موسكو-سانا

طورت روسيا منظومة (كونتور) التي تعتمد على الدرونات، وذلك لحماية المنشآت المدنية والعسكرية في البلاد، ومن المقرر أن يُكشف عن المنظومة خلال فعاليات منتدى (الجيش- 2023).

ونقلت آر تي عن مدير قسم الطائرات المسيرة في معهد موسكو للطيران يوري بوخاريف قوله:إنه “في إطار هذه المنظومة يمكن أن تعمل الدرونات في مجموعات يتم تعديلها وفقاً لرغبات العميل، وستكون مزودة بوحدات (يو تي إم) خاصة ذات مستوى عال من سلامة الحركة الجوية، وستكون قادرة على اكتشاف ومراقبة حركة الآليات والدرونات الأخرى، وستسمح هذه التكنولوجيا في المستقبل بدمج الطائرات دون طيار في مجال جوي واحد”.

وأفاد مطورو المنظومة بأنها تملك استطاعة التعرّف على الأشياء المشبوهة التي من الممكن أن تتم محاولة إدخالها إلى المنشآت دون تصريح مسبق.

يذكر أنَّ منتدى (الجيش- 2023) سيعقد في منطقة كوبينكا في الفترة ما بين الـ 14والـ 20 من آب الجاري، وستشهد فعالياته عرض العديد من التقنيات والأسلحة الروسية الحديثة.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

طبول حرب أم تهديدات فارغة.. كيف يقرأ الخبراء الروس نتائج قمة الناتو؟

موسكو– منعطف حاد ومرحلة جديدة من التصعيد تدخلها العلاقة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بعد أن أصدر رؤساء الدول والحكومات المشاركون في اجتماع قمة الحلف بواشنطن بيانًا ختاميا أعلنوا فيه أن موسكو تشكل تهديدًا لدول الحلف، وأن أوكرانيا تسير في "طريق لا رجعة فيه" إلى الانضمام للحلف الذي ستستمر إستراتيجية توسعه من دون تغيير، فضلا عن تراكم القوة العسكرية لأعضائه.

وأولى الإعلان الختامي للقمة اهتماما خاصا بروسيا، وأشار إلى أنه لا يزال يعدّها التهديد الرئيسي له، لكنه في الوقت نفسه أكد أنه لا يرغب في المواجهة مع موسكو، كما دعا المجتمع الدولي إلى عدم تقديم أي دعم لروسيا، وأعلن أنه يدين كل دولة تقوم بذلك، معلنا الاتفاق على وضع توصيات بشأن النهج الإستراتيجي للعلاقات مع موسكو لقمة الحلف المقبلة.

وفي ما يتعلق بالمساعدة والدعم على المدى البعيد لأوكرانيا، وعدت دول التحالف بإنشاء إيصالات مالية منتظمة، وإرسال الأسلحة والمعدات والمتخصصين والمدربين للتدريب.

كذلك نص البيان على أن الناتو يخطط لتزويد أوكرانيا بمبلغ 40 مليار يورو كحد أدنى من التمويل الأساسي في عام 2025، وتوفير مستوى مستدام من الدعم الأمني، مع تقديم تقارير مرتين سنويا عن المساعدة العسكرية المعتمدة لأوكرانيا.

استهجان روسي

وحده رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي تعد بلاده عضوا في الحلف ويوصف بأنه مقرب من موسكو، غرد خارج السرب وصرح بأن الناتو يبتعد أكثر وأكثر عن أهدافه الأصلية، ويتحول إلى منظمة عسكرية تلعب دورًا أساسيا في الصراع الدائر في أوكرانيا.

وسريعًا رد الكرملين على بيان القمة، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف إن "هذا تحالف أنشئ في عصر المواجهة بهدف الحفاظ على المواجهة"، وإن" التوتر في أوروبا يتصاعد بسبب الناتو"، مؤكدًا أن بلاده تدرس اتخاذ خطوات للرد.

أما نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديمتري مدفيديف فكان تعليقه على نتائج القمة أكثر حدة، وقال إنه "يتعين على روسيا أن تفعل كل شيء حتى ينتهي طريق أوكرانيا الذي لا رجعة فيه إلى الناتو، باختفاء هذا البلد والحلف نفسه".

في غضون ذلك، قال السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، إن اليوم الأول لقمة الناتو "أكد الطبيعة العدوانية للحلف"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية "واصلت التبشير بالنزعة العسكرية والتوسع العسكري، ولم تُقل كلمة واحدة عن السلام طوال اليوم".

ووفقا لأنطونوف، فإن الدول الغربية تواصل فرض "أوامر استبدادية مفيدة للمليار الذهبي، وتمهد الطريق لحرب عالمية ثالثة، إذ تشعر باليأس من عدم قدرتها على كسر روسيا بمساعدة الكبش الضارب، المتمثل في أوكرانيا"، حسب وصفه.

وزير الخارجية الأميركي بلينكن صرح بأن طائرات "إف-16" ستحلق في سماء أوكرانيا هذا الصيف (أسوشيتد برس) حبوب مهدئة

رأى مدير مركز "التنبؤات العسكرية" أناتولي تسيغانوك أن الناتو لن يقبل أوكرانيا في صفوفه في كل الأحوال، وأن "كل التصريحات الموسمية المتعلقة باحتمالات انضمامها إلى التحالف تهدف إلى تهدئة الشعب الأوكراني"، لأن من المفيد للحلف استخدام أوكرانيا كأداة لمحاربة روسيا، حسب وصفه.

ووفقًا لما أوضحه للجزيرة نت، فإن أوكرانيا أصبحت أكثر اندماجا على المستويين العملياتي والسياسي في التحالف، وهذا يعني أن الناتو راضٍ عن الوضع الذي يقاتل فيه الأوكرانيون من أجله، لكن أوكرانيا نفسها غير مقبولة في الحلف.

ويتابع أن "السياسة الغربية ذات المعايير المزدوجة تتجلى هنا بكل وضوح، أي موتوا من أجلنا، ولكن من دون أي ضمانات من جانبنا". وأضاف أنه بخصوص الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فإن هذا يعد بالطبع "فشلًا ذريعًا".

ويمضي بالقول إنه سيتعين على زيلينسكي نفسه الآن العمل على جبهتي السياسة الداخلية والخارجية بشكل مغاير. فمن جهة، تعترف الدول الغربية علنًا باستحالة هزيمة روسيا بالسبل العسكرية، بينما من جهة ثانية بدأت المعارضة في أوكرانيا نفسها ترفع رأسها تدريجيا، "وهي لا تكف عن ضرب أكثر نقاط السلطات إيلاما".

طبول حرب

ويشير محلل الشؤون العسكرية يوري كنوتوف إلى مؤشرات خطيرة سبق أن تخللت القمة، من بينها الإعلان عن نية الحلف التوسع في شرق البلقان والبحر الأسود، وإعلان الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ ثمانينيات القرن الماضي عن خطط لنشر صواريخ أرضية متوسطة وقصيرة المدى بشكل دائم في ألمانيا في عام 2026. وذلك يدل -حسب رأيه- على عدم اهتمام دول الحلف بإيجاد حل دبلوماسي للأزمة مع روسيا.

كذلك يرى المحلل ذاته أن الحديث يدور بشكل خاص عن الصواريخ المتعددة الأغراض "إس إم-6" وصواريخ كروز وتوماهوك والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.

يذكر أن روسيا حذرت مرارا من أنه إذا نشرت الولايات المتحدة صواريخ أرضية متوسطة وقصيرة المدى في أي مكان فإنها ستتخلى عن وقفها الطوعي لنشر مثل هذه الأنظمة، مضيفًا أن من شأن ذلك أن يمهد لسباق تسلح جديد وغير مضبوط قد يخرج عن السيطرة.

ويخلص كنوتوف في تحليله إلى أن هذا القرار، بالإضافة إلى مخرجات قمة الناتو في مجملها، يشير إلى أن الحلف يوحي بأنه يستعد لحرب واسعة النطاق مع روسيا، ومن ذلك تعزيز الإمكانات العسكرية وزيادة عدد الجنود على طول الحدود بين روسيا وبيلاروسيا.

مقالات مشابهة

  • الأولى منذ بدء حرب أوكرانيا.. ما دلالة زيارة رئيس وزراء الهند إلى روسيا؟
  • طبول حرب أم تهديدات فارغة.. كيف يقرأ الخبراء الروس نتائج قمة الناتو؟
  • روسيا.. تطوير برمجيات ذكاء اصطناعي تحسن آليات اكتشاف الدرونات
  • ‏الجيش الإسرائيلي: سقوط عدد من الطائرات المسيرة في منطقة الجليل الغربي عبرت الأراضي اللبنانية
  • أعضاء «الناتو» يتفقون على زيادة الدعم إلى أوكرانيا
  • موسكو: عمليات تسليم طائرات F-16 إلى أوكرانيا أثبتت أن واشنطن تقود «عصابة حرب»
  • أرملة نافالني على قائمة "المطلوبين" في روسيا
  • روسيا والهند تؤكدان ضرورة حل الأزمة الأوكرانية عبر الحوار والدبلوماسية
  • هل يتأثر المواطن بإشراك القطاع الخاص في إدارة المستشفيات؟.. مدبولي يرد
  • مدبولي: إشراك القطاع الخاص في إدارة المنشآت حتى تطبيق منظومة التأمين بالمحافظات