رئيس “الشاباك” الأسبق: لو كنت فلسطينيا لحاربت مَن سرق أرضي
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
#سواليف
قال الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي ( #الشاباك ) #عامي_أيالون إنه لو كان فلسطينيا لحارب “بلا حدود” مَن سرقوا أرضه، حسب صحيفة عبرية الخميس.
وفي عام 1948 أُقيمت “دولة” إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة تم #تهجير مئات آلاف #الفلسطينيين منها، ثم احتلت #إسرائيل لاحقا أراضٍ إضافية وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف أيلون في مقابلة مع صحيفة “معاريف” نشرت مقتطفات منها الخميس: “بالنسبة لهم (الفلسطينيين) لقد فقدوا أرضهم، لذلك عندما يسألني الناس ماذا لو كنت فلسطينيا، أقول: إذا جاء شخص ما وسرق أرضي، أرض إسرائيل، سأحاربه بلا حدود”.
وتابع: “الفلسطينيون يرون أنفسهم شعبا، إحدى مآسينا هي أننا نراهم أفرادا بعضهم جيد وبعضهم سيء”.
وأردف: “نظن أنه إذا توفرت سبل العيش لهم والغذاء لأطفالهم بأن ذلك سيحل المشكلة، لا، فهم على استعداد أن يَقتلوا ويُقتلوا ليس من أجل الطعام، فهم يتحدثون عن نهاية #الاحتلال.. عن الاستقلال”.
أيالون الذي ترأس “الشاباك” بين عامي 1996 و2000، استطرد قائلا: “إنهم (الفلسطينيون) لا يريدون ما نقترحه، ما يهمهم هو إقامة دولة فلسطينية”.
ومنذ عقود، يطالب الفلسطينيون بإقامة دولة مستقلة لهم على حدود ما قبل حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وأضاف أيالون وهو عضو سابق في الكنيست (البرلمان): “بالفعل في 1923 كتب زئيف جابوتنسكي (كتاب) الجدار الحديدي. إنه يقول أساسا ما أقوله. يقول إنه لا يمكننا لومهم. لقد سرقنا أرضهم وسيحاربوننا”.
ويعد جابوتنسكي مؤلف كتاب “الجدار الحديدي: إسرائيل والعالم العربي” أول زعيم صهيوني مهم يقر بأن الفلسطينيين شعب ولا يتوقع منهم التخلي طوعا عن حقهم القومي في تقرير المصير.
وحسب أيالون الذي عُيّن وزيرا بلا حقيبة في سبتمبر/أيلول 2007: “توصلت حركة فتح، أواخر الثمانينات بعد الانتفاضة الأولى (الحجارة 1987) إلى استنتاج مفاده أنه لم يكن هناك خيار، وعليها أن تذهب إلى الدبلوماسية”.
وتابع: “لكن حركة حماس لم توافق على ذلك، قالت: يا رفاق، اليهود سيكذبون عليكم. يعدونكم بدولة لن يعطوها أبدا. والدليل هو المستوطنات”.
وهذه ليست أول تصريحات من نوعها يدلي بها أيالون، الذي تولى سابقا قيادة القوات البحرية، ونال وسام الشجاعة، أعلى وسام في إسرائيل.
فخلال مقابلة مع قناة “إيه بي سي” الأمريكية للحديث عن حرب إسرائيل على قطاع غزة، قال في مارس/ آذار الماضي: “لو كنت فلسطينيا لحاربت إسرائيل من أجل حريتي”.
وردا على سؤال عن وضع الفلسطينيين الذين يتعرضون للاعتداءات الإسرائيلية، أجاب: “هي حياة الناس الذين يحلمون بالحرية ولكنهم لا يستطيعون رؤيتها.. سواء أعجبنا ذلك أم لا، فإننا نتحكم في حياة الملايين”.
وشدد على أن “الطريقة الوحيدة التي سيحصل بها الإسرائيليون على الأمن هي عندما يكون لدى الفلسطينيين أمل”.
وسبق أن صرح بأن “الحرب في غزة لا يمكن الانتصار فيها”، وحذر من اندلاع انتفاضة جديدة بالضفة الغربية المحتلة، وأن إسرائيل ينتظرها ما هو أسوأ من 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إذا رفضت السلام.
وفي ذلك اليوم، هاجمت “حماس” قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، حسب الحركة.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر حربا على غزة، أسفرت عن أكثر من 136 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الشاباك عامي أيالون تهجير الفلسطينيين إسرائيل الاحتلال
إقرأ أيضاً:
تقرير: الفلسطينيون يستعدون لمزيد من العنف مع توسيع الاحتلال لهجومه على الضفة
شدد تقرير نشره موقع "موندويس" على عزم الاحتلال الإسرائيلي توسيع هجماتها على مدن الضفة الغربية المحتلة، مشيرا إلى أن الاحتلال يواصل استهدف مخيم جنين ومناطق أخرى.
كما واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض الحواجز ونقاط التفتيش في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وعزل التجمعات السكانية الفلسطينية عن بعضها البعض ومنع الفلسطينيين من التنقل بحرية.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن إسرائيل تواصل مداهمة مخيم اللاجئين في جنين؛ حيث قامت بهدم وتفجير العديد من المنازل وإجبار السكان على مغادرة المخيم، كما وسّعت القوات الإسرائيلية عملياتها لتشمل مناطق أخرى، فقد داهمت بلدتي قباطية وبرقين القريبتين؛ واستهدفت غارة جوية إسرائيلية سيارة في قباطية غرب جنين، وقتلت رجلين فلسطينيين يوم الجمعة، وفي برقين، جنوب المدينة، قُتلت طفلة تبلغ من العمر سنتين بنيران إسرائيلية داخل منزل عائلتها خلال مداهمة برية على البلدة.
ونقل الموقع عن أحد سكان جنين أن قد تم منع الوصول إلى المخيم، وغادرت العديد من العائلات المخيم، وأوضح أن جيش الاحتلال يتمركز داخل المخيم، بينما يسمع الأهالي صوت الجرافات والانفجارات بين الحين والآخر من خارج المخيم، وأضاف أن قوات الاحتلال هدمت عدة منازل على أطرافه الخارجية، وأن العائلات التي غادرت إما استأجرت شققًا في المدينة أو ذهبت للإقامة عند أقاربها، لكن بعضها لا يملك مكانًا يذهب إليه.
وافتتحت الجمعيات المحلية في مدينة جنين مركز إيواء للفلسطينيين الذين غادروا المخيم ولم يكن لديهم مكان للإقامة، ووفقًا للجنة الخدمات في المخيم، فقد غادر نحو 80 بالمئة من سكان المخيم، وقالت وكالة "الأونروا" إنها لم تتمكن من تقديم خدماتها في المخيم.
وأفاد الموقع أن جيش الاحتلال قتل 16 فلسطينيا منذ بداية هجومها على جنين وشمال الضفة الغربية قبل أسبوع، بينما أصابت العشرات بجروح.
ووسع جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه على مدينة طولكرم في بداية الأسبوع، مستهدفًا مخيمي طولكرم ونور شمس للاجئين، وأدت غارة جوية إسرائيلية إلى استشهاد عضوين من كتائب القسام في مدينة طولكرم، كما أسفرت الغارات الإسرائيلية عن إصابة 20 آخرين في المدينة.
وقال نهاد الشاويش، رئيس لجنة الخدمات الشعبية في نور شمس، إن هجوم الاحتلال دمر العديد من المنازل وسوى البنية التحتية بالأرض.
وأضاف شاويش أن هذا الهجوم يختلف عن الهجمات السابقة لأن قوات الاحتلال تحاول عمدًا تفريغ مخيمات اللاجئين من سكانها، مؤكدًا أنه تم بالفعل إجبار المئات على ترك منازلهم في مخيم طولكرم.
وأشار إلى أن الهجوم يتوسع دون أن تلوح له نهاية في الأفق، وعبر عن تخوفه من امتداد الهجوم إلى مناطق أخرى خارج مدينة طولكرم مثلما يحدث في جنين.
وأوضح الموقع أن جيش الاحتلال واصل فرض إغلاقات صارمة وتعسفية في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة؛ حيث أقام حواجز ونقاط تفتيش جديدة في زيادة كبيرة في القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين، ولهذا يتجنب الفلسطينيون التنقل خارج بلداتهم أو محافظاتهم إلا في حالات الضرورة القصوى.
وقال أحد سكان قرية دير جرير شرق إن التنقل أصبح صعبًا ومحفوفًا بالمخاطر، ليس فقط بسبب الإغلاق، بل لأن جنود الاحتلال أصبحوا أكثر عدوانية.
وأضاف أن البوابة الحديدية على الطريق المؤدي إلى رام الله، والتي تمنع ست قرى من الوصول إلى المدينة، قد تُفتح لمدة نصف ساعة ثم تُغلق مرة أخرى، لذلك فإنهم يفضلون عدم المخاطرة بالسفر إلا للضرورة القصوى.
وتابع بأن المسافة بين دير جرير ورام الله تستغرق عشرين دقيقة بالسيارة، أما بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، فقد أُغلق الطريق الرئيسي بالكامل، وأصبح الطريق الوحيد الذي يستغرق 40 دقيقة عرضة للإغلاق التعسفي.
وعند مخرج قرية الطيبة، جنوب دير جرير مباشرة، نصب جيش الاحتلال بوابة أخرى على الطريق الوحيد المؤدي إلى أريحا، والذي من المفترض أن يستغرق 30 دقيقة بالسيارة، لكنه يُغلق أيضًا لفترات غير محددة من الوقت.
وأشار الموقع إلى الرحلة من رام الله إلى نابلس في اليوم الأول من وقف إطلاق النار في غزة استغرقت عدة ساعات بسبب الإغلاق التعسفي للحواجز التي تقيمها القوات الإسرائيلية، وعادةً ما تستغرق هذه الرحلة بالسيارة ساعة واحدة فقط. وفي اليوم نفسه، توفيت امرأة فلسطينية تبلغ من العمر 45 سنة بنوبة قلبية عند نقطة تفتيش إسرائيلية شمال شرق الخليل بينما كانت تحاول الوصول إلى المستشفى.
ويأتي تزايد القبضة الإسرائيلية الخانقة على حياة المدنيين في الضفة الغربية وسط تصريحات المسؤولين الإسرائيليين عن خطط لمزيد من التصعيد؛ فقد ذكر موقع "واللا" الإسرائيلي يوم الثلاثاء أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتوسيع عملياته ويدرس إمكانية توسيعها لتشمل الضفة الغربية بأكملها، ويضغط السياسيون اليمينيون المتطرفون في "إسرائيل" من أجل شن هجوم شامل في الضفة الغربية منذ ما قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وفي وقت سابق من شهر كانون الثاني/يناير، دعا وزير المالية في حكومة الاحتلال، المترطف بتسلئيل سموتريتش، إلى أن تكون جنين ونابلس "مثل جباليا"، في إشارة إلى مخيم اللاجئين الذي تم تسويته بالأرض في شمال قطاع غزة بعد حملة تطهير عرقي قام بها الجيش الإسرائيلي، كما صوّت سموتريتش ضد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ولا يزال يعارضه، داعيًا إلى استئناف الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق.
وبحسب الموقع، فقد تكهن محللون بأن التصعيد الإسرائيلي الحالي في الضفة الغربية هو وسيلة لاسترضاء سموتريتش مقابل قبول اتفاق وقف إطلاق النار، غير أن سموتريتش يدفع باتجاه الضم الكامل للضفة الغربية منذ سنة 2015؛ حيث أجرى تغييرات رئيسية في إدارة جيش الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة تمهيدًا لبسط السلطة القضائية الإسرائيلية على الضفة الغربية وإضعاف السلطة الفلسطينية.
وفي أواخر سنة 2024، صادرت إسرائيل 24,000 دونم من الأراضي، 20,000 منها في شمال غور الأردن، وكانت هذه أكبر عملية استيلاء على أراضٍ من هذا النوع منذ 30 سنة.
في نهاية الأسبوع الماضي، وافقت لجنة خاصة في الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون يسمح للمستوطنين الإسرائيليين بشراء الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية بحرية، ومن شأن هذا التغيير أن يمكّن المنظمات الاستيطانية الإسرائيلية من المطالبة بممتلكات في الضفة الغربية، على غرار الطريقة التي يشترون بها الأراضي في القدس الشرقية، وغالبًا ما يتم ذلك بوسائل مشكوك فيها.
وختم الموقع التقرير بأنه مع استمرار وقف إطلاق النار في غزة، تستعد الضفة الغربية لأيام أكثر صعوبة، فاليمين المتطرف الإسرائيلي غير راضٍ عن نتيجة 15 شهرًا من الإبادة الجماعية في غزة، ويشعرون بالجرأة بعد الدعم الكامل من إدارة ترامب لتحقيق طموحاتهم المتطرفة في الضفة الغربية.