رحب جوليوس جورج لوى رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة GIU  بالزيارة التاريخية للرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، لمقر الجامعة بالعاصمة الإدارية الجديدة. 

وأضاف أن الرئيس الألماني افتتح بوابة الأمل التي ترمز إلى التعليم العابر للحدود وتجسد مبادئ الانفتاح وثقافة السلام العالمي، وأبراز أن التعليم والعلم أساسً لعالم أكثر عدلا وسلامًا وترابطًا، وهي نسخة مصغرة من المدخل الرئيسي لأكبر جامعة ألمانية عابرة للحدود في العالم.

 

الجامعة الألمانية الدولية تعد الشباب المتخصص 

وقال لوى في كلمته خلال زيارة الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحضور الدكتور أشرف منصور، مؤسس الجامعة الألمانية الدولية، والجامعة الألمانية بالقاهرة، إن الجامعة تعد الشباب المتخصصين الرائعين في مجالات تتماشى مع الاقتصاد الألماني وثقافته، فجميع خريجينا قضوا فترة تبادل طويلة أو تدريبًا في ألمانيا، ويتحدث العديد منهم الألمانية بطلاقة بجانب الإنجليزية، وأنه ستكون فرصة رائعة لكلا الجانبين أن يساهم هؤلاء الخريجون المصريون في دعم الاقتصاد الألماني والأوروبي بشكل خاص، فنحن في الجامعة الألمانية الدولية على استعداد لتقديم المساعدة الكاملة وتوفير جهات الاتصال المناسبة. 

وأعرب رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية الدولية  عن ترحيبه بالرئيس شتاينماير، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور، وجميع الضيوف الأعزاء من الجامعة الألمانية الدولية والجامعة الألمانية بالقاهرة، معربا عن سعادته بتواجدهم في رحاب الجامعة الألمانية الدولية، في قلب العاصمة الإدارية الجديدة بمصر. 

ونوه رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية الدولية  بأنه كان يتابع عن كثب تطور الجامعة الألمانية الدولية منذ أن كانت فكرة ومقترحًا من القيادة السياسية المصرية، وعمل جنبًا إلى جنب مع الدكتور أشرف منصور على التصميمات الأولية، وتابع مسيرة الجامعة حتى تأسيسها في عام 2019، ومنذ ذلك الحين، شهد تطورها المستمر، ويتشرف اليوم بتولي منصبه كرئيس مجلس أمناء الجامعة.

وأضاف رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية الدولية: "أنه في فبراير 2008، توليتم - حين كنتم لا تزالون وزير الخارجية الألماني - الرعاية الفخرية للجامعة الألمانية في القاهرة (GUC)، وأعربتم عن دعمكم لمواصلة مسيرتها نحو المستقبل، واليوم، نعتز بحضوركم الكريم لمشاركة الاحتفال بافتتاح الجامعة الألمانية الدولية، الشقيقة الأصغر للجامعة الألمانية بالقاهرة، والتي تُعد ثاني جامعة ألمانية تُفتتح في مصر". 

وأشار رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية الدولية إلى أن هذا الحدث يوافق الذكرى السنوية لتوقيع معاهدة 12 سبتمبر 1990، التي شكلت نقطة تحول هامة في تاريخ ألمانيا من خلال إعادة توحيدها، لافتا إلى أنه عند وصولكم، أتيحت لكم فرصة مشاهدة الموقع الرائع للمنطقة الاقتصادية في العاصمة الإدارية الجديدة، التي يزينها أطول برج في أفريقيا، والذي يرحب بالزوار القادمين من أوروبا بكل فخر واعتزاز. 

وتابع رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية الدولية، قائلا: "لقد تكاملت الجامعة الألمانية الدولية بشكل متميز مع هذا النطاق الجديد: بعد وضع حجر الأساس في عام 2019 ، وأن وتيرة التطور تسارعت بشكل غير متوقع حتى بالنسبة لي. ومع ذلك، فقد تواكب التقدم الأكاديمي مع التقدم المعماري. ففي نفس العام، تمكنت الجامعة من استقبال الجيل الأول من طلابها".

وأوضح أن الاهتمام العام والطلب على الدراسة في الجامعة فاق كل توقعاتنا منذ البداية، واليوم، بعد خمس سنوات ونصف من وضع حجر الأساس، سجلنا أكثر من 5000 طالب، ولا يزال الطلب في ارتفاع مستمر، وتخرجت الدفعة الأولى في عام 2023، وحتى الآن أكمل 750 خريجًا دراستهم بنجاح. 

وطرح لوى سؤال حول ما الذي يفسر هذا الطلب المتزايد على الالتحاق بالجامعة؟، والإجابة هي الجودة التعليمية، والقرب من النظام الجامعي الألماني ومعاييره وهو ما يميز الجامعة الألمانية الدولية، تمامًا كما هو الحال مع الجامعة الألمانية بالقاهرة، مشيرا إلى أن كلتا الجامعتين تتمتعان بشراكات وثيقة وتبادل مكثف مع الجامعات الألمانية، وتتبعان المبادئ الأكاديمية الألمانية الناجحة. وهذا موضع تقدير في ألمانيا، حيث تُعتبر كلتا الجامعتين من أبرز مشاريع التعليم الألماني العابر للحدود. 

ولفت لوى إلى أن العالمية لا تقتصر على اسم الجامعة الألمانية الدولية (GIU) فحسب، بل هي ممارسة حقيقية لها، حيث تدعم بنشاط العديد من أشكال التبادل العابر للحدود ولكنه جزء من هويتها الأكاديمية والمهنية، ويوضح كيف أن الجامعة لا تكتفي فقط بحمل الاسم الدولي، بل تطبقه من خلال تشجيع التبادل العابر للحدود في التخصصات التي تقدمها، كما يشير إلى نجاح الجامعة في إثبات قدرتها على التنافس في الساحات العالمية، لا سيما فيما يتعلق بالمجالات العلمية والبحث العلمي. مما يعكس رؤية الجامعة نحو التميز الأكاديمي والعالمي. 

وذكر لوى أن قرب الجامعة الألمانية الدولية من الاقتصاد ليس فقط جغرافيًا، بل يتجلى أيضًا في تدريب الطلاب عمليًا على احتياجات الصناعة، ويتم تحقيق ذلك من خلال التعاون الوثيق مع الصناعة في البحث العلمي والتدريس، وتوفير فرص التدريب، وتنظيم معارض التوظيف مع شركات مصرية وألمانية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامعة الألمانية الجامعة الألمانية الدولية فرانك فالتر فرانك فالتر شتاينماير رئیس مجلس أمناء الجامعة الألمانیة الدولیة الألمانیة بالقاهرة الإداریة الجدیدة العابر للحدود إلى أن

إقرأ أيضاً:

مقترح مشروع تطوير التكايا

لكل المهتمين بقضايا الشأن الإنساني في السودان

*أهمية المشروع*
يشهد السودان في الوقت الراهن حرب ضارية روعت المواطنين الآمنين في سربهم، وجعلتهم بين نازح ولاجئ ومشرد، وقد تضاعف هولها مع نذر التدخلات الخارجية لفرض العون الإنساني والذي يمكن أن يكون - وهو في الغالب كذلك - مدخل للإنتقاص من السيادة الوطنية وذلك بجعل الشعوب تعتمد اعتمادا كليا على العون الخارجي.. ولما كان السودان من الدول الزاخرة بالتجارب المحلية الأكثر ثراءاً بالمبادرات القائمة على المجتمع Community Based Initiatives بإمتلاكه أدوات محلية تتسم بالمرونة والمقبولية الإجتماعية ثقافياً ويمكن عن طريق استنهاضها وتفعيلها أن تقلل وبشكل فعال نقص الغذاء والاعتماد على العون الأجنبي. فإن أداة كآلية التكايا يمكن أن تلعب في هذا السياق دوراً محورياً في تلبية الاحتياجات المحلية وبموارد محلية، مما يمهد لعملية تمكين ومرونة Resilience واسعة النطاق للمجتمعات المحلية ويجعلها في وضع تتخطى به ما يعرف بعَرَضِ متلازمة الإعتماد على العون Aid Dependency Syndrome وهو داء متى ما تمكن من مجتمع جعله غير قادر على تحقيق أمنه الإنساني بمعناه العريض بما في ذلك الأمن الغذائي، واستقلالية القرار الوطني.
*أهداف المشروع*
*الهدف الكلي للمشروع*
تقليل الإعتماد على الاغاثات الخارجية عبر المبادرات المجتمعية المقبولة والمرنة والمجربة محلياً.
*أهداف المشروع الخاصة*
1- إشراك المجتمع المحلي في إغاثة واطعام نفسه.
2- تحفيز المبادرات المجتمعية.
3- تقليل الاعتماد على العون الإنساني الخارجي.
4- خلق شراكة بين السلطات السياسية والقواعد المجتمعية بآلية فعالة للإغاثة.
5- تقديم نموذج وطني سوداني لكيفية التضامن المجتمعي في ظروف الحرب والكوارث. يمكن تطبيقه في أوضاع مماثلة.
*المخرج المتوقع من المشروع*
مجتمع محلي ذو مرونة، متكافل وقادر على إغاثة واطعام نفسه بنفسه.
*آلية تنفيذ المشروع*
بما أن التكايا هي في ذاتها آلية لإعداد وتوزيع الطعام عبر نقاط محددة ومعروفة لدى المجتمع وبمساهمة الخيرين والدوائر الرسمية، يمكن أن تتبنى الدولة هذه الآلية عبر الإعتراف بالتكايا القائمة الآن وتطويرها وخلق المزيد منها و تسجيلها كمبادرة مجتمعية (تطوعية) معترف بها رسمياً. وإنشاء إدارة مركزية من مجلس أمناء يُسمى (مجلس أمناء تطوير التكايا) مكون من شخصيات وطنية ودينية ومجتمعية ذات قبول ومبادرات حية مشهودة تسهم في تحفيز وتطوير الفكرة وتسهيل عمل التكايا من خلال جمع التبرعات واستقطاب الدعم.. وإبراز الفكرة كآلية سودانية لتقديم الاغاثات والعون الإنساني خاصة في قطاع التغذية بما يشمل ذلك التغذية العلاجية والتغذية في ظروف الكوارث. كما يمكن أن يتم تسجيل العاملين في التكايا الآن بوصفهم جزء من الآلية وتقديم كل التسهيلات اللازمة لعملهم كمتطوعين.
*المتابعة والتقييم*
لابد أن يخضع المشروع لعملية متابعة لأنشطته في مختلف المراحل يقوم به فريق عمل متخصص في المتابعة والتقييم بتكليف مباشر من مجلس أمناء التكايا، لضمان المحاسبية وجودة الأداء وتطويره وتحقيق أكبر قدر من المنفعة ولأكبر دائرة من التغطية.
*مؤشرات القياس النوعية والكمية*
1- مستويات رضا المواطنين عن خدمات التكايا في المحليات المختلفة.
2- المواطنون الذين عبروا عن جودة خدمات التكايا.
3- مستويات الضغوط الخارجية الناجمة عن نقص الغذاء على الدولة السودانية.
4- عدد التكايا التي توفر خدماتها بصورة تحفظ وتصون كرامة المواطنين في محلياتهم.
5- عدد المواطنين المستفيدين من خدمات التكايا في التغذية والتغذية العلاجية.
6- عدد المتطوعين والمتطوعات العاملين في تشغيل التكايا على المستويين المحلي والقومي.
7- مستويات الاستقرار النفسي والاجتماعي المُعبر عنها وسط المواطنين من خدمات التكايا.
8- نسبة الأسر والأفراد المعتمدون في غذائهم على التكايا في كل محلية.
*تفعيل خدمة التكايا*
يتم تفعيل خدمة التكايا بقرار رئاسي من مجلس السيادة ويعمل تحته مجلس أمناء التكايا والتي يعمل تحتهم مديرون تنفيذون للتكايا على مستوى الولاية وعلى مستوى المحليات... بحيث يخضع هؤلاء لرقابة مجلس الأمناء القومي.
مُقدمه د. محمد عبد الحميد محمد
استاذ مادة الحد من مخاطر الكوارث بالجامعات السودانية.
النائب السابق لرئيس لجنة التسيير المركزية لجمعية الهلال الاحمر السوداني 2020-2022.
والمدير السابق للمشروع القومي للحد من مخاطر الكوارث الذي نفذه برنامج الأمم المتحدة الانمائي بالسودان 2014- 2016.

محمد عبدالحميد

wadrajab222@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال: خريف مظلم ينتظر الاقتصاد الألماني
  • سلطان القاسمي يترأس الاجتماع الـ2 لمجلس أمناء جامعة الذيد
  • مصطفى بكري: المصريون لن ينسوا للأشقاء السعوديين مواقفهم في ظل الظروف الصعبة
  • حاكم الشارقة يترأس الاجتماع الـ2 لمجلس أمناء جامعة الذيد
  • حاكم الشارقة يترأس الاجتماع الثاني لمجلس أمناء جامعة الذيد
  • الاقتصاد الألماني تحت وطأة التقلص السكاني وصعود اليمين المتطرف
  • استقالة ابو البصل من (امناء الاردنية) والخطيب بديلا
  • 10 رسائل إيجابية من الرئيس الألماني للطلاب المصريين
  • رئيس بعثة الجامعة العربية: مشروع الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن فلسطين يستند إلى محكمة العدل الدولية
  • مقترح مشروع تطوير التكايا