كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تفاصيل مشاجرة نادرة وقعت، الأربعاء، بين عضوي الحكومة اليمينيين المتطرفين، وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، وذلك أمام أعين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

 

وذكر المصدر أنه خلال نقاش في مكتب نتنياهو حول نقص الأماكن في السجون، نشأ خلاف حاد بين الوزيرين.

 

الخارجية الفلسطينية: ندين اقتحام نتنياهو الاستفزازي للأغوار ونعتبره تعميقا لضم الضفة أوامر الاعتقال تحوم قريباً من نتنياهو وغالانت

وطالب بن غفير نظيره في المالية بميزانية لبناء 5 آلاف مكان احتجاز جديد، فرد عليه سموتريش بالقول: "استخدم الأموال الموجودة في وزارتك أولا قبل طلب ميزانية جديدة".

وشعر بن غفير بالاستفزاز، فأجابه قائلا: "هل أنت طبيعي؟ لقد بنينا 3 آلاف مكان احتجاز وهو رقم لم يتم إنجازه منذ سنوات بمصلحة السجون، هل تريد أن نأخذ السجناء إلى بيوتنا على ظهورنا؟".

 

صراخ بين الوزيرين اليمينيين

وبسبب الخلاف الذي تطور إلى صراخ بين الوزيرين اليمينيين، أقدم نتنياهو على إخراج جميع المشاركين في الاجتماع من مكتبه، وبقي لوحده مع الوزيرين، حسب "يديعوت أحرونوت".

 

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو بدوره اقترح بناء 470 مكان احتجاز في غضون 3 إلى 4 أشهر، بكلفة 40 مليون شيكل (نحو 10 ملايين دولار)، وهي أقل بكثير مما طلبه بن غفير.

 

وأوضحت أن "المقترح لا يزال قيد النقاش"، بينما لم يتم حل مشكلة الميزانية بعد.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بن غفير سموتريش ايتمار بن غفير بتسلئيل سموتريتش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاجرة بن غفیر

إقرأ أيضاً:

الخلافات تتصاعد بين نتنياهو وبن غفير.. شد وجذب وتهديد بالاستقالة

أثار إعلان اتفاق التوصل إلى صفقة لوقف الحرب في غزة تتضمن تبادل الأسرى والمحتجزين والانسحاب من غزة الخلافات بين وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

ونقل الإعلام الإسرائيلي عن مقربين من نتنياهو بأنه سيبرم صفقة التبادل رغم تصريحات بن جفير التي هدد فيها نتنياهو بالاستقالة من حكومته حال تنفيذ صفقة التبادل.

محلل سياسي فلسطيني: نتنياهو قد يتملص من بنود اتفاق وقف إطلاق النار إعلام الاحتلال: بن غفير يعتزم الاستقالة من حكومة نتنياهو

ودعا نتنياهو إلى التروي ووقف الصفقة وعدم إعادتنا للوراء، منوها إلى أن صفقة التبادل المطروحة مخجلة ومن الواضح الطرف الذي تنازل في الحكومة، وفي نفس الوقت قال إنه لن يسقط نتنياهو في الكنيست ولن يتعاون مع اليسار.

وتعهد بالعودة إلى الحكومة إذا استأنف نتنياهو الحرب مع حماس، مطالبا بضرورة وقف تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، متهما صفقة غزة الحالية بأنها خطيرة على أمن إسرائيل، مؤكدا أن الصفقة تتضمن نهاية الحرب على الرغم من أن حماس لم تهزم بعد.

فيما قال يائير لابيد، رئيس وزراء إسرائيل السابق، إن تنفيذ صفقة التبادل أهم من أي خلافات مضت، مشددا  ردا على بن جفير بأن المعارضة ستوفر لنتنياهو شبكة أمان لدعم الصفقة.

من جهة أخرى أعلن الإعلام الإسرائيلي بأنه تم تأجيل اجتماع التصديق على صفقة غزة يعني أن الإفراج عن المحتجزين يبدأ الاثنين.

ظهرت بوادر انقسام داخل معسكر اليمين الإسرائيلي المتطرف عقب الإعلان عن قرب التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب في قطاع غزة، إذ دعا وزير الأمن الداخلي إيتمار بن جفير زميله في المعسكر ذاته وزير المالية بتسلئيل سموتريتش للانضمام إليه في التهديد بالانسحاب من الحكومة، وسط شكوك بشأن تلبية الأخير لهذا المطلب.

وفقد بن جفير وحزبه "عوتسما يهوديت" (عظمة يهودية) القدرة على تهديد وحدة الائتلاف الحاكم، عقب انضمام حزب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر اليميني "تكفا حدشاه"، وتعني "الأمل الجديد"، مع 4 أعضاء كنيست إلى حكومة نتنياهو، في سبتمبر الماضي، إذ ارتفع عدد أعضاء الائتلاف إلى 68 عضواً.

وتضع دعوة بن جفير زميله سموتريتش في "وضع حرج"، بحسب المحللة السياسية للقناة 12 الإسرائيلية، دافنا ليئيل، مرجعة السبب إلى أنه في حال بقائه بالحكومة سيظهر كمن تخلف عن معارضة الصفقة، وإذا انسحب سيبدو أنه خضع لضغوط وزير الأمن الداخلي.

ويصف بن جفير الاتفاق المرتقب بشأن غزة بأنه بمثابة "استسلام"، كما انتقد سموتريتش "الصفقة التي تتبلور" معتبراً أنها "كارثة للأمن الداخلي لإسرائيل"، لكنه لم يهدد بالانسحاب من الحكومة.

وعن موقف بن جفير وسموتريتش، تقول ليئيل: "في كل الأحوال، الضغط عليهما كبير، ولا يمكن التوفيق بين وصف الصفقة بالاستسلام والاستمرار في دعم الحكومة التي تمررها".

"استهلاك إعلامي"
من جانبه، قال المحلل السياسي أدهم حبيب الله في حديث مع "الشرق" إن تصريحات بن جفير وسموتريتش حول غزة "استهلاك إعلامي، حتى لو صوتوا ضد الصفقة".

وتابع: "الصفقة ستمر وحكومة نتنياهو لن تسقط في أي حال، إذ يبدو أن معارضة سموتريتش للصفقة تهدف فقط إلى مخاطبة ناخبيه مع استمراره في تعزيز نفوذه في الضفة الغربية".

وأشار "حبيب الله" إلى أن "الحكومة اليمينية المتطرفة سمحت لسموتريتش بتطبيق سياسته الاستيطانية في الضفة الغربية، حيث يتم تعميق الاستيطان، وتنفيذ قرارات في مناطق خاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية حتى في القضايا المدنية".

مقالات مشابهة

  • يديعوت أحرونوت: ثمن الاتفاق كبير وثقيل وبحجم الفشل بأكتوبر
  • يديعوت أحرونوت: صفقة الأسرى ستعزز قوة حماس بالضفة
  • احتجاجات بتل أبيب تطالب بالمصادقة على اتفاق وقف النار وبن غفير يهدد نتنياهو "إما أنا أو الصفقة"
  • الخلافات تتصاعد بين نتنياهو وبن غفير.. شد وجذب وتهديد بالاستقالة
  • بن غفير يهدد نتنياهو.. هل يطيح بالحكومة الإسرائيلية؟
  • محلل سياسي: هدف نتنياهو تحويل غزة إلى مكان لا يصلح للحياة
  • "مصيرها مجهول".. إسرائيل تقصف مكان احتجاز أسيرة في غزة
  • حماس: إسرائيل استهدفت مكان احتجاز رهينة بعد إعلان اتفاق غزة
  • ‘يديعوت أحرونوت”: نتنياهو والجيش فشلا عسكريا في غزة
  • يديعوت أحرونوت: حماس ستظل فاعلة ومتجددة بعد صفقة الأسرى