فؤاد: التقارب بين الطبيعة المصرية والأردنية يعزز التعاون الثنائي في السياحة البيئية
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إلى وجود تشابه بين محمية وادي رام في الأردن ومحمية سانت كاترين بجنوب سيناء، من حيث كونهما موقع تراث ثقافى عالمي من اليونسكو ، مما يوضح التقارب الكبير بين التجربة الأردنية والمصرية في مجال حماية الطبيعة والسياحة البيئية.
يأتي ذلك خلال زيارتها محمية وادي رام الأردنية والمعلنة ضمن قائمة التراث الطبيعي العالمي، كما قامت بزيارة محمية العقبة البحرية للوقوف على التجربة الأردنية في حماية الطبيعة والسياحة البيئية، وذلك خلال فعاليات زيارتها للمملكة الأردنية الهاشمية في إطار التعاون المصري الأردني في مجال السياحة البيئية، وتفعيلا للبرنامج التنفيذي للتعاون بين مصر والأردن في مجال حماية البيئة (٢٠٢٥/٢٠٢٣)، حيث تفقدت التجربة الأردنية في تنفيذ أنشطة السياحة البيئية داخل المحمية.
وفى أولى زيارتها لمحمية وادى رام تفقدت فؤاد، اسلوب الإدارة للمحمية وآليات إشراك المجتمعات المحلية بالوادي ونطاقه في عملية الإدارة وتقديم الأنشطة المختلفة والتراث والتقاليد الخاصة بهم، وما يتم تقديمه من أنشطة السياحة البيئية بالمحمية.
ولفتت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى اهتمامها بتبادل الخبرات والتجارب مع الشقيقة الأردن، خاصة مع التقارب في طبيعة المحميات بالبلدين، وتشابه الأولويات والاهتمامات فيما يخص حماية الطبيعة وصون التنوع البيولوجي وتعزيز السياحة البيئية، حيث تسعى مصر لنشر مفهوم السياحة البيئية خاصة في المناطق المحمية، كمنتج سياحي واعد يقوم على الاستمتاع بالطبيعة مع الحفاظ على الموارد الطبيعية وصونها للمستقبل، كما تولي مصر اهتماما كبيرا منذ سنوات بدمج المجتمعات المحلية للمحميات الطبيعية في ادارتها ليكونوا شريك أساسي في حمايتها وإدارتها إدارة مستدامة، واتاحة الفرصة لعرض تراثهم وتقاليدهم ومنتجاتهم اليدوية وتجربتهم في التعايش مع الطبيعة المحيطة، مما يساعد على توفير فرص عمل لهم والحفاظ على موروثاتهم من الاندثار وتقديم تجربة مميزة لرواد المحميات الطبيعية.
وزيرة البيئة
ومن ناحية أخرى تفقدت وزيرة البيئة المصرية محمية العقبة البحرية التي تعد متنزه بحري تم إعلانه كمحمية طبيعية، وأيضا ما تحويه من مناطق للغوص تضم الشعاب المرجانية وعدد من المعدات الحربية التي تم اغراقها بالمياه لتصبح موقعا للغوص، كما تفقدت أسلوب إدارة المحمية القائم على مبدأ تحقيق كفاءة استخدام الموارد، واشراك القطاع الخاص لتحقيق استدامة إدارتها، وطريقة تقسيم مناطق ممارسة الأنشطة داخل المحمية بما يحمي الأنظمة البيئية المختلفة ومناطق الحساسية البيئية في خليج العقبة.
ولفتت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى تشابه تجربة محمية العقبة البحرية في اغراق المعدات الحربية القديمة كمواقع للغوص؛ مع توجه مصر نحو إنشاء عدد من مواقع الغوص الجديدة بسواحلها على البحر الأحمر، والذي بدأ بإطلاق ٣ مواقع جديدة للغوص منذ ايام بمدينة الغردقة من خلال إغراق قطع من المعدات الحربية القديمة، مما يعد أحد آليات الحفاظ على الشعب المرجانية في البحر الأحمر، حيث توفر بيئة لنمو الشعب المرجانية، مما يسهم في تخفيف الضغط على مواقع الغوص الحالية، للحفاظ على الكنوز الطبيعية للمنطقة على المدى الطويل، وفي الوقت نفسه تنمية سياحة الغوص، لخلق مجال جديد وإضافة حقيقية لمستخدمي الأنشطة البحرية ومصدر دخل بالعملة الأجنبية لمصر، من خلال خلق مناظر بحرية غير عادية تظهر التاريخ العسكري الغني لمصر.
وقد أكدت وزيرة البيئة أنه تم الأتفاق على إجراء تدريب مكثف مشترك على الطبيعة بين محمية رأس محمد بجنوب سيناء كونها أقدم محمية بحرية فى مصر ومحمية العقبة البحرية والتى تم إعلانها حديثا ، حيث سيقوم العاملين بالمحميات المصرية بإجراء تدريب عملى على الطبيعة لعمليات الرصد وحل الأزمات داخل المحميات الطبيعية ، وكذلك كيفية التعامل مع الكائنات البحرية والتخلص من المخلفات ، كما سيتم التدريب على كيفية التعامل مع القطاع السياحى المستخدم للموارد الطبيعية بالمحمية.
كما أشارت، إلى دور القطاع الخاص فى الفترة الأخيرة كشريك في تطوير المحميات الطبيعية المصرية وتنفيذ أنشطة مستدامة بها، ومنها أنشطة السياحة البيئية، بما يساعد على تحقيق صون الموارد وكفاءة إدارتها وتحقيق استدامتها، حيث منح مؤخرا تصاريح للقطاع الخاص لتقديم الأنشطة المختلفة داخل المحميات، وتشجيع الشباب والقطاع الخاص على إقامة المنتجعات البيئية. التي تساعد على تقديم تجربة سياحة بيئية فريدة، إلى جانب التصاريح المنظمة لممارسة الأنشطة البحرية داخل المحميات.
وزيرة البيئةجدير بالذكر أن محمية وادي رم، هي وادي سياحي طبيعي يقع جنوب الأردن، ويسمى أيضاً بـ «وادي القمر» نظرًا لتشابه تضاريسه مع تضاريس القمر، أدرجته منظمة اليونسكو في عام 2011 ضمن قائمة التراث الطبيعي العالمي، ويعتبر من أكثر المناطق السياحية في الأردن التي يزورها السياح من جميع أنحاء العالم كونه يجسد تطوُّر الفلاحة والزراعة والحياة الحضرية في المنطقة، ويمكن للسياح ممارسة العديد من الأنشطة مثل رياضة تسلق الجبال وركوب المناطيد والقيام برحلات على ظهور الخيول والجمال أو باستخدام سيارات الدفع الرباعي ويقام فيه سنويًا سباق الإبل وهو الحدث الأول من نوعه في الأردن، بالإضافة إلى أنَّ وادي رام يعتبر من أفضل الأماكن في الأردن لمشاهدة النجوم والمجرات ورصد زخات الشهب. كما أن محمية العقبة البحرية تعد موئلا لكائنات بحرية مهمة مثل أعشاب البحر، وتمتاز بوجود تنوع سمكي مميز وتنوع مرجاني، إلى جانب العديد من الطيور المائية المسجلة خصوصا النوارس، والخطافات والسكوا، وتنقسم المحمية إلى ٥ مناطق هي (منطقة محمية، منطقة السباحة والترفيه، منطقة القوارب، منطقة الغوص والسباحة بالقصة، ومنطقة الشاطئ).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجال السياحة البيئية السياحة البيئية السیاحة البیئیة وزیرة البیئة فی الأردن
إقرأ أيضاً:
«جزيرة النور».. سكون الطبيعة ومتعة الاستكشاف
خولة علي (أبوظبي)
في قلب الشارقة، وعلى ضفاف بحيرة خالد، تقع «جزيرة النور»، حيث يتناغم سحر الطبيعة مع جمالية التصميم العمراني. تمتد على مساحة 45.470 متراً مربعاً، وتتميز بقربها من جامع النور، المعلم الذي يبرز روعة الطراز العثماني بتصميمه اللافت وقبابه الرائعة، لتكون وجهة متفردة للعائلات لما تحتويه من مرافق تجمع بين الثقافة والترفيه ومحبي المغامرات.
لقب الأفضل
حصدت «جزيرة النور» لقب «الأفضل على الإطلاق» لعام 2024 من قبل موقع تريب أدفايزر العالمي المتخصص في مراجعات السفر، وتم تطوير وإدارة هذه الوجهة من قبل هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، ومنذ نشأتها تصدرت قائمة أفضل الوجهات ومعالم الجذب في الشارقة لما تقدمه من مرافق ترفيهية متنوعة مثالية للزوار.
بيت الفراشات
تحتوي الجزيرة على مرافق خلابة، ومن أبرز معالمها «بيت الفراشات»، الذي يضم أكثر من 20 نوعاً من الفراشات المحلية والعالمية مثل الفراشة الملكية وفراشة الورود وفراشة الطواف الشائع، وسط أجواء طبيعية مبهرة وحديقة نابضة بالحياة، وهي مثالية لمحبي التصوير واكتشاف جمال الطبيعة.
ديوان الآداب
ولعشاق القراءة، تقدم الجزيرة «ديوان الآداب»، وهو فضاء صمم بشكل فني ليتناغم مع الطبيعة المحيطة. وهنا يمكن للزائر أن ينفصل عن ضجيج الحياة اليومية ويستمتع بأجواء هادئة مع كتابه المفضل، ويحلق وسط المساحات الخضراء التي تلهم الروح.
معروضات تاريخية
تعرف الجزيرة بتنوعها النباتي، حيث تحتضن أكثر من 70 ألف نبتة وشجرة من أنحاء العالم، منها نخلة بيسماركيا، والسنط العربي، وأشجار الزيتون الإسبانية. وتضم الجزيرة قطعاً تاريخية نادرة، منها جذع شجرة متحجر عمره 60 مليون عام، وصخور أحفورية تعود إلى 300 مليون عام. وتعرض أيضاً قطعاً كريستالية مذهلة، مثل حجر الجمشت، الذي جلب خصيصاً من البرازيل.
أنشطة ترفيهية
للباحثين عن المرح والمغامرة، تضم الجزيرة حديقة متاهة مصنوعة من الشجيرات، توفر للأطفال تجربة مليئة بالتحدي والمتعة أثناء البحث عن المخرج. وتضيء الجزيرة ليلاً بمجسماتها المضيئة وأعمالها الفنية مثل «مجسم الأرجوحة» الذي استوحته الفنانة عزة القبيسي من التراث الإماراتي.
تجربة استثنائية
تقدم «جزيرة النور» لزوار الشارقة تجربة استثنائية تجمع بين الراحة والاسترخاء والمتعة، في بيئة ملهمة تلبي تطلعات العائلات ومحبي الطبيعة. ومن الزوار الذين اختاروا الجزيرة كوجهة ترفيهية وتعليمية، ذكرت موزة الزحمي أن الجزيرة تحفة معمارية وأيقونة جمالية تضيف سحراً للمناظر الخلابة المطلة على بحيرة خالد، وهي وجهة مفضلة لها ولأطفالها لما توفره من تناغم بين المتعة والهدوء. وقالت: كل زيارة للجزيرة تصطحبنا إلى عالم من الجمال والخيال بفضل مرافقها المميزة وتصميمها المبدع، مما يجعلها مكاناً مثالياً للاستمتاع برفقة العائلة والأصدقاء.
ملاذ هادئ
وقال خالد سالم، أحد عشاق القراءة، الذي اعتاد قضاء وقته في «ديوان الآداب» للاستمتاع بعزلته الأدبية وسط الطبيعة: على الرغم من الإقبال الكبير الذي تشهده منطقة البحيرة كوجهة للتنزه والترفيه، فإن «جزيرة النور» تقدم ملاذاً هادئاً بعيداً عن صخب المدينة والمباني الضيقة، حيث الطبيعة الخلابة والمساحات الواسعة تمنح الزائر إحساساً بالسكون.
غذاء الروح
تحرص مريم الهاشمي على زيارة الجزيرة لتطلع على ما يضمه ركن القراء من غذاء للعقل والروح، وتنهل من العلوم والمعرفة والأدب، في مكان مثالي للاستمتاع بالهدوء وتأمل الطبيعة.