«الخليج» رافقت الأطباء في «مستشفى القاسمي» بزراعة دعامة قابلة للذوبان
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
الشارقة: عهود النقبي
رافقت «الخليج» الفريق الطبي في «مستشفى القاسمي»، بالشارقة، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، الذي حقق نجاحاً مميّزاً في زراعة أول دعامة إسبريت (Esprit BTK) محمّلة بعقار «إيفروليموس» وقابلة للذوبان تلقائياً، وذلك للمرة الأولى في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، لمواطن عمره 58 عاماً، كان يشكو ألماً في الساقين، حيث استغرقت العملية ساعتين، ما يعدّ إنجازاً طبياً رائداً في علاج نقص التروية المزمن المهدّد للأطراف أسفل الركبة.
وأكد الدكتور عارف النورياني، مدير المستشفى، أن ميزة هذه العملية أن تلك الدعامات تستخدم لأول مرة، في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا. وأضاف «نحن سبّاقون في هذا الأمر بما يخدم مرضانا بالدرجة الأولى، إذ تعد الإمارات الدولة الثالثة عالمياً، في إدخال تلك التقنية، بعد الولايات المتحدة، وهونغ كونغ التي أدخلتها الأسبوع الماضي».
وتابع «أثبتت الدراسات التي أجريت أخيراً أن هذه الدعامات لديها تأثير كبير مقارنة بمثيلاتها من العلاجات الأخرى، كالبالون والبالون الدوائي أو الدعامات المعدنية، وكانت تستخدم لعقود من الزمن، حتى أعلن هذا العلاج في أبريل الماضي. والدعامات القابلة للامتصاص تختفي بعد سنة، ما يسهم في إجراء عمليات أخرى في المستقبل، إن لزم الأمر، وهو الأمر الذي يكون محدوداً قليلاً، بخصوص الإجراءات الأخرى من العمليات».
وذكر النورياني، أن الدعامة اعتمدتها منظمة الغذاء والدواء الأمريكية، في أبريل من هذا العام. وهي من أحدث الدعامات الذكية في العالم، من تطوير شركة «أبوت».. ولله الحمد أجريت العملية بنجاح للمريض، وهو بصحة جيدة وسيغادر المستشفى اليوم الجمعة. ونتائج هذا العلاج تظهر فور إجراء العملية، بعد رصد تحسُّن ملحوظ في صحة المريض.
وقال «ميزة هذه الدعامة أن سُمكها يراوح بين 99 و120 ميكرون، بينما في السابق كانت 150 ميكرون؛ ما يسهم كثيراً في تفادي الانسدادات للشرايين الطرفية؛ ووفقاً لدراسات أجريت أخيراً، يسهم ذلك في تقليل نسبة مخاطر التضيُقات الشريانية والبتر بمقدار 30%.
وشرح أن وظيفة الدعامة الرئيسة هي العلاج وفتح الشريان، فضلاً عن أن عليها مادة دوائية تمنع تكاثر الخلايا. وبعد مرور عام على تركيبها وتأدية دورها يأخذ الجسم نفسه الشكل المطلوب، وهنا لا نكون في حاجة للهيكل الخاص بالدعامة، لذلك تتحلل.
وأكد الدكتور النورياني، أهمية التزام المريض بالمشي بعد إجراء العملية، لأن الحركة تحافظ على الشريان، فضلاً عن متابعة نسبة السكر في الدم وتجنّب زيادة الكوليسترول.
وأعرب الدكتور زكي المزكي، رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية، عن فخره بالإنجاز الجديد لدولة الإمارات، ومستشفى القاسمي.لافتاً إلى أن هذا الإنجاز خير دليل على التزام المؤسسة الراسخ باعتماد أحدث التقنيات المتقدمة للارتقاء بقطاع الرعاية الصحية في الدولة وتقديم أفضل العلاجات للمرضى بأعلى المعايير.
وأشار الدكتور خالد النقبي، رئيس قسم الأشعة التداخلية الى أن نحو 20 مليوناً العالم يعانون نقص التروية المزمن المهدد للأطراف. ورغم ذلك، فإن نسبة تشخيص هذا المرض تقل عن 10%، ما يؤدي إلى تحديات كبيرة في توفير علاجات معتمدة، حيث يأتي هذا الإنجاز في إطار التزام المؤسسة، بتحسين جودة الرعاية الصحية وإحداث نقلة نوعية في حياة الأفراد باستخدام التكنولوجيا الطبية المتقدمة، تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة وأهداف رؤية «نحن الإمارات» 2031 ومئوية الإمارات 2071، التي تركز على تعزيز الابتكار في جميع القطاعات الحيوية، بما في ذلك القطاع الصحي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مستشفى القاسمي
إقرأ أيضاً:
تحت إشراف الطبيب.. نظام الكيتو يسهم في تحسين بعض الأمراض المزمنة
اتباع نظام الكيتو تحت إشراف طبي دقيق قد يحقق نتائج إيجابية في تحسين بعض الحالات الصحية، خاصةً تلك المرتبطة باضطرابات التمثيل الغذائي أو الجهاز العصبي.
نظام الكيتو يساعد في التصدي لأمراض مزمنةوقال الدكتور معتز القيعي، أخصائي التغذية العلاجية واللياقة البدنية، أن نظام الكيتو ليس فقط وسيلة لإنقاص الوزن، بل له استخدامات طبية موثقة في بعض الحالات.
وقال د. القيعي في تصريح خاص لموقع صدى البلد الإخباري، إنه يجب إتباع نظام الكيتو تحت المتابعة الطبية لتفادي أي آثار جانبية محتملة، ولتحقيق الأهداف المطلوبة.
وأضاف القيعي، إلى أن هناك العديد من الفوائد العلاجية لنظام الكيتو، ومن أبرزها ما يلي :
ـ الصرع:
من أقدم استخداماته، خاصة في حالات الصرع المقاوم للعلاج لدى الأطفال، حيث أظهرت الأبحاث تحسنًا ملحوظًا في نوبات الصرع.
ـ مقاومة الإنسولين ومرحلة ما قبل السكري:
يساعد الكيتو في تقليل مقاومة الجسم للإنسولين، مما يُحسن تنظيم السكر في الدم ويؤخر تطور المرض.
ـ السكري من النوع الثاني:
أشار د. القيعي إلى أن بعض مرضى السكري من النوع الثاني تمكنوا من تقليل جرعات الأدوية بعد التزامهم بنظام الكيتو، وذلك بعد استشارة الطبيب المختص.
ـ متلازمة تكيس المبايض (PCOS):
يسهم الكيتو في تنظيم الهرمونات وتحسين أعراض المتلازمة من خلال تقليل مقاومة الإنسولين المصاحبة لها.
ـ السمنة وزيادة الوزن:
يساعد الكيتو على فقدان الوزن بشكل ملحوظ في فترة قصيرة، إلى جانب تقليل الشهية وتحسين حرق الدهون.
ـ اضطرابات الجهاز العصبي:
أظهرت بعض الدراسات نتائج واعدة للكيتو في تحسين أعراض أمراض مثل الزهايمر، والباركنسون، والتصلب المتعدد.
ـ بعض أنواع السرطان (قيد الدراسة):
يجري حالياً بحث تأثير الكيتو على تقليل نمو بعض الأورام، خاصة تلك التي تعتمد على الجلوكوز كمصدر للطاقة.
ـ حب الشباب:
أوضح القيعي أن خفض استهلاك الكربوهيدرات قد يقلل من الالتهابات الجلدية، مما يساهم في تقليل حب الشباب عند بعض الحالات.
واختتم د. معتز القيعي حديثه بالتأكيد على أهمية عدم اتباع الكيتو بشكل عشوائي، قائلاً:
“نجاح النظام الغذائي يعتمد على التشخيص الصحيح والمتابعة الطبية، لأن ما يناسب شخصاً قد لا يناسب آخر”.