الخرطوم- أفاد النائب العام السوداني رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في جرائم وانتهاكات القانون الوطني والدولي والإنساني الفاتح محمد عيسى طيفور بأن الحكومة -و16 دولة أخرى- كانت من البداية رافضة لقرار تشكيل لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن السودان.

وفي حديث للجزيرة نت، أوضح أن القرار مرّ بأغلبية 19 دولة مقابل 16، وكان الفارق 3 أصوات فقط.

وهذه اللجنة خرجت عن اختصاصها وتفويضها.

وفي ما يتعلق برفض الحكومة توصيات اللجنة، خاصة المتعلقة بنشر قوة محايدة لحماية المدنيين وتوسيع نطاق حظر الأسلحة وعمل المحكمة الجنائية الدولية ليشمل كل السودان وليس دارفور فقط، قال إنها مسائل تخرج عن اختصاص هذه اللجنة، ولهذا تم رفضها جملة وتفصيلا.

لجنة مُسيّسة

وأضاف طيفور أن الحكومة قدمت ملاحظات لرئيس اللجنة في 11 صفحة شملت نقدها لتقريرها "فقرة فقرة". وبرأيه، فإن هذه اللجنة تسيّست، وأنهم يرفضون أن يُستعمل مجلس حقوق الإنسان أداة سياسية، كما أنها حادت أيضا عن اختصاص آليات المجلس وهو الجهة التي شكلتها.

ووصف عمل اللجنة الأممية بغير المهني، وقال إنها لم تستطع مقابلة أكثر من 182 شاهدا، وذهبت لمناطق لا يوجد فيها كثير من السودانيين. كما أنها لم تزر مصر التي يوجد فيها أكبر عدد من اللاجئين السودانيين الذين اضطرتهم ظروف الحرب للجوء إليها، ولم تُجر أي مقابلات مع الضحايا في الداخل.

وتعليقا على تأكيد اللجنة أنها أجرت مقابلات مباشرة مع 364 من الضحايا وأسرهم في أثناء زياراتها لكل من تشاد وكينيا وأوغندا، قال النائب العام السوداني إن تقريرها -الذي لن يعترفوا به- تضمن 182 شخصا تقريبا، بينما قابلت اللجنة الوطنية داخل السودان 33 ألف مواطن بين متضرر وشاهد.

ملاحظات

وردا على سؤال إن كان بوسع الحكومة القيام بعمل ما يمنع صدور مثل هذه التوصيات، أوضح أنه طالما أن الحكومة رفضت، فهي كانت تدرك تماما أن هذه اللجنة ستخرج عن اختصاصها.

وبرأيه، فإن صحة قرار الحكومة السودانية و16 دولة أخرى ظهر جليا من خلال التقرير الذي رفعته اللجنة، متهما إياها بممارسة السياسة والحديث عن أشياء ليست من صلاحيتها، مما أضعف تقريرها.

وحسب طيفور، قصدت لجنة تقصي الحقائق الأممية أن تصل لهذه النتائج، وبالتالي هي حتى لم تنظر في ما قامت الحكومة السودانية به. متابعا، أنهم علقوا على تقريرها وصوتوا ضدها ورفعوا ملاحظاتهم إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات هذه اللجنة

إقرأ أيضاً:

السوداني: ندعم الحوارات السياسية لتشكيل الحكومة في كردستان

هدى جاسم (بغداد)

أخبار ذات صلة «زايد الإنسانية» توزع «حقيبة الشتاء» في إقليم كردستان العراق «التعاون الخليجي» يؤكد دعم جهود العراق لتحقيق الأمن والاستقرار

صرح رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني أمس، بأن الحكومة الاتحادية تدعم الحوارات بين القوى السياسية في إقليم كردستان لتشكيل الحكومة الجديدة.  وأكد السوداني، خلال اجتماعه أمس مع رئيس إقليم كردستان نيجيرفان برزاني في أربيل، على أهمية استمرار التعاون بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم في ملفات عدة والذي أثمر سابقاً عن حل الكثير من المسائل المشتركة».  وثمن برزاني الدعم المهم في مختلف المجالات الذي قدمته الحكومة الاتحادية، مشيراً إلى أن هذا الدعم كان أحد الأسباب الرئيسة في نجاح الانتخابات في الإقليم. 
وذكر بيان الحكومة العراقية أن اللقاء شهد مناقشة مجمل القضايا على المستوى الوطني، ومنها الملفات المشتركة وضرورة إيجاد المعالجات لها وفق ما نص عليه الدستور، وكذلك التأكيد على تنسيق الجهود من أجل إسناد الحكومة الاتحادية في تنفيذ برنامجها، والتعاون مع حكومة الإقليم في مختلف المجالات والقطاعات التنموية وآخر التطورات الأمنية والسياسية في المنطقة. ووفق البيان، جرى التأكيد على مواقف العراق الثابتة والمبدئية إزاء التحديات التي تواجه الأمن والاستقرار والحرص على سيادة العراق.

مقالات مشابهة

  • رغم أنها عضو في لجنة التحكيم.. كندة علوش تغيب عن “مهرجان القاهرة السينمائي”
  • الإمارات تشارك في اجتماع «لجنة متابعة تنفيذ قرارات العمل الخليجي»
  • المريب في الموقف المريب من الإمارات
  • السوداني يزور أربيل.. هل تنجح الحكومة الاتحادية في رأب الصدع داخل البيت الكردي؟
  • السوداني: ندعم الحوارات السياسية لتشكيل الحكومة في كردستان
  • أعضاء لجنة ذوي الهمم بالمنيرة الغربية تكرم نائب مدير مستشفى التحرير العام
  • بحضور ممثلي الحكومة.. "محلية النواب" تناقش 17 طلب إحاطة بشأن تأخر الخدمات
  • السوداني لبارزاني: الحكومة قطعت شوطاً كبيراً في بناء الثقة مع حكومة الإقليم
  • السوداني يؤكد على ضرورة تشكيل الحكومة الجديدة في الإقليم واجراء التعداد
  • بنيحيى وزيرة الأسرة و التضامن : محاربة الفقر في صلب سياسات الحكومة