بيروت - صفا

وصفت مديرة شؤون وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا) في لبنان دوروثي كلاوس الوضع في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بأنه "غير مستقر" رغم الهدوء الذي يشهده المخيم حاليا ووقف الاشتباكات.

وكان المخيم قد شهد اشتباكات مسلحة بين مسلحي حركة فتح وجماعات مسلحة أخرى أدت إلى مقتل وجرح العشرات.

في حين، أجبرت الاشتباكات المسلحة مئات العائلات على ترك بيوتها ناهيك عن تدمير ما بين مئتين إلى أربعمئة منزل داخل المخيم وفي محيطه، بحسب المسؤولة الأممية، التي جاءت تصريحاتها خلال مؤتمر صحافي عقدته عبر دائرة متلفزة مع الصحافيين المعتمدين لمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وتحدثت المسؤولة الأممية عن تعرض عدد من المنشآت التابعة للأمم المتحدة للانتهاكات، بما فيها مرافق صحية ومدارس، ومن بينها مجمع مدرسي يتسع لحوالي 3 آلاف طالب.

ولفتت إلى استئناف المنظمة الدولية عملياتها في قرابة 50% من مناطق المخيم ناهيك عن إزالة جزء من الأنقاض وجمع القمامة وغيرها من الخدمات الأساسية.

لكنها أكدت عدم مقدرة الأمم المتحدة على الوصول إلى عدد من المناطق في المخيم.

وردا على عدد من الأسئلة لمراسلة "العربي الجديد" في نيويورك حول الأوضاع في المخيم والسبب وراء عدم تمكن المنظمة الدولية من الدخول إلى جزء من المناطق هناك، قالت "جزء من المناطق في المخيم ما زال يعتبر مناطق ساخنة، على الرغم من عدم وجود اشتباكات؛ ولكن ما زال فيها مقاتلون مسلحون ومن غير الآمن لأي من العاملين في الأمم المتحدة الدخول إليه".

وأضافت "كما أننا لم نحصل على موافقة من الجيش اللبناني للدخول هناك، حيث يسيطر الجيش اللبناني على مداخل في مخيم عين الحلوة".

وحول ما يمكن عمله للحيلولة دون وقوع أحداث مشابهة قالت: "نعول على لقاءات رفيعة المستوى بين فصائل فلسطينية مختلقة ومسؤولين لبنانيين الأسبوع القادم، والتي سنشارك فيها... ونرى هذا كفرصة لوضع خطة طريق وخطة لإعادة الاعمار وغيرها، وهذا جزء مما سيتم طرحه".

كما توقفت المسؤولة الأممية عند التأثير النفسي والصدمات التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون، حيث مر أكثر من 75 عاما على لجوئهم ولجوء عائلاتهم منذ نكبة فلسطين وما زالوا يعيشون في المخيمات.

وقالت إن الأحداث الأخيرة جاءت لتزيد من هذه الصدمات في مخيم يعاني أصلا من فقر وبطالة واكتظاظ.

وأشارت إلى مستويات عالية من التوتر وارتفاع في معدلات الإصابة بالأمراض غير المعدية والضغوط النفسية التي زادتها الأحداث الأخيرة.

وشددت على أن الأمم المتحدة تقدم خدمات نفسية واجتماعية كذلك في المدارس. وأكدت في الوقت ذاته على أن نسبة الاحتياجات عالية والإمكانيات المادية المتاحة محدودة حيث يعاني صندوق الأونروا من نقص حاد في تمويله.

وأردفت "فيما يخص لبنان نحتاج حاليا للأولويات الأساسية- قرابة 12 مليون دولار لمساعدات نقدية فورية ونرى هذا كعامل يساعد على الاستقرار، في وقت يشهد فيه لبنان عموما وضعا هشا للغاية".

وتابعت "كانت مستويات الفقر بين اللاجئين الفلسطينيين ضعف مستوياتها مقارنة باللبنانيين، وهذا قبل الأزمة الاقتصادية والتدهور الاقتصادي الحاد الذي يشهده البلد".

كما تحدثت عن انتشار واسع للبطالة، إذ إن حوالي 50% من الرجال عاطلون عن العمل، ناهيك عن أن الذين يستطيعون العمل يعملون بوظائف غير ثابتة.

وذكّرت بأن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ممنوعون من العمل في الكثير من الوظائف، بما فيها وظائف كالطب والهندسة والمحاماة.

ولفتت كذلك إلى منعهم من التملك أو توريث أولادهم، مما يعني أن احتمالات خروجهم من دوامة الفقر تبقى محدودة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: مخيم عين الحلوة اشتباكات عين الحلوة أونروا لبنان لاجئون حركة فتح الأمم المتحدة فی المخیم فی مخیم

إقرأ أيضاً:

أونروا: نحو 260 ألف طفل في غزة التحقوا ببرنامج التعلم عن بُعد

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن أونروا، قالت إن نحو 260 ألف طفل في قطاع غزة التحقوا ببرنامج التعلم عن بُعد، وأن فرق الدعم النفسي والاجتماعي استجابت لنحو 15 ألف حالة في الوسطى وخان يونس.
 

كما قال الكاتب الصحفي أشرف العشري، إنّ القمة العربية الطارئة في القاهرة المنعقدة اليوم 4 مارس تم الإعداد لها بشكل جيد، موضحا أن القاهرة تعد بكثير من الديناميكية والحركية منذ أسابيع فيما يتعلق بجدول أعمال يشمل قضية واحدة وهي قضية تطورات الأوضاع الفلسطينية، بما فيها الطرح الخاص بتهجير الفلسطينيين.  

القادة والزعماء يتوافدون إلى القاهرة للمشاركة في القمة العربية الطارئةكاتب صحفي: حالة من الإجماع العربي ستُترجم في القمة العربية عمليًاأشرف سنجر: رسالة القمة العربية أن للعرب صوتًا واحدًا تجاه القضية الفلسطينيةالرئيس السيسي يترأس أعمال القمة العربية غير العادية

وأضاف «العشري»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ القاهرة أعدت بكثير من الحضور القوي فيما يتعلق بتنسيق المواقف على المستوى العربي من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، إذ أجرى كثير من المشاورات والاتصالات المكوكية التي لعبت دورا كبيرا في إقناع المواقف العربية وخلق حالة من الإجماع العربي ستترجم بشكل عملي في قمة اليوم.

وتابع: «هناك توافق على كثير من القضايا محور النقاش وهناك 3 بنود ومن بينهم استمرار الهدنة في قطاع غزة وتوفير استحقاقات الدعم لمسار المقاربات لوقف العمليات العسكرية وبحث صيغة اليوم التالي في غزة، فضلا عن المحور الخاص بإعادة إعمار غزة».

مقالات مشابهة

  • أونروا: نحو 260 ألف طفل في غزة التحقوا ببرنامج التعلم عن بُعد
  • زيارة عون للسعودية محطة أساسية لتعزيز علاقات لبنان العربية.. بري يخشى انشاء شريط حدودي جديد
  • جائزة الأوسكار لوثائقي عن تهجير الفلسطينيين في حفلة حضرت فيها السياسة بخجل
  • زيدان يبحث مع الأمم المتحدة الوثائق المدنية للعائدين من مخيم الهول
  • طقس مستقر يسيطر على لبنان.. والحرارة إلى ارتفاع حتى الأربعاء
  • القاضي زيدان يبحث مع الأمم المتحدة واليونيسف آلية تنظيم الوثائق للعائدين من مخيم الهول
  • مديرة الاستخبارات الأمريكية تهاجم الأوروبيين وتوجهاتهم بشأن أوكرانيا
  • الفاتيكان: البابا في وضع صحي مستقر
  • الفلسطينيون في لبنان يشيعون شهيد من “سرايا القدس” في مخيم “عين الحلوة”
  • تيمور جنبلاط يرفض الفدرالية بلبنان ويدعو إلى إلغاء الطائفية السياسية