خالد جلال: المواجهة والتجوال أحد المشروعات التنويرية لوزارة الثقافة
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
قال المخرج خالد جلال رئيس البيت الفني للمسرح ورئيس الإنتاج الثقافي، إن مشروع المواجهة والتجوال، لتقديم العروض المسرحية في القرى، أحد المشروعات التنويرية المهمة التي تضطلع بها وزارة الثقافة، ممثلة في البيت الفني للمسرح التابع لقطاع شؤون الإنتاج الثقافي.
وتابع في تصريحات لـ«الوطن»، المرحلة الخامسة من المشروع ستنطلق ابتداء من 20 سبتمبر الجاري من محافظة قنا، مؤكدا أن التجوال في قرى مصر ونجوعها بكل محافظات الجمهورية، وتقديم عروض مسرحية من إنتاج فرق البيت الفني للمسرح للبسطاء من أبناء وطننا العزيز، مهمة تعمل على تشكيل الوعي، وتحفيز العقول وفتح آفاق الخيال الإبداعي الرحب، القادر على مواجهة الأفكار الظلامية والقضاء عليها.
وأكد رئيس الإنتاج الثقافي، لقد أمن الفنانين المشاركين في العروض التي تقدمها المواجهة والتجوال، بأهمية هذه المبادرة، وتكبدوا عناء السفر إلى العديد من المواقع النائية، ليقدموا فنا جادا يحمل رسالة فنية، تعزز من القيم الإيجابية لدى المجتمع، وتسعى إلى بناء الإنسان المصري، وتحصينه بالثقافة والمعرفة.
خالد جلال يشكر وزير الثقافة لاهتمامه بمشروع المواجهة والتجوالتوجه بالشكر للدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، لاهتمامه بهذا المشروع، الذي يكتسب أهميته من انطلاقه تحت مظلة مبادرة رئيس الجمهورية «حياة كريمة».
كما توجه بخالص التحية والتقدير للجهات المشاركة في المشروع، والتي تسهم في نجاح رسالته التي نأمل أن تحقق ما نصبو إليه من إسهام في وصول الثقافة والفنون إلى العمق المصري، وتأثيرها الإيجابي في المواطنين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خالد جلال البيت الفني للمسرح وزير الثقافة المواجهة والتجوال
إقرأ أيضاً:
كريم خالد عبد العزيز يكتب: البيت والوطن.. هوية عميقة تتجاوز الجدران والحدود
عندما ننظر إلى الأمور من حولنا نظرة تحليلية عميقة، سنفهم الحياة بشكل أعمق وأفضل من غيرنا الذي لا ينظر إلا إلى قشور الأشياء. وبالرغم من الجهد الذي نبذله في التفكير الزائد لأننا نهتم بالتفاصيل، إلا أننا نكتشف تميزنا فيما بعد، عندما نجد أنفسنا لدينا فلسفة خاصة في فهم الأشياء من حولنا وفي فهم الحياة بشكل عام .... حتى لو وجدنا صعوبة في التعامل مع الآخرين من أصحاب الفكر السطحي.
التعلق والارتباط بالمكان دائمًا يبرز عمق الفكر، والعاطفة والحساسية مصدر للفكر العميق .... البيت ليس فقط جدرانًا تحتوينا بأجسادنا، بل مكان له روح يشهد على كثير من ذكرياتنا ومشاعرنا العائلية، ومراحل حياتنا المختلفة، بدءًا من الطفولة مرورًا بالشباب إلى النضج وحتى إلى الشيخوخة .... مكان يتميز بالمشاعر العائلية الدافئة التي لا تقدر بثمن .... عالم صغير موازٍ نتأهل فيه نفسيًا لمواكبة عالمنا الخارجي في الواقع.
وكذلك الوطن ليس مجرد تقسيم جغرافي أو أرض نعيش عليها، بل هو التاريخ والماضي المرتبط بمن سبقونا من الأجيال الذين صنعوا حضارته وثقافته .... وهو علاقات إنسانية تربطنا بأحبابنا وأصدقائنا الذين فرحنا وعشنا معهم .... وشعور بالانتماء والارتباط الذي يعزز من قيمتنا وهويتنا وشخصيتنا.
الذي ينظر هذه النظرة العميقة للحياة من حوله لا بد وأن يكون شخصًا حساسًا بطبعه وعاطفيًا يحب الارتباط ويتعلق بالمشاعر الموجودة خلف هذه الأشياء .... وبقدر ما يعتبر هذا الشيء جميلًا، بقدر ما نفتقده هذه الأيام بين أشخاص يميلون للعملية والمادية بسبب طبيعتهم السطحية .... أشخاص استسلموا للظروف التي صنعت منهم أشخاصًا يخافون من التمسك والارتباط.
لذلك يجب أن نعزز انتماءنا بأوطاننا ونرسخ في أذهاننا أن الوطن جزء من هويتنا وشخصيتنا .... ويجب أن نسعى للاستقرار النفسي داخل بيوتنا ونعزز الترابط الأسري من خلال المشاركة والتفاعل الإيجابي الذي يجعل أهل البيت كيانًا وجسدًا واحدًا .... للأسف الشديد، طبيعة الحياة العملية السريعة جعلت من البيت محطة للراحة المؤقتة ولم تعد بيوتنا كالماضي .... وكذلك أجيال اليوم تترك أوطانها وتهاجر على أمل إيجاد حياة أفضل في الخارج ولا تضع في الحسبان أنها تتخلى عن هويتها بشكل غير مباشر .... يا رب احفظ أوطاننا وبيوتنا.