البابا تواضروس يستقبل الرئيس الألماني بالمقر البابوي بالعباسية
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
استقبل البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية في المقر البابوي بالقاهرة، اليوم، الخميس، الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير والوفد المرافق له، في إطار زيارته الحالية لمصر التي بدأها أمس /الأربعاء/.
وعقب مراسم الاستقبال الرسمي للرئيس الألماني، دَوَّن كلمة في دفتر كبار الزوار للمقر البابوي، قبل أن يتوجه إلي الصالون الرئيسي لبدء جلسته مع البابا تواضروس الثاني.
وألقى البابا كلمة رحب فيها بضيفه ومرافقيه، معربًا عن سعادته بزيارتهم لمقر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث تمتزج الروحانية بتاريخ عريق وجذور راسخة، مشيرًا إلي أن أرض مصر تباركت بزيارة العائلة المقدسة منذ 2000 عام، وهي تحظى بمكانة خاصة في قلوب المسيحيين في كل أنحاء العالم.
وتحدث عن تأسيس الكنيسة القبطية على يد القديس مرقس الرسول في القرن الأول الميلادي، وكذلك القديس أنطونيوس المصري مؤسس الرهبنة في العالم، ولفت إلى انتشار الكنيسة القبطية حاليًا في كل قارات العالم لخدمة أبنائها المهاجرين.
وأشاد البابا تواضروس الثاني بالعلاقات القوية بين مصر وألمانيا والتعاون المثمر بين البلدين في عدة مجالات أبرزها مجال التعليم.
وأثنى البابا على العلاقة الطيبة التي تربط الكنيسة بالرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية، لافتًا إلى سعي الكنيسة دومًا إلى ترسيخ السلام كأساس متين تبنى عليه العلاقات بين الشعوب.
وأعرب الرئيس الألماني، خلال كلمته، عن شكره للبابا على حفاوة الاستقبال، مضيفا: "شرف لي أن أتقابل مع قداستكم وأن أكون هنا في الكاتدرائية حيث لم تتح لي من قبل فرصة زيارة كنيسة كبرى وهامة مثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية"، وتابع قائلآ، "زيارتي لكم هي شرف لي على المستوى الشخصي، وهي بالنسبة لي من أهم الزيارات التي قمت بها في مصر".
وأكد الرئيس الألماني على اتفاقه مع البابا تواضروس على قوة الروابط التي تجمع مصر بألمانيا من 70 سنة، وأثنى على طلبة مدرسة "سان شاربل" الألمانية بالقاهرة التي زارها أمس، من حيث إجادتهم للغة الألمانية وقدرتهم المتميزة على المناقشة والحوار.
ونوه إلى أنه سيزور اليوم إحدى الجامعات الألمانية بمصر، وأنه سيدعو في كلمته هناك إلى التوسع في التعاون في مجال التعليم ولا سيما التعليم الفني، مشيدًا بالاهتمام المشترك لمصر وألمانيا منذ فترة طويلة بهذا النوع من التعليم.
وشدد على أن للكنائس أيضًا دور هام في بناء الجسور بين الدول، مدللاً بالدور الإيجابي الذي يقوم به نيافة الأنبا دميان أسقف شمالي ألمانيا ورئيس دير السيدة العذراء والقديس موريس بهوكستر، في المجتمع الألماني، وقال على سبيل الدعابة.. "لا أعلم لماذا يجلس نيافة الأنبا دميان ضمن الوفد القبطي، كنت أظنه يتبع الوفد الألماني! حتى أني اصطحبته معي في الطائرة إلى القاهرة".
واختتم زيارته بتهنئة البابا بالسنة القبطية الجديدة التي بدأت أمس، معربًا عن أمنياته بالتوفيق والسداد.
يذكر أن نيافة الأنبا دميان قد حضر إلي القاهرة على الطائرة الرئاسية بصحبة الرئيس الألماني والوفد المرافق له، وعقب انتهاء اللقاء توجه الوفد المرافق للرئيس الألماني لزيارة معالم الكاتدرائية، بينما عقدت جلسة ثنائية مغلقة بين الرئيس شتاينماير وقداسة البابا استغرقت حوالي 20 دقيقة.
اقرأ أيضاًالبابا تواضروس يستقبل رئيس مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي
بحضور البابا تواضروس الثاني.. وزارة الرياضة تشارك في معرض لوجوس «صور»
البابا تواضروس يستقبل سفير كندا في القاهرة بمناسبة انتهاء فترة عمله
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البابا تواضروس المقر البابوي العباسية الألماني البابا تواضروس الثانی الرئیس الألمانی الکنیسة القبطیة
إقرأ أيضاً:
الأنبا رافائيل يهنئ البابا تواضروس بعيد ميلاده وبتذكار القرعة الهيكلية
هنأ الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس السابق، قداسة البابا تواضروس الثاني بعيد ميلاده، وتذكار القرعة الهيكلية.
وكتب الأنبا رافائيل على صفحته الرسميه على “الفيس بوك” الرب يحفظ حياتكم سنين عديدة وأزمنة سالمة هادئة مديدة.
البابا تواضروس الثانيواستعرض الموقع الرسمي للكنيسة أبرز المعلومات عن البابا تواضروس الثاني حيث وُلِد وجيه صبحى باقى سليمان، الاسم العلماني للبابا، في 4 نوفمبر 1952 بالمنصورة محافظة الدقهلية بدلتا مصر، في أسرة متدينة مرتبطة بالكنيسة، وكان بالعائلة كثير من الآباء الكهنة والإكليروس، ووالده مهندس ووالدته ربة منزل وله شقيقتان تصغرانه.
وتوفي والده صباح امتحان الشهادة الإعدادية له بعد معاناة مع المرض، ولم يؤثر ذلك عليه، حيث تفوق في تلك المرحلة وتدرج في التعليم حتى حقق حلمه في الالتحاق بكلية الصيدلة، حيث رأى أن الصيدلي هو الذي يريح الناس بحسب البابا.
وفي عام 1975 حصل على شهادة البكالوريوس في علوم الصيدلة، وف عام 1985 حصل على زمالة الصحة العالمية WHO لدراسة مراقبة الجودة في تصنيع الدواء من مستشفى تشرشل إكسفورد انجلترا.
وفي 20 أغسطس عام 1986 التحق وجيه صبحي بالحياة الرهبانية في دير الأنبا بيشوي بصحراء وادي النطرون، وسيم باسم الراهب ثيؤدور الأنبا بيشوى في 31 يوليو من عام 1988.
وفي 15 يونيو 1997 تمت سيامته أسقفاً عاماً لخدمة الشباب ومساعدآ للمطران الأنبا باخوميوس بإيبارشية البحيرة ومسوؤل لجنة الطفولة بـ المجمع المقدس، وفي 4 نوفمبر 2012 اُختير بالقرعة الهيكلية ليكون البطريرك الـ118، وهو نفس عيد ميلاده الستين.
الأنبا رافائيل