السعودية.. إنشاء أكبر مركز بيانات عالمي لاستقراء الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
أعلنت شركة “أرامكو” الرقمية السعودية، “عن تدشين أكبر مركز بيانات عالمي لاستقراء الذكاء الصناعي في المملكة”.
وأشارت الشركة، على هامش انعقاد القمة العالمية للذكاء الصناعي في الرياض، إلى أن “المشروع بالتعاون مع شركة “جروك”، الرائدة في مجال الاستدلال بالذكاء الاصطناعي، وذلك بعد توقيع مذكرة تفاهم خلال مؤتمر “ليب”.
ووفقا لصحيفة “عكاظ” السعودية، “تهدف الشراكة بين “أرامكو” و”جروك”، إلى “إحداث نقلة نوعية في معالجة البيانات والتحليلات عبر القطاعات المختلفة، من خلال دمج البنية التحتية المتقدمة للذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي لشركة “جروك”، مع الأهداف الاستراتيجية لـ”أرامكو” الرقمية”.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة “أرامكو” الرقمية، طارق أمين، أن المشروع “يعد خطوة نوعية نحو تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كمحور رئيسي للتكنولوجيا والابتكار على مستوى العالم”.
وأوضح أنه “من خلال هذه الشراكة، نهدف إلى بناء بنية تحتية متقدمة توفر وصولا مرنا وشاملا لقدرات حوسبة الذكاء الاصطناعي عبر منصتنا التجارية “نواة”.
وتابع: “سيسهم هذا المركز في إحداث نقلة نوعية في دعم التحول الرقمي، وتوطين أحدث التقنيات المتقدمة، مع التركيز على تعزيز الابتكار والكفاءة التشغيلية وضمان الاستدامة البيئية، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030”.
وبحسب الصحيفة، “يتميّز المركز الجديد بالاعتماد على تقنية “جروك إل بي يو”، التي تمثّل قمة التطور في معالجات الذكاء الاصطناعي المصممة لتحمّل أعباء العمل الكبيرة في الاستدلال، والتي ستمكّن من تحليل البيانات في الوقت الفعلي، مما يسرّع اتخاذ القرارات عبر مختلف القطاعات، كما يتميز المركز باستخدام أحدث حلول الطاقة الخضراء لضمان عمليات مستدامة بيئيا”.
“مع حلول نهاية العام الحالي، ستصل قدرة أكبر مركز بيانات عالمي لاستقراء الذكاء الاصطناعي في السعودية، إلى معالجة 5.28 مليون رمز في الثانية، ومن المتوقع أن ترتفع القدرة إلى 53 مليون رمز في الثانية، مع حلول نهاية العام المقبل 2025″، وفق الصحيفة.
ومن المتوقع أن “يجذب هذا المشروع الشركات التقنية العالمية والشركات الناشئة إلى المملكة، مما يساهم في خلق نظام بيئي ديناميكي يجمع بين الابتكار والتعاون. كما ستتيح الشراكة العديد من فرص العمل التقنية العالية للسعوديين وتعزز قدرات المملكة في المجال الرقمي”، وفق صحيفة عكاظ.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الذكاء الصناعي معالجة البيانات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
سباق نحو الذكاء العام.. اختبار جديد يتحدى أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي
أطلقت مؤسسة Arc Prize، وهي منظمة شارك في تأسيسها الباحث البارز في الذكاء الاصطناعي فرانسوا شوليه، عن اختباراً جديداً وصعباً لقياس الذكاء العام الاصطناعي (AGI). بحسب موقع techcrunch
الاختبار الجديد، المسمى "ARC-AGI-2"، صُمم لاختبار قدرة نماذج الذكاء الاصطناعي على التكيف مع مشكلات لم تواجهها من قبل. حيث يُجبر هذا الاختبار الذكاء الاصطناعي على التفكير المجرد والتعلم الفوري، بدلاً من الاعتماد على الحفظ أو الحسابات المكثفة.
اختبار يعجز عنه الذكاء الاصطناعي
الاختبار الجديد، المسمى ARC-AGI-2، أثبت حتى الآن أنه عقبة صعبة لمعظم نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة. إذ لم تتجاوز النماذج المتقدمة في "الاستدلال"، مثل o1-pro من OpenAI و R1 من DeepSeek، نسبة 1.3% في الأداء، بينما حصلت النماذج القوية غير المعتمدة على الاستدلال، مثل GPT-4.5 و Claude 3.7 Sonnet و Gemini 2.0 Flash، على 1% فقط.
كيف يعمل الاختبار؟
يتكون اختبار ARC-AGI من ألغاز بصرية حيث يتعين على الذكاء الاصطناعي التعرف على أنماط معينة داخل شبكة من المربعات الملونة وإنتاج الإجابة الصحيحة. هذه التحديات مصممة لإجبار الذكاء الاصطناعي على التكيف مع مشكلات جديدة لم يسبق له رؤيتها.
لمعرفة مدى تعقيد الاختبار، قامت المؤسسة بتجربته على 400 شخص، وحقق المشاركون متوسط أداء بلغ 60%، وهو أفضل بكثير من أي نموذج ذكاء اصطناعي حتى الآن.
ما الجديد في ARC-AGI-2؟
وفقًا لـ شوليه، فإن الإصدار الجديد من الاختبار أكثر دقة في قياس الذكاء العام الاصطناعي مقارنة بالإصدار الأول ARC-AGI-1، حيث يمنع النماذج من الاعتماد على القوة الحسابية لإيجاد الحلول.
قدم ARC-AGI-2 مقياسًا جديداً حيث يتطلب من النماذج فهم الأنماط الفورية بدلاً من الاعتماد على الحفظ.
أخبار ذات صلةوأكد غريغ كامرادت، الشريك المؤسس لمؤسسة Arc Prize، أن الذكاء لا يُقاس فقط بالقدرة على حل المشكلات، بل بالكفاءة في اكتساب هذه القدرات وتطبيقها. والسؤال الأساسي ليس فقط: هل يمكن للذكاء الاصطناعي اكتساب المهارة لحل المهمة؟ ولكن أيضاً: بأي كفاءة أو تكلفة؟".
هل اقتربنا من الذكاء العام الاصطناعي؟
استمر اختبار ARC-AGI-1 من دون أن يُهزم لمدة خمس سنوات حتى ديسمبر 2024، عندما أطلقت OpenAI نموذجها المتقدم للاستدلال o3، الذي تجاوز جميع النماذج الأخرى وحقق أداءً مماثلًا للبشر. لكن عندما تم اختبار الإصدار الأول من النموذج على ARC-AGI-2، حصل فقط على 4% رغم استهلاكه 200 دولار لكل مهمة حسابية.
تحدي Arc Prize 2025: سباق نحو الذكاء العام
مع إطلاق المعيار الجديد، أعلنت مؤسسة Arc Prize عن مسابقة Arc Prize 2025، حيث يتحدى المطورين للوصول إلى 85% دقة في اختبار ARC-AGI-2، مع إنفاق 0.42 دولار فقط لكل مهمة.
وعلى مدى العقود الماضية، تطور الذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة، مما دفع الباحثين إلى التساؤل: هل يمكن أن يصل الذكاء الاصطناعي إلى مستوى الذكاء البشري العام؟..و يُعرف هذا المفهوم باسم الذكاء العام الاصطناعي (AGI)، أي قدرة الآلة على التفكير والتعلم وحل المشكلات الجديدة كما يفعل الإنسان، من دون الاعتماد على بيانات محددة مسبقًا.
لمياء الصديق (أبوظبي)