حماة الوطن يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
تقدم حزب حماة الوطن، بالتهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، وشيخ الأزهر، وجموع الشعب المصري، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.
كما تقدم الحزب بالتهنئة بهذه المناسبة لجميع القيادات والكوادر الحزبية بحماة الوطن، في كافة الأمانات والوحدات على مستوى الجمهورية.
وأكد الحزب أننا في هذه المناسبة نستعيد ذكرى ميلاد خير خلق الله النبي الكريم، الذي بمولده أتم الله نوره، لتنعم البشرية جميعا بالأمن والأمان والاستقرار.
وتوجه حماة الوطن بهذه المناسبة إلى الرئيس السيسي، بخالص الدعوات، أن ينعم الله على بلادنا بدوام التقدم والازدهار، وأن تستمر مسيرة بناء الوطن لتحقيق كل آمال وتطلعات الشعب المصري العظيم.
اقرأ أيضاًشيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي والأمة الإسلامية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف
الرئيس السيسي يعقد اجتماعا مع «مدبولي» لمتابعة عددا من الملفات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس السيسي الشعب المصري حماة الوطن ذكرى المولد النبوي الشريف الرئیس السیسی
إقرأ أيضاً:
جمعة رجب في تاريخ اليمنيين.. محطةٌ إيمانية وتاريخٌ متجدد مع الرسالة المحمدية
يمانيون../
تعتبر أول جمعة في رجب الأغر يومًا من أَيَّـام الله، وعيدًا من الأعياد المقدسة لدى اليمنيين، بل وذكرى تاريخية ومحطة إيمانية هامة لتعزيز الهُــوِيَّة الإيمانية والتمسك بها.
ففي مثل هذا اليوم التاريخي دخل اليمنيون في دين الله أفواجًا من كُـلّ فج عميق، فلا غرابة أن يحتل هذا اليوم مكانة تاريخية أصيلة في قلوبهم، يعبرون فيه عن فرحتهم بمختلف الجوانب والطقوس الدينية الأصيلة.
ويعتبر الباحثون والمفكرون عيد جمعة رجب حدثًا مهمًّا لتجديد العهد والولاء والارتباط بالإسلام وتعزيز القيم والمبادئ واستحضار الفضائل التي اعتاد أهل اليمن منذ القدم إحيائها بزيارة الأهل والأقارب وصلة الأرحام والتوسيع على الأهل بالذبائح ولبس الثياب الجديدة.
ويشيرون إلى أن اليمنيين يحظون بمكانة عظيمة في تاريخ الإسلام، ولهم أصول عريقة في الفتوحات ونشر دين الله، معتبرين هذه المكانة سببًا في تكالب العالم المتصهين على اليمن منذ أكثر من 9 أعوام في محاولة لطمس الهُــوِيَّة الإيمَـانية التي يتمسك بها اليمنيون منذ القدم لإدراجهم في مستنقع الضلالة والاستعباد والانحراف وإشراكهم بالحرب الناعمة، ولكن اليمنيين مُستمرّون كما عهدهم التاريخ الإسلامي في تمسكهم بالهُــوِيَّة والقيم ورفض الخنوع والإذلال والاستسلام مهما كلفهم الثمن لذلك.
ورغم محاولات أعداء الأُمَّــة وسعيهم طمس الهُــوِيَّة الإيمانية اليمنية وتبديلها بهُــوِيَّة وثقافة لا تتفق مع تعاليم الإسلام، يجدد أبناء اليمن بإحياء ذكرى جمعة رجب تمسكهم بالهُــوِيَّة الإيمانية وتجسيدها سلوكًا وعملًا.
ومن نتائج تمسك اليمنيين بالهُــوِيَّة الإيمانية وتجسيدهم قيم الإسلام والدين الحنيف، هو ما لمسه العالم من أثر بالغ للموقف المتفرد لليمن المتمثل في نصرة إخوانهم المستضعفين والمظلومين في قطاع غزة بكل أنواع الدعم والإسناد الذي ليس له نظير على الإطلاق.
فالتمسك بالهُــوِيَّة الإيمانية يعد مرتكزًا أَسَاسيًّا في الصمود والمواجهة ومصدرًا من مصادر القوة والغلبة والتمكين على الأعداء والمعتدين، وما هذا الصمود الأُسطوري الذي أذهل العالم إلا ثمرة من ثمار هذه الهُــوِيَّة التي استطاع خلالها الشعب تحقيق البطولات وتطوير القدرات على مختلف الأصعدة.
قدسية المناسبة:
وفي السياق يؤكّـد عضو مجلس الشورى الدكتور عمرو معد يكرب، أن “جمعة رجب حدث مهم ومحوريّ في حياة اليمنيين يتجدد فيها العهد والولاء والارتباط بالإسلام وتعزيز القيم والمبادئ الممثلة في الهُــوِيَّة الإيمَـانية”، مُشيرًا إلى أن هذه المناسبة لا تقل أهميّة لدى اليمنيين عن الأعياد الدينية المعروفة، حَيثُ دخل اليمنيون الإسلام في هذا اليوم من أوسع أبوابه ونزلت فيهم الآيات المحكمات من الباري عز وجل يقول الله تعالى: “بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، إذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ، وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا، فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا”.
ويضيف معد يكرب أن “اليمنيين يهتمون بإقامة الاحتفالات ومظاهر الفرح والسرور في هذه المناسبة العظيمة على قلوبهم لما تمثله من أهميّة كبرى”، لافتًا إلى “ما كان يمارس في السابق من طقوس الأعياد الدينية من لباس جديد وذبح الذبائح وزيارة الأهل والأصدقاء”، مؤكّـدًا أنها مناسبة لا تقل عن عيد الفطر المبارك أَو عيد الأضحى.
ويوضح أن هذه المناسبة “تتميز بخصوصيتها لدى أهل اليمن؛ فالأعياد الدينية أعياد لكافة المسلمين، لكن جمعة رجب هي عيد مخصوص لأهل اليمن ولها رمزية مهمة في حياتهم يستذكرون بها تلك النعمة العظيمة التي منحها الباري عز وجل إليهم وهي نعمة الإسلام”.
ويذكر أن هناك دلالات أُخرى لهذه المناسبة الهامة والعظيمة تتمثل في “حب اليمنيين لأهل البيت الكرام وذلك من خلال علاقتها بنصرة الإمام علي بن أبي طالب -سلام الله عليه- والذي قال فيهم قصيدته المشهورة بعد إسلام أهل اليمن: “لو كنت بواباً على باب جنة.. لقلت لهمدان ادخلوا بسلام”، مردفًا أن في هذه المناسبة أخبر الباري عز وجل رسوله الأعظم وفيها يقول الرسول صلوات الله عليه وآله وسلم: “السلام على همدان، السلام على همدان، السلام على همدان”، مبينًا أن في هذا دلالة هامة على مكانة الشعب اليمني في قلب النبي صلوات الله عليه وآل بيته الكرام، وهم من نصروا الإمام علي بن أبي طالب في كافة حروبه ومعاركه حتى يومنا هذا.
ويشير إلى أن مظاهر تلك الاحتفالات تُرى بشكل ملحوظ منذ ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المباركة في تصاعد واهتمام من القيادة السياسية ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي -حفظه الله- الذي أولى اهتمامًا في سبيل إعادة إحياء هذه المناسبة العظيمة على قلوب اليمنيين، مشدّدًا على ضرورة المضي على خطى السيد القائد في إحياء هذه المناسبة العظيمة وترسيخها في قلوب وعقول أولادنا وبناتنا بشكل سنوي ومُستمرّ حتى لا نفقد أهم مميزات هُــوِيَّتنا الإيمانية اليمنية.
وبخصوص أهميّة هذه المناسبة في ظل المتغيرات السياسية في وقتنا الحاضر، لا سِـيَّـما مع معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس؛ يؤكّـد الدكتور معد يكرب أن إحياء هذه المناسبة يجدد العهد والولاء نحو استمرار الجهاد حتى تحرير الأراضي المحتلّة في فلسطين، وهي مناسبة لإظهار التماسك والتالف بين الشعب اليمني بكل فصائله ومناطقه وهي رسالة واضحة إلى العدوّ الصهيوني والأمريكي والبريطاني أن اليمن لن تتراجع عن موقفها الداعم لأبناء فلسطين حتى انتهاء العدوان ودحر العدوّ الصهيوني.
فيما يرى الناشط الإعلامي عبد الخالق القاسمي، أن “جمعة رجب تؤكّـد انسجام اليمنيين مع الفطرة السليمة، فبمُجَـرّد تعرفهم على الحق دخلوا في دين الله أفواجاً، وعندما أصبحوا مسلمين حظَوا بشرف حمل راية الإسلام”.
ويقول القاسمي: إن “الشعب اليمني اليوم يقف بقوة حاملًا راية الجهاد ضد اليهود الصهاينة الذين يرتكبون أبشع الجرائم في غزة”، مؤكّـدًا أن هذا الموقف المشرف “ما كان أن يتم لولا العودة إلى الهُــوِيَّة الإيمانية التي حاولت الأنظمة السابقة تغييبها، ولولا المناسبات الدينية لكان موقف الشعب اليمني من موقف القيادة العميلة في فنادق الدنيا التي تسعى اليوم لتأمين الملاحة الإسرائيلية، وتحَرّك الجبهات ضد صنعاء خدمة للأمريكي والإسرائيلي”.
ويضيف أن تهيأ للشعب اليمني بفضل الله المشروع والقيادة وبهما يتفرد على الشعوب الإسلامية كما في زمن الرسول بنصرة المستضعفين وحمل راية الجهاد، معتبرًا التذكير بيوم جمعة رجب مهماً من حَيثُ شد المجتمع إلى مجده القديم وإيمانه القويم.
موقف الأنصار لم يتغير:
من جهته يشير الناشط الثقافي محمد جعفر سليمان، إلى النعمة العظيمة التي مَنَّ الله بها على الشعب اليمني بدخوله الإسلام دون أية ممانعة أَو مقاومة وذلك في أول جمعة من شهر رجب الأغر، حَيثُ قد جعلها هذا الشعب عيدًا له، من خلالها يستمد هُــوِيَّته الإيمانية المتأصلة والمتجذرة أعماقها في هذا الشعب منذ أن هاجر الأنصار من أرض اليمن إلى أرض يثرب لينتظروا وهم على أحر من الجمر لمبعث رسولنا الأكرم “صلوات الله عليه وعلى آله”.
ويقول سليمان: إن “الهُــوِيَّة الإيمانية ما زالت موجودة في هذه النبتة الطيبة الشعب اليمني، لافتًا إلى ما أكرم به رسول الله للشعب اليمني بالثناء في عدة مواضع وعدة أحاديث التي منها: “إذا هاجت الفتن فعليكم باليمن”، ومنها “الإيمان يمان والحكمة يمانية”، وَ “أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوبًا وألينُ أفئدة”.
ويرى أن الإيمان والحكمة ما زالت ماثلة في الشعب اليمني فيما يتجلى في هذه الأيّام بمواقفه العزيزة أمام الله وأمام خلقه، المتمثلة في مساندته للشعب المظلوم المكلوم في فلسطين وفي أرض غزة، وفي الوقت الذي تخاذل فيه العالم وانبطح العرب تحت راية الصهاينة، مؤكّـدًا أن هذا بفضل الله وفضل قيادة اليمن الحكيمة المتمثلة في السيد القائد عبد الملك بدرالدين “يحفظه الله”.
ويؤكّـد أن “من يحمل هذه الهُــوِيَّة الإيمانية ليس لديه خطوط حمراء في مواجهة الأعداء الذي أمرنا الله بعدائهم وأن كُـلّ ما نمتلكه من قدرات أظهرناها وجعلنا منها بأسًا شديدًا على الأعداء”، منوِّهًا بظهور فرحة اليمنيين في أول جمعة رجب الممزوجة بالعنفوان اليماني على أعداء الله والمناصرة للمستضعفين في فلسطين.
ومهما تكالبت قوى الشر والإجرام ستظل الهُــوِيَّة الإيمانية راسخة لدى اليمنيين، متمسكين بها بكل قوة وإرادَة وصلابة ولن يستطع العدوّ إركاع الشعب اليمني أَو منعه من القيام بمسؤولياته؛ كونه مرتبطاً بأسباب القوة والصمود والتمكين والغلبة على المعتدين.
المسيرة | أيمن قائد