وكالة تجسس أمريكية تكشف دورها في رصد أسامة بن لادن وقتله
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
كشفت وكالة الأمن القومي الأمريكية، الأكثر سرية في العالم، لأول مرة دورها في مطاردة زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، وذلك تزامنا مع الذكرى الـ23 لهجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة.
وأعلنت الوكالة في البوكاست، أنها مسؤولة عن اعتراض المكالمات، التي حددت هوية أحد مساعدي بن لادن، والتي قادت وكالة المخابرات المركزية إلى مجمعه في باكستان وقتله.
وقال جون داربي في البودكاست، وهو مسؤول متقاعد من وكالة الأمن القومي، والذي تم تكليفه بعد فترة وجيزة من أحداث 11 سبتمبر باستكشاف طرق جديدة لملاحقة اتصالات تنظيم القاعدة: "لقد حان الوقت لكي تنسب وكالة الأمن القومي بعض الفضل لنفسها"، وفقا لوسائل إعلام غربية.
وكالة الأمن القومي الأمريكيةويتمركز الهدف من بودكاست وكالة الأمن القومي الأمريكية هو شرح دور (SIGINT) أو استخبارات الإشارات، في الحفاظ على أمن الأمريكيين وحلفائهم.
واستغرق الأمر عامين من التنصت من قبل وكالة الأمن القومي حتى تم تحديد هوية رسول بن لادن، إذ قامت وكالة الأمن القومي بفحص نصوص المكالمات، وتتبعت شركاء أجانب، واستمعت إلى مئات المحادثات، كما أنها استعانت بخبراء لغويين يجيدون العربية والبشتو، لمعرفة هوية، إبراهيم أحمد سعيد، رسول أسامة بن لادن.
وفي أواخر عام 2009، اقتنعت وكالة الأمن القومي الأمريكية، بأن إبراهيم أحمد سعيد كان مرتبطا بابن لادن باعتباره رسوله، وبدأت في تعقب هاتفه للمساعدة في تحديد موقعه، بالعمل بالتنسيق مع وكالة المخابرات المركزية، ثم تمكنت الوكالة بعد ذلك من تحديد موقعه، وإثبات أن سعيد كان لا يزال يعمل مع تنظيم القاعدة.
وفي الليلة التي قُتل فيها أسامة بن لادن في عام 2011، كان جون داربي يعمل في مركز قيادة في فورت ميد، حيث كان يعمل رئيسا لمكافحة الإرهاب في الوكالة.
وقال في البودكاست إنه عمل حتى الليلة التالية، وعندما عاد إلى المنزل، كان غارقا في مشاعره، بعد نجاح وكالة الأمن القومي الأمريكية في الوصول إلى أسامة بن لادن وقتله.
الحادي عشر من سبتمبر 2001
يذكر أنه في صباح يوم الثلاثاء، الحادي عشر من سبتمبر 2001، استولى انتحاريون على أربع طائرات كانت تحلق بأجواء شرق الولايات المتحدة في وقت واحد.
واستخدم الانتحاريون الطائرات كصواريخ عملاقة موجهة، إذ ضربت طائرتان برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، فيما دمرت الطائرة الثالثة الواجهة الغربية لمبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) خارج العاصمة واشنطن، بينما تحطمت الطائرة الرابعة في حقل في ولاية بنسلفانيا.
وقد بلغ إجمالي عدد ضحايا الهجمات 2977 شخصاً بخلاف الانتحاريين وعددهم 19 شخصا.
وعقب أقل من شهر على الهجمات، قاد الرئيس الأمريكي، وقتذاك، جورج دبليو بوش عملية غزو لأفغانستان بدعم من تحالف دولي للقضاء على تنظيم "القاعدة [الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول] وإلقاء القبض على زعيمه أسامة بن لادن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وكالة تجسس أمريكية وكالة الأمن القومي الأمريكية زعيم تنظيم القاعدة 11 سبتمبر الولايات المتحدة وكالة الأمن القومي وکالة الأمن القومی الأمریکیة أسامة بن لادن
إقرأ أيضاً:
مستشار الأمن القومي الأمريكي يعترف باستهداف المدنيين في اليمن
الجديد برس|
أقرّ مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، بأن القوات الأمريكية استهدفت الأحياء السكنية خلال هجماتها الأخيرة على اليمن.
وقال والتز في منشور في مجموعة على تطبيق “Signal”، إن ” الجيش الأمريكي “دمّر منزلاً مدنياً، أو مبنى سكنياً من أجل قتل أحد المسؤولين اليمنيين”.
وكتب والتز عبر تطبيق “Signal”: “الهدف الأول، كبير مسؤولي الصواريخ لديهم، تأكّدنا من هويته وهو يدخل مبنى سكنياً، والمبنى الآن قد انهار”، ليردّ عليه جي دي فانس قائلاً: “ممتاز”.
وفي سياق متصل، قالت ستيفاني سافيل، مديرة مشروع تكلفة الحروب في جامعة “براون”، لموقع “The Intercept”، إن “التغطية الإخبارية لتسريب دردشة Signal تفتقر في كثير من الأحيان، إلى أي نقاش حقيقي حول الفعل الحربي نفسه، وحقيقة أن الولايات المتحدة تقوم بقصف أشخاص في اليمن”.
وأوضحت أن “53 شخصاً قتلوا في الموجة الأخيرة من الضربات الجوية الأميركية، من بينهم 5 أطفال”، بينما هذه “ليست سوى أحدث الوفيات ضمن سجل طويل من القتل الأمريكي في اليمن، فيما تشير الأبحاث إلى أن الضربات الجوية الأميركية في العديد من البلدان لها تاريخ من قتل المدنيين الأبرياء وترويعهم وتدمير حياتهم ومعيشتهم”.
من جهته، أكد موقع “The Intercept” إن الجيش الأمريكي أظهر على مدى القرن الماضي، تجاهلاً مستمراً لحياة المدنيين، فقد قام مراراً بـ”تصنيف أشخاص عاديين خطأً كأعداء أو استهدافهم عمداً، وتقاعس عن التحقيق في مزاعم الأذى المدني، وبرّر سقوط الضحايا باعتبارهم مآسي لا مفر منها، كما وفشل في منع تكرار تلك الحوادث أو محاسبة المسؤولين عنها”.
ولفت الموقع إلى أن هذه الممارسات الراسخة “تتعارض بشكل صارخ مع الحملات الإعلامية التي يروّج لها المسؤولون الأميركيون، والتي تُصوّر حروب الولايات المتحدة على أنها إنسانية”، وضرباتها الجوية على أنها دقيقة، وحرصها على المدنيين بأنه أساسي”، وقتل الأبرياء على أنه حادث مأساوي، واستثناء لا أكثر”.