لو مير يعتزل السياسة: وزير المالية الفرنسي يستقيل وسط فوضى نتائج الانتخابات
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
استقال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير من منصبه يوم الخميس، مشيراً إلى عزمه على ترك السياسة، وذلك بعد نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية التي أسفرت عن حالة من عدم اليقين حول اقتصاد البلاد.
في خطابه الوداعي الذي حضره 1,200 شخص، قال لو مير: "أصدقائي الأعزاء، أنا راحل. كما يقول ميشيل ساردو، أحبكم، لكنني راحل".
أشار لو مير في وقت سابق إلى ضرورة "إعادة ضبط المالية العامة"، وهو ما يتطلب عزيمة واستراتيجية وتماسكاً كبيرين، ولكن نتائج الانتخابات الأخيرة أعاقت جهوده.
فاز حزب "الجبهة الشعبية الجديدة" اليساري المتطرف بـ182 مقعدًا، ليحل في الصدارة، بينما حل حزب "العمل" الوسطي للرئيس إيمانويل ماكرون وبرونو لو مير في المركز الثاني بـ168 مقعدًا. في حين حصل الحزب اليميني المتطرف "التجمع الوطني" وحلفاؤه على 143 مقعدًا.
مع عدم تمكن أي حزب من الحصول على أغلبية مطلقة، لا يزال مسار فرنسا السياسي غير واضح.
وعين ماكرون المحافظ ميشيل بارنييه رئيساً جديداً للوزراء، لكن بارنييه لم يشكل حكومة بعد.
وقال بارنييه يوم الأربعاء إن الحكومة الجديدة ستكون جاهزة "الأسبوع المقبل"، بينما تعهد قادة الجبهة الشعبية الجديدة بعدم دعم أي حكومة لا يقودونها.
و شكر لو مير الوزراء الذين عملوا معه، وقال: "اخترنا الاستقرار المالي ضد تقلبات الضرائب، وأعدنا تقييم العمل ضد تدهور الطبقة الوسطى، وبدأنا إعادة تصنيع المناطق ضد التهجير الجماعي، وجعلنا فرنسا الأكثر جاذبية في أوروبا ضد الانتقادات."
من الجدير بالذكر أن لو مير تولى منصب وزير المالية قبل أكثر من سبع سنوات، وواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك مواجهة عجز الميزانية. في عام 2023، اتسع عجز الميزانية العامة للقطاع العام في فرنسا بشكل أكبر من المتوقع، حيث بلغ 5.5% من الناتج الاقتصادي.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فرنسا تحبط 3 مؤامرات لاستهداف الأولمبياد: اعتقال خمسة مشتبه بهم وتخطيط للهجوم على مؤسسات إسرائيلية تظاهرات حاشدة في فرنسا احتجاجاً على تعيين ماكرون لبارنييه رئيساً للوزراء فرنسا: بارنييه أمام اختبار حاسم وماكرون يعول على 'رجل المفاوضات' لإنقاذ باريس من العقوبات الأوروبية حكومة الاقتصاد الكلي فرنسا الانتخابات التشريعية الفرنسية 2024 إيمانويل ماكرونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وسائل التواصل الاجتماعي اعتداء إسرائيل قصف دونالد ترامب إسبانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وسائل التواصل الاجتماعي اعتداء إسرائيل قصف دونالد ترامب إسبانيا حكومة الاقتصاد الكلي فرنسا إيمانويل ماكرون الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وسائل التواصل الاجتماعي اعتداء إسرائيل قصف دونالد ترامب إسبانيا فيتنام الاتحاد الأوروبي قطاع غزة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا مراهقون مناظرة انتخابية السياسة الأوروبية وزیر المالیة الفرنسی یعرض الآن Next مقعد ا
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الفرنسي يُعلن من الصين عن ولادة "أوروبا جديدة"
يزور وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الصين لمدة يومين في بعثة دبلوماسية هامة، تناول فيها مع نظيره الصيني وانغ يي عددًا من القضايا في ظل المتغيرات العالمية، وعلى رأسها الحرب في أوكرانيا، والحروب التجارية القديمة بين بكين وبروكسل
وفي مؤتمر صحفي، قال وزير وانغ يي إن على البلدين "اختيار التعددية على الأحادية، والسعي لتحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين بدلاً من الانفصال والعزلة"، مرددًا بذلك الخطاب الصيني التقليدي في انتقاد السياسة الخارجية الأمريكية والنظام العالمي الذي يقوده الغرب.
والتقى بارو في وقت لاحق برئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، الذي أشار بدوره إلى التوترات العالمية المتصاعدة قائلًا: "كما نعلم جميعًا، العالم حاليًا ليس مسالمًا، وعدم الاستقرار وعدم اليقين آخذان في التزايد."
وتابع رئيس وزراء بكين: "كدولتين كبيرتين مستقلتين ومسؤولتين، يجب على الصين وفرنسا تعزيز التعاون بينهما. ومن خلال تعاوننا، يجب أن نضخ المزيد من اليقين في العلاقات الثنائية والعالم".
من جهته، قال بارو إن العالم "يمر بالفعل بأوقات عصيبة حيث يتعرض عدد من المبادئ الرئيسية، لا سيما مبادئ التعددية، للاهتزاز".
وأضاف: "في هذا السياق، هناك أوروبا جديدة آخذة في الظهور بسرعة، بوصلتها الوحيدة هي الاستقلالية الاستراتيجية. وتستثمر أوروبا الجديدة هذه بشكل كبير في دفاعها وفي الطاقة".
ومن المقرر أن يسافر بارو يوم الجمعة إلى شنغهاي لعقد اجتماعات مع المسؤولين المحليين ورجال الأعمال.
دعم أوكرانيابينما كانت باريس من أبرز الداعمين لكييف في الحرب ضد الغزو الروسي، لم تتوانَ بكين عن تقديم يد العون لموسكو، حيث ساندتها دبلوماسيًا، وكانت شريان حياة اقتصادي وسوقًا كبيرًا للموارد الطبيعية.
وتعد زيارة بارو فرصة لفهم حدود التفاهمات الروسية الصينية وتقييم موقف بكين من كييف قبل القمة التي تستضيفها فرنسا لبحث إنشاء قوة سلام محتملة في البلاد.
كما تأتي اللقاءات عقب ظهور خلاف بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن استمرار الدعم لأوكرانيا، حيث يُعتقد أن واشنطن تميل إلى كفة موسكو في هذا الصدد.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد اقترح، يوم الأربعاء، نشر قوة مسلحة أوروبية في أوكرانيا لرعاية وتطبيق وقف إطلاق النار، والتصدي لموسكو في حال خالفت البنود.
وتشكو أوروبا منذ فترة طويلة من ممارسات بكين التجارية، التي تصفها بأنها "غير عادلة"، بسبب إجبارها الشركات الأوروبية على التعامل مع شركاء صينيين، وهو ما يدرّ الأرباح على البلد الآسيوي.
وفي ختام اللقاء، أصدر الجانبان بيانًا مشتركًا أكدا فيه استمرار التعاون في مجال البيئة، وذلك بمناسبة الذكرى العاشرة لاتفاقية باريس.
وقال البيان: "إن الاتفاقية وأهدافها طويلة الأجل تتطلب من جميع الأطراف زيادة التعاون السياسي الدولي بشأن مكافحة تغير المناخ وحماية التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية". وتُعد الصين أكبر منتج ومستهلك للوقود الأحفوري، وخاصة الفحم.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلنت انسحابها من اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 لمدة عام واحد، فضلًا عن برامج المناخ والمساعدات الخارجية.
وفي أول 50 يومًا من توليه السلطة، خفّض ترامب -أو ألغى في بعض الحالات- التمويل المخصص للعدالة البيئية المحلية والمساعدات الخارجية والبحث العلمي وتغير المناخ.
كما أجبر الزعيم الجمهوري الإدارات والمؤسسات الحكومية التي تتلقى أموالًا عامة على إلغاء جميع برامج التنوع والمساواة والشمول تحت طائلة وقف تمويلها أو إغلاقها.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تعيين كريم سعيد حاكما لمصرف لبنان خلفًا لرياض سلامة.. ماذا نعرف عنه؟ أول زيارة للمفوض التجاري الأوروبي إلى الصين: تطلعات اقتصادية ومقاربات استراتيجية تعاون بين "علي بابا" و "بي. إم. دبليو." في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للسيارات في الصين الصينالاتحاد الأوروبيفرنساعلاقات دبلوماسيةالإتحاد الأوروبي وآسياالحرب في أوكرانيا