سياسي روسي يحث بوتين على تشديد سياسته النووية
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
قال أحد صقور السياسة الخارجية الروسية المؤثرين، إن على موسكو أن تعلن بوضوح استعدادها لاستخدام أسلحة نووية، ضد الدول التي "تدعم عدوان حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا".
ويضغط سيرغي كاراجانوف، على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليتبنى موقفاً نووياً أشد صرامة تجاه الغرب.
وذكر كاراجانوف، في مقابلة مع صحيفة (كوميرسانت)، أن "روسيا قد تشن ضربة نووية محدودة على دولة عضو في حلف شمال الأطلسي، بدون إشعال حرب نووية شاملة".
وأضاف أن "الولايات المتحدة تكذب عندما تقول إنها تضمن الحماية النووية لحلفائها".
«Нынешняя ядерная доктрина не выполняет функцию сдерживания» // Политолог Сергей Караганов — об изменении политики России по применению ядерного оружияhttps://t.co/idESa2vh4s
— Коммерсантъ (@kommersant) September 11, 2024وأردف قائلاً إن "الهدف الرئيسي للعقيدة النووية الروسية، يجب أن يضمن تأكد جميع الأعداء الحاليين والمستقبليين، من أن روسيا مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية".
وفي تعليقات نشرت بعد أسابيع من سيطرة أوكرانيا على جزء من منطقة كورسك الروسية، قال كاراجانوف: "حان وقت الإعلان عن أننا نملك الحق في الرد على أي ضربات كبيرة على أراضينا بضربة نووية. وهذا ينطبق أيضاً على أي استيلاء على أراضينا".
ويتابع خبراء الأمن في الغرب عن كثب تصريحات كاراجانوف، كمؤشر على ما الذي تفكر فيه روسيا بشأن السياسة الخارجية والدفاعية والنووية. ولا تمثل آراء كاراجانوف السياسة الرسمية لروسيا، لكن الكرملين يمنحه فرصاً متكررة للتعبير عنه في منتديات مؤثرة ويعرضها مباشرة على بوتين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الرئيس الروسي حلف شمال الأطلسي أوكرانيا الحرب الأوكرانية روسيا حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
ترامب بلا ضغوط انتخابية.. كيف سيتغير السياسة الأمريكية؟
ساهم جيل الألفية في الثقافة المعاصرة بمصطلح "تأقلم"، الذي يصفه الصحافي جنان غانيش بأنه محاولة للتخفيف من قسوة الواقع وجعله يبدو أقل بؤساً مما هو عليه، ويتجلى هذا المفهوم في العديد من العبارات المنتشرة اليوم، مثل: "على الأقل سيكون دونالد ترامب جيداً للاقتصاد"، أو "إذا كان هناك شيء واحد يلاحظه ترامب، فهو سوق الأسهم".
أصبح ترامب الآن شخصية ما بعد سياسية تقريباً
ويرى غانيش في مقال نشرته صحيفة فايننشال تايمز أن أهم ما يميز ولاية ترامب الثانية هو عدم قدرته على الترشح لولاية ثالثة، ما يجعله متحرراً من ضغط الرأي العام الذي كان يقيده جزئياً في ولايته الأولى، فإذا أدت سياساته الاقتصادية، مثل فرض الرسوم الجمركية، إلى ركود اقتصادي، أو تسببت سياساته الخارجية في أزمة عالمية، فما الذي سيخسره؟ في أسوأ الأحوال، قد يعاني الجمهوريون في انتخابات التجديد النصفي، لكن ذلك لن يغير من وضع رئيس في ولايته الأخيرة.
Recession will not make Trump change course https://t.co/NEqaaThuaM
— Financial Times (@FT) March 12, 2025 ردود متوقعةويتوقع الكاتب ردين على هذا الطرح. الأول، أن ترامب قد يسعى لضمان فوز جيه دي فانس أو أحد المقربين منه بترشيح الحزب الجمهوري في 2028، مما يدفعه لتجنب أي اضطرابات كبيرة قد تؤثر على فرصهم الانتخابية. لكن غانيش يشكك في ذلك، مشيراً إلى أن حتى القادة التقليديين مثل أنجيلا ميركل وتوني بلير وجو بايدن لم يكونوا حريصين على التخطيط لمرحلة ما بعد حكمهم، فكيف بشخصية أنانية مثل ترامب؟
الرد الثاني، أن ترامب قد يحاول تجاوز التعديل الثاني والعشرين للدستور الأمريكي أو حتى إلغاء الانتخابات الرئاسية. ورغم أن مثل هذا السيناريو لا يمكن استبعاده تماماً، إلا أنه يظل احتمالًا نادر الحدوث، نظراً لتعقيد تفكيك المؤسسات الديمقراطية في الولايات المتحدة.
شخصية ما بعد سياسيةويرى غانيش أن ترامب لم يعد يهتم بالتداعيات الانتخابية لقراراته، فبينما كان في ولايته الأولى يراعي ردود فعل الناخبين المتأرجحين، أصبحت سياسته الآن موجهة أساساً نحو قاعدة "ماغا" الصلبة.
وهذا قد يعني أنه كلما زادت التحديات الاقتصادية، ازداد تشدده في قضايا مثل تقليص الدعم لأوكرانيا أو تقويض المؤسسات الفيدرالية.
Recession will not make Trump change course, by Janan Ganesh; image by Carl Godfrey https://t.co/utdUb7ktAO pic.twitter.com/QVydcP8IC2
— John Rentoul (@JohnRentoul) March 12, 2025 عنصر من الحقيقةويختم الكاتب "يبقى هناك جانب واحد من التأقلم حول ترامب يحمل بعض الحقيقة، وهو استعداده للمساومة حين يرى فائدة شخصية في ذلك. فمثلاً، تعامل ترامب مع الرسوم الجمركية على كندا أو تبادل المعلومات الاستخبارية مع أوكرانيا كان يعتمد على مدى امتثال هذه الدول له في لحظة معينة. لكن عندما يتعلق الأمر بالناخبين، لم يعد مضطراً لمراعاتهم، فقد تحرر من قيودهم مع فوزه بولاية ثانية".