من قلب الصراع إلى جوهر السياسة: ماذا يعني مؤتمر واشنطن للعراق؟
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
12 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة: في سياق التعاون الدولي لمحاربة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي، يأتي دور العراق الهام في مؤتمر التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” في واشنطن .
ويأتي هذا المؤتمر في وقت حساس، حيث تسعى الحكومة العراقية لتحقيق توازن بين إنهاء مهام التحالف الدولي في البلاد واستمرار العلاقات العسكرية والأمنية مع دول التحالف.
و تكتسب مشاركة العراق في المؤتمر أهمية كبيرة نظراً للدور البارز الذي لعبه العراق في مواجهة تنظيم “داعش” وتقديمه تضحيات كبيرة في سبيل القضاء على هذا التنظيم الإرهابي.
ووفقاً لبيان وزارة الخارجية العراقية، فقد تم بحث تفاصيل المؤتمر خلال لقاء بين نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، وسفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى العراق، آلينا رومانسكي، حيث تم التأكيد على أهمية التعاون المستمر بين العراق ودول التحالف حتى بعد انتهاء مهمات التحالف في البلاد.
وفي ظل هذا السياق، تتواصل المفاوضات بشأن التواجد العسكري للتحالف الدولي في العراق. فقد أثارت التصريحات المتضاربة بشأن انسحاب القوات الأميركية من العراق حالة من الغموض، خاصة بعد الهجمات على قاعدة عين الأسد.
وهذه الأحداث تثير تساؤلات حول مستقبل الحوار بين بغداد وواشنطن، ومدى تأثيرها على التعاون العسكري والأمني بين البلدين.
وعلى الرغم من رغبة العراق في إنهاء مهام التحالف الدولي، إلا أن الحكومة العراقية تسعى إلى الحفاظ على علاقات قوية ومستدامة مع الدول المشاركة في التحالف، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية.
و أثناء الجولة الثانية من الحوار بين بغداد وواشنطن التي عقدت في نهاية يوليو/تموز الماضي، اتفقت الأطراف على تعزيز التعاون الأمني وتطوير قدرات العراق الدفاعية. هذه الالتزامات تعكس رغبة العراق في توسيع نطاق التعاون مع دول التحالف، رغم الأوضاع المتغيرة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: العراق فی
إقرأ أيضاً:
الرئيس العراقي يغادر بغداد متوجها إلى القاهرة للمشاركة في أعمال القمة العربية الطارئة
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، غادر بغداد متوجها إلى القاهرة للمشاركة في أعمال القمة العربية الطارئة.
واستقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، فؤاد حسين نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية العراق.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية ان الوزير عبد العاطي أكد على الموقف المصري الداعم لأمن واستقرار العراق الشقيق، مشيدًا بما شهدته العلاقات المصرية-العراقية من تطور لافت على مدى السنوات الأخيرة.
وثمّن الجهود المشتركة لتعميق أوجه التعاون الثنائية، ودفع مشروعات التعاون التي تربط مصر والعراق والأردن في إطار آلية التعاون الثلاثي.
شهد اللقاء ايضا تبادل الرؤى بين الجانبين إزاء أبرز القضايا الإقليمية، حيث استعرض وزير الخارجية الخطوات الجارية للإعداد للقمة العربية التي تستضيفها القاهرة يوم ٤ مارس بشأن الأوضاع في قطاع غزة، وجهود مصر الرامية لضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والخطة التي يتم بلورتها لإعادة الإعمار، وضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية.
كما بحث الوزيران التطورات الجارية في سوريا، حيث أكد الوزير عبد العاطي موقف مصر الداعم للدولة السورية واحترام سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها، مشددًا على ضرورة تبني عملية سياسية شاملة تضم كافة مكونات الشعب السوري دون إقصاء لأي طرف من أجل استعادة الاستقرار إلى سوريا الشقيقة، موضحًا ضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف وأن تكون سوريا مصدر استقرار بالإقليم.