءاتها وواجهته بشجاعة، وعاودها بعد سنوات وعاودت مسيرة العلاج ولم تستسلم".
وختم: "اعرابا لكم عن عواطفنا الابوية واكراما لدفنها نوفد لكم سيادة أخينا المطران بولس عبد الساتر ليرأس بإسمنا الصلاة لراحة نفسها وينقل تعازينا الحارة".
في لحظة وداع شقيقته، أطلّ طوني شديد بكلمات صادقة ومؤثرة، اختصر فيها وجع العائلة، وعمق الأثر الذي تركته الراحلة هدى في محيطها ومهنتها وبلدها.
وقال: "بدي خبركن عن هدى، لِتفهموا ليش غطّت على أخبار الحرب اليوم. ببيت هدى الصغير، اجتمع كلّ لبنان بطوائفه ومذاهبه ومناطقه. في ليلة وفاتها، حزن أصدقاؤها من كلّ الانتماءات، حتى أن أصدقاء من غير طائفتها غسّلوا رجليها خلال مرضها".
وتابع: "ما رأيته خلال اليومين الماضيين من سلام ومحبة، كان انعكاسًا لحياة هدى. حبها غطّى على ضجيج الحرب، وأراه اليوم في وجوهكم جميعًا. هدى كانت تنثر الحب، وتُشبه لبنان الحقيقي".
وفي لحظة وفاء، وجّه شديد تحية شكر وامتنان لفريق الأطباء الذين رافقوها خلال فترة مرضها، واصفًا إياهم بـ"الملائكة"، كما شكر الأصدقاء الذين لم يتركوها أبدًا، وأخواته اللواتي سهرن ليلًا ونهارًا، ووالده الذي بقي واقفًا رغم خسارته لأحبائه وعائلته. وقال: "نحن أولاد أرض وسنديان... سنبقى صامدين وسنكمل".
وفي رسالة خاصة إلى الشيخ بيار الضاهر، قال: "سلام هدى سيبقى في البلد، بمسعى منك وبدعمك. مسؤوليتك أن تتابع نشر الثقافة الّتي كانت هدى تحملها قناة الـLBCI. هدى أنهت مسيرتها مع هذه الشاشة التي أصبحت تمثّل لبنان بتعدديته وتناقضاته، وقدّمتها باحترافية عالية".
وأضاف: "هدى تركت لنا بيتًا صغيرًا، كان بمثابة نقطة التقاء للجميع، وسيبقى مفتوحًا لكلّ من كانوا يحبّونها".
وختم بكلمات تقطع الأنفاس: "قبل وفاتها، وعدتني أنها ستبقى حتى تتلقى تكريم الرئيس جوزيف عون، وكانت تخاف أن ترحل قبله. صدقت بوعودها... والآن أقول لك يا هدى: ثقافتك ستنتصر، وستبقى حيّة فينا جميعًا".
بدوره، ألقى رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال انترناسيونال الشيخ بيار الضاهر كلمة في وداع الزميلة هدى شديد، مكرّرا وصفها بـ"الإستثنائية".
وقال الشيخ بيار الضاهر: "منذ 3 أسابيع في قصر بعبدا كانت هدى تودعنا واليوم نحن نودع هدى".
ولفت الى أنها "لم تعد بيننا ولكن هدى العبرة والقدوة والمثال ستبقى"، قائلا: "رح نصير نقول إشتغلوا بأسلوب هدى".
وأضاف الشيخ بيار الضاهر: "كنت فعلا الهدى ورح تبقي الهدى. الله معك هدى، رح نضل نحبك". مواضيع ذات صلة لبنان يودّع الإعلامية هدى شديد في مأتم مهيب Lebanon 24 لبنان يودّع الإعلامية هدى شديد في مأتم مهيب