رغم غيابه عن المنزل لظروف العمل.. مواطن يتفاجأ بإشعار امتناعه عن الإحصاء
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
في منشور أثار تفاعلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، شارك نور الدين، مواطن من ساكنة تطوان، ما يمكن اعتباره تجربة شخصية مع عملية الإحصاء الوطني، حيث أنه تفاجأ بعد عودته إلى منزله في الساعة السادسة مساءً، بوجود ورقة تركها باحث إحصائي تحت بابه، تشير إلى أنه امتنع عن قبول إحصائه.
وعبر نور الدين عن استيائه بعد أن واجه صعوبة في قراءة الورقة بسبب الخط الرديء الذي كُتبت به، والأخطاء اللغوية "الفادحة" التي لا تتناسب مع شخص يفترض أنه حاصل على شهادة جامعية، حسب تعبيره، وهو ما يجعل من هذه الأخطاء أمرا غير مبرر، خصوصًا في عملية رسمية تتطلب الدقة والوضوح.
لكن المتحدث لم يتوقف عند مشكلة الخط والأخطاء، بل انتقل إلى تساؤلات أعمق تتعلق بجوهر عملية الإحصاء وكيفية تفاعل الموظفين مع المواطنين الذين قد يكونون غائبين عن منازلهم لأسباب معيشية، مشيرا إلى أن غياب المواطن عن منزله قد يكون بسبب التزاماته اليومية في البحث عن لقمة العيش، متسائلًا: هل يُعد هذا الغياب "امتناعًا" عن المشاركة في الإحصاء الوطني؟
وطرح المواطن التطواني، عدة نقاط استفسارية، أهمها: هل يُتوقع من المواطنين البقاء في منازلهم طوال شهر شتنبر في انتظار زيارة موظفي الإحصاء؟ وكيف يمكن للجهات المسؤولة تصنيف المواطنين على أنهم "ممتنعون" عن أداء واجبهم الوطني إذا كانوا ببساطة غائبين عن منازلهم لأسباب خارجة عن إرادتهم؟
وتعكس هذه التساؤلات مشكلة أعمق تتعلق بآليات التواصل بين موظفي الإحصاء والمواطنين، إذ لا ينبغي أن يُفهم غياب المواطن عن منزله على أنه تملص من واجب وطني، بل يجب النظر إلى ظروفه المعيشية وضمان وسائل بديلة وأكثر مرونة تمكنه من المشاركة دون تحمل عبء مكوثه في المنزل لفترات طويلة.
وتفاعلا مع الواقعة قال أحد المواطنين "إن الإحصاء واجب وطني بلا شك، ولكنه واجب يتطلب تنظيما يتماشى مع واقع المواطنين وظروف حياتهم، مشيرا إلى أن تساؤلات نور الدين تستدعي من الجهات المعنية مراجعة هذه العملية وضمان تحسين وسائل التواصل مع المواطنين، عبر إتاحة خيارات مرنة تُسهل مشاركتهم دون فرض عبء غير معقول عليهم.
وأكد آخر؛ "ما كتبه نور الدين يتجاوز كونه انتقادًا عابرًا، فهو دعوة جادة لإصلاح المنظومة وتعزيز الثقة بين المواطنين والسلطات، بما يضمن أن تساهم عملية الإحصاء في بناء سياسات وطنية فعالة تستند إلى مشاركة جميع شرائح المجتمع.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: نور الدین
إقرأ أيضاً:
برشلونة يعلن تفاصيل إصابة كوندي ومدة غيابه عن الملاعب
أعلن نادي برشلونة الإسباني، مساء الخميس، التشخيص الطبي الرسمي لإصابة مدافعه الفرنسي جول كوندي، الذي اضطر لمغادرة مباراة إنتر ميلان الأخيرة في الدقيقة 42 بسبب شعوره بآلام عضلية، وهي المباراة التي انتهت بالتعادل (3-3) على ملعب مونتجويك في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وأكد النادي الكتالوني في بيانه، أن الفحوصات الطبية التي خضع لها كوندي صباح اليوم أظهرت إصابته في الجزء البعيد من أوتار العضلة الخلفية لفخذه الأيسر، وهي نفس الإصابة التي يعاني منها زميله أليخاندرو بالدي، والمتوقع أن تبعده عن الملاعب لنحو 3 أسابيع.
ووفقًا لصحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، فإن كوندي سيغيب رسميًا عن مواجهة بلد الوليد المقبلة في الليجا، كما سيغيب عن مباراة إياب نصف نهائي دوري الأبطال المرتقبة ضد إنتر ميلان على ملعب جوزيبي مياتزا يوم الثلاثاء المقبل، والتي قد تشكل نقطة التحول الحاسمة في موسم الفريق.
كما سيغيب المدافع الفرنسي عن كلاسيكو الليجا المنتظر أمام ريال مدريد يوم 11 مايو الجاري، على ملعب مونتجويك، وهي المباراة التي قد تحسم بشكل كبير مصير لقب الدوري الإسباني هذا الموسم.
ومن المتوقع أن يمتد غياب كوندي أيضًا إلى مواجهتي إسبانيول وفياريال في الجولتين 36 و37 من الدوري، على أن يعود في الجولة الأخيرة أمام أتلتيك بيلباو في ملعب "سان ماميس"، حال تعافيه التام من الإصابة.
وبحسب التقرير ذاته، فإن مشاركة كوندي في نهائي دوري أبطال أوروبا يوم 31 مايو في ميونخ، حال تأهل الفريق، لا تزال واردة بحسب تطور حالته الصحية في الأسابيع المقبلة.
يُذكر أن جول كوندي خاض 53 مباراة هذا الموسم بقميص برشلونة، ولم يغب عن التشكيل الأساسي إلا في مناسبة واحدة كانت أمام ريال مايوركا، كما سجل 4 أهداف، من بينها هدف حاسم في نهائي كأس الملك ضد ريال مدريد، انتهى بفوز الفريق الكتالوني 3-2.