"سبيس إكس" تنجح في إطلاق أول عملية تجول في الفضاء لبعثة خاصة
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
نجحت شركة "سبيس إكس"، الخميس، في تحقيق أول عملية تجول فضائي في التاريخ لطاقم رحلة خاصة، إذ خرج اثنان من أفراد بعثتها "بولاريس دون" من مركبتهما ببزاتهما البيضاء والرمادية، في صورة تاريخية.
وأظهر بث حيّ للحدث وفّرته "سبيس إكس" أن قائد البعثة الملياردير الأميركي جاريد إيزاكمان كان أول من خرج من الكبسولة ببزته البيضاء والرمادية مربوطا بهيكل معدني أطلقت عليه تسمية "سكايووكر" موجود في مقدّمة الكبسولة ومكون من قضبان.
وبعبارة "هذا رائع"، علّق إيزاكمان على المشهد خلال تجوّله في الفضاء على ارتفاع حوالى 700 كيلومتر فوق الأرض، أي في نقطة أعلى بكثير من محطة الفضاء الدولية التي تتمركز على ارتفاع نحو 400 كيلومتر.
وتلَته في الخروج من المركبة سارة غيليس التي نفذت بخطوات لاختبار أحدث بزات "سبيس إكس"، وهي الأولى المخصصة للتجول في الفضاء، منجزة أحد الأهداف الرئيسية للمهمة.
ومكث كلّ منهما خارج المركبة "دراغون" نحو عشر دقائق، وانتهت العملية بعد ساعة و45 دقيقة من بدئها.
أما عضوا الطاقم الآخران الطيّار السابق سكوت بوتيت والموظفة الأخرى في "سبيس إكس" آنا مينون، فبقيا داخل الكبسولة "دراغون" للتأكد من أن كل شيء يسير كما هو مخطط له، لكنهما تعرضا أيضا لفراغ الفضاء لدى فتح الفتحة، نظرا لأن المركبة غير مجهزة بغرفة لمعادلة الضغط.
وكانت بزّات أفراد الطاقم الأربعة مربوطة بالكبسولة بواسطة حبال يصل إليهم الأكسجين من خلالها.
ونظمت مهمة "بولاريس دون" بدفع من الملياردير الأميركي جاريد إيزاكمان (41 عاما) الذي يموّل جزئيا الرحلة بمبلغ لم يُكشف عنه. وتشكّل المهمة محطة تاريخية جديدة في الاستكشاف التجاري للفضاء.
وسارع رئيس وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بيل نيلسون فورا إلى تهنئة "سبيس إكس"، معتبرا أن هذا الحدث "خطوة جبّارة للصناعة الفضائية التجارية".
بزّات جديدة
وقد خضع أفراد الطاقم الأربعة لتدريبات مكثفة لأكثر من عامين.
وتولى تنفيذ كل عمليات التجول في الفضاء منذ أولاها عام 1965 رواد فضاء محترفون.
وتدوم عملية التجوّل حول محطة الفضاء الدولية ساعات طويلة، وينفذ خلالها رواد الفضاء مهام فنية جدا.
ورغم كل شيء، ونظراً للعلوّ والظروف، فإن "خطر" عملية الخروج من مركبة "سبيس إكس" لم يكن معدوما، على ما أفاد قبلها الرئيس السابق لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) شون أوكيف. وأكد لوكالة فرانس برس "أنه بلا شك أهم من أي شيء أنجزه القطاع التجاري حتى الآن".
واستُمِدَّت بزات المغامرين الأربعة من تلك التي تستخدمها "سبيس إكس" أصلا داخل مركباتها، لكنها حُسِّنَت لتكون قادرة على تحمل درجات الحرارة القصوى أو تحسين قدرة من يرتدونها على التحرّك.
وهي مجهزة أيضًا بكاميرا، وتظهر معلومات الضغط ودرجة الحرارة والرطوبة الخاصة بالبدلة مباشرة على الخوذة.
وتأمل "سبيس إكس" في أن تتمكن من إنتاج "الملايين" منها، لتمكين البشر من أن يصبحوا كائنات متعددة الكواكب، بحسب هدفها المعلن.
وكان جاريد إيزكمان، وهو رئيس شركة "شيفت 4" المالية، قال خلال مؤتمر صحافي في أغسطس الفائت "ذات يوم، قد يرتدي شخص ما نسخة منها على المريخ، واصفا مشاركته في اختبارها تاليا بأنه "شرف كبير".
مهمتان أخريان
وانطلقت البعثة الثلاثاء من فلوريدا، وتستمر خمسة أيام، ومنذ يومها الأول، صعدت المركبة الفضائية إلى ارتفاع 1400 كيلومتر، وهو أبعد ارتفاع تصل إليه طواقم الرحلات الفضائية منذ بعثات "أبولو" القمرية قبل أكثر من نصف قرن.
ولا تقتصر مهمة الطاقم على التجوّل في الفضاء، بل سيتولى كذلك إجراء نحو 36 تجربة علمية، واختبار اتصال بالليزر عبر الأقمار الاصطناعية بين المركبة الفضائية وكوكبة أقمار "ستارلينك" الاصطناعية التابعة لـ"سبيس إكس" والتي توفّر الإنترنت من الفضاء.
وتدشن مهمة "بولاريس دون" برنامج "بولاريس"، الذي أعلن عنه قبل عامين ونصف عام جاريد إيزاكمان، وهو من المدافعين عن فائدة الاستثمارات الخاصة في تسريع غزو الكون.
ويشمل البرنامج ثلاث مهام. فبعد مهمة ثانية مماثلة، يُفترض أن تشهد المهمة الثالثة أول رحلة مأهولة لصاروخ "ستارشيب" الضخم التابع لشركة "سبيس إكس"، وهو قيد التطوير حاليا ومخصص للرحلات إلى القمر والمريخ.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات محطة الفضاء الدولية سبيس إكس الفضاء سبيس إكس فضاء محطة الفضاء الدولية سبيس إكس الفضاء اقتصاد ل فی الفضاء سبیس إکس
إقرأ أيضاً:
غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 43,846 شهيدًا منذ 7 أكتوبر
أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023، إلى 43,846 شهيدًا، إضافة إلى 103,740 مصابًا، وأكدت الوزارة أن الأرقام مرشحة للزيادة مع استمرار الغارات الإسرائيلية على مختلف المناطق.
وأوضحت الوزارة أن الأوضاع الإنسانية في القطاع وصلت إلى مستويات كارثية بسبب شدة القصف الإسرائيلي واستهداف المناطق السكنية بشكل مكثف، مما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، بينهم نساء وأطفال.
وأشارت إلى أن القطاع الصحي يعاني من أزمة غير مسبوقة نتيجة النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمستشفيات والمرافق الصحية جراء القصف.
في بيانها، جددت وزارة الصحة مطالبتها للمجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية بـالتدخل العاجل لوقف العدوان وتوفير الدعم الطبي اللازم، وقالت: "الوضع الحالي ينذر بكارثة إنسانية وصحية إذا استمرت الاعتداءات الإسرائيلية والحصار المفروض على القطاع".
من جانبها، أكدت جهات حقوقية محلية ودولية أن الغارات الإسرائيلية تستهدف بشكل متكرر المنازل والأحياء السكنية المكتظة بالسكان، مما يزيد من أعداد الضحايا ويؤدي إلى نزوح الآلاف، وأشارت التقارير إلى أن عددًا كبيرًا من المصابين في حالة حرجة، مما يجعل احتمالية ارتفاع عدد الشهداء واردة.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي على غزة، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية مكثفة منذ أكثر من شهر، مستهدفًا ما يصفه بـ"مواقع عسكرية" لحركة حماس، وسط إدانات دولية ومطالبات بوقف فوري للقتال.
في السياق ذاته، دعت منظمات دولية إلى فتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات الطبية والغذائية إلى القطاع، حيث يواجه السكان أزمة غير مسبوقة على كافة المستويات، بما في ذلك نقص المياه والكهرباء.
تستمر غزة في دفع ثمن العدوان الإسرائيلي بأرواح الأبرياء وسط تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية، بينما يبقى الحل السياسي غائبًا في ظل التصعيد المستمر.
صفارات الإنذار تدوي في الجليل الأعلى إثر إطلاق صواريخ
أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، مساء اليوم، عن إطلاق صفارات الإنذار في عدد من بلدات الجليل الأعلى، شمال فلسطين المحتلة ، بعد رصد إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن صافرات الإنذار انطلقت في مناطق مختلفة بالجليل الأعلى، مما دفع السكان إلى التوجه إلى الملاجئ، وأضافت المصادر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بتفعيل منظومة الدفاع الجوي لاعتراض الصواريخ.
أكدت الجبهة الداخلية في بيان أن "فرق الطوارئ تعمل على تقييم الموقف ومتابعة تداعيات الهجوم"، وأشارت إلى أن التعليمات للسكان في المناطق المستهدفة تشمل البقاء في أماكن آمنة وتجنب التجمهر في الأماكن العامة حتى إشعار آخر.
تأتي هذه التطورات وسط استمرار التوتر على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة تبادلاً مكثفًا للقصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، وتزامن إطلاق الصواريخ مع تحذيرات متزايدة من احتمال تصعيد أوسع في المنطقة.
وفي أول رد فعل على الحادث، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: "نعتبر أي هجوم على السيادة الإسرائيلية انتهاكًا خطيرًا، وسنرد بما يتناسب مع طبيعة التهديد"، وأضاف أن القوات الإسرائيلية تجري تحقيقات لتحديد مصدر إطلاق الصواريخ بدقة.
على صعيد متصل، رفعت السلطات الإسرائيلية مستوى التأهب في المناطق الشمالية، تحسبًا لأي تصعيد إضافي، وشددت الجبهة الداخلية على جاهزيتها للتعامل مع أي سيناريو قد يطرأ في الساعات المقبلة.
يذكر أن هذه الحادثة تأتي في ظل توتر إقليمي متزايد، حيث تُثار مخاوف من اندلاع مواجهة أوسع تشمل أطرافًا إقليمية متعددة.