بوابة الفجر:
2025-04-07@13:22:38 GMT

هاريس وترامب.. الداعشية في ثوب التحضر

تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT

جميعنا لا يختلف على رفض كل ما تنتهجه داعش وعناصرها من أفكار تطبقه في صورة قتل وذبح واستحلال نساء ونخاسة، وأشياء يأباها الإسلام فضلا عن فطرتنا السوية الوسطية التي ترفض العنف بأشكاله كافة.

ولا يوجد اختلاف بين رفض تصرفات من ينفذ ذلك على أرض الواقع أو يؤيده، في ثوب الشخص الداعشي المعمم المرتدي جلبابا المدجج بالسلاح، الذي يعيث في الأرض فسادًا، وبين من يدعو لذلك علانية مرتديا «بدلة وكرافتة» يدخن سيجارا.

بيد أن العالم حاليا يعيش أسوأ فتراته، في ملف حقوق الإنسان والأقليات واحترام تقرير الأقليات لمصيرها، واحترام القانون والقرارات الدولية ومؤسسات العالم مثل الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية والجنائية الدولية.

عالم أصم وأبكم أمام حرب إبادة جماعية مستمرة منذ 11 شهرا وتقترب من نهاية عامها الأول، ما دام كانت من قوة غاشمة مثل الاحتلال الإسرئيلي، المدعوم بشكل فج من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا وأستراليا والقوس مفتوح لضم الداعمين للطرف الأقوى دائما، ما دام كان الضحية عربي مسلم من دول العالم النامي.

بينما ذلك العالم، شجاع قوي صارم أمام روسيا عندما فكرت إعاقة انضمام جارتها أوكرانيا إلى كنف الغرب حيث حلف الناتو وارتداء العباءة الأمريكية، التي تسعى بكل الطرق لتقويض النفوذ الروسي وتحجيمه، للاستفراد بقيادة العالم بلا منازع.

بالعودة إلى دواعش البيت الأبيض، فالكلام هنا ينصب على أشخاص لا يرتدون العمة ويطلقون اللحى المنفرة ويرتدون جلبابا مهترئًا يسيئ للإسلام وينفر منه المسلم قبل غيره، فإننا اليوم أمام صراع انتخابي محتدم بين المرشحين الحزبيين كاميلا هاريس من الحزب الديمقراطي بشعاره الشهير «الحمار» وبين دونالد ترامب من الحزب الجمهوري وشعاره الأشهر «الفيل».

المرشحان صراحة يستحقان لقب الدواعش «الشيك» المنمقين المهندمين الثريين، ولكنها بلاشك متطرفي الفكر والأيدلوجية، لا يختلفان كثيرا عن داعش، غير أن الأخيرة تنفذ ما تقول على الأرض، بينما المرشحين يؤيدان مزيدا من الدماء في غزة ويوفران الغطاء للاحتلال لاستكمال المقتلة التي لم يشهدها التاريخ، كل في موقعه، ترامب الذي بادر بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكان ذلك بمثابة أول مسمار لحدوث هجوم المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر، الذي يتفاخر الآن، بأنه لو كان في الحكم لما حدث السابع من أكتوبر، وأيضًا حديثه عن الدعم القوي للكيان الصهيوني في الدفاع عن نفسه، وكاميلا هاريس التي تقود العالم الآن، كنائبة رئيس لما يقرب من 4 سنوات وفي فترتها بدأت حرب الإبادة، وفي ظلها وفرت كل الدعم للاحتلال من أسلحة وإعاقة للقرارات الأممية وتعطيل قرارات الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية ومحكمة العدل الدولية، وكذلك تصريحها في آخر مناظرة لها بأنها تدعم الكيان المحتل في الدفاع عن نفسه.

كلا المرشحين يتباريان الآن، لكسب تعاطف الصهاينة لأنهم يعلمون علم اليقين أن الصهيونية هي المتحكمة في السياسة الأمريكية، ولكن المضحك في الآمر أن المرشحين يعايران بعضهما البعض بأن أحدهما يقصر في دعم الاحتلال!!

11 شهرا وأكثر من القتل والدمار والتهجير والمجازر، وأكثر من 40 ألف شهيد 90% منهم أطفال ونساء وشيوخ، وكذلك نحو 100 ألف مصاب، لا يشفعان للفلسطينيين أمام ترامب وهاريس، ولا يلقيان لهما بالا، كل هذه الدماء ويرى المرشحان أنهما مقصران في دعم الاحتلال الذي يدعى أن المقاومة قتلت منهم 2000 إسرائيلي في هجوم 7 أكتوبر، واتضح بعد ذلك أن 500 منهم قتلوا بنيران طيران الاحتلال ودباباته التي تدخلت لقتل عناصر المقاومة يومها.

إننا أمام أسوأ حقبة تاريخية، ازدواجية في المعايير، صمم أخلاقي يندى له جبين البشرية، بكم في الدفاع عن الحق وعمى عن نصرة المظلوم والوقوف في وجه الظالم المعتدي.

إن الأمريكيين الذي انتفضوا للدفاع عن المظلومين في غزة اليوم، في موقف لا يحسدون عليه، أمام خيارين كلاهما مر، بين السيئ والأسوأ، ماذا يختارون؟، سيدة تؤيد، منذ 11 شهرا، الدماء في غزة بسبب الأسلحة الأمريكية الفتاكة والحماية التي توفرها لوليدتها إسرائيل، بل تأتي بعد كل هذا الآن، تقول إنها تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وبين آخر يريد أن يستكمل المجازر ويجعل ليديه نصيبا من الدماء عندما يصل إلى سدة الحكم، لديه شراهة لرؤية الجثث والأشلاء أكثر وأكثر في الشوارع والطرقات وأسفل أنقاض المنازل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: داعش قتل ذبح الاسلام العنف حقوق الإنسان الأمم المتحدة حرب إبادة جماعية إبادة جماعية إبادة الاحتلال الإسرئيلي الولايات المتحدة الامريكية حلف الناتو النفوذ الروسي كاميلا هاريس الحزب الديمقراطي دونالد ترامب ترامب الجمهوري الحزب الجمهوري السفارة الامريكية القدس الصهاينة فی الدفاع عن

إقرأ أيضاً:

متحدث باسم الدفاع المدني في غزة: كل تفاصيل ما جرى في رفح "مرعبة"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الرائد محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، إنهم يعيشون ظروفا قاسية بسبب تصرفات الاحتلال الإجرامية، مرددا: "ما جرى في رفح وكل تفاصيل ما يجرى الآن مرعبة ولم تقع في تاريخ العالم الحديث كله".

وأضاف خلال مداخلة عبر القاهرة الإخبارية، أن الاحتلال لا يزال يمارس سياسة القتل والاستهداف والتهجير وتعذيب المواطنين وإرهابهم وتهجيرهم.

وتابع “بصل”: "الاحتلال الإسرائيلي  وما يقوم به من مجازر بحق الأبرياء المدنيين العُزل بالقطاع، حيث قتل الاحتلال 15 فردا من طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر، كان على مرأى ومسمع جميع وسائل الإعلام".

وأوضح أن الاحتلال دمر مركبات الدفاع المدني وسيارات الإسعاف، حتى أصبحت معدات الجهاز لا ترتقي لحجم الكارثة والدمار على الأرض، في ظل رفض الاحتلال دخول المعدات الإنسانية لإنقاذ الوضع.

وناشد المتحدث العالم بضرورة إدراك حجم الخطر الكبير في غزة والعمل على حماية الإنسانية والقانون الدولي، والتحقيق في جرائم الحرب لقوات الاحتلال ومحاسبة المجرمين والقتلة والمسئولين عن استهداف الأطقم الطبية، قائلا: "الكادر البشري بجهاز الدفاع المدني يعيش حالة نفسية صعبة ويعمل في ظروف مأساوية وقاسية، في ظل ما يرتكبه".

مقالات مشابهة

  • انهيار أسواق العالم .. وترامب يتمسك بموقفه بشأن الرسوم الجمركية
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • من هي ابتهال أبو السعد التي فضحت عملاق التكنولوجيا في العالم؟
  • رئيس الوزراء: امريكا ستخسر امام شعبنا الذي اذهل العالم
  • عماد حمدان: أطفال فلسطين يُبادون أمام أعين العالم وسنواصل الدفاع عن حقهم في الحياة والثقافة
  • متحدث باسم الدفاع المدني في غزة: كل تفاصيل ما جرى في رفح "مرعبة"
  • لأول مرة.. انتقادات علنية من أوباما و كامالا هاريس ضد سياسات ترامب
  • تبت يد الجنجويد وكل من ساندهم ولو بكلمة واحدة
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
  • 4 رسوم بيانية لفهم نطاق التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب حتى الآن