بوابة الفجر:
2024-11-25@20:08:37 GMT

هاريس وترامب.. الداعشية في ثوب التحضر

تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT

جميعنا لا يختلف على رفض كل ما تنتهجه داعش وعناصرها من أفكار تطبقه في صورة قتل وذبح واستحلال نساء ونخاسة، وأشياء يأباها الإسلام فضلا عن فطرتنا السوية الوسطية التي ترفض العنف بأشكاله كافة.

ولا يوجد اختلاف بين رفض تصرفات من ينفذ ذلك على أرض الواقع أو يؤيده، في ثوب الشخص الداعشي المعمم المرتدي جلبابا المدجج بالسلاح، الذي يعيث في الأرض فسادًا، وبين من يدعو لذلك علانية مرتديا «بدلة وكرافتة» يدخن سيجارا.

بيد أن العالم حاليا يعيش أسوأ فتراته، في ملف حقوق الإنسان والأقليات واحترام تقرير الأقليات لمصيرها، واحترام القانون والقرارات الدولية ومؤسسات العالم مثل الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية والجنائية الدولية.

عالم أصم وأبكم أمام حرب إبادة جماعية مستمرة منذ 11 شهرا وتقترب من نهاية عامها الأول، ما دام كانت من قوة غاشمة مثل الاحتلال الإسرئيلي، المدعوم بشكل فج من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا وأستراليا والقوس مفتوح لضم الداعمين للطرف الأقوى دائما، ما دام كان الضحية عربي مسلم من دول العالم النامي.

بينما ذلك العالم، شجاع قوي صارم أمام روسيا عندما فكرت إعاقة انضمام جارتها أوكرانيا إلى كنف الغرب حيث حلف الناتو وارتداء العباءة الأمريكية، التي تسعى بكل الطرق لتقويض النفوذ الروسي وتحجيمه، للاستفراد بقيادة العالم بلا منازع.

بالعودة إلى دواعش البيت الأبيض، فالكلام هنا ينصب على أشخاص لا يرتدون العمة ويطلقون اللحى المنفرة ويرتدون جلبابا مهترئًا يسيئ للإسلام وينفر منه المسلم قبل غيره، فإننا اليوم أمام صراع انتخابي محتدم بين المرشحين الحزبيين كاميلا هاريس من الحزب الديمقراطي بشعاره الشهير «الحمار» وبين دونالد ترامب من الحزب الجمهوري وشعاره الأشهر «الفيل».

المرشحان صراحة يستحقان لقب الدواعش «الشيك» المنمقين المهندمين الثريين، ولكنها بلاشك متطرفي الفكر والأيدلوجية، لا يختلفان كثيرا عن داعش، غير أن الأخيرة تنفذ ما تقول على الأرض، بينما المرشحين يؤيدان مزيدا من الدماء في غزة ويوفران الغطاء للاحتلال لاستكمال المقتلة التي لم يشهدها التاريخ، كل في موقعه، ترامب الذي بادر بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكان ذلك بمثابة أول مسمار لحدوث هجوم المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر، الذي يتفاخر الآن، بأنه لو كان في الحكم لما حدث السابع من أكتوبر، وأيضًا حديثه عن الدعم القوي للكيان الصهيوني في الدفاع عن نفسه، وكاميلا هاريس التي تقود العالم الآن، كنائبة رئيس لما يقرب من 4 سنوات وفي فترتها بدأت حرب الإبادة، وفي ظلها وفرت كل الدعم للاحتلال من أسلحة وإعاقة للقرارات الأممية وتعطيل قرارات الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية ومحكمة العدل الدولية، وكذلك تصريحها في آخر مناظرة لها بأنها تدعم الكيان المحتل في الدفاع عن نفسه.

كلا المرشحين يتباريان الآن، لكسب تعاطف الصهاينة لأنهم يعلمون علم اليقين أن الصهيونية هي المتحكمة في السياسة الأمريكية، ولكن المضحك في الآمر أن المرشحين يعايران بعضهما البعض بأن أحدهما يقصر في دعم الاحتلال!!

11 شهرا وأكثر من القتل والدمار والتهجير والمجازر، وأكثر من 40 ألف شهيد 90% منهم أطفال ونساء وشيوخ، وكذلك نحو 100 ألف مصاب، لا يشفعان للفلسطينيين أمام ترامب وهاريس، ولا يلقيان لهما بالا، كل هذه الدماء ويرى المرشحان أنهما مقصران في دعم الاحتلال الذي يدعى أن المقاومة قتلت منهم 2000 إسرائيلي في هجوم 7 أكتوبر، واتضح بعد ذلك أن 500 منهم قتلوا بنيران طيران الاحتلال ودباباته التي تدخلت لقتل عناصر المقاومة يومها.

إننا أمام أسوأ حقبة تاريخية، ازدواجية في المعايير، صمم أخلاقي يندى له جبين البشرية، بكم في الدفاع عن الحق وعمى عن نصرة المظلوم والوقوف في وجه الظالم المعتدي.

إن الأمريكيين الذي انتفضوا للدفاع عن المظلومين في غزة اليوم، في موقف لا يحسدون عليه، أمام خيارين كلاهما مر، بين السيئ والأسوأ، ماذا يختارون؟، سيدة تؤيد، منذ 11 شهرا، الدماء في غزة بسبب الأسلحة الأمريكية الفتاكة والحماية التي توفرها لوليدتها إسرائيل، بل تأتي بعد كل هذا الآن، تقول إنها تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وبين آخر يريد أن يستكمل المجازر ويجعل ليديه نصيبا من الدماء عندما يصل إلى سدة الحكم، لديه شراهة لرؤية الجثث والأشلاء أكثر وأكثر في الشوارع والطرقات وأسفل أنقاض المنازل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: داعش قتل ذبح الاسلام العنف حقوق الإنسان الأمم المتحدة حرب إبادة جماعية إبادة جماعية إبادة الاحتلال الإسرئيلي الولايات المتحدة الامريكية حلف الناتو النفوذ الروسي كاميلا هاريس الحزب الديمقراطي دونالد ترامب ترامب الجمهوري الحزب الجمهوري السفارة الامريكية القدس الصهاينة فی الدفاع عن

إقرأ أيضاً:

روسيا تطلق صاروخاً عابراً للقارات وتُعدل عقيدتها العسكرية.. ما الذي نعرفه عن ترسانتها النووية؟

خفضت روسيا عتبة استخدام أسلحتها النووية في خطوة تعكس تصعيداً خطيراً في حربها ضد أوكرانيا، وأطلقت صاروخاً باليستياً عابراً للقارات قادرًا على حمل رأس نووي باتجاه الأراضي الأوكرانية.

اعلان

لم يمر هذا التحرك الروسي دون مبررات، إذ وصف الرئيس فلاديمير بوتين الهجوم بأنه رد حاسم ومباشر على استخدام أوكرانيا لصواريخ متطورة من صنع أمريكي وبريطاني استهدفت العمق الروسي.

بوتين لم يكتفِ بهذا التبرير، بل وجه تحذيراً شديد اللهجة، مشيراً إلى أن المنشآت العسكرية للدول الغربية التي تقدم الدعم العسكري لأوكرانيا قد تصبح أهدافاً مشروعة في المستقبل.

تزامن هذا التصعيد مع إعلان تغييرات جوهرية في العقيدة النووية الروسية، اذ منح بوتين الضوء الأخضر لتوسيع نطاق الحالات التي يمكن فيها اللجوء إلى الأسلحة النووية. التعديلات الجديدة تتيح لروسيا الرد باستخدام النووي إذا تعرضت روسيا أو حليفتها بيلاروس لأي هجوم، حتى وإن كان الهجوم غير نووي، شريطة أن يكون مدعوماً من دولة نووية.

الترسانة النووية الروسية

تمتلك روسيا أكبر ترسانة نووية في العالم، اذ تضم 5,580 رأسًا نوويًا، وفقاً لاتحاد العلماء الأمريكيين.

ويُقدر أن 1,710 من تلك الرؤوس منتشرة، منها 870 صاروخًا باليستيًا أرضيًا، و640 صاروخًا يُطلق من الغواصات، و200 صاروخ في قواعد القاذفات الثقيلة. وعلى الرغم من عدم وجود دلائل على توسيع كبير للترسانة، تستمر روسيا في تحديث أسلحتها بشكل مطرد.

وبينما استبعد المسؤولون الغربيون، بمن فيهم وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية قريباً، حذر الخبراء من أن التعديلات الأخيرة قد تزيد من فرص التصعيد النووي.

ردود الفعل الغربية

رفضت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تحركات بوتين، مؤكدة أن ألمانيا وشركاءها "لن يتم ترهيبهم". وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك يوم الجمعة: "لقد أظهرت الساعات القليلة الماضية أن التهديد جدي وحقيقي عندما يتعلق الأمر بالصراع العالمي".

Relatedغروسي من طهران: المواقع النووية يجب أن تكون محمية والرئيس الإيراني يؤكد "لن نسعى لامتلاك سلاح نووي"بوتين يُعلن عن مناورات نووية جديدة لتعزيز قوة الردع الاستراتيجيفي خطوة تصعيدية.. طهران تلوح بمراجعة عقيدتها النووية وزيادة مدى صواريخها الباليستية

ودق الهجوم الأخير باستخدام الصاروخ الباليستي ناقوس الخطر لدى حلف الناتو، الذي أعلن عن عقد اجتماع استثنائي في بروكسل لمناقشة التصعيد الروسي، وفقًا لمصادر يورونيوز.

ومع استمرار روسيا في تحديث ترسانتها وتصعيد مواقفها، يزداد القلق العالمي بشأن إمكانية تحول النزاع الحالي إلى مواجهة نووية شاملة، مما يضع العالم أمام تحديات غير مسبوقة.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بوتين يوقع مرسوماً يوسع إمكانية اللجوء إلى السلاح النووي "أكسيوس": إسرائيل دمرت منشأة لأبحاث الأسلحة النووية في هجومها الأخير على طهران "لم يكونوا عائلات كما كان يُعتقد".. تحليل الحمض النووي يعيد رسم صورة ضحايا بومبي فلاديمير بوتينألمانياروسياأوكرانياالولايات المتحدة الأمريكيةأسلحة نوويةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب الله يخوض اشتباكات عنيفة جنوباً يعرض الآن Next ترامب بين الرئاسة والمحاكمة: هل تُحسم قضية ستورمي دانيالز قريبًا؟ يعرض الآن Next تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب العمال الكردستاني يعرض الآن Next تحذير أوروبي شديد اللهجة لأوربان: دعوة نتنياهو انتهاك للالتزامات الدولية يعرض الآن Next مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان اعلانالاكثر قراءة جرائم حرب وإبادة: قادة صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من الجنائية الدولية.. تعرف عليهم؟ زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في حق نتنياهو وغالانت أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد فني حدث "هام" في منطقة الأناضول.. العثور على قلادة مرسوم عليها صورة النبي سليمان حب وجنس في فيلم" لوف" اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29ضحايادونالد ترامبفلاديمير بوتينروسياالحرب في أوكرانيا قطاع غزةإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيلبنيامين نتنياهوغزةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • معروضات لا تصدقها.. أكثر المتاحف رعبًا وغرابة حول العالم
  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • هل تساعد قاذفة بي 2 في تعزيز الرسائل الأمريكية إلى إيران؟
  • عادل حمودة: الشيخ زايد انتقد بشجاعة السياسة الأمريكية
  • 12 لاعبًا من عائلة واحدة.. الفريق العائلي الذي حيّر الخصوم
  • وزير كندي يدافع عن خطة الإنفاق الدفاعي ضد الانتقادات الأمريكية
  • قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها في كورسك
  • روسيا تطلق صاروخاً عابراً للقارات وتُعدل عقيدتها العسكرية.. ما الذي نعرفه عن ترسانتها النووية؟
  • ضرورة وضع ضوابط لحماية الديمقراطية.. ميركل تحذر من هيمنة ماسك وترامب على السياسة الأمريكية
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار